سعيد علم الدين
في صبيحة اليوم الأول من هذه السنة الجديدة 08، مفعمين بالحب والأمل والشوق إلى الوطن نقول: كل عام وأنتم بخير يا أهلنا في لبنان وفلسطين والعراق والسودان والصومال متمنين لهذه البلدان المضطربة المرتبكة المأزومة، ولشعوبها المنهكة المغلوبة على أمرها المكلومة، ولكل البلدان العربية النجاح وأن تنتصر فيها أخيرا ثقافة الحياة والبسمة والسرور والخير والسلام وتفتح الزهور، على ثقافة الموت واليأس والشرور والاغتيال والانتحار وفتح القبور.
ومن خلال القيم الخالدة التالية:
- العدالة التي تقوم على الأحكام المنصفة وتطبيق القانون بالتساوي على الحاكم قبل المحكوم. فالحاكم الذي يعتبر نفسه فوق القانون هو طاغية مستبد متخلف العقلية ومن مخلفات العصور البائدة، حتى ولو تباهى بوضع العقدة على صدره ولبس البذلة الإفرنجية والبنطلون والثرثرة طويلا أمام الميكرفون، ولا يمكن أن يبني لشعبه دولة العدل والحق العصرية الحديثة. لأن الحاكم يجب أن يكون مثلا أعلى لشعبه في احترامه لقوانين بلاده وإجلاله لدستورها، وإلا فإلى مزبلة التاريخ.
- الحرية الاجتماعية والفردية الكاملة التي تؤدي إلى ثقة الفرد بنفسه والانطلاق بالتالي بمجتمعه إلى عوالم الخلق على جميع الأصعدة والإبداع وكشف أبعد الآفاق.
- الديمقراطية بنظامها السياسي الخلاق، التي تفرض على الحاكم أن يكون أداةً ناجحةً في خدمة الشعب، وإذا كان أداة فاشلةً خذله الناخب في صندوق الاقتراع وسقط في الامتحان ربما إلى غير رجعة. كيف لا والديمقراطية هي النظام السياسي الوحيد الذي يهذب الزعيم ويشذب، ويسمح للشعب بأن يكون الحاكم الفعلي وليس الفرد!
وأيضاً ما في الديمقراطية من سمو في الأخلاق وتعددية واحترام متبادل للعرقيات والأجناس والأقليات وبالأخص للآخر المختلف في العقيدة والمشرب الرأي. ومن ميزاتها أيضا العقلانية القصوى الراشدة في معالجة المشاكل، والواقعية بالنظر إلى الأمور وعدم المغامرة والتهور دون دفع الثمن من خلال قيم المكاشفة والشفافية والمراقبة والمحاسبة، وتحميل تبعات المسؤولية للمسؤول وليس لغيره، وإعطاء كل ذي حق حقه.
- المواطنية الصحيحة بالتضامن الإنساني الحقيقي بين الناس وليس الوعظي التكراري منذ مئات السنين، الذي ما رفع عماد مجتمع، وما أشبع بطن جائع، وما كسا عريانا.
وذلك من خلال فرض قوانين الضرائب والتضامن العادلة لرفع أعمدة التأمين الصحي والاجتماعي والعمالي وتوفير المستلزمات الضرورية للمواطنين، وتوزيع الثروة على المناطق بالتساوي وتأمين فرص العمل الشريف لكل أبناء المجتمع.
ومن خلال القيم الخالدة التالية:
- العدالة التي تقوم على الأحكام المنصفة وتطبيق القانون بالتساوي على الحاكم قبل المحكوم. فالحاكم الذي يعتبر نفسه فوق القانون هو طاغية مستبد متخلف العقلية ومن مخلفات العصور البائدة، حتى ولو تباهى بوضع العقدة على صدره ولبس البذلة الإفرنجية والبنطلون والثرثرة طويلا أمام الميكرفون، ولا يمكن أن يبني لشعبه دولة العدل والحق العصرية الحديثة. لأن الحاكم يجب أن يكون مثلا أعلى لشعبه في احترامه لقوانين بلاده وإجلاله لدستورها، وإلا فإلى مزبلة التاريخ.
- الحرية الاجتماعية والفردية الكاملة التي تؤدي إلى ثقة الفرد بنفسه والانطلاق بالتالي بمجتمعه إلى عوالم الخلق على جميع الأصعدة والإبداع وكشف أبعد الآفاق.
- الديمقراطية بنظامها السياسي الخلاق، التي تفرض على الحاكم أن يكون أداةً ناجحةً في خدمة الشعب، وإذا كان أداة فاشلةً خذله الناخب في صندوق الاقتراع وسقط في الامتحان ربما إلى غير رجعة. كيف لا والديمقراطية هي النظام السياسي الوحيد الذي يهذب الزعيم ويشذب، ويسمح للشعب بأن يكون الحاكم الفعلي وليس الفرد!
وأيضاً ما في الديمقراطية من سمو في الأخلاق وتعددية واحترام متبادل للعرقيات والأجناس والأقليات وبالأخص للآخر المختلف في العقيدة والمشرب الرأي. ومن ميزاتها أيضا العقلانية القصوى الراشدة في معالجة المشاكل، والواقعية بالنظر إلى الأمور وعدم المغامرة والتهور دون دفع الثمن من خلال قيم المكاشفة والشفافية والمراقبة والمحاسبة، وتحميل تبعات المسؤولية للمسؤول وليس لغيره، وإعطاء كل ذي حق حقه.
- المواطنية الصحيحة بالتضامن الإنساني الحقيقي بين الناس وليس الوعظي التكراري منذ مئات السنين، الذي ما رفع عماد مجتمع، وما أشبع بطن جائع، وما كسا عريانا.
وذلك من خلال فرض قوانين الضرائب والتضامن العادلة لرفع أعمدة التأمين الصحي والاجتماعي والعمالي وتوفير المستلزمات الضرورية للمواطنين، وتوزيع الثروة على المناطق بالتساوي وتأمين فرص العمل الشريف لكل أبناء المجتمع.
كل ما ذكرناه سيؤدي إلى الرخاء الاقتصادي والازدهار وتمتين العيش المشترك والاستقرار، وتعزيز الأمن ونشر السلام، والانتصار بالتالي على ثقافة الموت والشرور وفتح القبور بآفاتها: الغدر والاغتيال السياسي وشريعة الغاب، وإفلات المجرم من العقاب، والإنهزامية والفشل الدائم والإرهاب، والاستبداد والدكتاتورية والحروب، والتفرقة الحزبية والتعصب المذهبي والفتن والثأر والحسد والضغينة والانتقام.
وكل عام وأنتم بخير يا أهلنا الكرام وعلى أمل أن ينتهي في بيروت قريبا هذا الاعتصام القاتل لثقافة البهجة الروحية والحياة، والمضر جدا للرخاء الاقتصادي والازدهار وتمتين أواصر العيش المشترك بين اللبنانيين والاستقرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق