د. فايز أبو شمالة
نطق الجنرال "كيث دايتون" مأثورات وثائقية جديرة بالقراءة، والتمعن، والتعميم، ولاسيما أن الجنرال الأمريكي ألقاها أمام معهد واشنطن للسياسات الشرق أوسطية، وهو أشهر مراكز للدراسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، وإليكم بعضُ ما قاله "دايتون" حرفياً.
1ـ دعوني أقول لأصدقائي الإسرائيليين: أن الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للانفصام لا اليوم، ولا غداً وستبقى إلى الأبد.
2 ـ صدقوني؛ أنني ألتقي في يوم واحد وزير الداخلية أو قائد قوات الأمن في السلطة الفلسطينية صباحاً، ثم ألتقي بالمدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية بعد ظهر اليوم نفسه.
3 ـ لقد ركزنا على تحويل قوات الأمن الوطني الفلسطينية إلى "جندرما" فلسطينية، مهمتها السيطرة على تظاهرات الشغب، وكيفية التعامل مع الاضطرابات والقلاقل المدنية.
4 ـ تأكدوا؛ نحن لا نقدم شيئاً للفلسطينيين ما لم يتم التنسيق بشأنه مع دولة إسرائيل وبموافقة إسرائيلية. أحياناً هذه الإجراءات تزعجني، ولكن الأمور تسير على ما يرام.
5 ـ ما فعلناه هو بناء رجال جدد. تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاماً، وهؤلاء الشباب وضباطهم، جعلتهم يعتقدون أن مهمتهم بناء دولة فلسطينية.
6 ـ دعوني أقتبس لكم، كلمة لضابط فلسطيني كبير، وهو يتحدث إلى الخريجين في الأردن في شهر إبريل 2009. قال: لم تأتوا إلى هنا لتتعلموا كيف تقاتلون إسرائيل، بل جئتم إلى هنا لتتعلموا كيف تحفظون النظام وتطبقون القانون من أجل العيش بأمن وسلام مع إسرائيل.
7 ـ في السنة ونصف الماضية، انخرط الفلسطينيون في الهجوم الأمني عبر الضفة الغربية، وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لقد أثاروا اهتمام المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، بقراراتهم وانضباطهم ودوافعهم والنتائج التي حقوقها
8 ـ كنت في الخليل؛ حيث تعمل الفرقة الثانية الخاصة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة A وأيضاً في المنطقة B التي تتبع السيطرة الإسرائيلية حسب اتفاق أوسلو. ولما تساءلت لماذا هم في المنطقة B؟ كان الجواب: لأن القائد العسكري الإسرائيلي في المنطقة قال: "أنا بحاجة إلى مساعدتهم وأنا أثق بهؤلاء الشباب، لم يعودوا يكذبون علي كالسابق".
9 ـ لم تعد هناك صدامات، سواء بين القوات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي أو بين القوات الفلسطينية والمستوطنين الذين يعيشون في المنطقة. هذا أمر رائع، وأعتقد أننا سعداء بذلك.
10ـ في لقاءاتي مع القادة الفلسطينيين، تبين لي أن هناك ثقة عميقة في قدراتهم للتعاون مع الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ولدهشتي، لقد أشار قائد المنطقة في بيت لحم بفخر أنه هو والقائد الإسرائيلي يعملان معاً.
11ـ لم يتحقق الخوف الإسرائيلي من انفجار الوضع أثناء الهجوم على غزة، فقد كان القائد الفلسطيني وبطريقة نموذجية يبلغ القائد الإسرائيلي في المنطقة بقوله "لدينا تظاهرة ضد الغزو الإسرائيلي على غزة، متجهة من نقطة كذا إلى نقطة كذا، وهي قريبة من نقطة تفتيش لكم هنا في بيت إيل. نأمل أن تغادروا المنقطة لمدة ساعتين من أجل أن نتعامل معها، وعندها يمكنكم أن تعودوا" وهذا ما فعلوه معاً، يا للروعة!!
12ـ نحن نتقدم إلى الإمام. إن السلام عبر الأمن الإسرائيلي لم يعد حلماً مستحيلاً. أظن أن هرتسل هو القائل: إذا أردت شيئاً فلن يكون حلماً.
ملاحظة؛ لقد صفق الحضور "لكيث دايتون" ست مراتْ، وضحكوا لكلامه عشر مراتْ، وسيذرف الفلسطينيون الدمع مراتٍ، ومراتْ!!!.
fshamala@yahoo.com
نطق الجنرال "كيث دايتون" مأثورات وثائقية جديرة بالقراءة، والتمعن، والتعميم، ولاسيما أن الجنرال الأمريكي ألقاها أمام معهد واشنطن للسياسات الشرق أوسطية، وهو أشهر مراكز للدراسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، وإليكم بعضُ ما قاله "دايتون" حرفياً.
1ـ دعوني أقول لأصدقائي الإسرائيليين: أن الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للانفصام لا اليوم، ولا غداً وستبقى إلى الأبد.
2 ـ صدقوني؛ أنني ألتقي في يوم واحد وزير الداخلية أو قائد قوات الأمن في السلطة الفلسطينية صباحاً، ثم ألتقي بالمدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية بعد ظهر اليوم نفسه.
3 ـ لقد ركزنا على تحويل قوات الأمن الوطني الفلسطينية إلى "جندرما" فلسطينية، مهمتها السيطرة على تظاهرات الشغب، وكيفية التعامل مع الاضطرابات والقلاقل المدنية.
4 ـ تأكدوا؛ نحن لا نقدم شيئاً للفلسطينيين ما لم يتم التنسيق بشأنه مع دولة إسرائيل وبموافقة إسرائيلية. أحياناً هذه الإجراءات تزعجني، ولكن الأمور تسير على ما يرام.
5 ـ ما فعلناه هو بناء رجال جدد. تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاماً، وهؤلاء الشباب وضباطهم، جعلتهم يعتقدون أن مهمتهم بناء دولة فلسطينية.
6 ـ دعوني أقتبس لكم، كلمة لضابط فلسطيني كبير، وهو يتحدث إلى الخريجين في الأردن في شهر إبريل 2009. قال: لم تأتوا إلى هنا لتتعلموا كيف تقاتلون إسرائيل، بل جئتم إلى هنا لتتعلموا كيف تحفظون النظام وتطبقون القانون من أجل العيش بأمن وسلام مع إسرائيل.
7 ـ في السنة ونصف الماضية، انخرط الفلسطينيون في الهجوم الأمني عبر الضفة الغربية، وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لقد أثاروا اهتمام المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، بقراراتهم وانضباطهم ودوافعهم والنتائج التي حقوقها
8 ـ كنت في الخليل؛ حيث تعمل الفرقة الثانية الخاصة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة A وأيضاً في المنطقة B التي تتبع السيطرة الإسرائيلية حسب اتفاق أوسلو. ولما تساءلت لماذا هم في المنطقة B؟ كان الجواب: لأن القائد العسكري الإسرائيلي في المنطقة قال: "أنا بحاجة إلى مساعدتهم وأنا أثق بهؤلاء الشباب، لم يعودوا يكذبون علي كالسابق".
9 ـ لم تعد هناك صدامات، سواء بين القوات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي أو بين القوات الفلسطينية والمستوطنين الذين يعيشون في المنطقة. هذا أمر رائع، وأعتقد أننا سعداء بذلك.
10ـ في لقاءاتي مع القادة الفلسطينيين، تبين لي أن هناك ثقة عميقة في قدراتهم للتعاون مع الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ولدهشتي، لقد أشار قائد المنطقة في بيت لحم بفخر أنه هو والقائد الإسرائيلي يعملان معاً.
11ـ لم يتحقق الخوف الإسرائيلي من انفجار الوضع أثناء الهجوم على غزة، فقد كان القائد الفلسطيني وبطريقة نموذجية يبلغ القائد الإسرائيلي في المنطقة بقوله "لدينا تظاهرة ضد الغزو الإسرائيلي على غزة، متجهة من نقطة كذا إلى نقطة كذا، وهي قريبة من نقطة تفتيش لكم هنا في بيت إيل. نأمل أن تغادروا المنقطة لمدة ساعتين من أجل أن نتعامل معها، وعندها يمكنكم أن تعودوا" وهذا ما فعلوه معاً، يا للروعة!!
12ـ نحن نتقدم إلى الإمام. إن السلام عبر الأمن الإسرائيلي لم يعد حلماً مستحيلاً. أظن أن هرتسل هو القائل: إذا أردت شيئاً فلن يكون حلماً.
ملاحظة؛ لقد صفق الحضور "لكيث دايتون" ست مراتْ، وضحكوا لكلامه عشر مراتْ، وسيذرف الفلسطينيون الدمع مراتٍ، ومراتْ!!!.
fshamala@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق