د. فايز أبو شمالة
لا يطير الكلام شَعَاعاً، الكلام عصافير تحط على الشجر، لتبني أعشاشها، أما الصحراء فلا يسقط عليها المطر، وإن زارها الطل تهامس والحجر، والكلام موجّه للبشر، والهدف نشر الحقيقة، ولا غرض، أو منفعة لمن استقل عن كل التنظيمات غير ما ينفع الناس، هذا ما قلته للسيد وليد سعد صايل، عندما رن الهاتف، ونظرت، فإذا بالأرقام تملاً الشاشة، وهي تمتد من غزة إلى أبو ظبي، ولما كنت لا أعرف الرجل، رغم ما لوالدة الشهيد سعد صايل من مكانة، وقيمة معنوية في نفوس الفلسطينيين الذي يرفعون يدهم تحية لكل شهيد ضحى من أجل فلسطين. فقد سألته: من أنت؟
قال: أنا المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين، ونائب رئيس مجلس إدارتها، وأنا عاتب عليك لما ورد في مقال نشرته تحت عنوان: كهرباء غزة بين التوليد، والتوزيع، والذي فيه تتجنى على شركتنا، والله لقد ظلمتنا، ووصفتنا بما ليس فينا!. قلت: وهذا ما لم أكن أقصده، ولا أتمنى نفسي يوماً سيفاً في يد طرف يلوح فيه أمام آخر، فما هي الحقيقة التي لا نعرفها، وجعلتك تتصل بشكل يؤكد أنك تهتم، وأنك معني بما يقال عن شركة كهرباء فلسطين، وهذا يوحي أنك تمثل مؤسسة تحترم نفسها، أوجعها الكلام، ومن كان يوجعه الكلام فلا ملام عليه، إن مشكلتنا في فلسطين بشكل عام، تتلخص في تلك الفئة التي أهدرت كرامة الجمهور، ولا تحترم له رأياًً، وتقول علناً صبح مساء: قولوا ما شئتم، سنفعل ما شئنا!.
تحدث مدير عام شركة كهرباء فلسطين، ووثقت المعلومات التالية على لسانه: أن شركة كهرباء فلسطين قد دخلت إلى العمل كمستثمر وطني، بقيمه 150 مليون دولار، 33% من الأسهم للجمهور، و33% للمستثمرين، وكان الهدف من تأسيس الشركة هو استقطاب المستثمر، وكانت دراسة الجدوى تفيد أن نسبة الربح ستكون من 16ـ 20%، وقد وقعت العقد مع السلطة على إنتاج 140 ميجاوات إذا وفرت السلطة لها الوقود، وإذا استطاعت خطوط شبكة النقل إلى ذلك سبيلا، ولكن شبكة النقل التي تقع تحت مسئولية شركة التوزيع لم تستطيع استيعاب طاقة الإنتاج التي بلغت في أقصى مدى لها 110 ميجاوات.
وأضاف السيد وليد سعد صايل: بعد إصلاح المولد فإن الكمية المنتجة الآن تصل إلى 72 ميجاوات، وهذه تحتاج إلى 2،800،00 لتر وقود أسبوعياً، بينما كمية الوقود التي تزودنا فيها إسرائيل أسبوعياً هي 2،100،00 لتر وقود، بمعنى آخر، بعد أسبوع واحد، وإذا لم توافق إسرائيل على تزويدنا بكمية إضافية من الوقود الذي يدفع ثمنه الاتحاد الأوروبي، سنضطر إلى وقف المولد الجديد، وتخفيض كمية الإنتاج ثانية. والشركة قادرة على إنتاج من 80 ـ 90 ميجاوات في حالة توفر الوقود. أما بالنسبة لسعر الكهرباء الوطنية، فإننا نبيعها لسلطة الطاقة، وتسدد ثمنها في حسابنا في البنوك شركة توزيع الكهرباء، بقيمة عشر أجورة إسرائيلية للكيلوات، أما كيف يرتفع سعر الكهرباء، فاسألوا الذي يضع على الفاتورة ثمن الوقود المستلم من الاتحاد الأوروبي، ويضيف على الفاتورة تمن تكلفة التوزيع!. وحول هذه النقطة بالتحديد يقول السيد كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة: بل أن تكلفة الكيلوات تصل إلى السلطة الفلسطينية بقيمة شيكل و 45 أجورة إسرائيلية.
ويضيف السيد وليد سعد صايل: ولما زاد الحديث عن أرباح شركة كهرباء فلسطين الخيالية، اتفقنا مع السلطة على الاستعانة باستشاريين للدراسة، وعلى رأسهم الخبير البريطاني "مك مجدولان" الذي خرج بتقرير يفيد أن أرباح الشركة هي 9،9% سنوياً، فأين هذا الربح من دراسة الجدوى، وأين هو من الربح الذي تحققه شركة الاتصالات الفلسطينية، والتي بلغت أرباحها هذا العام نسبة 36% أرباح!.
معلومة هامة ذكرها لي السيد وليد سعد صايل، وهي أن مجلس إدارة الشركة قد أدخل شركة "مورجنتي" الأمريكية شريكاً مساهماً بنسبة 33% في شركة كهرباء فلسطين، والهدف هو تسهيل دخول المعدات إلى قطاع غزة، وثم حماية هذه المعدات من الاعتداء الإسرائيلي، وهذا ما حصل أثناء العدوان الأخير على غزة، إذ قصفت إسرائيل الجزء الخاص بالسلطة الفلسطينية فقط، أما محطة التوليد فلم تمس!.
اترك الحكم للقارئ، واترك الرد لأصحاب الشأن.
لا يطير الكلام شَعَاعاً، الكلام عصافير تحط على الشجر، لتبني أعشاشها، أما الصحراء فلا يسقط عليها المطر، وإن زارها الطل تهامس والحجر، والكلام موجّه للبشر، والهدف نشر الحقيقة، ولا غرض، أو منفعة لمن استقل عن كل التنظيمات غير ما ينفع الناس، هذا ما قلته للسيد وليد سعد صايل، عندما رن الهاتف، ونظرت، فإذا بالأرقام تملاً الشاشة، وهي تمتد من غزة إلى أبو ظبي، ولما كنت لا أعرف الرجل، رغم ما لوالدة الشهيد سعد صايل من مكانة، وقيمة معنوية في نفوس الفلسطينيين الذي يرفعون يدهم تحية لكل شهيد ضحى من أجل فلسطين. فقد سألته: من أنت؟
قال: أنا المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين، ونائب رئيس مجلس إدارتها، وأنا عاتب عليك لما ورد في مقال نشرته تحت عنوان: كهرباء غزة بين التوليد، والتوزيع، والذي فيه تتجنى على شركتنا، والله لقد ظلمتنا، ووصفتنا بما ليس فينا!. قلت: وهذا ما لم أكن أقصده، ولا أتمنى نفسي يوماً سيفاً في يد طرف يلوح فيه أمام آخر، فما هي الحقيقة التي لا نعرفها، وجعلتك تتصل بشكل يؤكد أنك تهتم، وأنك معني بما يقال عن شركة كهرباء فلسطين، وهذا يوحي أنك تمثل مؤسسة تحترم نفسها، أوجعها الكلام، ومن كان يوجعه الكلام فلا ملام عليه، إن مشكلتنا في فلسطين بشكل عام، تتلخص في تلك الفئة التي أهدرت كرامة الجمهور، ولا تحترم له رأياًً، وتقول علناً صبح مساء: قولوا ما شئتم، سنفعل ما شئنا!.
تحدث مدير عام شركة كهرباء فلسطين، ووثقت المعلومات التالية على لسانه: أن شركة كهرباء فلسطين قد دخلت إلى العمل كمستثمر وطني، بقيمه 150 مليون دولار، 33% من الأسهم للجمهور، و33% للمستثمرين، وكان الهدف من تأسيس الشركة هو استقطاب المستثمر، وكانت دراسة الجدوى تفيد أن نسبة الربح ستكون من 16ـ 20%، وقد وقعت العقد مع السلطة على إنتاج 140 ميجاوات إذا وفرت السلطة لها الوقود، وإذا استطاعت خطوط شبكة النقل إلى ذلك سبيلا، ولكن شبكة النقل التي تقع تحت مسئولية شركة التوزيع لم تستطيع استيعاب طاقة الإنتاج التي بلغت في أقصى مدى لها 110 ميجاوات.
وأضاف السيد وليد سعد صايل: بعد إصلاح المولد فإن الكمية المنتجة الآن تصل إلى 72 ميجاوات، وهذه تحتاج إلى 2،800،00 لتر وقود أسبوعياً، بينما كمية الوقود التي تزودنا فيها إسرائيل أسبوعياً هي 2،100،00 لتر وقود، بمعنى آخر، بعد أسبوع واحد، وإذا لم توافق إسرائيل على تزويدنا بكمية إضافية من الوقود الذي يدفع ثمنه الاتحاد الأوروبي، سنضطر إلى وقف المولد الجديد، وتخفيض كمية الإنتاج ثانية. والشركة قادرة على إنتاج من 80 ـ 90 ميجاوات في حالة توفر الوقود. أما بالنسبة لسعر الكهرباء الوطنية، فإننا نبيعها لسلطة الطاقة، وتسدد ثمنها في حسابنا في البنوك شركة توزيع الكهرباء، بقيمة عشر أجورة إسرائيلية للكيلوات، أما كيف يرتفع سعر الكهرباء، فاسألوا الذي يضع على الفاتورة ثمن الوقود المستلم من الاتحاد الأوروبي، ويضيف على الفاتورة تمن تكلفة التوزيع!. وحول هذه النقطة بالتحديد يقول السيد كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة: بل أن تكلفة الكيلوات تصل إلى السلطة الفلسطينية بقيمة شيكل و 45 أجورة إسرائيلية.
ويضيف السيد وليد سعد صايل: ولما زاد الحديث عن أرباح شركة كهرباء فلسطين الخيالية، اتفقنا مع السلطة على الاستعانة باستشاريين للدراسة، وعلى رأسهم الخبير البريطاني "مك مجدولان" الذي خرج بتقرير يفيد أن أرباح الشركة هي 9،9% سنوياً، فأين هذا الربح من دراسة الجدوى، وأين هو من الربح الذي تحققه شركة الاتصالات الفلسطينية، والتي بلغت أرباحها هذا العام نسبة 36% أرباح!.
معلومة هامة ذكرها لي السيد وليد سعد صايل، وهي أن مجلس إدارة الشركة قد أدخل شركة "مورجنتي" الأمريكية شريكاً مساهماً بنسبة 33% في شركة كهرباء فلسطين، والهدف هو تسهيل دخول المعدات إلى قطاع غزة، وثم حماية هذه المعدات من الاعتداء الإسرائيلي، وهذا ما حصل أثناء العدوان الأخير على غزة، إذ قصفت إسرائيل الجزء الخاص بالسلطة الفلسطينية فقط، أما محطة التوليد فلم تمس!.
اترك الحكم للقارئ، واترك الرد لأصحاب الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق