عطا مناع
الأيادي الملطخة بالدماء واحد من عشرات المصطلحات الإسرائيلية التي ترددها بعض وسائل الإعلام الفلسطيني التي تبرر لنفسها بوضع وصف عنصري تجاه الفلسطينيين بين هلاليين معتقدة أنها بهذا النهج ألتبريري تنأى بنفسها عن الوقوع في الخطيئة الوطنية والأخلاقية أمام شعبها.
إنها مصطلحات مهينة لنضالنا من اجل حقوقنا وحريتنا، وخاصة تلك التي تصف نخبة الشعب وراس حربته وهم الأسرى بأوصاف أصبحنا نرددها بشكل ببغاوي بعد عملية مسح الأدمغة المكثفة والمستمرة التي تقوم بها بعض النخب الإعلامية والسياسية مستفيدة من الحالة الفلسطينية المنقسمة على نفسها.
إن وصف رجال المقاومة الفلسطينية الأوائل الذين نفذوا عمليات فدائية بتعليمات من قيادات انتقلت للضفة الأخرى مقبول من الإسرائيليين، والغير مقبول أن نردد ما يطرح في الصحافة الإسرائيلية كما هو واقصد الخطاب والصياغة الخبرية، لأننا بكل بساطة يفترض أن نحترم ثقافتنا ولغتنا الوطنية التي لا تسقطها الاتفاقيات السياسية ولا اللقاءان المكوكية بين القيادة الفلسطينية ورموز دولة الاحتلال.
ويعرف البعض المتابع والمدقق أن دولة الاحتلال وبالتعاون مع مؤسسات أمريكية مثل وكالة التنمية الأمريكية يو أس أيد تنشط في تجنيد مثقفين وإعلاميين وسياسيين لقيادة حربها الثقافية على الشعب الفلسطيني، وبالعادة كان هؤلاء يضعون بعض السم في الدسم، وقد ساعدت حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني في اتساع نشاطاتهم وحربهم على العقل الفلسطيني، وأصبحنا نألف كلمات وجمل مثل مسلحين فلسطينيين بدل مقاومين فلسطينيين... جنوب إسرائيل بدل جنوب فلسطين المحتلة... وزير الدفاع الإسرائيلي بدل وزير الحرب... الأراضي الإسرائيلية بدل الأراضي المحتلة عام 48...... الخ من الإسقاطات الإسرائيلية التي تدفع بالمستمع وباعتماد التكرار للتعاطي بعادية مع هذا الخطاب الخطير.
وعودة إلى درة تاج المقاومة الفلسطينية الأسرى الذي يقولون أن أياديهم ملطخة بالدماء، فقد لفت نظري أن إحدى الوكالات الإخبارية الفلسطينية نقلت خبرا عن صحيفة هآرتس يقول...هآرتس: قائمة الأسرى تتضمن الموافقة على 220 أسيرا"تلطخت أياديهم بالدماء"، تلك صياغة إسرائيلية صاغها صحفي إسرائيلي قد تكون يديه ملطخة بدماء الفلسطينيين، أتساءل ما الداعي لهذه الحرفية الملفتة؟؟؟؟؟ ألا يجوز أن نصفهم بعمداء الأسرى في سجون الاحتلال على سبيل المثال أو الأسرى ذوي الأحكام العالية في سجون الاحتلال، وهذا ينطبق على مجمل الخطاب الإعلامي الفلسطيني الذي يفترض أن يتمسك بأبجدياته وتراثه الإعلامي لما له من أهمية في ترسيخ الروح الوطنية لدى الشعب الذي يقف وحيدا في وجه ثقافة الاحتلال، وخاصة أن نخبته منقسمة على نفسها وبعضها يفتش عن الخلاص الذاتي والنجاة بجلدة الرأس بأبخس ألاثمان حتى ولو عظمة من أعداء الأمس.
انطلاقا من قاعدة أن الساكت عن الحق شيطان اخرس، وفي ظل اتساع نطاق الهرطقة واللعب بالبيضة والحجر من البعض الإعلامي الذي يمس العصب الحساس للأبجدية الوطنية الفلسطينية، يحق لنا التساؤل عن أسباب حالة الصمت المسيطرة على الأجسام النقابية والوطنية التي يفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن ما راكمتة حركة الشعب الفلسطيني من إنجازات منذ الاستعمار البريطاني، غير أن هذه الأجسام وعلى رأسها نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنام في العسل وتضع على صدرها كفى اللة المؤمنين شر القتال.
هناك أقلام عربية وفلسطينية ملطخة بدم الفلسطينيين، وعلى رأسها تلك القائمة من الكتاب العرب التي كرمتها تسيفي لفني على خدماتها المباشرة لدولة الاحتلال خلال عدوانها على قطاع غزة، حيث وصلت الوقاحة ببعضهم الطلب من إسرائيل ضرب الشعب الفلسطيني بالكيماوي والخلاص من قطاع غزة إلى الأبد، هؤلاء الذين رقصوا طربا على أصوات الطائرات والمدافع الإسرائيلية هم جسم مريض ينشر الشعوذة الإسرائيلية في أوساط الفلسطينيين والعرب، شعوذة تستهدف احتلال العقول وتفريغها من أسباب وجودها.
في زمن الانقسام والجري وراء سراب التسوية تباح المحظورات ويصبح كل ما يلمع ذهبا ويسود الرويبضة، وخاصة في غياب المسائلة واضمحلال المؤسسة الفكر والانتماء، في هذا الزمن تعرض الأقلام في أسواق الأمريكان والإسرائيليين ببلاش، وفي زمن الأقلام الملطخة بدماء شعبنا علينا أن نعي أن خلف طبقة المساحيق التجميلية التي يستخدمونها لإخفاء حقيقتهم صورة مغايرة تماما، صورة تستحضر العبودية الفكرية بكل ما تعنيه، صورة تفسر حالة الانحدار التي وصلنا إليها.
الأيادي الملطخة بالدماء واحد من عشرات المصطلحات الإسرائيلية التي ترددها بعض وسائل الإعلام الفلسطيني التي تبرر لنفسها بوضع وصف عنصري تجاه الفلسطينيين بين هلاليين معتقدة أنها بهذا النهج ألتبريري تنأى بنفسها عن الوقوع في الخطيئة الوطنية والأخلاقية أمام شعبها.
إنها مصطلحات مهينة لنضالنا من اجل حقوقنا وحريتنا، وخاصة تلك التي تصف نخبة الشعب وراس حربته وهم الأسرى بأوصاف أصبحنا نرددها بشكل ببغاوي بعد عملية مسح الأدمغة المكثفة والمستمرة التي تقوم بها بعض النخب الإعلامية والسياسية مستفيدة من الحالة الفلسطينية المنقسمة على نفسها.
إن وصف رجال المقاومة الفلسطينية الأوائل الذين نفذوا عمليات فدائية بتعليمات من قيادات انتقلت للضفة الأخرى مقبول من الإسرائيليين، والغير مقبول أن نردد ما يطرح في الصحافة الإسرائيلية كما هو واقصد الخطاب والصياغة الخبرية، لأننا بكل بساطة يفترض أن نحترم ثقافتنا ولغتنا الوطنية التي لا تسقطها الاتفاقيات السياسية ولا اللقاءان المكوكية بين القيادة الفلسطينية ورموز دولة الاحتلال.
ويعرف البعض المتابع والمدقق أن دولة الاحتلال وبالتعاون مع مؤسسات أمريكية مثل وكالة التنمية الأمريكية يو أس أيد تنشط في تجنيد مثقفين وإعلاميين وسياسيين لقيادة حربها الثقافية على الشعب الفلسطيني، وبالعادة كان هؤلاء يضعون بعض السم في الدسم، وقد ساعدت حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني في اتساع نشاطاتهم وحربهم على العقل الفلسطيني، وأصبحنا نألف كلمات وجمل مثل مسلحين فلسطينيين بدل مقاومين فلسطينيين... جنوب إسرائيل بدل جنوب فلسطين المحتلة... وزير الدفاع الإسرائيلي بدل وزير الحرب... الأراضي الإسرائيلية بدل الأراضي المحتلة عام 48...... الخ من الإسقاطات الإسرائيلية التي تدفع بالمستمع وباعتماد التكرار للتعاطي بعادية مع هذا الخطاب الخطير.
وعودة إلى درة تاج المقاومة الفلسطينية الأسرى الذي يقولون أن أياديهم ملطخة بالدماء، فقد لفت نظري أن إحدى الوكالات الإخبارية الفلسطينية نقلت خبرا عن صحيفة هآرتس يقول...هآرتس: قائمة الأسرى تتضمن الموافقة على 220 أسيرا"تلطخت أياديهم بالدماء"، تلك صياغة إسرائيلية صاغها صحفي إسرائيلي قد تكون يديه ملطخة بدماء الفلسطينيين، أتساءل ما الداعي لهذه الحرفية الملفتة؟؟؟؟؟ ألا يجوز أن نصفهم بعمداء الأسرى في سجون الاحتلال على سبيل المثال أو الأسرى ذوي الأحكام العالية في سجون الاحتلال، وهذا ينطبق على مجمل الخطاب الإعلامي الفلسطيني الذي يفترض أن يتمسك بأبجدياته وتراثه الإعلامي لما له من أهمية في ترسيخ الروح الوطنية لدى الشعب الذي يقف وحيدا في وجه ثقافة الاحتلال، وخاصة أن نخبته منقسمة على نفسها وبعضها يفتش عن الخلاص الذاتي والنجاة بجلدة الرأس بأبخس ألاثمان حتى ولو عظمة من أعداء الأمس.
انطلاقا من قاعدة أن الساكت عن الحق شيطان اخرس، وفي ظل اتساع نطاق الهرطقة واللعب بالبيضة والحجر من البعض الإعلامي الذي يمس العصب الحساس للأبجدية الوطنية الفلسطينية، يحق لنا التساؤل عن أسباب حالة الصمت المسيطرة على الأجسام النقابية والوطنية التي يفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن ما راكمتة حركة الشعب الفلسطيني من إنجازات منذ الاستعمار البريطاني، غير أن هذه الأجسام وعلى رأسها نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنام في العسل وتضع على صدرها كفى اللة المؤمنين شر القتال.
هناك أقلام عربية وفلسطينية ملطخة بدم الفلسطينيين، وعلى رأسها تلك القائمة من الكتاب العرب التي كرمتها تسيفي لفني على خدماتها المباشرة لدولة الاحتلال خلال عدوانها على قطاع غزة، حيث وصلت الوقاحة ببعضهم الطلب من إسرائيل ضرب الشعب الفلسطيني بالكيماوي والخلاص من قطاع غزة إلى الأبد، هؤلاء الذين رقصوا طربا على أصوات الطائرات والمدافع الإسرائيلية هم جسم مريض ينشر الشعوذة الإسرائيلية في أوساط الفلسطينيين والعرب، شعوذة تستهدف احتلال العقول وتفريغها من أسباب وجودها.
في زمن الانقسام والجري وراء سراب التسوية تباح المحظورات ويصبح كل ما يلمع ذهبا ويسود الرويبضة، وخاصة في غياب المسائلة واضمحلال المؤسسة الفكر والانتماء، في هذا الزمن تعرض الأقلام في أسواق الأمريكان والإسرائيليين ببلاش، وفي زمن الأقلام الملطخة بدماء شعبنا علينا أن نعي أن خلف طبقة المساحيق التجميلية التي يستخدمونها لإخفاء حقيقتهم صورة مغايرة تماما، صورة تستحضر العبودية الفكرية بكل ما تعنيه، صورة تفسر حالة الانحدار التي وصلنا إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق