سعيد علم الدين
في الدولة العدوة إسرائيل تقرير فينو غراد الذي سيصدر بفصله الأخير بعد أيام، يقض مضاجع من أمر بشن الحرب أولمرت وطاقمه ومنهم من استقال مسبقا كوزير الدفاع بيرتس وغيره. كيف لا والتقرير سيقيس ما حدث في حرب تموز بالمقياس الديمقراطي الحساس العادل الشفاف: ليكتشف أقل الأخطاء، ويُظْهِر أصغر الهفوات، ويضع النقاط على الحروف لاستخلاص العبر والدروس، محملاً المسؤولية للمسؤول إن كان سياسيا أو عسكراً، لتدحرج أكبر وأعتى الرؤوس.
أما في لبنان المنكوب بآيات الله المرضى النفوس، وعتاة المخابرات البعثية وعملائهم اللصوص يحدث العكس تماما. حيث حسن نصر الله الذي شن مع حزبه وبأوامر مرشده عملية الخطف للجنود الإسرائيليين وتسببوا بكارثة تاريخية للبنان: يعربدون بنصرهم الوهمي على الشعب المنكوب بكارثتهم، ويقضون مضاجع اللبنانيين مكررين مشاهد الماضي الأليم مسببين لهم الأوجاع والآلام، ويربكون الدولة المغلوبة على أمرها، وينهكون الجيش وقوى الأمن بما يمارسونه من أعمال مخلة بالنظام العام وحرية المواطنين، ويهاجمون الحكومة البريئة المظلومة بشرورهم وشتائمهم وبذاءاتهم وانحطاطاتهم الأخلاقية.
والحكومة والله والعالم يشهد! أنها لم تتأخر لحظة واحدة عن القيام بواجبها الوطني الكامل على أفضل ما يكون أثناء الحرب وحتى الآن.
ولهذا فإن عجزهم الظاهر عن مواجهتها منطقيا وقانونيا ودستوريا بأخطائها في البرلمان على طريقة فينو غراد العاقلة وإسقاطها شرعيا دفعهم إلى الهذيان واحتلال الساحات وقطع الطرقات وحرق الدواليب والاعتداء على الجيش الوطني الأبي الصامد والتسبب بسقوط أبرياء، دمهم في رقبة هؤلاء.
لقد زرعوا الحقد والكذب والافتراء والتجني والتحريض على الحكومة وقوى السيادة والحرية والاستقلال وسيحصدونه خيبةً سترتد عليهم: شوكا في أيديهم، وعلقما في حلوقهم، وذلا على وجوههم، وعارا تاريخيا سيلاحقهم إلى الأبد.
يتهمون الحكومة بالعمالة لأمريكا كذبا ونفاقا وفجوراً وبهتانا وهم يعرفون تماما أنهم كاذبون ومنحطون.
في الوقت الذي يعلن فيه المندوب الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون امتعاضه وحنقه على حكومة السنيورة الممانعة والصامدة في وجه الأمريكان. هو يعطيها هنا عن غير قصد شهادة بالوطنية والحرص على مصالح لبنان العليا، عندما يتهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالرضوخ للمطالب الفرنسية واللبنانية في شأن بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي أدى إلى صدور القرار الدولي 1701، مشيراً إلى انه أبلغ ذلك الى اسرائيل.وأوردت صحيفة "هآرتس" ان هذا الموقف ورد في كتاب وجهه نائب المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة السفير دانيال كارمون الى وزارة الخارجية الاسرائيلية الجمعة 11 آب 2006، أي قبل وقف الحرب بثلاثة أيام، وجاء فيه ان "مسودة القرار 1701 ستنص على أن تعمل القوة متعددة الجنسية التي سترسل إلى لبنان فقط بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، أي من غير أن تكون في يدها صلاحيات لضبط الأمن في جنوب لبنان، وأنه ستذكر مزارع شبعا في القرار، وفقاً لموقف الحكومة اللبنانية الذي تبنته فرنسا، وأن رايس وافقت على هذين الموقفين".
هذا الكلام هو فخر لحكومة السنيورة وباعتراف العدو ويؤكد أنها حقا كانت حكومة المقاومة السياسة بامتياز، ولا تحتاج إلى شهادة من الساقطين في الوطنية، والفاشلين في الحفاظ على مصالح الأمة العربية العليا، كهذه الأقلية الإلهية الغوغائية الباغية.
وبينما كانت حكومة السنيورة تقاوم سياسيا بشهادة العدو، كان نصر الله على الشاشات يستجدي خفيض الجناح وقف اطلاق النار.
كلام العدو واعتراف بولتون يؤكد مرة أخرى أن موقف حكومة السنيورة الوطني المشرف أوقف الحرب وخفف من وطأة القرار 1701 على لبنان وعلى حزب الله بالذات، وإلا لكان صدر تحت البند السابع وبشروط استسلامية لن يستطيع الحزب اللاهي رفضها آنذاك. الذي كان يمر في حالة يرثى لها بسبب قصف الطيران الإسرائيلي المتواصل في آخر أيام الحرب. عودة إلى أرشيف خطابات نصر الله في أواخر أيام الحرب وتسجيلاته بالصوت والصورية تظهره بوضوح كيف كان يستجدي الحكومة لتعمل كأولوية قصوى على وقف إطلاق النار. وفي أكثر من إطلالة.
في الدولة العدوة إسرائيل تقرير فينو غراد الذي سيصدر بفصله الأخير بعد أيام، يقض مضاجع من أمر بشن الحرب أولمرت وطاقمه ومنهم من استقال مسبقا كوزير الدفاع بيرتس وغيره. كيف لا والتقرير سيقيس ما حدث في حرب تموز بالمقياس الديمقراطي الحساس العادل الشفاف: ليكتشف أقل الأخطاء، ويُظْهِر أصغر الهفوات، ويضع النقاط على الحروف لاستخلاص العبر والدروس، محملاً المسؤولية للمسؤول إن كان سياسيا أو عسكراً، لتدحرج أكبر وأعتى الرؤوس.
أما في لبنان المنكوب بآيات الله المرضى النفوس، وعتاة المخابرات البعثية وعملائهم اللصوص يحدث العكس تماما. حيث حسن نصر الله الذي شن مع حزبه وبأوامر مرشده عملية الخطف للجنود الإسرائيليين وتسببوا بكارثة تاريخية للبنان: يعربدون بنصرهم الوهمي على الشعب المنكوب بكارثتهم، ويقضون مضاجع اللبنانيين مكررين مشاهد الماضي الأليم مسببين لهم الأوجاع والآلام، ويربكون الدولة المغلوبة على أمرها، وينهكون الجيش وقوى الأمن بما يمارسونه من أعمال مخلة بالنظام العام وحرية المواطنين، ويهاجمون الحكومة البريئة المظلومة بشرورهم وشتائمهم وبذاءاتهم وانحطاطاتهم الأخلاقية.
والحكومة والله والعالم يشهد! أنها لم تتأخر لحظة واحدة عن القيام بواجبها الوطني الكامل على أفضل ما يكون أثناء الحرب وحتى الآن.
ولهذا فإن عجزهم الظاهر عن مواجهتها منطقيا وقانونيا ودستوريا بأخطائها في البرلمان على طريقة فينو غراد العاقلة وإسقاطها شرعيا دفعهم إلى الهذيان واحتلال الساحات وقطع الطرقات وحرق الدواليب والاعتداء على الجيش الوطني الأبي الصامد والتسبب بسقوط أبرياء، دمهم في رقبة هؤلاء.
لقد زرعوا الحقد والكذب والافتراء والتجني والتحريض على الحكومة وقوى السيادة والحرية والاستقلال وسيحصدونه خيبةً سترتد عليهم: شوكا في أيديهم، وعلقما في حلوقهم، وذلا على وجوههم، وعارا تاريخيا سيلاحقهم إلى الأبد.
يتهمون الحكومة بالعمالة لأمريكا كذبا ونفاقا وفجوراً وبهتانا وهم يعرفون تماما أنهم كاذبون ومنحطون.
في الوقت الذي يعلن فيه المندوب الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون امتعاضه وحنقه على حكومة السنيورة الممانعة والصامدة في وجه الأمريكان. هو يعطيها هنا عن غير قصد شهادة بالوطنية والحرص على مصالح لبنان العليا، عندما يتهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالرضوخ للمطالب الفرنسية واللبنانية في شأن بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي أدى إلى صدور القرار الدولي 1701، مشيراً إلى انه أبلغ ذلك الى اسرائيل.وأوردت صحيفة "هآرتس" ان هذا الموقف ورد في كتاب وجهه نائب المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة السفير دانيال كارمون الى وزارة الخارجية الاسرائيلية الجمعة 11 آب 2006، أي قبل وقف الحرب بثلاثة أيام، وجاء فيه ان "مسودة القرار 1701 ستنص على أن تعمل القوة متعددة الجنسية التي سترسل إلى لبنان فقط بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، أي من غير أن تكون في يدها صلاحيات لضبط الأمن في جنوب لبنان، وأنه ستذكر مزارع شبعا في القرار، وفقاً لموقف الحكومة اللبنانية الذي تبنته فرنسا، وأن رايس وافقت على هذين الموقفين".
هذا الكلام هو فخر لحكومة السنيورة وباعتراف العدو ويؤكد أنها حقا كانت حكومة المقاومة السياسة بامتياز، ولا تحتاج إلى شهادة من الساقطين في الوطنية، والفاشلين في الحفاظ على مصالح الأمة العربية العليا، كهذه الأقلية الإلهية الغوغائية الباغية.
وبينما كانت حكومة السنيورة تقاوم سياسيا بشهادة العدو، كان نصر الله على الشاشات يستجدي خفيض الجناح وقف اطلاق النار.
كلام العدو واعتراف بولتون يؤكد مرة أخرى أن موقف حكومة السنيورة الوطني المشرف أوقف الحرب وخفف من وطأة القرار 1701 على لبنان وعلى حزب الله بالذات، وإلا لكان صدر تحت البند السابع وبشروط استسلامية لن يستطيع الحزب اللاهي رفضها آنذاك. الذي كان يمر في حالة يرثى لها بسبب قصف الطيران الإسرائيلي المتواصل في آخر أيام الحرب. عودة إلى أرشيف خطابات نصر الله في أواخر أيام الحرب وتسجيلاته بالصوت والصورية تظهره بوضوح كيف كان يستجدي الحكومة لتعمل كأولوية قصوى على وقف إطلاق النار. وفي أكثر من إطلالة.
فقط نقول لهؤلاء المشايخ والساسة يا عيب الشؤم على هكذا بشر ساقطة في الدنيا والآخرة .
حقا يقال بحق هؤلاء الساقطين المفلسين الغوغائيين: "اتق شر من أحسنت إليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق