سعيد علم الدين
استبعد نصر الله في كلمته بمناسبة ذكرى عاشوراء "ان تقدم اسرائيل على شن حرب جديدة على لبنان"، معتبراً "ان الاسرائيليين لا يملكون القيادة العسكرية والسياسية الى جانب الجيش المهيأ الآن للقيام بمثل هذا النوع من العمليات". وجدد تأكيده انه "لو شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان فاننا نعدها بحرب ستغير وجه المنطقة بأكملها ومصيرها".
هذا هو حقا نفس الكلام الذي تعودنا سماعه في غابر السنين من القادة والأبطال العرب الفاشلين المغرورين من تلاميذ المدرسة العربية العاطفية ومنهم على سبيل المثال:
- الزعيم الفلسطيني أحمد الشقيري الذي هدد برمي اليهود بالبحر. صفقت له الجماهير المتحمسة طربا على هذا الطرح. ولكن كلامه كان رصاصة انطلقت إلى الخلف، مساهمةً في تحفيز إسرائيل المرعوبة لكي تقطف أسهل نصر عسكري عام 67 على الإطلاق بدحرها جيوش العرب مجتمعةً إلى ما وراء الهضبة والقناة والنهر. عدا أنها نجحت نجاحا باهرا باستغلال هذا التهديد الذي حولها الى حمل وديع أمام العرب الأقوياء، مستدرةً عطفا ودعما عالميا على وجودها خوفا من أن يرميها العرب في البحر. والنتيجة كانت قهرا وهزيمة للعرب على قهر. حتى أن خليفة صاحب التهديد الرئيس الراحل عرفات لم يتعلم الدرس وقع بنفس الأخطاء وارتكب أكثر منها، جالباً للفلسطينيين المحن والبلاء. وهل ننسى تعابير "شاء من شاء وأبى من أبى! و" إلي ما بعجبو يشرب من بحر غزة". غزة المنكوبة هذه الأيام بتلاميذ المدرسة العربية العاطفية الحماسية. بالمناسبة نستنكر هذا الحصار الظالم على شعبها المعاني وندد به أشد التنديد. ونطالب "حماس" أن تعود إلى كنف الشرعية الفلسطينية والدولية ولمصلحة الإنسان الفلسطيني بالدرجة الأولى. المصيبة التي نعانيها في العالم العربي أن هؤلاء القادة من تلاميذ المدرسة العربية العاطفية ومنهم نصر الله لا يحسون بآلام الشعب ولا يفكرون به عندما يأخذهم الغرور طيشا لأخذ قراراتهم المصيرية الخاطئة والكارثية.
- ومنهم الزعيم الكبير جمال عبد الناصر وكان قد قال بغرور سنحارب إسرائيل ومن وراء إسرائيل. فألهب الحناجر بالهتاف ورقصت الجماهير من المحيط إلى الخليج. على أنغام "ضربة كانت من معلم". ويا ليته اكتفى بإسرائيل، لكانت فضيحة 67 أخف. فمن يكبر الحجر لا يستطيع حمله!
وهو القائل أيضا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. ونعرف اليوم أن مصر استردت ما أخذ منها بالقوة، بالمفاوضات السلمية، التي أخرجتها من الصراع العربي الإسرائيلي إلى غير رجعة. حيث اختل التوازن العسكري الاستراتيجي في الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة إسرائيل بالكامل. وحصار لبنان في حرب تموز وحصار غزة المنكوبة هذه الأيام وتفرعن إسرائيل على الجميع يشهد على ذلك.
- ومنهم صدام حسين الذي ضرب صاروخين على إسرائيل فصفقت له الجماهير العربية ومنها من رقص على الأسطح. نتيجة ذلك حصلت إسرائيل على عطف عالمي غير مسبوق قيمته مليارات الدولارات من أحدث الأسلحة المضادة للصواريخ " كبطاريات باتريوت" ومجانا من ألمانيا مثلا. وعندما بشر صدام الأمة زهوا بأم المعارك كان قد دخل إلى الأبد بأم الهزائم، التي أوصلت غروره وعنجهيته إلى حجرة الذل التاريخي !
- وماذا عن القذافي صاحب الكتب الملونة. والثوريات المدونة الذي سلم أسلحته إلى أعدائه وقعد يُنَظِّرُ أوهاما ويختلق أفلاما.
كلام نصر الله "ان الاسرائيليين لا يملكون القيادة العسكرية والسياسية الى جانب الجيش المهيأ" لو فيه ذرة من الصحة لما تجرأت إسرائيل على القيام ما تقوم به في غزة والضفة، ولحسبت ألف حساب لخطواتها. ولما سمح لها أصلا الجيش المصري والسوري والأردني وجيش حسن نصر الله وحماس بأن ترتكب هذا الظلم الفظيع بحق شعب غزة. كلام نصر الله هنا يذكر بتلاميذ المدرسة العربية العاطفية بالإضافة إلى تلاميذ المدرسة الفارسية الإلهية. التي في الوقت الذي هددت به على لسان رئيسها نجاد بمحو إسرائيل عن الخارطة كانت إسرائيل فعليا تمحو بنايات في الضاحية وقرى في الجنوب عن الخارطة.
لا بد من التعليق على قوله"لو شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان فاننا نعدها بحرب ستغير وجه المنطقة بأكملها ومصيرها".
عجبا! وماذا عن النصر الإلهي المعلن؟ هل تبخر مع نراجيل ساحة رياض الصلح يا شيخ حسن ؟ وإذا كان النصر الإلهي المعلن زهواً من أكثر من فاه، من نعيم قاسم وبري وعون ونجاح واكيم وعلي حسن خليل ورعد وحسين الحاج حسن وبشار والشرع ونجاد وعلى أعلى المستويات الإلهية أي من المرشد بالذات، لم يغير وجه المنطقة، فهل هناك نصر أكثر من إلهي في جعبة المرشد خامنئي لوكيله الشرعي المطيع في لبنان حسن نصر الله؟
هذا الكلام هو اعتراف غير مباشر من نصر الله بأنه في حرب تموز لم يقطف: لا نصراً ولا إلهيا!
ووجه المنطقة لا يمكن أن يتغير بأساليب الحزب اللاهي بالإرهاب والخداع والخبث والغش والفوضى والاغتيالات واستفزاز المواطنين الأبرياء الآمنين، ومنع العدالة من أخذ مجراها بحق المجرمين، خاصة بعد أن كشفته المحكمة الدولية على حقيقته وعرته من كل أوراق التوت وأسقطت هالات مشايخه جميعا. وجه المنطقة لا يمكن أن يتغير بثقافة الحقد والكراهية والنفاق والأكاذيب وبث سموم الفتنة والتحريض والشرور، واتهامات التخوين التافهة بحق شرفاء الوطن الكبار الساهرين على سلامته ليل نهار، وتدمير الحياة السياسية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية اللبنانية بحجة محاربة المشروع الأمريكي الوهمي.
كلام نصر الله يذكر بالفاشلين العرب المغرورين بانتصاراتهم الفارغة الوهمية والذين يتحملون اليوم مسؤولية هذا التخبط والارتباك والخنوع العربي الرسمي والشعبي.
وخاطب نصر الله الصهاينة صابا الزيت على نارهم المشتعلة واعطاء قيادتهم ما تحتاجه من مبررات لمتابعة سياسة التشدد والعنف والتطرف على غزة دون رحمة بقوله: "لدى "حزب الله" أشلاء ورؤوس وأياد وأرجل وهناك جثة شبه مكتملة لجندي اسرئيلي"، متسائلا: "ماذا قال الجيش الاسرائيلي لعائلة هذا الجندي؟".
هذا الكلام استفزازي خطير، وهمجي غير أخلاقي، ولا يُطْلَقُ في الإعلام وعلى المنابر بهذه الطريقة البشعة. هو مضر جدا بسمعة العرب والمسلمين. وقدم أكبر خدمة لإسرائيل ملمعا صورتها "الحمل الوديع" بين العرب المتوحشين وباعتراف نصر الله على الملأ بهذا الكلام. المجتمع الإنساني في هذا العصر لا يمكن أن يتقبل هذه الأقوال المخالفة لكل قوانين الحرب والأعراف والأديان والقيم السوية.
ولهذا فقد أبرزته الصحافة الإسرائيلية على صدر صفحاتها وردده الإعلام في كل أنحاء العالم وبكل اللغات. سيؤدي ذلك إلى تصلب المجتمع الإسرائيلي ونجاح المتطرفين الرافضين للسلام مع العرب كنتنياهو مثلا. ومما يؤكد أن كلام نصر الله يذكر بالفاشلين المغرورين كيف أن إسرائيل تقتل الآلاف من اللبنانيين وعشرات الآلاف من الفلسطينيين وتحاصر مليون ونصف فلسطيني في غزة المنكوبة حتى الموت، بصمت، وفي المقابل نصر الله يفتخر بامتلاكه بضع: أشلاء ورؤوس وأياد وأرجل وحتى هو يملك جثة شبه مكتملة لجندي إسرائيلي. هل هذا هو الانتصار الإلهي؟ بضع أشلاء ورؤوس! ما هذه الكرامة المستعادة ؟ ما هذا الفتح المبين؟ وكأننا حررنا ما بعد حيفا واستعدنا كامل فلسطين؟
استبعد نصر الله في كلمته بمناسبة ذكرى عاشوراء "ان تقدم اسرائيل على شن حرب جديدة على لبنان"، معتبراً "ان الاسرائيليين لا يملكون القيادة العسكرية والسياسية الى جانب الجيش المهيأ الآن للقيام بمثل هذا النوع من العمليات". وجدد تأكيده انه "لو شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان فاننا نعدها بحرب ستغير وجه المنطقة بأكملها ومصيرها".
هذا هو حقا نفس الكلام الذي تعودنا سماعه في غابر السنين من القادة والأبطال العرب الفاشلين المغرورين من تلاميذ المدرسة العربية العاطفية ومنهم على سبيل المثال:
- الزعيم الفلسطيني أحمد الشقيري الذي هدد برمي اليهود بالبحر. صفقت له الجماهير المتحمسة طربا على هذا الطرح. ولكن كلامه كان رصاصة انطلقت إلى الخلف، مساهمةً في تحفيز إسرائيل المرعوبة لكي تقطف أسهل نصر عسكري عام 67 على الإطلاق بدحرها جيوش العرب مجتمعةً إلى ما وراء الهضبة والقناة والنهر. عدا أنها نجحت نجاحا باهرا باستغلال هذا التهديد الذي حولها الى حمل وديع أمام العرب الأقوياء، مستدرةً عطفا ودعما عالميا على وجودها خوفا من أن يرميها العرب في البحر. والنتيجة كانت قهرا وهزيمة للعرب على قهر. حتى أن خليفة صاحب التهديد الرئيس الراحل عرفات لم يتعلم الدرس وقع بنفس الأخطاء وارتكب أكثر منها، جالباً للفلسطينيين المحن والبلاء. وهل ننسى تعابير "شاء من شاء وأبى من أبى! و" إلي ما بعجبو يشرب من بحر غزة". غزة المنكوبة هذه الأيام بتلاميذ المدرسة العربية العاطفية الحماسية. بالمناسبة نستنكر هذا الحصار الظالم على شعبها المعاني وندد به أشد التنديد. ونطالب "حماس" أن تعود إلى كنف الشرعية الفلسطينية والدولية ولمصلحة الإنسان الفلسطيني بالدرجة الأولى. المصيبة التي نعانيها في العالم العربي أن هؤلاء القادة من تلاميذ المدرسة العربية العاطفية ومنهم نصر الله لا يحسون بآلام الشعب ولا يفكرون به عندما يأخذهم الغرور طيشا لأخذ قراراتهم المصيرية الخاطئة والكارثية.
- ومنهم الزعيم الكبير جمال عبد الناصر وكان قد قال بغرور سنحارب إسرائيل ومن وراء إسرائيل. فألهب الحناجر بالهتاف ورقصت الجماهير من المحيط إلى الخليج. على أنغام "ضربة كانت من معلم". ويا ليته اكتفى بإسرائيل، لكانت فضيحة 67 أخف. فمن يكبر الحجر لا يستطيع حمله!
وهو القائل أيضا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. ونعرف اليوم أن مصر استردت ما أخذ منها بالقوة، بالمفاوضات السلمية، التي أخرجتها من الصراع العربي الإسرائيلي إلى غير رجعة. حيث اختل التوازن العسكري الاستراتيجي في الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة إسرائيل بالكامل. وحصار لبنان في حرب تموز وحصار غزة المنكوبة هذه الأيام وتفرعن إسرائيل على الجميع يشهد على ذلك.
- ومنهم صدام حسين الذي ضرب صاروخين على إسرائيل فصفقت له الجماهير العربية ومنها من رقص على الأسطح. نتيجة ذلك حصلت إسرائيل على عطف عالمي غير مسبوق قيمته مليارات الدولارات من أحدث الأسلحة المضادة للصواريخ " كبطاريات باتريوت" ومجانا من ألمانيا مثلا. وعندما بشر صدام الأمة زهوا بأم المعارك كان قد دخل إلى الأبد بأم الهزائم، التي أوصلت غروره وعنجهيته إلى حجرة الذل التاريخي !
- وماذا عن القذافي صاحب الكتب الملونة. والثوريات المدونة الذي سلم أسلحته إلى أعدائه وقعد يُنَظِّرُ أوهاما ويختلق أفلاما.
كلام نصر الله "ان الاسرائيليين لا يملكون القيادة العسكرية والسياسية الى جانب الجيش المهيأ" لو فيه ذرة من الصحة لما تجرأت إسرائيل على القيام ما تقوم به في غزة والضفة، ولحسبت ألف حساب لخطواتها. ولما سمح لها أصلا الجيش المصري والسوري والأردني وجيش حسن نصر الله وحماس بأن ترتكب هذا الظلم الفظيع بحق شعب غزة. كلام نصر الله هنا يذكر بتلاميذ المدرسة العربية العاطفية بالإضافة إلى تلاميذ المدرسة الفارسية الإلهية. التي في الوقت الذي هددت به على لسان رئيسها نجاد بمحو إسرائيل عن الخارطة كانت إسرائيل فعليا تمحو بنايات في الضاحية وقرى في الجنوب عن الخارطة.
لا بد من التعليق على قوله"لو شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان فاننا نعدها بحرب ستغير وجه المنطقة بأكملها ومصيرها".
عجبا! وماذا عن النصر الإلهي المعلن؟ هل تبخر مع نراجيل ساحة رياض الصلح يا شيخ حسن ؟ وإذا كان النصر الإلهي المعلن زهواً من أكثر من فاه، من نعيم قاسم وبري وعون ونجاح واكيم وعلي حسن خليل ورعد وحسين الحاج حسن وبشار والشرع ونجاد وعلى أعلى المستويات الإلهية أي من المرشد بالذات، لم يغير وجه المنطقة، فهل هناك نصر أكثر من إلهي في جعبة المرشد خامنئي لوكيله الشرعي المطيع في لبنان حسن نصر الله؟
هذا الكلام هو اعتراف غير مباشر من نصر الله بأنه في حرب تموز لم يقطف: لا نصراً ولا إلهيا!
ووجه المنطقة لا يمكن أن يتغير بأساليب الحزب اللاهي بالإرهاب والخداع والخبث والغش والفوضى والاغتيالات واستفزاز المواطنين الأبرياء الآمنين، ومنع العدالة من أخذ مجراها بحق المجرمين، خاصة بعد أن كشفته المحكمة الدولية على حقيقته وعرته من كل أوراق التوت وأسقطت هالات مشايخه جميعا. وجه المنطقة لا يمكن أن يتغير بثقافة الحقد والكراهية والنفاق والأكاذيب وبث سموم الفتنة والتحريض والشرور، واتهامات التخوين التافهة بحق شرفاء الوطن الكبار الساهرين على سلامته ليل نهار، وتدمير الحياة السياسية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية اللبنانية بحجة محاربة المشروع الأمريكي الوهمي.
كلام نصر الله يذكر بالفاشلين العرب المغرورين بانتصاراتهم الفارغة الوهمية والذين يتحملون اليوم مسؤولية هذا التخبط والارتباك والخنوع العربي الرسمي والشعبي.
وخاطب نصر الله الصهاينة صابا الزيت على نارهم المشتعلة واعطاء قيادتهم ما تحتاجه من مبررات لمتابعة سياسة التشدد والعنف والتطرف على غزة دون رحمة بقوله: "لدى "حزب الله" أشلاء ورؤوس وأياد وأرجل وهناك جثة شبه مكتملة لجندي اسرئيلي"، متسائلا: "ماذا قال الجيش الاسرائيلي لعائلة هذا الجندي؟".
هذا الكلام استفزازي خطير، وهمجي غير أخلاقي، ولا يُطْلَقُ في الإعلام وعلى المنابر بهذه الطريقة البشعة. هو مضر جدا بسمعة العرب والمسلمين. وقدم أكبر خدمة لإسرائيل ملمعا صورتها "الحمل الوديع" بين العرب المتوحشين وباعتراف نصر الله على الملأ بهذا الكلام. المجتمع الإنساني في هذا العصر لا يمكن أن يتقبل هذه الأقوال المخالفة لكل قوانين الحرب والأعراف والأديان والقيم السوية.
ولهذا فقد أبرزته الصحافة الإسرائيلية على صدر صفحاتها وردده الإعلام في كل أنحاء العالم وبكل اللغات. سيؤدي ذلك إلى تصلب المجتمع الإسرائيلي ونجاح المتطرفين الرافضين للسلام مع العرب كنتنياهو مثلا. ومما يؤكد أن كلام نصر الله يذكر بالفاشلين المغرورين كيف أن إسرائيل تقتل الآلاف من اللبنانيين وعشرات الآلاف من الفلسطينيين وتحاصر مليون ونصف فلسطيني في غزة المنكوبة حتى الموت، بصمت، وفي المقابل نصر الله يفتخر بامتلاكه بضع: أشلاء ورؤوس وأياد وأرجل وحتى هو يملك جثة شبه مكتملة لجندي إسرائيلي. هل هذا هو الانتصار الإلهي؟ بضع أشلاء ورؤوس! ما هذه الكرامة المستعادة ؟ ما هذا الفتح المبين؟ وكأننا حررنا ما بعد حيفا واستعدنا كامل فلسطين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق