راسم عبيدات
.......لم يعرف التاريخ على مر عصوره وأسوء أنواع وأشكال احتلاله،هذا الشكل والنوع من العنصرية والاقصائية ورفض الاعتراف بالآخر،ومحاولة محو ذاكرته ووجوده.واجباره على انشاد نشيد محتله ومغتصب أرضه كنشيد قومي له،ولكن في مجتمع عنصري مسكون بهاجس الخوف الدائم من الفلسطيني في الأحلام واليقظة والقبور،والنظر اليه على أنه سرطان يجب اقتلاعه من أرضه،يصبح كل شيء مباح ومشروع وليس فعلاً منافياً لحقائق التاريخ وتزويراً له وأيضاً ليس لا سامية بغيضة ومقيته في أبشع أشكالها وصورها وتجلياتها؟!.
ومع تشكل حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل،شهدنا حالة من التصعيد غير المسبوق والتي وصلت حد"الهستيريا" ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مناطق 48،وتسابقت كتل وأحزاب اليمين بمختلف ألوان طيفها الحزبي والسياسي على تقديم مشاريع قرارات تستهدف وجود وهوية وذاكرة وانتماء شعبنا هناك،وهي ترى أن إثبات صهيونيتها وولاءها لأفكار"جابوتنسكي وهرتزل وبن غوريون" يتحقق فقط بما تطرحة من أفكار وما تقوم به من أعمال وأفعال مغرقة بالتطرف ضد شعبنا وأهلنا في مناطق 48،فمن مشاريع وقرارات منع وتقيد احياء النكبة الى مشاريع قرارات منع ما يسمى بالتحريض والمقصود تقيد حرية الرأي والتعبير لشعبنا، وصولاً الى قرار وزير التربية والتعليم الاسرائيلي "جدعون ساغر" باخراج كلمة ومصطلح النكبة من المنهاج التعليمي للطلبة العرب،وكذلك فرض ما يسمى بالنشيد الوطني الاسرائيلي"هتكفاه" الأمل على الطلبة العرب،وهذا لا يعني سوى اغتصاب هوية الطلبة العرب وتعميق حالة الاغتراب عندهم ،فهذا النشيد لا يمت الى قوميتهم وهويتهم ورموزهم وتاريخهم وتراثهم بصلة،سوى أنه يذكرهم بعمق مأساتهم وتشردهم واغتصاب أرضهم،وانشاده ليس له سوى معنى واحد أن الاحتلال هو الضحية وأن شعبنا هو الجلاد والمغتصب لهذه الأرض،وأنه مدين له بالإعتذار عن هذه النكبة،هذه الأرض التي وجدوا عليها قبل هؤلاء العابرين بمئات السنين،والمسألة لم تقف عند هذا الحد،بل وامعانا في محاولات ضرب ومحو الذاكرة والهوية والوجود الوطني لشعبنا على أرض أجداده،أمر"جدعون ساغر" بالغاء وشطب كلمة النكبة من المنهاج الذي يدرس في المدارس العربية،مبرراً ذلك بأنه لا توجد دولة من الدول تعتبر يوم"استقلالها" يوم نكبة،هذه النكبة التي يدرك "ساغر وغيره من أركان حكومته وقادته،أنها ستبقى خالدة في التاريخ وفي الذاكرة والوجدان الشعبي الفلسطيني،خلود هذا الشعب ومن لا يعايش النكبة من أبناء شعبنا،فهو يتمثلها ويشاهدها يومياً في الممارسات والاجراءات الاسرائيلية القمعية والإذلالية بحقه،والنكبة أكبر كثيراً من أن يجري شطبها بقرار أو جرة قلم،وستبقى مخيمات اللجوء والشتات والمنافي التي يتوزع فيها شعبنا شاهد على هذه النكبة،كما سيبقى وجود وتكاثرشعبنا على أرضه كابوساً يؤرق"ساغر" وغيره من القادة الصهاينة،هذا الشعب الذي كانت رئيس الوزراء الاسرائيلي السابقة"غولدا مئير" ترى أنه بمثابة الكابوس لها ولدولتها تشعر به مع كل ولادة لطفل فلسطيني جديد.
ومهما اتخذ"ساغر"وغيره من قرارات غاية في العنصرية والتطرف والإقصائية،سيبقى حق شعبنا في العودة الى أرضه ووطنه،حق فردي وجمعي وقانوني وتاريخي لا يسقط بالتقادم،ولا تلغيه أية مبادرات أو إتفاقيات أو اجتهادات أو قرارات أوحلول خلاقة وغير خلاقة خارج الترجمات الحرفية والدقيقة للقرار الأممي(194) والذي كفل هذا الحق لشعبنا الفلسطيني،حق تتوارثه وتحمله الأجيال جيلاً بعد جيل على مر السنين.
"وساغر" وغيره من القادة الإسرائيليين على اختلاف مشاربهم السياسية،والذي يتنكرون بالمطلق لهذا الحق،يدركون تمام الإدراك أن جوهر الصراع والحل والوصول الى سلام حقيقي يتوقف على هذا الحق،فهو أحد أهم مرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني،والذي لا تستطيع أي زعامة أو قيادة فلسطينية مهما كانت درجة اعتدالها أو حتى تعاونها مع المحتل،أن تمتلك الجرأة أو القدرة على التنازل عن هذا الحق،فأي موافقة على ذلك ستكون بمثابة انتحار سياسي لتلك القيادة .
ونحن ندرك تمام الإدراك أن ما يقوم به "ساغر" وغيره من قادة اسرائيل،يندرج في اطار سياساتهم واسترايجياتهم الرامية الى دفع القيادة الفلسطينية المفاوضة والدول العربية الى الإعتراف بالطابع اليهودي لدولة اسرائيل،كشرط وأساس للموافقة على اقامة دولة فلسطينية على جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 ، وهي تطرح في مطابخها السياسية الكثير من السيناريوهات والمقترحات،من أجل التخلص من أكبرعدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني هناك،تارة عبر التبادل السكاني والجغرافي،وأخرى عبر عمليات طرد وترحيل قسرية،تتجلى في سلسلة من الممارسات والقرارات المتلاحقة والمغرقة في التطرف والعنصرية.
ولكن جماهير شعبنا التي تشبثت بوجودها وبقاءها هناك،وعمدت هذا التشبث والبقاء بالدماء والتضحيات،ولم ترهب أو تترك وتهجرأرضها في أحلك أيام الحكم العسكري.
اليوم مع تجذر وتطور وعيها،وتبلور هويتها القومية بشكل واضح،وولادة وتشكل أحزابها وحركاتها الوطنية والقومية الحاضنة لهذا الفكروالوجود،والمعبرة عن همومها وهويتها وتطلعاتها،وسقوط الرهان على ذوبان واندماج شعبنا في المجتمع الإسرائيلي،وتصاعد المطالبة الإعتراف به كأقلية قومية،لها مؤسساتها الثقافية والتعليمية الخاصة،كان بمثابة الضوء الأحمر الذي أشعل الخطر أمام "ساغر" وغيره من قادة التطرف في اسرائيل،بأن استمرار الوجود العربي الفلسطيني بالتنامي والزيادة والتكاثر،مع وجود قوى وأحزاب فلسطينية تدفع به نحو خيار التمسك بهويته وثقافته الخاصة،لا بد أن يشكل خطرجدي على يهودية الدولة ويحولها الى دولة ثنائية القومية،مما ينزع عنها الطابع اليهودي،ولهذا نرى أن قرار وزير التربية والتعليم الاسرائيلي"ساغر" بإخراج كلمة النكبة من المنهاج التعليمي في المدارس العربية،وكذلك فرض تعليم ما يسمى بالنشيد الوطني الاسرائيلي"هتكفا" الأمل على طلبتنا في المدارس العربية،يندرج في اطار الحرب الشاملة الممارسة اسرائيلياً بحق أهلنا وشعبنا هناك،والتي بات من الواضح أن الأحزاب الصهيونية،بدأت تكشف وتكشر عن أنيابها بشكل سافر ووقح ضد شعبنا هناك في ظل الإنحيازات الكبيرة في المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين والتطرف .
وهذا يفرض على كل القوى والأحزاب الفلسطينية الشريفة،على اختلاف مشاربها الفكرية وتلاوينها السياسة،أن تتوحد في معارك الدفاع عن هويتها وحماية وجودها ،واستمرار صمودها وبقاءها على أرضها،فكل القوى الفلسطينية ومؤساتها وقياداتها في دائرة الإستهداف الإسرائيلي،وأي انقسام من شأنه أن يساهم في تمرير ما تقوم به قوى التطرف والعنصرية من مخططات تستهدف وجودنا في وطننا وأرضنا،وهذه المعركة ليست قصراً على أهلنا وشعبنا في 48،بل معركة يجب أن يشارك ويساهم بها الشعب الفلسطيني،بكل مكوناته وتجمعاته في الوطن والشتات.
.......لم يعرف التاريخ على مر عصوره وأسوء أنواع وأشكال احتلاله،هذا الشكل والنوع من العنصرية والاقصائية ورفض الاعتراف بالآخر،ومحاولة محو ذاكرته ووجوده.واجباره على انشاد نشيد محتله ومغتصب أرضه كنشيد قومي له،ولكن في مجتمع عنصري مسكون بهاجس الخوف الدائم من الفلسطيني في الأحلام واليقظة والقبور،والنظر اليه على أنه سرطان يجب اقتلاعه من أرضه،يصبح كل شيء مباح ومشروع وليس فعلاً منافياً لحقائق التاريخ وتزويراً له وأيضاً ليس لا سامية بغيضة ومقيته في أبشع أشكالها وصورها وتجلياتها؟!.
ومع تشكل حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل،شهدنا حالة من التصعيد غير المسبوق والتي وصلت حد"الهستيريا" ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مناطق 48،وتسابقت كتل وأحزاب اليمين بمختلف ألوان طيفها الحزبي والسياسي على تقديم مشاريع قرارات تستهدف وجود وهوية وذاكرة وانتماء شعبنا هناك،وهي ترى أن إثبات صهيونيتها وولاءها لأفكار"جابوتنسكي وهرتزل وبن غوريون" يتحقق فقط بما تطرحة من أفكار وما تقوم به من أعمال وأفعال مغرقة بالتطرف ضد شعبنا وأهلنا في مناطق 48،فمن مشاريع وقرارات منع وتقيد احياء النكبة الى مشاريع قرارات منع ما يسمى بالتحريض والمقصود تقيد حرية الرأي والتعبير لشعبنا، وصولاً الى قرار وزير التربية والتعليم الاسرائيلي "جدعون ساغر" باخراج كلمة ومصطلح النكبة من المنهاج التعليمي للطلبة العرب،وكذلك فرض ما يسمى بالنشيد الوطني الاسرائيلي"هتكفاه" الأمل على الطلبة العرب،وهذا لا يعني سوى اغتصاب هوية الطلبة العرب وتعميق حالة الاغتراب عندهم ،فهذا النشيد لا يمت الى قوميتهم وهويتهم ورموزهم وتاريخهم وتراثهم بصلة،سوى أنه يذكرهم بعمق مأساتهم وتشردهم واغتصاب أرضهم،وانشاده ليس له سوى معنى واحد أن الاحتلال هو الضحية وأن شعبنا هو الجلاد والمغتصب لهذه الأرض،وأنه مدين له بالإعتذار عن هذه النكبة،هذه الأرض التي وجدوا عليها قبل هؤلاء العابرين بمئات السنين،والمسألة لم تقف عند هذا الحد،بل وامعانا في محاولات ضرب ومحو الذاكرة والهوية والوجود الوطني لشعبنا على أرض أجداده،أمر"جدعون ساغر" بالغاء وشطب كلمة النكبة من المنهاج الذي يدرس في المدارس العربية،مبرراً ذلك بأنه لا توجد دولة من الدول تعتبر يوم"استقلالها" يوم نكبة،هذه النكبة التي يدرك "ساغر وغيره من أركان حكومته وقادته،أنها ستبقى خالدة في التاريخ وفي الذاكرة والوجدان الشعبي الفلسطيني،خلود هذا الشعب ومن لا يعايش النكبة من أبناء شعبنا،فهو يتمثلها ويشاهدها يومياً في الممارسات والاجراءات الاسرائيلية القمعية والإذلالية بحقه،والنكبة أكبر كثيراً من أن يجري شطبها بقرار أو جرة قلم،وستبقى مخيمات اللجوء والشتات والمنافي التي يتوزع فيها شعبنا شاهد على هذه النكبة،كما سيبقى وجود وتكاثرشعبنا على أرضه كابوساً يؤرق"ساغر" وغيره من القادة الصهاينة،هذا الشعب الذي كانت رئيس الوزراء الاسرائيلي السابقة"غولدا مئير" ترى أنه بمثابة الكابوس لها ولدولتها تشعر به مع كل ولادة لطفل فلسطيني جديد.
ومهما اتخذ"ساغر"وغيره من قرارات غاية في العنصرية والتطرف والإقصائية،سيبقى حق شعبنا في العودة الى أرضه ووطنه،حق فردي وجمعي وقانوني وتاريخي لا يسقط بالتقادم،ولا تلغيه أية مبادرات أو إتفاقيات أو اجتهادات أو قرارات أوحلول خلاقة وغير خلاقة خارج الترجمات الحرفية والدقيقة للقرار الأممي(194) والذي كفل هذا الحق لشعبنا الفلسطيني،حق تتوارثه وتحمله الأجيال جيلاً بعد جيل على مر السنين.
"وساغر" وغيره من القادة الإسرائيليين على اختلاف مشاربهم السياسية،والذي يتنكرون بالمطلق لهذا الحق،يدركون تمام الإدراك أن جوهر الصراع والحل والوصول الى سلام حقيقي يتوقف على هذا الحق،فهو أحد أهم مرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني،والذي لا تستطيع أي زعامة أو قيادة فلسطينية مهما كانت درجة اعتدالها أو حتى تعاونها مع المحتل،أن تمتلك الجرأة أو القدرة على التنازل عن هذا الحق،فأي موافقة على ذلك ستكون بمثابة انتحار سياسي لتلك القيادة .
ونحن ندرك تمام الإدراك أن ما يقوم به "ساغر" وغيره من قادة اسرائيل،يندرج في اطار سياساتهم واسترايجياتهم الرامية الى دفع القيادة الفلسطينية المفاوضة والدول العربية الى الإعتراف بالطابع اليهودي لدولة اسرائيل،كشرط وأساس للموافقة على اقامة دولة فلسطينية على جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 ، وهي تطرح في مطابخها السياسية الكثير من السيناريوهات والمقترحات،من أجل التخلص من أكبرعدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني هناك،تارة عبر التبادل السكاني والجغرافي،وأخرى عبر عمليات طرد وترحيل قسرية،تتجلى في سلسلة من الممارسات والقرارات المتلاحقة والمغرقة في التطرف والعنصرية.
ولكن جماهير شعبنا التي تشبثت بوجودها وبقاءها هناك،وعمدت هذا التشبث والبقاء بالدماء والتضحيات،ولم ترهب أو تترك وتهجرأرضها في أحلك أيام الحكم العسكري.
اليوم مع تجذر وتطور وعيها،وتبلور هويتها القومية بشكل واضح،وولادة وتشكل أحزابها وحركاتها الوطنية والقومية الحاضنة لهذا الفكروالوجود،والمعبرة عن همومها وهويتها وتطلعاتها،وسقوط الرهان على ذوبان واندماج شعبنا في المجتمع الإسرائيلي،وتصاعد المطالبة الإعتراف به كأقلية قومية،لها مؤسساتها الثقافية والتعليمية الخاصة،كان بمثابة الضوء الأحمر الذي أشعل الخطر أمام "ساغر" وغيره من قادة التطرف في اسرائيل،بأن استمرار الوجود العربي الفلسطيني بالتنامي والزيادة والتكاثر،مع وجود قوى وأحزاب فلسطينية تدفع به نحو خيار التمسك بهويته وثقافته الخاصة،لا بد أن يشكل خطرجدي على يهودية الدولة ويحولها الى دولة ثنائية القومية،مما ينزع عنها الطابع اليهودي،ولهذا نرى أن قرار وزير التربية والتعليم الاسرائيلي"ساغر" بإخراج كلمة النكبة من المنهاج التعليمي في المدارس العربية،وكذلك فرض تعليم ما يسمى بالنشيد الوطني الاسرائيلي"هتكفا" الأمل على طلبتنا في المدارس العربية،يندرج في اطار الحرب الشاملة الممارسة اسرائيلياً بحق أهلنا وشعبنا هناك،والتي بات من الواضح أن الأحزاب الصهيونية،بدأت تكشف وتكشر عن أنيابها بشكل سافر ووقح ضد شعبنا هناك في ظل الإنحيازات الكبيرة في المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين والتطرف .
وهذا يفرض على كل القوى والأحزاب الفلسطينية الشريفة،على اختلاف مشاربها الفكرية وتلاوينها السياسة،أن تتوحد في معارك الدفاع عن هويتها وحماية وجودها ،واستمرار صمودها وبقاءها على أرضها،فكل القوى الفلسطينية ومؤساتها وقياداتها في دائرة الإستهداف الإسرائيلي،وأي انقسام من شأنه أن يساهم في تمرير ما تقوم به قوى التطرف والعنصرية من مخططات تستهدف وجودنا في وطننا وأرضنا،وهذه المعركة ليست قصراً على أهلنا وشعبنا في 48،بل معركة يجب أن يشارك ويساهم بها الشعب الفلسطيني،بكل مكوناته وتجمعاته في الوطن والشتات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق