سعيد علم الدين
بينما كانت سماءُ بيروتَ صافيةَ الأديمِ كعادتها، وشمسُها تشرقُ بابتسامتها وتتجلى بجلالٍ فوق أبنيتها، ثم تنحني بخشوع أمام أضرحة شهدائها وتقبلُ بحنان منارتها.
وبينما أجواؤها هادئةً والعصافيرُ تزقزقُ بحريةً مرحةً فوق أشجارها، وناسها تستقبلُ يومها بالأخبار التي تتوارد من الشمال حاكيةً حكايةَ وطنٍ يريدون ذبحه بعصابة " فتح الإسلام"، وجيشٍ هب مغواراً يدافع عنه مقدما غالي التضحيات على محراب كرامته ووحدته وسلامة أرضه، وشعبٍ التف حول جيشه معانقاً شماله مع جنوبه وبحره مع بقاعه يهتف لانتصاراته وهو يزلزل أبراج الإرهاب المصدر من الحدود السورية ويدكها على رؤوس أصحابها.
وبينما أمواجُ البحر الأبيضِ تداعبُ بسلام أقدام روشتها، والناس تمارس رياضتها، والمسابح في أوج حركتها، والمقاهي القريبة تعج بروادها، والمارة "يا غافل إلك الله" إلى أشغالها، دوى انفجار وحشي دقيق الهدف، محكم التركيب بأيد جبانة غدارة محترفة على أعمال الاغتيال، في وضح نهار الاربعاء 13 حزيران عام 07.
وفوراً اسودت سماء بيروت، واكفهر وجهها، وارتعدت فرائصها، وتعكرت أجواؤها، وارتفعت سحب الدخان حاجبة شمسها وفرت عصافيرها، وعلا صراخ ناسها، وناحت نساؤها وبكت منارتها على ابنها البار النائب الحر في البرلمان اللبناني القاضي وليد عيدو ونجله المحامي خالد واثنين من مرافقيه وستة مدنيين لبنانيين، وعشرات الجرحى.
وتناثرت جثث المظلومين في شوارعها، حيث قذفت قوة الانفجار الرهيب بجثمان صقر الحرية والمحكمة والعدالة الشهيد وليد عيدو وابنه إلى ملعب نادي النجمة الرياضي المجاور لمكان الحادث.
هذه العملية الهمجية الحاقدة تطرح علينا الأسئلة التالية:
1- ماذا ارتكب النائب وليد عيدو بحق الجناة المجرمين ليلقى هذا الجزاء القاتل ويجازى معه عشرات الأبرياء من جرحى وشهداء، عدا الخراب والدمار الذي سببه الانفجار؟
الجواب: لم يرتكب شيئا. على العكس يجب أن يكافأ على كل ما قام به في خدمة الشعب اللبناني والأمة العربية: كقاضٍ ومفكر ونائبٍ وسياسي صادق ومواطنٍ صالح ورجل مستقيم نزيه يشهد له الجميع ومن شرفاء القوم.
2- هل ممكن أن يتم اغتياله بهذه الهمجية دون سبب؟
سنجيب على هذا السؤال المهم بإسهاب.
3- ولماذا اختاروا وليد عيدو بالذات؟ سنجيب لاحقا.
4- من هو وليد عيدو؟
وسأبدأ بالإجابة عن السؤال الرابع بطرح التساؤل التالي:
هل هو عميل أمريكي أم صهيوني كما يحلو لهم إلصاق التهم الكاذبة بحق النخب السياسية اللبنانية الديمقراطية الحرة ولمن يريدون حذفه من المعادلة السياسية، ومنذ رفض التمديد البشاري للحود وانتفاضة أحرار اللبنانيين في وجه النظام السوري في 14 آذار 05؟
ويا للتناقض القرقوشي، حين يستنكروا ويذرفوا دموع التماسيح على الضحايا من قوى 14 آذار، ثم يتهمونهم بالعمالة لإسرائيل " منتج إسرائيلي" وأنها هي التي تغتالهم، وكفى الله المؤمنين شر البحث عن الحقيقة! ولماذا المحكمة؟
وكأن اسرائيل لا هم لها ولا أشغال إلا اغتيال عملائها.
هذا الكلام انبرت ألسنة جوقة بشار في لبنان عند كل عملية اغتيال وعلى رأسهم نصر الله نفسه من ترديده، الذي قال في مهرجان "يوم القدس" الجمعة 07.10.5، التالي:
"انا لا اقول ان قوى 14 آذار تقتل قادتها وشخصياتها، وانما اقول ان الاسرائيليين هم الذين يقتلون شخصيات 14 آذار وقياداتها، اذا احد من 14 آذار يتعجب فيكون ذلك من العجيب ان يتعجب!
لماذا لا يريدون قتلكم؟ هل انتم اصدقاء اسرائيل لكي لا يقتلوكم، هل انتم اخوانهم كيلا يقتلوكم، هل انتم حلفاءهم كيلا يقتلوكم؟ كلا وانتم تقولون كلا ونحن نقول كلا، اذا انتم لستم حلفاءهم ولستم اصدقاءهم ولستم اخوانهم، فما هو المانع الاخلاقي والسياسي من ان يقدم الاسرائيليون على قتلكم؟"
وماذا عن خطاب التخوين والعمالة لقوى 14 اذار ومشروعهم الصهيو أمريكي يا نصر الله؟
هذا الكلام من نصرالله هو كلام مفلسين ومتخبطين ومتورطين، كيف لا وهو يناقض نفسه بنفسه، عندما يقول هذا الكلام ويعلن الحرب على المحكمة الدولية.
وهو يناقض نفسه بنفسه وكما أسلفنا سابقا باتهامه مع بشار الاسد قوى 14 آذار بأنهم عملاء وصهاينة وأصحاب المشروع الأمريكي ومنتج إسرائيلي ورددوها عشرات المرات. حتى أن حصارهم للسراي كان الهدف منه اسقاط حكومة " فيلتمان" العميلة للسفير الأمريكي.
وماذا عن الغرف السوداء؟
وماذا عن اتهام نصر الله لقوى 14 آذار بأنها تواطأت بل وتعاملت مع اسرائيل في حرب تموز؟
حتى أن احتلال بيروت في السابع من أيار كان هدفه المعلن من قبل حزب الله ضرب المشروع الأمريكي. وعند احتلالهم بيروت العزلاء أعلنوا انتصارهم على أمريكا، وبارك لهم خامنئي وصفق لهم بشار وهنأهم المهبول ميشال عون على الانتصار.
احترنا مع جماعة ممانعة ومقاومة على أي خازوق يريدون أن يقعدوا: تارة قوى 14 آذار عملاء ثم يقولون عنهم العكس، تارة السنيورة عميل ثم يقبلون بأن يكون رئيسا عليهم في الحكومة، تارة يهرولون للمفاوضات مع إسرائيل الصهيونية ثم يريدون تحرير القدس، وتارة أخرى يستجدون رضا أمريكا الإمبريالية ثم يعلنون الحرب على ما يسمى المشروع الأمريكي.الشهيد وليد عيدو لم يكن سوى نائباً لبنانيا ديمقراطيا حراً منتخبا بإرادة شعب حرٍ، وقاضٍ متميز، وأستاذ في الحقوق وله دراسات ومؤلفات، وبيروتي شهم يرفض الظلم ويواجه الخصم ويقارع العدو كما أذلت بيروت الصهاينة وأخرجتهم وهم يرجونها عدم اطلاق النار على جنودهم المنسحبين، وسياسي ممتاز صلب المراس ومن رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورجل شجاع في إبداء الرأي أمام سلطان جائر أو إرهابي ماكر، وفارسٌ من فرسان الكلمة، وعنيد بالحق حتى الشهادة ومنذ أن ولد في بيروته الى أن قدم الروح على محراب كرامتها وعزتها وحرية قرارها؟
يقول وليد عيدو عن نفسه التالي:
"تركيبتي القضائية تجعلني اقول كل الحقيقة. ففي العدل لا يوجد نصف حكم ولا نصف حق. ولا تستطيع ان تصدر حكماً، وانت محتار بين الموافقة والرفض. وهذا الطبع القضائي يلعب دوره في موقفي السياسي، فأقول كل الحقيقة احيانا وبشكل جاف وقاس، انما بشكل مطلق لانني لا اناور. وانا اعتقد ان قول الحقيقة وتسمية الاشياء باسمائها، اهم من الامساك بالعصا من النصف".
هل هذا الكلام الجوهري المستقيم والموقف السياسي الوطني السليم كان سببا لاغتياله؟
كلامه هذا هو كلام حكماء مرصع بالجواهر والآلاء!
وهنا مشكلتهم لأنهم يريدون المجتمع مبني على النفاق والكذب والفساد والفوضى والرياء وليس على الصدق والشفافية والعدالة وقول كلمة الحق دون خوف.
وستنتصر كلمة الحكماء على رصاصة العملاء كما علمنا التاريخ.
وإذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة وجولة. هذا قانون طبيعي أكدته التجارب وفي كل دول العالم، وإلا لما استمرت البشرية ونهضت ووصلت الى القمر والمريخ واخترقت الذريرة وعالجت العقيم وأشفت المشلول والكسيح.
السؤال الثالث: ولماذا اختاروا وليد عيدو بالذات؟
لأنه كان من أشد الأصوات وأقواها التي ما برحت تطالب بإقرار المحكمة الدولية التي كحل عينيه بإقرارها في 30 أيار قبل استشهاده.
فمثلا قال النائب الشهيد وليد عيدو في 07.03.10 ، منتقدا بدبلوماسية تصرفات حزب الله التالي:" في الوقت الذي تتم فيه مباشرة أو مداورة عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الملحقة بها وفق قرارات الأمم المتحدة, تطلع علينا تهديدات وتصعيدات هؤلاء الحاكمين بأمر الله من اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإقرار المحكمة هروبا من الوصول إلى العدالة التي تؤكد أننا نريدها عدالة جنائية لا خلفيات سياسية لها لأي طرف كان".
السؤال الثاني والمهم جدا في كشف سبب اغتيال الشهيد عيدو والذي يلقي الضوء على تورط "حزب الله، سنعالجه بإسهاب في الجزء الخامس والأخير. تابع!
بينما كانت سماءُ بيروتَ صافيةَ الأديمِ كعادتها، وشمسُها تشرقُ بابتسامتها وتتجلى بجلالٍ فوق أبنيتها، ثم تنحني بخشوع أمام أضرحة شهدائها وتقبلُ بحنان منارتها.
وبينما أجواؤها هادئةً والعصافيرُ تزقزقُ بحريةً مرحةً فوق أشجارها، وناسها تستقبلُ يومها بالأخبار التي تتوارد من الشمال حاكيةً حكايةَ وطنٍ يريدون ذبحه بعصابة " فتح الإسلام"، وجيشٍ هب مغواراً يدافع عنه مقدما غالي التضحيات على محراب كرامته ووحدته وسلامة أرضه، وشعبٍ التف حول جيشه معانقاً شماله مع جنوبه وبحره مع بقاعه يهتف لانتصاراته وهو يزلزل أبراج الإرهاب المصدر من الحدود السورية ويدكها على رؤوس أصحابها.
وبينما أمواجُ البحر الأبيضِ تداعبُ بسلام أقدام روشتها، والناس تمارس رياضتها، والمسابح في أوج حركتها، والمقاهي القريبة تعج بروادها، والمارة "يا غافل إلك الله" إلى أشغالها، دوى انفجار وحشي دقيق الهدف، محكم التركيب بأيد جبانة غدارة محترفة على أعمال الاغتيال، في وضح نهار الاربعاء 13 حزيران عام 07.
وفوراً اسودت سماء بيروت، واكفهر وجهها، وارتعدت فرائصها، وتعكرت أجواؤها، وارتفعت سحب الدخان حاجبة شمسها وفرت عصافيرها، وعلا صراخ ناسها، وناحت نساؤها وبكت منارتها على ابنها البار النائب الحر في البرلمان اللبناني القاضي وليد عيدو ونجله المحامي خالد واثنين من مرافقيه وستة مدنيين لبنانيين، وعشرات الجرحى.
وتناثرت جثث المظلومين في شوارعها، حيث قذفت قوة الانفجار الرهيب بجثمان صقر الحرية والمحكمة والعدالة الشهيد وليد عيدو وابنه إلى ملعب نادي النجمة الرياضي المجاور لمكان الحادث.
هذه العملية الهمجية الحاقدة تطرح علينا الأسئلة التالية:
1- ماذا ارتكب النائب وليد عيدو بحق الجناة المجرمين ليلقى هذا الجزاء القاتل ويجازى معه عشرات الأبرياء من جرحى وشهداء، عدا الخراب والدمار الذي سببه الانفجار؟
الجواب: لم يرتكب شيئا. على العكس يجب أن يكافأ على كل ما قام به في خدمة الشعب اللبناني والأمة العربية: كقاضٍ ومفكر ونائبٍ وسياسي صادق ومواطنٍ صالح ورجل مستقيم نزيه يشهد له الجميع ومن شرفاء القوم.
2- هل ممكن أن يتم اغتياله بهذه الهمجية دون سبب؟
سنجيب على هذا السؤال المهم بإسهاب.
3- ولماذا اختاروا وليد عيدو بالذات؟ سنجيب لاحقا.
4- من هو وليد عيدو؟
وسأبدأ بالإجابة عن السؤال الرابع بطرح التساؤل التالي:
هل هو عميل أمريكي أم صهيوني كما يحلو لهم إلصاق التهم الكاذبة بحق النخب السياسية اللبنانية الديمقراطية الحرة ولمن يريدون حذفه من المعادلة السياسية، ومنذ رفض التمديد البشاري للحود وانتفاضة أحرار اللبنانيين في وجه النظام السوري في 14 آذار 05؟
ويا للتناقض القرقوشي، حين يستنكروا ويذرفوا دموع التماسيح على الضحايا من قوى 14 آذار، ثم يتهمونهم بالعمالة لإسرائيل " منتج إسرائيلي" وأنها هي التي تغتالهم، وكفى الله المؤمنين شر البحث عن الحقيقة! ولماذا المحكمة؟
وكأن اسرائيل لا هم لها ولا أشغال إلا اغتيال عملائها.
هذا الكلام انبرت ألسنة جوقة بشار في لبنان عند كل عملية اغتيال وعلى رأسهم نصر الله نفسه من ترديده، الذي قال في مهرجان "يوم القدس" الجمعة 07.10.5، التالي:
"انا لا اقول ان قوى 14 آذار تقتل قادتها وشخصياتها، وانما اقول ان الاسرائيليين هم الذين يقتلون شخصيات 14 آذار وقياداتها، اذا احد من 14 آذار يتعجب فيكون ذلك من العجيب ان يتعجب!
لماذا لا يريدون قتلكم؟ هل انتم اصدقاء اسرائيل لكي لا يقتلوكم، هل انتم اخوانهم كيلا يقتلوكم، هل انتم حلفاءهم كيلا يقتلوكم؟ كلا وانتم تقولون كلا ونحن نقول كلا، اذا انتم لستم حلفاءهم ولستم اصدقاءهم ولستم اخوانهم، فما هو المانع الاخلاقي والسياسي من ان يقدم الاسرائيليون على قتلكم؟"
وماذا عن خطاب التخوين والعمالة لقوى 14 اذار ومشروعهم الصهيو أمريكي يا نصر الله؟
هذا الكلام من نصرالله هو كلام مفلسين ومتخبطين ومتورطين، كيف لا وهو يناقض نفسه بنفسه، عندما يقول هذا الكلام ويعلن الحرب على المحكمة الدولية.
وهو يناقض نفسه بنفسه وكما أسلفنا سابقا باتهامه مع بشار الاسد قوى 14 آذار بأنهم عملاء وصهاينة وأصحاب المشروع الأمريكي ومنتج إسرائيلي ورددوها عشرات المرات. حتى أن حصارهم للسراي كان الهدف منه اسقاط حكومة " فيلتمان" العميلة للسفير الأمريكي.
وماذا عن الغرف السوداء؟
وماذا عن اتهام نصر الله لقوى 14 آذار بأنها تواطأت بل وتعاملت مع اسرائيل في حرب تموز؟
حتى أن احتلال بيروت في السابع من أيار كان هدفه المعلن من قبل حزب الله ضرب المشروع الأمريكي. وعند احتلالهم بيروت العزلاء أعلنوا انتصارهم على أمريكا، وبارك لهم خامنئي وصفق لهم بشار وهنأهم المهبول ميشال عون على الانتصار.
احترنا مع جماعة ممانعة ومقاومة على أي خازوق يريدون أن يقعدوا: تارة قوى 14 آذار عملاء ثم يقولون عنهم العكس، تارة السنيورة عميل ثم يقبلون بأن يكون رئيسا عليهم في الحكومة، تارة يهرولون للمفاوضات مع إسرائيل الصهيونية ثم يريدون تحرير القدس، وتارة أخرى يستجدون رضا أمريكا الإمبريالية ثم يعلنون الحرب على ما يسمى المشروع الأمريكي.الشهيد وليد عيدو لم يكن سوى نائباً لبنانيا ديمقراطيا حراً منتخبا بإرادة شعب حرٍ، وقاضٍ متميز، وأستاذ في الحقوق وله دراسات ومؤلفات، وبيروتي شهم يرفض الظلم ويواجه الخصم ويقارع العدو كما أذلت بيروت الصهاينة وأخرجتهم وهم يرجونها عدم اطلاق النار على جنودهم المنسحبين، وسياسي ممتاز صلب المراس ومن رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورجل شجاع في إبداء الرأي أمام سلطان جائر أو إرهابي ماكر، وفارسٌ من فرسان الكلمة، وعنيد بالحق حتى الشهادة ومنذ أن ولد في بيروته الى أن قدم الروح على محراب كرامتها وعزتها وحرية قرارها؟
يقول وليد عيدو عن نفسه التالي:
"تركيبتي القضائية تجعلني اقول كل الحقيقة. ففي العدل لا يوجد نصف حكم ولا نصف حق. ولا تستطيع ان تصدر حكماً، وانت محتار بين الموافقة والرفض. وهذا الطبع القضائي يلعب دوره في موقفي السياسي، فأقول كل الحقيقة احيانا وبشكل جاف وقاس، انما بشكل مطلق لانني لا اناور. وانا اعتقد ان قول الحقيقة وتسمية الاشياء باسمائها، اهم من الامساك بالعصا من النصف".
هل هذا الكلام الجوهري المستقيم والموقف السياسي الوطني السليم كان سببا لاغتياله؟
كلامه هذا هو كلام حكماء مرصع بالجواهر والآلاء!
وهنا مشكلتهم لأنهم يريدون المجتمع مبني على النفاق والكذب والفساد والفوضى والرياء وليس على الصدق والشفافية والعدالة وقول كلمة الحق دون خوف.
وستنتصر كلمة الحكماء على رصاصة العملاء كما علمنا التاريخ.
وإذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة وجولة. هذا قانون طبيعي أكدته التجارب وفي كل دول العالم، وإلا لما استمرت البشرية ونهضت ووصلت الى القمر والمريخ واخترقت الذريرة وعالجت العقيم وأشفت المشلول والكسيح.
السؤال الثالث: ولماذا اختاروا وليد عيدو بالذات؟
لأنه كان من أشد الأصوات وأقواها التي ما برحت تطالب بإقرار المحكمة الدولية التي كحل عينيه بإقرارها في 30 أيار قبل استشهاده.
فمثلا قال النائب الشهيد وليد عيدو في 07.03.10 ، منتقدا بدبلوماسية تصرفات حزب الله التالي:" في الوقت الذي تتم فيه مباشرة أو مداورة عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الملحقة بها وفق قرارات الأمم المتحدة, تطلع علينا تهديدات وتصعيدات هؤلاء الحاكمين بأمر الله من اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإقرار المحكمة هروبا من الوصول إلى العدالة التي تؤكد أننا نريدها عدالة جنائية لا خلفيات سياسية لها لأي طرف كان".
السؤال الثاني والمهم جدا في كشف سبب اغتيال الشهيد عيدو والذي يلقي الضوء على تورط "حزب الله، سنعالجه بإسهاب في الجزء الخامس والأخير. تابع!
هناك تعليق واحد:
F**CK YOU
إرسال تعليق