د. عدنان بكريه
مؤلم مؤسف ومخزي بأن نعود إلى الاقتتال الداخلي كوسيلة للسيطرة والهيمنة على السلطة والمؤلم أكثر بأن يقف الجميع متفرج على الحال الذي وصل إليه شعبنا في ظل التهديدات الإسرائيلية بالسيطرة على قطاع غزة واغتيال بعض القيادات الفلسطينية التي لا تتماثل مع الرؤية الإسرائيلية وبالتحديد بعض قيادات حماس .. إننا نخشى من إقدام إسرائيل على تنفيذ وعوداتها وتخطيطاتها ظانة أن القضاء على بعض رموز حركة حماس سيقضي على جذوة المقاومة المتأصلة بشعبنا الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاته الفصائلية .. إن شعب تفولذ في أتون الثورة لا يمكنه السماح للعدو بان يضرب قادته مهما كان انتماؤها .. ولا يمكن لهذا الشعب أن يرى أبناءه يحترقون باتون الآلية العسكرية أن يقف صامتا على الاجتياح والقتل والحصار.
يبدو أن إسرائيل حكمت على غزة بالإعدام وما نلمسه هذه الأيام محاولة تنفيذ الحكم وبشكل وقح للغاية .. محاولة اجتياح القطاع تدريجيا زيادة على سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل وبموافقة تامة من الولايات المتحدة وأوروبا... فعن أي سلام تتحدث إسرائيل.. وعن أية ترتيبات ؟!
إن الخلاف مع حركة حماس ونهجها وانتقادنا لها لا يبرر الموافقة على العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا في غزة لأن أول من سيدفع ثمن هذا الاجتياح هو الشعب الفلسطيني والمواطنين البسطاء والأبرياء .. أول من سيدفع ثمن الاجتياح هم الأطفال والنساء والشيوخ... من هنا فان ما هو مطلوب من شعبنا على تعدد فصائله التوحد بوجه العدوان وصده... فلو تم سيطرة إسرائيل على القطاع فإنها لن تتورع عن اجتياح الضفة مستقبلا وتحت حجج متعددة هكذا تعودنا على إسرائيل ونهجها.
إسرائيل تخطط للاجتياح منذ زمن وبالتحديد منذ الاقتتال الأخوي وسيطرة حماس على غزة.. وهي اليوم تحتج على الصواريخ التي تطولها وترى بذالك ذريعة لضرب القطاع وحصاره وإذا ما قيض لها وسيطرت على القطاع فإنها لن تتورع في المستقبل عن مهاجمة الضفة وتحت نفس الذرائع.. من هنا فان قطع الطريق على العدوان الإسرائيلي الحالي من شأنها أن تجعل إسرائيل تحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي عدوان مستقبلي ضد شعبنا في الضفة وحتى القطاع.
إن تزامن الهجمة العسكرية الإسرائيلية الشرسة مع موعد زيارة (بوش) إلى المنطقة خلال أيام تأتي لتثبت لأمريكا بان حكومة (اولمرت ليبرمان باراك) جاهزة لتنفيذ كل ما يطلب منها من البيت البيض الذي يلوح بالعصا ضد سوريا وإيران ... فهذه الحكومة تقف تلقائيا إلى جانب الامبريالية الأمريكية وهي جاهزة لان تضع نفسها تحت تصرف الولايات المتحدة وفي أي وقت يريد .
فزيارة بوش تأتي لتقوية الأنظمة الدائرة في فلكه ولتدعّم الموقف الإسرائيلي بالتحديد وما الحديث عن محاولاته للتقدم في خارطة الطريق إلا للتمويه والتغطية على الأهداف الغير معلنة للزيارة .
لقد استطاع بوش أن يبلور محوره في لقاء انابوليس ولإتمام مهمة البلورة يأتي إلى المنطقة دون أن يحمل في جعبته أية اقتراحات جديدة بشأن حل الصراع العربي الإسرائيلي بل كل ما يحمله التشديد على دعمه لحكومة اولمرت باراك ليبرمان ... ومن أجل إثبات قدرتها العسكرية التي ضاعت في حرب لبنان الأخيرة تحاول إسرائيل ضرب واجتياح قطاع غزة وربما الإقدام على اغتيال قيادات فلسطينية وغير فلسطينية وهذا ما صرحت به إسرائيل وبكل وقاحة.
إننا متخوفين مما هو قادم.. وتخوفنا له ما يبرره فالأجواء الحربية التي تسود المنطقة بأكملها تجعلنا نضع أيادينا على قلوبنا خشية على مستقبل شعبنا ومصيره.. خشية من إقدام إسرائيل على مغامرة حربية خلال أو بعد زيارة الرئيس بوش فهل تأتي زيارته المشبوهة هذه لإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب سوريا وحزب الله وإيران ؟!
أما ما هو مطلوب على المستوى الفلسطيني الداخلي تفويت الفرصة على المخطط الأمريكي – الإسرائيلي وقبر هذا المخطط وذالك من خلال توحيد الصف الفلسطيني فورا وعدم المراهنة على خارطة الطريق أو (خارطة الغريق) والتي من شأنها أن تغرق شعبنا في بحر غزة .
إن الرهان على حسن نوايا الولايات المتحدة هو رهان خاسر ! فكم من الوعودات الأمريكية ذهبت في مهب الرياح ولم يتم تنفيذها ولنتذكر الوعودات الأمريكية التي سبقت كل حروباتها واعلانها عن استعدادها لحل القضية الفلسطينية !! فإلى متى سنبقى رهينة في قفص الرهانات الأمريكية ؟!
آن الأوان لأن يقف شعبنا داقا جدران الخزان ولو كان الشهيد غسان كنفاني بيننا لصرخ بأعلى صوته (إقرعوا جدران الخزان )
الدكتور عدنان بكريه / فلسطين / الجليل
مؤلم مؤسف ومخزي بأن نعود إلى الاقتتال الداخلي كوسيلة للسيطرة والهيمنة على السلطة والمؤلم أكثر بأن يقف الجميع متفرج على الحال الذي وصل إليه شعبنا في ظل التهديدات الإسرائيلية بالسيطرة على قطاع غزة واغتيال بعض القيادات الفلسطينية التي لا تتماثل مع الرؤية الإسرائيلية وبالتحديد بعض قيادات حماس .. إننا نخشى من إقدام إسرائيل على تنفيذ وعوداتها وتخطيطاتها ظانة أن القضاء على بعض رموز حركة حماس سيقضي على جذوة المقاومة المتأصلة بشعبنا الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاته الفصائلية .. إن شعب تفولذ في أتون الثورة لا يمكنه السماح للعدو بان يضرب قادته مهما كان انتماؤها .. ولا يمكن لهذا الشعب أن يرى أبناءه يحترقون باتون الآلية العسكرية أن يقف صامتا على الاجتياح والقتل والحصار.
يبدو أن إسرائيل حكمت على غزة بالإعدام وما نلمسه هذه الأيام محاولة تنفيذ الحكم وبشكل وقح للغاية .. محاولة اجتياح القطاع تدريجيا زيادة على سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل وبموافقة تامة من الولايات المتحدة وأوروبا... فعن أي سلام تتحدث إسرائيل.. وعن أية ترتيبات ؟!
إن الخلاف مع حركة حماس ونهجها وانتقادنا لها لا يبرر الموافقة على العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا في غزة لأن أول من سيدفع ثمن هذا الاجتياح هو الشعب الفلسطيني والمواطنين البسطاء والأبرياء .. أول من سيدفع ثمن الاجتياح هم الأطفال والنساء والشيوخ... من هنا فان ما هو مطلوب من شعبنا على تعدد فصائله التوحد بوجه العدوان وصده... فلو تم سيطرة إسرائيل على القطاع فإنها لن تتورع عن اجتياح الضفة مستقبلا وتحت حجج متعددة هكذا تعودنا على إسرائيل ونهجها.
إسرائيل تخطط للاجتياح منذ زمن وبالتحديد منذ الاقتتال الأخوي وسيطرة حماس على غزة.. وهي اليوم تحتج على الصواريخ التي تطولها وترى بذالك ذريعة لضرب القطاع وحصاره وإذا ما قيض لها وسيطرت على القطاع فإنها لن تتورع في المستقبل عن مهاجمة الضفة وتحت نفس الذرائع.. من هنا فان قطع الطريق على العدوان الإسرائيلي الحالي من شأنها أن تجعل إسرائيل تحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي عدوان مستقبلي ضد شعبنا في الضفة وحتى القطاع.
إن تزامن الهجمة العسكرية الإسرائيلية الشرسة مع موعد زيارة (بوش) إلى المنطقة خلال أيام تأتي لتثبت لأمريكا بان حكومة (اولمرت ليبرمان باراك) جاهزة لتنفيذ كل ما يطلب منها من البيت البيض الذي يلوح بالعصا ضد سوريا وإيران ... فهذه الحكومة تقف تلقائيا إلى جانب الامبريالية الأمريكية وهي جاهزة لان تضع نفسها تحت تصرف الولايات المتحدة وفي أي وقت يريد .
فزيارة بوش تأتي لتقوية الأنظمة الدائرة في فلكه ولتدعّم الموقف الإسرائيلي بالتحديد وما الحديث عن محاولاته للتقدم في خارطة الطريق إلا للتمويه والتغطية على الأهداف الغير معلنة للزيارة .
لقد استطاع بوش أن يبلور محوره في لقاء انابوليس ولإتمام مهمة البلورة يأتي إلى المنطقة دون أن يحمل في جعبته أية اقتراحات جديدة بشأن حل الصراع العربي الإسرائيلي بل كل ما يحمله التشديد على دعمه لحكومة اولمرت باراك ليبرمان ... ومن أجل إثبات قدرتها العسكرية التي ضاعت في حرب لبنان الأخيرة تحاول إسرائيل ضرب واجتياح قطاع غزة وربما الإقدام على اغتيال قيادات فلسطينية وغير فلسطينية وهذا ما صرحت به إسرائيل وبكل وقاحة.
إننا متخوفين مما هو قادم.. وتخوفنا له ما يبرره فالأجواء الحربية التي تسود المنطقة بأكملها تجعلنا نضع أيادينا على قلوبنا خشية على مستقبل شعبنا ومصيره.. خشية من إقدام إسرائيل على مغامرة حربية خلال أو بعد زيارة الرئيس بوش فهل تأتي زيارته المشبوهة هذه لإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب سوريا وحزب الله وإيران ؟!
أما ما هو مطلوب على المستوى الفلسطيني الداخلي تفويت الفرصة على المخطط الأمريكي – الإسرائيلي وقبر هذا المخطط وذالك من خلال توحيد الصف الفلسطيني فورا وعدم المراهنة على خارطة الطريق أو (خارطة الغريق) والتي من شأنها أن تغرق شعبنا في بحر غزة .
إن الرهان على حسن نوايا الولايات المتحدة هو رهان خاسر ! فكم من الوعودات الأمريكية ذهبت في مهب الرياح ولم يتم تنفيذها ولنتذكر الوعودات الأمريكية التي سبقت كل حروباتها واعلانها عن استعدادها لحل القضية الفلسطينية !! فإلى متى سنبقى رهينة في قفص الرهانات الأمريكية ؟!
آن الأوان لأن يقف شعبنا داقا جدران الخزان ولو كان الشهيد غسان كنفاني بيننا لصرخ بأعلى صوته (إقرعوا جدران الخزان )
الدكتور عدنان بكريه / فلسطين / الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق