سعيد علم الدين
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان 09.02.26 أمام الوفود التي زارته في قصر بعبدا أن "نجاح التجربة اللبنانية في تنوعها وتعدديتها هو أبلغ تعبير عن الديمقراطية وممارسة الحرية"، ملاحظًا ان "النموذج اللبناني هو النقيض التام للنموذج الاسرائيلي القائم على التعصب والانعزال".
ثم قال بدبلوماسية منتقدا ممارسات البعض اللاديمقراطية في لبنان أن "الاختلاف في الرأي والموقف حق مشروع وهو من صلب الحريات والعمل الديمقراطي، ولكن التعبير عنه يفترض ان يبقى ضمن لغة بعيدة من الاساءة والتحدي وارتداء الطابع الشخصي".
كلام الرئيس سليمان الديمقراطي الصحيح رمز الدولة وحامي النظام الديمقراطي والدستور والحريات يطرح التساؤل التالي:
هل قتل وضرب وجرح وشتم وإهانة وإرهاب المواطنين المسالمين العزل المشاركين من كل انحاء لبنان بذكرى 14 شباط، عن سابق تصور وتصميم وتوجيه وتنظيم من زعماء ميليشيات حزب الله وتوابعه من زعران 8 آذار يبقى ضمن لغة التعبير الحضاري البعيدة عن الاساءة والتحدي وارتداء الطابع الشخصي؟ بالطبع لا!
هذا إجرام بشع وحشي منظم لقمع الحرية وضرب العمل الديمقراطي ولا يرتدي ابدا طابعا شخصيا أو مشاكل فردية بقدر ما هو وكما قلنا عن سابق تصور وتصميم بعد ان هالهم رؤية الملايين يهتفون للبنان الواحد الموحد السيد الحر الديمقراطي المستقل.
ان قمع حرية الناس في التعبير وضرب أسس العمل الديمقراطي ونسفها من أساسها يمارسها حزب الله وتوابعه ومنذ نجاح قوى 14 اذار في انتخابات عام 05.
الا يخدم حزب الله بذلك اسرائيل من خلال ضرب التجربة الديمقراطية اللبنانية؟
للتذكير اثر فشل سليمان فرنجية حليف حزب الله في مقعده الانتخابي قام أحد أقاربه بقتل شابين من شباب "القوات اللبنانية".
وإذا عدنا الى مسلسل التفجيرات والاغتيالات والتعديات المتكررة والاحتلالات لوسط بيروت واجتياحها وقطع الطرق وقتل العزل المستمر منذ عام 05 نرى أن مجموعات المحور الإيراني السوري وعلى رأسها حزب الله وتوابعه يشنون حربا سرية وعلنية لا هوادة فيها على الديمقراطية والديمقراطيين في لبنان، لتقويض التجربة اللبنانية وبالتالي خدمة للنموذج الاسرائيلي.
سِلْمِيَّةِ القوى الديمقراطية المتحضرة في لبنان هي المنتصرة على الاشرار في النهاية. ولكل شيء نهاية والمحكمة الدولية هي بداية النهاية!
وماذا عن الانتخابات في 7 حزيران التي يجب ان يمارسها المواطن بحرية وسرية ودون خوف وتهديد وارهاب من قبل قوى اعلنت الحرب على الديمقراطية والديمقراطيين. واذا جاءت نتيجة الانتخابات رغم كل الظروف الصعبة لمصلحة الأكثرية من جديد وهذا متوقع، فسيعطل حزب الله البلد والعملية الديمقراطية كما فعل ويفعل منذ اربع سنوات. ودليلنا ما يقوله نصر الله وبري ونعيم قاسم وكل شلة حسب الله على انهم سيشاركون في الحكم في حال الربح او الخسارة!
هذا كلام بلطجي استبدادي لا علاقة له بفكرة الديمقراطية اصلا، ولا يبشر ايضا بالخير ويؤكد على نياتهم المبيتة لتعطيل إرادة الناخب اللبناني الحرة. الذي يريد اكثرية تحكم البلد لحل مشاكله ومعارضة تعارضها وتنتقد.
ألا يخدم حزب الله بكل ما اسلفنا إسرائيل ويعمل على تقويض النظام الديمقراطي الذي هو النقيض للنموذج الإسرائيلي؟
لقد قُتل شهيدين مدنيين ابرياء بواسطة ميليشيات حزب الله وتوابعه هما: لطفي زين الدين وخالد الطعيمي، وجرح أكثر من 100 شخص، وما زالت عشرات الجرحى تعالج في المستشفيات، وربما منهم من سيفقد حياته لا سمح الله او سيصاب بإعاقات وعاهات دائمة، عدا الخراب وتكسير وتحطيم السيارات القادمة من جميع أنحاء لبنان للمشاركة حضاريا في ذكرى 14 شباط المأساوية الأليمة والتي حولتها جماهير الشعب اللبناني الحرة النابضة بثقافة الحياة والأمل من لحظة حزن ودموع وألم إلى لحظة انطلاق ديمقراطي وإشراق حضاري معمداً بدماء أرواح الشهداء والمبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية، لاستعادة وطن كان مخططا له إيرانيا وسوريا أن لا يخرج نهائيا من دوامة المحن، وأن يدفع وحده الثمن خدمة لمشاريعهم.
هذا الشعب العريق بديمقراطيته انتفض عليهم محوِّلا مآسيه الدامية المتواصلة التي أرادوا من خلالها تحطيم معنوياته وكسر إرادته وإذلاله ليخنع لهم إلى عيد ديمقراطي بهيج تجتمع به في كل سنة وللمرة الرابعة على التوالي مئات الآلاف من اللبنانيين في حلة وطنية وحدوية متنوعة تعددية بديعة التكوين، ملؤها الأمل والطموح والتحضر والرقي، تعيد إلى ثورة الأرز، وهي النقيض للنموذج الصهيوني، بهائها وتوهجها وتجددها في ظاهرة تاريخية فذة قل نظيرها في الشرق العربي المنكوب بأنظمة الاستبداد والقهر وعقلية الاستعباد والزجر.
لقد عبر هذا الشعب ديمقراطيا بكافة فئاته ومن مختلف مناطقه في مظاهرته الرائعة والعفوية والحضارية في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن مشاعره التواقة لقيام دولته السيدة الحرة الديمقراطية المستقلة.
في الوقت نفسه عبر إرهابيي حزب الله وأمل والقومي السوري الحرداني وأمثالهما من جماعة شكرا بشار عن حقدهم الرهيب على انتفاضة هذا الشعب.
ولا عجب أن يتحول حقدهم الأسود على تعديات بالجملة على المواطنين المشاركين بفرح اللقاء ويلطخوا هذه المناسبة الوطنية الجامعة بدماء الأبرياء.
وبقدر حضارة وسِلْمية جماهير 14 اذار نرى بشاعة ودموية عصابات 8 اذار في الاعتداء على المواطنين الآمنين دون سبب سوى حقد في القلب ومرض وحسد.
ذكرى 14 شباط أصبحت في ضمير الشعب اللبناني وفي ضمير العالم أجمع إلا عند هؤلاء خريجي أقبية المخابرات السورية.
ومن يتخرج من المخابرات السورية او الايرانية يصبح فاقدَ الإحساس والضمير.
وهذا لن يؤدي إلا الى نبذ الشعب اللبناني الحضاري لهم واحتقاره لتصرفاتهم الإرهابية.
على الدولة اللبنانية بقواها الامنية ان تاخذ المبادرة وان لا تبقى عاجزة ومشلولة امام هؤلاء الهمج.
متى ستنهض الدولة يا فخامة الرئيس وتقوم بواجبها في حفظ أرواح وممتلكات المواطنين المسالمين من تعديات هؤلاء المجرمين وتعيد العمل الديمقراطي إلى نصابه الصحيح، وتحافظ أيضا على النموذج اللبناني الديمقراطي من الضياع والاندثار خدمة للعدو الإسرائيلي؟
وشدد الرئيس سليمان في كلمته على "وجوب إعتماد لغة هادئة بين القوى السياسية"، مؤكداً أن "التخلص من المشكلات القائمة لا يكون إلا بالمزيد من الديمقراطية بمعناها الحقيقي الذي يتمحور أساسًا حول القبول بالآخر وبمعتقداته وتقاليده وعاداته".
كيف سيتحقق ذلك في لبنان يا فخامة الرئيس في ظل ولاية الفقيه التي يفتخر حسن نصر الله بأن يكون فردا فيها ويحاول من خلال سلاحه وأمواله الهيمنة على لبنان وفرضها عليه. وما هدف احتلال بيروت ومحاولة احتلال الجبل في 7 أيار إلا لإلغاء تيار المستقبل وحليفه الحزب التقدمي الاشتراكي كقوى ديمقراطية مسالمة حضارية في لبنان وبالتالي إجهاض ثورة الأرز وكسر إرادة الشعب الحر وإلغاء النظام الديمقراطي التعددي اللبناني خدمة للنموذج الإسرائيلي.
دليلنا على ذلك ما نقلته صحيفة" كيهان" المتشددة والمقربة من خامنئي عن رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني آية الله احمد جنتي، قوله: "ايران لا تحتاج الى الديموقراطية طالما أنها تتمسك بولاية الفقيه".
وفي رفضه لترشيح الرئيس خاتمي يقول:" نحن نستغفر الله عن الماضي الذي سمحنا فيه للرئيس السابق محمد خاتمي إجراء إصلاحات لاقت في حينها رضى وإستحسان الاعداء ". ويرى ان "الجمهورية الاسلامية لا تحتاج الى الاصلاح لأنها تتمسك بولاية الفقيه، والاصلاحيون هم الذين يحتاجون الى اصلاح انفسهم ".
والخطورة في تصريحات هذا المسؤول الكبير جنتي هو ليس رفضه ترشيح خاتمي بل وإلغائه له جسديا بعملية اغتيال.
حيث يتمنى وكما نقلت الصحيفة عنه: "بأن يلاقي خاتمي مصيرا مماثلا لمصير زعيمة" حزب الشعب الباكستاني" بنازير بوتو، التي تعرضت لعملية إغتيال في باكستان.
حتى ولو نجح خاتمي فسيبقى رئيسا مشلول القرار لا حول له ولا، حيث القرار الاخير هو للولي الفقيه خامنئي.
ويتساءل الإنسان كيف يستطيع حزب الله بناء دويلة في لبنان أقوى من الدولة اللبنانية وميزانيتها السنوية بمليارات الدولار النظيف وشراء زعيم كان وطنيا كميشال عون وتنظيفه من وطنيته فأصبح مخربا لثورة الأرز ولآمال الشعب اللبناني وأداة بيد سوريا وإيران؟
الجواب يأتي من المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية في عهد خاتمي، عبد الله رمضان زاده، حيث بيَّنَ أن الرئيس نجاد "بدد نحو 150 مليار دولار" هي عائدات النفط التي لم تتحول إلى مشاريع إستراتيجية، وأنفقت بطريقة غامضة".
أي إلى جيوب حزب الله وميشال عون وحماس وجيش المهدي وغيرها من القوى المخربة والغير ديمقراطية لزعزعة استقرار وامن المنطقة العربية.
هناك تعليقان (2):
Yes, this is donkey analysis, but he just got another $500.00 dollars for this bullshit
TAIIS ALAM
OTRA VEZ TE FELICITO DE TANTA IGNORANCIA QUE LLEVA EN TU MENTE LLENA DE IGNORANCIA Y RINCOR CONTRA LOS CHIITAS LIBANESES
SOMOS LPS LIBERTADORES DE EL LIBANO SOMOS LA MANO DE DIOS EN EL LIBANO NO SOMOS EL COW BOY DEL RAOUCHE NO SOMOS CHAKER EL BIRJAWI DE TARIC EL JDIDE NO BACHIR EL JMAIL DE EL ACHRAFIEH NO SOMOS JAAJAA EL QUE BOMBARDIO IGLECIA SOBRE LAS CABEZAS DE SU PROPIA GENTE NI JONBLAT EL QUE MASACRO A MILES DE CRISTIANOS Y DESTRUIO PUEBLOS EN EL JABAL
NI SOMOS EL SEÑORA EL ROBO LAS AYUDAS ARABES PARA EL SUR DEL LIBANO Y LAS REGALO A LOS DAMNIFICADOS DE SU AMIGO JONBLAT EN EL JABAL
ESO ES POCO DE MUCHO
USTED ES UN IGNORANTE U IGNORAS LA REALIDAD POR UNOS DOLARES QUE TE PAGAN
POR FIN ESPERO CONOCER TU IDENTIDAD PARA PODER DARTE UNA DOSIS CONTRA EL ODIO
إرسال تعليق