أنطوني ولسن
لم يعرف التاريخ .. قديمه وحديثه ومعاصره ان شعبا يتخذ من يوم ذٌله وانهزاماته وتأخره وشعوره بالغربة ان كان فى وطنه بين أهله وعشيرته ، او بعيدا عن وطنه و اهله وعشيرته .. اقول يتخذ يوما قوميا يحتفل به الا فى مصر وذكرى 23 يوليو 1952. وما اطلق عليه كذبا وبهتانا ثورة الضباط الاحرار . لان حقيقة الامر هو انقلاب عسكرى ارادوا به تصحيح اوضاع الجيش المصرى، واذ بهم يتحولون من مصححين الى مفسدين . ومن ضباط احرار الى ضباط اشرار طمعوا فى الحكم وانقلبوا على بعضهم البعض . وأخذوا ينافقون ايضا بعضهم البعض حتى يستمرالحكم لهم والسلطة والسلطان .
فرحنا يوم قيام ( الثورة ) . لاننا كنا نبحث عن امل خلاصنا من حكم مهما قيل عنه من مساوىء او حسنات فلم يكن حكما مصريا . اما أولئك الضباط فكانوا حسب شهادات ميلادهم مصريين . واصبحنا كمن استجار من الرمضاء بالنار . واردنا التخلص من الاستبداد الراسخ فى تاريخنا . فأذ بنا نجد من يعمل على استمرار هذا الاستبداد ويغلفه بمسميات مبطنه لتحقيق مآربه .
وبدأ النفاق يكون منهجا لحياتنا حتى يمكننا التعايش مع هذا الاستبداد العسكرى الذى ظاهره يختلف عن باطنه اختلافا كليا . فتمكن النفاق منا لنتفادى الاستبداد . فضعف العقل و لم نعد نستطيع التميز بين ماهو خير لنا ، وماهو شر لنا ، وأصبحنا خانعين .. مستصغرين لانفسنا . لان ذوى الأمرمنا نجحوا فيما فشل فيه كل المستعمرين ، ان كانوا اجانب مستعمرين او حكاما مفروضين علينا . وتعب الشعب وتملكه اليأس والاحباط . فكانت الفرصة مواتية لاصحاب الافكار الطائفية للتغلغل وبسط سيطرتها على عقول الناس ، المغيبة عقولهم بالأساس . وهذا ما وصل اليه حالنا فى مصر . شعب مغيب عقله ، حكام ، الاول غدروا به " محمد نجيب " ، الثانى فشل فى الداخل ، فأخذه غروره الى الخارج وزعامة العرب " جمال عبد الناصر " ، والثالث ظن نفسه فرعون مصر ، او كما كان يحلو له ان يطلق على نفسه " آخر الفراعنة " فأعاد اسم مصر بعد ان محاه سابقه ، وان اضاف اليه " العربية " والتى لا موضع لها من الأعراب . فلم يكن الفراعنة عربا يوما ما ولن يكونوا . لان لا اللغة ولا الدين ولا الثقافة يمكنهم تغير اسم وهوية وطن يتشرف اهله بالانتماء اليه . وطبيعى عرفتم من هو الثالث " أنور السادات " . اما الرابع فحمله اثقل من ان يتحمله البشر ، فقد تركوا له حكما ديكتاتوريا مستبدا ، وشعبا ضاع الطريق من قدميه وضاعت هويته ، وتغيب عقله، ولبس أو بالأحرى البسوه عباءة الدين فاختلطت الامور ولم يعد قادرا على حل مشاكله ، فأصبح ريشة فى مهب الرياح . لأنه يعيش بلا أمل . وحامل هذا الحمل الثقيل هو الرئيس " محمد حسنى مبارك "الحائر بين الديمقراطية وتوريث الحكم لابنه جمال مبارك . وان كنت شخصيا اميل الى هذا التوريث حتى ينتقل الحكم دون قلاقل وسفك دماء ، وان كنت اشفق عليه " جمال مبارك " من الذئاب المتربصه .
وأختم متساءلا .. هل نستمر بالاحتفال بذلك اليوم المشئوم ؟!! أم انه قد آن الآوان للبحث عن يوم قومى مصرى نعتز فيه بمصريتنا وهويتنا المصرية وانتماءنا لهذا البلد العظيم مصر الذى خصه الله ببركته " مبارك شعب مصر " دون بقية شعوب العالم !! ولا مانع عندى ان يكون اليوم الذى نتخذه عيدا قوميا لنا .. هو يوم " شم النسيم " ، على الأقل هو رمز عظيم لشعب أتمنى ان تعود اليه عظمته !! ا
فرحنا يوم قيام ( الثورة ) . لاننا كنا نبحث عن امل خلاصنا من حكم مهما قيل عنه من مساوىء او حسنات فلم يكن حكما مصريا . اما أولئك الضباط فكانوا حسب شهادات ميلادهم مصريين . واصبحنا كمن استجار من الرمضاء بالنار . واردنا التخلص من الاستبداد الراسخ فى تاريخنا . فأذ بنا نجد من يعمل على استمرار هذا الاستبداد ويغلفه بمسميات مبطنه لتحقيق مآربه .
وبدأ النفاق يكون منهجا لحياتنا حتى يمكننا التعايش مع هذا الاستبداد العسكرى الذى ظاهره يختلف عن باطنه اختلافا كليا . فتمكن النفاق منا لنتفادى الاستبداد . فضعف العقل و لم نعد نستطيع التميز بين ماهو خير لنا ، وماهو شر لنا ، وأصبحنا خانعين .. مستصغرين لانفسنا . لان ذوى الأمرمنا نجحوا فيما فشل فيه كل المستعمرين ، ان كانوا اجانب مستعمرين او حكاما مفروضين علينا . وتعب الشعب وتملكه اليأس والاحباط . فكانت الفرصة مواتية لاصحاب الافكار الطائفية للتغلغل وبسط سيطرتها على عقول الناس ، المغيبة عقولهم بالأساس . وهذا ما وصل اليه حالنا فى مصر . شعب مغيب عقله ، حكام ، الاول غدروا به " محمد نجيب " ، الثانى فشل فى الداخل ، فأخذه غروره الى الخارج وزعامة العرب " جمال عبد الناصر " ، والثالث ظن نفسه فرعون مصر ، او كما كان يحلو له ان يطلق على نفسه " آخر الفراعنة " فأعاد اسم مصر بعد ان محاه سابقه ، وان اضاف اليه " العربية " والتى لا موضع لها من الأعراب . فلم يكن الفراعنة عربا يوما ما ولن يكونوا . لان لا اللغة ولا الدين ولا الثقافة يمكنهم تغير اسم وهوية وطن يتشرف اهله بالانتماء اليه . وطبيعى عرفتم من هو الثالث " أنور السادات " . اما الرابع فحمله اثقل من ان يتحمله البشر ، فقد تركوا له حكما ديكتاتوريا مستبدا ، وشعبا ضاع الطريق من قدميه وضاعت هويته ، وتغيب عقله، ولبس أو بالأحرى البسوه عباءة الدين فاختلطت الامور ولم يعد قادرا على حل مشاكله ، فأصبح ريشة فى مهب الرياح . لأنه يعيش بلا أمل . وحامل هذا الحمل الثقيل هو الرئيس " محمد حسنى مبارك "الحائر بين الديمقراطية وتوريث الحكم لابنه جمال مبارك . وان كنت شخصيا اميل الى هذا التوريث حتى ينتقل الحكم دون قلاقل وسفك دماء ، وان كنت اشفق عليه " جمال مبارك " من الذئاب المتربصه .
وأختم متساءلا .. هل نستمر بالاحتفال بذلك اليوم المشئوم ؟!! أم انه قد آن الآوان للبحث عن يوم قومى مصرى نعتز فيه بمصريتنا وهويتنا المصرية وانتماءنا لهذا البلد العظيم مصر الذى خصه الله ببركته " مبارك شعب مصر " دون بقية شعوب العالم !! ولا مانع عندى ان يكون اليوم الذى نتخذه عيدا قوميا لنا .. هو يوم " شم النسيم " ، على الأقل هو رمز عظيم لشعب أتمنى ان تعود اليه عظمته !! ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق