د. فايز أبو شمالة
وكأن أبا عمار يطارد قاتليه، يلف حبل المشنقة على أعناقهم، حتى بات اسمه وهو تحت التراب يثير حنق، وغضب، وارتعاب أولئك الذين تآمروا على الرجل، ولاسيما وهم يتابعون ما يقال حول الموضوع، ويحللون رأي الكتاب بما أطلقه فاروق القدومي من قذيفة احترق بارودها على شوك اللحظة، وتناثر في كل اتجاه، بحيث يصعب لملمته دون جواب شافٍ يطفئ النار التي اشتعلت في قلوب الناس، ويجيب على السؤال: من هم قتلة أبو عمار؟ ولماذا تآمروا على الرجل؟ ولماذا لم يتم التحقيق؟ لقد بات الشارع الفلسطيني مقتنعاً أن أبا عمار قد قتل غدراً، ولم يمت على فراشة كالبعير، وهذا رأي كثير من الكتاب الذين تناولوا الموضوع بالتحليل العلمي، والتفكير العقلي، وبالمنطق، ومنهم الدكتور إبراهيم أبراش، وزير الثقافة السابق في حكومة فياض، والسيد حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة، والكاتب المصري المعروف السيد فهمي هويدي، لقد ناقشوا، وغيرهم الوثيقة التي عرضها القدومي بعلمية، وعقل متفتح، وفي حين استبعدوا أن يكون الرئيس عباس شريكاً في التآمر على القتل، ولكنهم كغيرهم لم ينكروا أن الرئيس أبو عمار قد قتل بالسم، وأن وراء قتل الرجل أهدافاً سياسية تخدم الدولة العبرية، ولها تغطية أمريكية، وأن الهدف هو رأس القضية الفلسطينية، ويجمع كل العقلاء الذين تناولوا هذا الموضوع على ضرورة درء الشبهة، ووأد الشك من خلال لجنة تحقيق دولية، تكشف عن الحقيقة كي تجلي عن كل عين قذاها.
أما أولئك الكتاب الذين سنوا أقلامهم للهجوم على القدومي دون وازع من ضمير، وسعوا لإزالة روح أبي عمار عن مكاتبهم، فهم ذاتهم الكتاب الجاهزون للطعن بكل من يخالف سادتهم الرأي، وهم ذاتهم الذين طعنوا في الأسير مروان البرغوثي عندما فكر في ترشيح نفسه للرئاسة منافساً لأبي مازن. هؤلاء الكتبة الذين اتهموا القدومي بالكذب والافتراء والجنون نسوا أنهم يتحدثون عن قائدهم، وعن زعيمهم لعشرات السنين، فإذا كان أمين سر حركة فتح، والرجل الثاني في الثورة، ومسئول الدائرة السياسية، وأحد أرباب البيت الفلسطيني كذاباً، ولاعب ورقٍ، وضارب دفٍ، فما هي شيمة أهل البيت الذي هم عماده؟
يبدو أن أبا عمار يصرُّ على ألا يغفر، وألا يتساهل في دمه، ويصر أنه سيعاقب قاتليه، ولن يتخلى عن تاريخه، وسيخرج لهم بأشكال جديدة ليحاسبهم، وكأنه تقمص سيرة شاعر الصعاليك الشنفري الذي أقسم أن يقتل مائة رجل من أعدائه، ولكنه مات بعد أن قتل منهم تسعة وتسعين، إلى أن جاء يوم، ومر عن قبره أحد أعدائه، فركل عظامه برجله، فجرح، والتهب الجرح، وأصابته الغرغرينا، ومات الرجل ليكون رقم المائة.
أبو عمار يلاحق قاتليه في فراشهم، ويحجبهم عن زوجاتهم، وهم يتخيلونه يدق عليهم الأبواب، ويكمن لهم تحت أسرتهم، ويتقافز لهم على مفارق الطرق، وفي مدخل العمارة، ويسبقهم إلى المصعد، ويرقبهم وهم يصعدون سياراتهم، ويطل عليهم بعينيه البراقتين، وهم في الحمّام، ويتوعدهم قائلاً للشعب الفلسطيني: ولكم في القصاص حياه يا أولي الألباب.
وكأن أبا عمار يطارد قاتليه، يلف حبل المشنقة على أعناقهم، حتى بات اسمه وهو تحت التراب يثير حنق، وغضب، وارتعاب أولئك الذين تآمروا على الرجل، ولاسيما وهم يتابعون ما يقال حول الموضوع، ويحللون رأي الكتاب بما أطلقه فاروق القدومي من قذيفة احترق بارودها على شوك اللحظة، وتناثر في كل اتجاه، بحيث يصعب لملمته دون جواب شافٍ يطفئ النار التي اشتعلت في قلوب الناس، ويجيب على السؤال: من هم قتلة أبو عمار؟ ولماذا تآمروا على الرجل؟ ولماذا لم يتم التحقيق؟ لقد بات الشارع الفلسطيني مقتنعاً أن أبا عمار قد قتل غدراً، ولم يمت على فراشة كالبعير، وهذا رأي كثير من الكتاب الذين تناولوا الموضوع بالتحليل العلمي، والتفكير العقلي، وبالمنطق، ومنهم الدكتور إبراهيم أبراش، وزير الثقافة السابق في حكومة فياض، والسيد حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة، والكاتب المصري المعروف السيد فهمي هويدي، لقد ناقشوا، وغيرهم الوثيقة التي عرضها القدومي بعلمية، وعقل متفتح، وفي حين استبعدوا أن يكون الرئيس عباس شريكاً في التآمر على القتل، ولكنهم كغيرهم لم ينكروا أن الرئيس أبو عمار قد قتل بالسم، وأن وراء قتل الرجل أهدافاً سياسية تخدم الدولة العبرية، ولها تغطية أمريكية، وأن الهدف هو رأس القضية الفلسطينية، ويجمع كل العقلاء الذين تناولوا هذا الموضوع على ضرورة درء الشبهة، ووأد الشك من خلال لجنة تحقيق دولية، تكشف عن الحقيقة كي تجلي عن كل عين قذاها.
أما أولئك الكتاب الذين سنوا أقلامهم للهجوم على القدومي دون وازع من ضمير، وسعوا لإزالة روح أبي عمار عن مكاتبهم، فهم ذاتهم الكتاب الجاهزون للطعن بكل من يخالف سادتهم الرأي، وهم ذاتهم الذين طعنوا في الأسير مروان البرغوثي عندما فكر في ترشيح نفسه للرئاسة منافساً لأبي مازن. هؤلاء الكتبة الذين اتهموا القدومي بالكذب والافتراء والجنون نسوا أنهم يتحدثون عن قائدهم، وعن زعيمهم لعشرات السنين، فإذا كان أمين سر حركة فتح، والرجل الثاني في الثورة، ومسئول الدائرة السياسية، وأحد أرباب البيت الفلسطيني كذاباً، ولاعب ورقٍ، وضارب دفٍ، فما هي شيمة أهل البيت الذي هم عماده؟
يبدو أن أبا عمار يصرُّ على ألا يغفر، وألا يتساهل في دمه، ويصر أنه سيعاقب قاتليه، ولن يتخلى عن تاريخه، وسيخرج لهم بأشكال جديدة ليحاسبهم، وكأنه تقمص سيرة شاعر الصعاليك الشنفري الذي أقسم أن يقتل مائة رجل من أعدائه، ولكنه مات بعد أن قتل منهم تسعة وتسعين، إلى أن جاء يوم، ومر عن قبره أحد أعدائه، فركل عظامه برجله، فجرح، والتهب الجرح، وأصابته الغرغرينا، ومات الرجل ليكون رقم المائة.
أبو عمار يلاحق قاتليه في فراشهم، ويحجبهم عن زوجاتهم، وهم يتخيلونه يدق عليهم الأبواب، ويكمن لهم تحت أسرتهم، ويتقافز لهم على مفارق الطرق، وفي مدخل العمارة، ويسبقهم إلى المصعد، ويرقبهم وهم يصعدون سياراتهم، ويطل عليهم بعينيه البراقتين، وهم في الحمّام، ويتوعدهم قائلاً للشعب الفلسطيني: ولكم في القصاص حياه يا أولي الألباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق