لاحظ س. حداد
جميع المواقف التي يتخذها الجنرال عون تصب في خانة واحدة ، إمّـا أن يُنَصّب رئيساً أو يشعلها حرب إلغاء ضد، ليس المسيحيين من معارضيه بل ومن المسلمين أيضاً..
بالأمس، مجيباً الصحافيين، تكلم زرادخت لبنان.. وكعادته الطاووسية في الاجابة، لم يترك أحداً من شرِّ تهجماته وسخريته، لا العرب ولا الأجانب، لا المحليين ولا الخارجيين!
نقتطف من إجاباته:
1) أنا لست متشوقاً لرؤية سعد الحريري... لكن هناك ضرورة وطنية فلا هو عنده امكانية الرفضولا أنا... لكن هناك إلزامية تجبره أن يكون على قدر المسئولية أو يعتزل!
نقول له: على الأقل، سعد الحريري أعلن مواقفه بصراحة ولم توافق رؤوس معارضتك عليها، وبعد فشلها في اقناعه بطروحاتها، اعتكفت وأحالته إلى عصمتك.. أنتَ تتشبّث بسلةٍ تتغير محتوياتها بين ساعةٍ وساعة وطبقاً لما يردك من أخبار ملتقطة من هنا وهناك وهنالك!..
طفلك المدلل، وسميره الزحلاوي يصرّان على أمرٍ وحيد فريد هو وجوب اللقاء بينك وبين الحريري، ترى لماذا؟ هل فقط من تكريسك بطريركاً سياسياً على تكتلك المنتهكة أراؤهم أو لمجرّد الاقرار بأنك الممثل الوحيد لطرفي المعارضة- بري ونصرالله والمكرَّس سورياً؟ تُرى هل تُفك عقدة نرسيس عندما ينظر إلى نفسه بغير مرآة؟
ونسألك: إذا كانت سلتك تحتوي حلولاً وطنية ثابتة، لماذا لا تذهب بها منفرداً ( كونك الممثل الأوحد للمعارضة - بشهادة قادة النظام السوري )، إلى مجلس النواب (دون عقد جلسة رسمية) وتناقشها مع أصدقائك اللدودين وتحاول إقناعهم؟ أليس أشرف لك ولهم أن تناقشوا أمور الوطن كلبنانيين عوض وقوعكم تحت طائلة الملامة من كافة الأصدقاء- عرباً وأجانب؟
2) بحث موضوع التوطين إنطلاقاً من كلام الرئيس الأمريكي عن التعويض... تقول: يعني إلغاء حق العودة والتعويض عن هذا الحق بدفع المال أي التوطين..
أولاً: من قال لك أن الشعب اللبناني الذي أدرج منع التوطين على أرضه في نصٍّ دستوري ( لأول مرة في تاريخ الدساتير العالمية) يقبل بتفسيرك..
ثانياً من قال لك أن الفلسطينيين أنفسهم يقبلون بهذا الحل؟ ثم من قال لك أن سوريا والأردن يقبلان أيضاً بل لماذا لم يخافا كلام بوش ويتعرضا عليه.. هل تعتقد أنك أكثر وطنية وحرصاً من هاتين الدولين..
ثالثاً: ألم تكتفِ من استعمال هذه الأقصوصة.. أتريد من ريس الحكومة التي لا تعترف به وبحكومته أن يحارب أمريكا من أجل إثبات حق الفلسطينيين بالعودة! نعتقد أن رئيس الحكومة، السيد فؤاد السنيورة يقوم بواجبه وزيادة وحبذا لو جاريه!
3) موضوع الرئاسة.. تعرض تاريخاً لايجهله أحد لكنك تستدرك:... حاولت أمريكا، حاولت أوربا، حاول العرب ولم يتمكنوا ( أن تنعي محاولة العرب قبل موتها ).. فلم يستطيعوا صنع رئيس.. لماذا؟ وتجيب: أولاً لأن هناك قوة استقلالية ترفض الوصاية المطلقة على لبنان، ثم تضيف: نحن لدينا حقوق وعلينا واجبات ولنا إرادة وطنية يجب أن تتحقق.. ثم تقفز إلى: ... إن جميع من يأتي للقيام بمبادرات ينطلق من الواقع السياسي الحالي أن هناك أكثرية وأأقلية. لا يأخذون بعين الاعتبار كل التجاوزات التي جعلت من هذه الاكثرية اكثرية مسروقة..
نقول: لن نحاججك بهذه الأطروحة التي لكثرة تردادها أصبحت تصدقها، فقط نذكرك أن هذه الأقلية أو الأكثرية، مسروقة أو غير مسروقة جاءت نتيجة انتخابات تشريعية وافقت واشتركت فيها وأتت بك إلى المجلس النيابي وأعطت الحصانة التي تتمتع بها وتسلّط جهوماتك على جميع زملائك النواب.. ثم من أوحى لك بأن هذه النتائج التي نلت، في غياب أقوى قوة مسيحية على الأرض، سوف تبقى لك بعد كل ما قمت وتقوم به من افتراءات على المرجعيات المسيحية ومحاولة إلغائها؟ أنتَ تريدأن تقفز فوق كل القوانين والأصول اللبنانية كي تستولي على رئاسة الدولة كي تتمكن من تجيير أغلبية مسيحية لصالحك.. ولو كنت صادقاً مع نفسك، لكنتَ قدمت استقالة جماعية، لك ولحلفائك، من نيابة تطعنها بالتزوير فلربما كان أجدى نفعاً وقتذاك بدل أن تمارس نيابتك وفي آن تطعن بكل نتائجها.. أنتَ تمارس نظرية ما هو لي فهو لي وما هو لغيري فهو لي ولغيري!
طروحاتك، أيها الجنرال، إن فيما يتعلق بالنواب أو بالحكومة أصبحت مملة ومثيرة لجدل لا يضر إلاّ بك وبنوابك.. والاستعاضة عنها بانتهاج سبل القوانين يبقى أفضل وأنفع.. فمجلس النواب الذي تتهمه بشتى أنواع التهم والحكومة التي تحاول إسقاطها لم يتبقى لهما سوى أيامٍ أو أسابيعَ معدودة، فلماذا لا تنطلق في خط سير جديد مبني على واقعية حقيقية ومصداقية أكبر؟
كي تنفي كافة التهم والانتقادات التي توجّه إليك هناك سبيل وحيد يتوجب عليك انتهاجه وهو التخلي عن جميع هذه الطروحات البائسة والمضرّة بالوطن بل وتهدد كيانه ( إذا أصرّيت عليها )، وتتوجه إلى مجلس النواب وتفتح أبوابه، بما لك من تفويض عن رئيسه، وتدعو الجميع إلى جلسة مناقشة تضمن من خلالها تحقيق طلباتك المسيحية جداً ومن ثم تعلن قبولك انتخاب رئيس البلاد ودعمك نهجه الجديد في الحفاظ على الدولة..
يتوجب عليك، أيها الجنرال، إن كنتَ صادقاً في طلباتك، التي سبق أن أعلنتها مراراً وتكراراً، أن تبادر إلى تسليمها إلى الرئيس الجديد الذي يضمن تنفيذها إذ أنتَ أكثر مسيحيةً منه ولن تكون أكثر حرصاً في المحافظة على البلاد..
أما ما حُمِّلتَ من مشاريع باقي أطراف المعارضة فاترك لهم أمرَ معالجتها إذ لن تكون أكثر ملكية من الملك في هذا الشأن وهم بالتالي أدرى منك بأمورٍ تخصهم وحدهم.. هذا ما سوف يرفع عن كاهلك أثقال ما حُمِّلت فوق حمَّلت نفسك.. وسوف تقع الملامة على كل من لم يتصالح مع نفسه ووطنه وليس عليكَ وحدك.. بالله عليك عُـد إلى لبنان وانقذ نفسك وأهلك قبل تُهلك نفسك وأهلك..
بعد كل التحذيرات والتنبيهات التي نسمعها جميعاً عن الخطر الداهم الذي يخيِّم على الوطن، وبعد كل الأشائر التي تدل على كثافة الشحن النفسي الذي يتعرّض له شعبنا تقدم الدليل الساطع على انهيارٍ وطني كبير لا ينتظر سوى " ضربة كف" واحدة يذهب الجميع إلى صراعٍ اين منه صراع الخمسة عشر سنة السابقة.. فهل فعلاً ترضى أن يُقال عنك أنك أشعلت حرباً بسبب مطالب المسيحيين في السلطة ( مدير عام أو قاضي أو غيره )؟ لذلك فإن أي تصرف من قبلك يعيق انتخاب رئيس سوف يدفع بالبلاد إلى فوضى يرغب بها أعداء هذا الوطن وأعداء المسيحيين بشكل خاص.. فهل تريد فعلاً استداج الجميع إلى حرب إلغاء جديدة يكون المسيحيون وقودها ولن تكون أنتَ رئيسها؟
نعتمد على عنفوان عسكري يموت فداء الوطن مجهولاً ولا يعيش قائداً منبوذاً!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيويلندا
جميع المواقف التي يتخذها الجنرال عون تصب في خانة واحدة ، إمّـا أن يُنَصّب رئيساً أو يشعلها حرب إلغاء ضد، ليس المسيحيين من معارضيه بل ومن المسلمين أيضاً..
بالأمس، مجيباً الصحافيين، تكلم زرادخت لبنان.. وكعادته الطاووسية في الاجابة، لم يترك أحداً من شرِّ تهجماته وسخريته، لا العرب ولا الأجانب، لا المحليين ولا الخارجيين!
نقتطف من إجاباته:
1) أنا لست متشوقاً لرؤية سعد الحريري... لكن هناك ضرورة وطنية فلا هو عنده امكانية الرفضولا أنا... لكن هناك إلزامية تجبره أن يكون على قدر المسئولية أو يعتزل!
نقول له: على الأقل، سعد الحريري أعلن مواقفه بصراحة ولم توافق رؤوس معارضتك عليها، وبعد فشلها في اقناعه بطروحاتها، اعتكفت وأحالته إلى عصمتك.. أنتَ تتشبّث بسلةٍ تتغير محتوياتها بين ساعةٍ وساعة وطبقاً لما يردك من أخبار ملتقطة من هنا وهناك وهنالك!..
طفلك المدلل، وسميره الزحلاوي يصرّان على أمرٍ وحيد فريد هو وجوب اللقاء بينك وبين الحريري، ترى لماذا؟ هل فقط من تكريسك بطريركاً سياسياً على تكتلك المنتهكة أراؤهم أو لمجرّد الاقرار بأنك الممثل الوحيد لطرفي المعارضة- بري ونصرالله والمكرَّس سورياً؟ تُرى هل تُفك عقدة نرسيس عندما ينظر إلى نفسه بغير مرآة؟
ونسألك: إذا كانت سلتك تحتوي حلولاً وطنية ثابتة، لماذا لا تذهب بها منفرداً ( كونك الممثل الأوحد للمعارضة - بشهادة قادة النظام السوري )، إلى مجلس النواب (دون عقد جلسة رسمية) وتناقشها مع أصدقائك اللدودين وتحاول إقناعهم؟ أليس أشرف لك ولهم أن تناقشوا أمور الوطن كلبنانيين عوض وقوعكم تحت طائلة الملامة من كافة الأصدقاء- عرباً وأجانب؟
2) بحث موضوع التوطين إنطلاقاً من كلام الرئيس الأمريكي عن التعويض... تقول: يعني إلغاء حق العودة والتعويض عن هذا الحق بدفع المال أي التوطين..
أولاً: من قال لك أن الشعب اللبناني الذي أدرج منع التوطين على أرضه في نصٍّ دستوري ( لأول مرة في تاريخ الدساتير العالمية) يقبل بتفسيرك..
ثانياً من قال لك أن الفلسطينيين أنفسهم يقبلون بهذا الحل؟ ثم من قال لك أن سوريا والأردن يقبلان أيضاً بل لماذا لم يخافا كلام بوش ويتعرضا عليه.. هل تعتقد أنك أكثر وطنية وحرصاً من هاتين الدولين..
ثالثاً: ألم تكتفِ من استعمال هذه الأقصوصة.. أتريد من ريس الحكومة التي لا تعترف به وبحكومته أن يحارب أمريكا من أجل إثبات حق الفلسطينيين بالعودة! نعتقد أن رئيس الحكومة، السيد فؤاد السنيورة يقوم بواجبه وزيادة وحبذا لو جاريه!
3) موضوع الرئاسة.. تعرض تاريخاً لايجهله أحد لكنك تستدرك:... حاولت أمريكا، حاولت أوربا، حاول العرب ولم يتمكنوا ( أن تنعي محاولة العرب قبل موتها ).. فلم يستطيعوا صنع رئيس.. لماذا؟ وتجيب: أولاً لأن هناك قوة استقلالية ترفض الوصاية المطلقة على لبنان، ثم تضيف: نحن لدينا حقوق وعلينا واجبات ولنا إرادة وطنية يجب أن تتحقق.. ثم تقفز إلى: ... إن جميع من يأتي للقيام بمبادرات ينطلق من الواقع السياسي الحالي أن هناك أكثرية وأأقلية. لا يأخذون بعين الاعتبار كل التجاوزات التي جعلت من هذه الاكثرية اكثرية مسروقة..
نقول: لن نحاججك بهذه الأطروحة التي لكثرة تردادها أصبحت تصدقها، فقط نذكرك أن هذه الأقلية أو الأكثرية، مسروقة أو غير مسروقة جاءت نتيجة انتخابات تشريعية وافقت واشتركت فيها وأتت بك إلى المجلس النيابي وأعطت الحصانة التي تتمتع بها وتسلّط جهوماتك على جميع زملائك النواب.. ثم من أوحى لك بأن هذه النتائج التي نلت، في غياب أقوى قوة مسيحية على الأرض، سوف تبقى لك بعد كل ما قمت وتقوم به من افتراءات على المرجعيات المسيحية ومحاولة إلغائها؟ أنتَ تريدأن تقفز فوق كل القوانين والأصول اللبنانية كي تستولي على رئاسة الدولة كي تتمكن من تجيير أغلبية مسيحية لصالحك.. ولو كنت صادقاً مع نفسك، لكنتَ قدمت استقالة جماعية، لك ولحلفائك، من نيابة تطعنها بالتزوير فلربما كان أجدى نفعاً وقتذاك بدل أن تمارس نيابتك وفي آن تطعن بكل نتائجها.. أنتَ تمارس نظرية ما هو لي فهو لي وما هو لغيري فهو لي ولغيري!
طروحاتك، أيها الجنرال، إن فيما يتعلق بالنواب أو بالحكومة أصبحت مملة ومثيرة لجدل لا يضر إلاّ بك وبنوابك.. والاستعاضة عنها بانتهاج سبل القوانين يبقى أفضل وأنفع.. فمجلس النواب الذي تتهمه بشتى أنواع التهم والحكومة التي تحاول إسقاطها لم يتبقى لهما سوى أيامٍ أو أسابيعَ معدودة، فلماذا لا تنطلق في خط سير جديد مبني على واقعية حقيقية ومصداقية أكبر؟
كي تنفي كافة التهم والانتقادات التي توجّه إليك هناك سبيل وحيد يتوجب عليك انتهاجه وهو التخلي عن جميع هذه الطروحات البائسة والمضرّة بالوطن بل وتهدد كيانه ( إذا أصرّيت عليها )، وتتوجه إلى مجلس النواب وتفتح أبوابه، بما لك من تفويض عن رئيسه، وتدعو الجميع إلى جلسة مناقشة تضمن من خلالها تحقيق طلباتك المسيحية جداً ومن ثم تعلن قبولك انتخاب رئيس البلاد ودعمك نهجه الجديد في الحفاظ على الدولة..
يتوجب عليك، أيها الجنرال، إن كنتَ صادقاً في طلباتك، التي سبق أن أعلنتها مراراً وتكراراً، أن تبادر إلى تسليمها إلى الرئيس الجديد الذي يضمن تنفيذها إذ أنتَ أكثر مسيحيةً منه ولن تكون أكثر حرصاً في المحافظة على البلاد..
أما ما حُمِّلتَ من مشاريع باقي أطراف المعارضة فاترك لهم أمرَ معالجتها إذ لن تكون أكثر ملكية من الملك في هذا الشأن وهم بالتالي أدرى منك بأمورٍ تخصهم وحدهم.. هذا ما سوف يرفع عن كاهلك أثقال ما حُمِّلت فوق حمَّلت نفسك.. وسوف تقع الملامة على كل من لم يتصالح مع نفسه ووطنه وليس عليكَ وحدك.. بالله عليك عُـد إلى لبنان وانقذ نفسك وأهلك قبل تُهلك نفسك وأهلك..
بعد كل التحذيرات والتنبيهات التي نسمعها جميعاً عن الخطر الداهم الذي يخيِّم على الوطن، وبعد كل الأشائر التي تدل على كثافة الشحن النفسي الذي يتعرّض له شعبنا تقدم الدليل الساطع على انهيارٍ وطني كبير لا ينتظر سوى " ضربة كف" واحدة يذهب الجميع إلى صراعٍ اين منه صراع الخمسة عشر سنة السابقة.. فهل فعلاً ترضى أن يُقال عنك أنك أشعلت حرباً بسبب مطالب المسيحيين في السلطة ( مدير عام أو قاضي أو غيره )؟ لذلك فإن أي تصرف من قبلك يعيق انتخاب رئيس سوف يدفع بالبلاد إلى فوضى يرغب بها أعداء هذا الوطن وأعداء المسيحيين بشكل خاص.. فهل تريد فعلاً استداج الجميع إلى حرب إلغاء جديدة يكون المسيحيون وقودها ولن تكون أنتَ رئيسها؟
نعتمد على عنفوان عسكري يموت فداء الوطن مجهولاً ولا يعيش قائداً منبوذاً!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيويلندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق