عادل السياغي
رد على موضوع العميد الركن / الخضر الحسني حول موضوعه (نحو الكيان (الجنوبي) الجديد...ولكن؟؟
بداية أضم صوتي لما كتبه العميد الخضر عن أنه ليس من الغريب أن يتداعي أي أناس أو مجموعة لنصرة مظلوم أو ظالم على السواء.
ويدفعني عدم الاستغراب هذا إلى العكس في وصف العميد المتقاعد الخضر أو المقعد بــ (التعبوي) فما المقصود بالتعبوي؟ وهل الجزء أو جنوب الوطن الواحد وأذكر هنا الواحد لأقطع الطريق عن استنتاجاتي التي لم يذكرها نائب رئيس تيار المستقلين الجنوبيين (ولهذا ذكر سنأتي عليه لاحقاً) واكتفى فقط بالتمليح تارةً والتلويح كثيراً في مقاله عن خفاياه.
الرجل العسكري العميد الخضر لشخصك منّي ألف تحية وتقدير فأنا لست على معرفة جيدة بك أو بتاريخك النضالي. ولكن لي سؤال وتذكير لك بأن أرشيف صحيفة (26 سبتمبر) يعج بكتابتك فلماذا توقفت؟؟؟
أيها المقدام تعلم جيداً كما يعلم الجميع أن صب الزيت على النار يسبب كارثة، وقودها إخواننا وأبنائنا وأطفالنا والنساء أيضاً.
صدقني لست حزبياً مع أحد وأفخر باستقلاليتي برأي كي لا أكون تابعا لطرف معين، ولو رأيت في ردي عليك أي تمايل أو تناغم أو انسجام فأرجو أن يجيرّ لصالح اليمن واليمن فقط كاملاً قبل جنوب أو شمال، ومن هذا المنطلق الوحدوي أدعوك لتقف معي على ما ذكرته أنت في مقالك أو بيانك لأنني أراه بيانا.
أيها العسكري الفطن ذكرت أنه لا تمويل أو أستقواء أو تحريك خارجي لما تسميه أنت وبعض الأخوة المحترمين في التيار (الجنوبي) للمستقلين وهذا من حقك تنفي ما تحب، وذكرت أيضاَ أن الحراك (القادم) بأنه (جنوبي) خالص ولا مجال فيه لأصحاب المشاريع الجاهزة ووصفتهم بالحاضرين إلى حفل دون دعوة، وفي هذا قل ما تشاء لأسباب تعلمها أنت جيداً في المقام الأول وهي قيادية بحته بينكم في التيار وبين المشترك تتلخص في (القيادة) والتحريك ولست هنا بصدد هذا أيضاً.
وذكرت تمجيدك وتذكيرك لنا بأصحاب الفضل وأصحاب الجهد والشرارة الأولى لا بأس في ذلك ولا ضير عزيزي. لكن دعني أقف وإياك عند تحفيز الجنوبيين وأتحفظ للأمانة على هذه التسمية ولكنها يبدو قد تأصلت في معتقدك وقيادتك يا خضر!!!
أنفهم تحفيزهم وتعريفهم بقضيتهم دعوة (للانفصال) أم (الكراهية) إسمحلي من أنت ومن وراءك تقرر هذا تقرر مصير (23مليون) نسمة كم رقمك أنت في هذا العدد وما حجمك فيهم أنت وقيادات هذا التيار أو ذاك، وأين كنت فيما يسمى بحرب صيف (94) أوضح للقارئ ليعلم ما دورك في حرب (94).
أدعوك لتقرأ ما أكتبه عن الحزب الحاكم وعلى رأسه علي عبد الله صالح وعن أحزاب الفرصة المشتركة أقصد اللقاء المشترك لتعرف أنني أرد عليك بوازع أخلاقي أولاً ولست من قرّاع الطبول ثانياً والأهم من هذا وذاك حقناً لدماء هذا الشعب أولاً وأخيراً.
أيها العسكري المناظر أراحني قليلاً قولك (ولتعتبروا ما أقوله هنا مجرد رؤية شخصية) فليكن هذا وسأفترض أنها مجرد التجريد مفهوم ومعلوم معناه ولكن يبدو عليك فطن الذكاء فقد أصبت أهدافاً عدة برمية للأسف ليست صائبة.... كيف هذا؟
أقول لك أيها العسكري البطل المغوار كتبت ونفيت وكذّبْت وتهجمت ثم مدحت ومجدت وبرأت نفسك من عدم طلبك أي مناصب عليا كما سبق ودعيت ولكنك لم توفق، فكل ما كتبته جملة وتفصيلاً متضارب ومتعارض يناقض بعضه الآخر. إسمحلي نسيت أن أذكر لأهدافك التي ذكرتها أنا هدفاً فهي أنك (تظاهرت) حسب ما ذكرت. ثم عدت من جديد لتجسد
شخصية الدكتور فاروق والذي جميعنا نعلم جيداً خلافاته مع (اليمنية) وما أصابه من إقصاء. فلتكن يا فندم خضر قضيتك هي قضيتنا ولا يوجد هناك من سميته أنت والدكتور فاروق مستقلو الجنوب كان يجب أن يعمق هذا الاسم ليشمل كل المهمشون في اليمن الواحد أرضاً وتسميةً وشعباً.
وكررت العود الحميد بالنسبة لك طبعاً لتحدث عن صفتك الرسمية وعن رؤية تيارك والدكتور فاروق لترسل رسالة مفادها (أنا أعلن عن قبول أعضاء) والواقع يقول أن لا أحد يرغب لنفسه بإراقة دمه. لا أفهم دعواكم هناك معضلات لا شك في ذلك صدقني. لكن أن تدعو علانية للانفصال وبتسمية مستعارة لن تمر مرور الكرام وأدعوك لتراجع ما ذكرت وتعتذر ليس لي ولكن لهذا الوطن أولاً ثم للشعب ولنفسك.
وأذكرك ونفسي أن لا بديل عن دعواتك سوا الحلم بالأماني، فلا تفكر يا عزيزي سوى بوحدة الشعب والأرض والاسم وزوال الفاسد وأتباعه والمشترك وأنصاره هكذا وبهذا نصل إلى طريق سديد سليم واعٍ ومتحضر بعيداً عن الأحقاد الشخصية لهذا وذاك فلسنا هنا دعاة سفك دماء وإنني إذ أنصحكم وقيادتك بالعودة والعودة عن ما لم تظهره في باطن ما كتبته.
وليتم توسيع وشمل أسم التيار لكل اليمن واليمنيين فلا تزيدوا بشعاراتكم التوسعة والتفرقة بيينا يا رجل. أتقي شر نفسك فأنت كما سميت نفسك مسئولاً إعلامياً أم بوقاً إعلامياً.. تذكر أن تقول خيراً أو أصمت وكفاك تحريض.
دعني أذكر بما كتبت لآخر مرة وأختم أعلم جيداً أنك كتبت بشكل صوري عن النضال السلمي ولكن العكس ظهر في ظروفك فحديثك كثيراً معاد ومكرر في مقالك وأنت كما تدعي كاتب والكاتب لا يلاحق نفسه في التكرار لماذا تستهويك الفرقة والحنين إلى المزايدات والمكايدات وتذكر أن هناك مهمشون في شرق وغرب وشمال كما في جنوب اليمن الوااااحد يا عميد ؟؟ خضر الحسني !!!
نهاية أقول لك (تناطع) أنت ونظام صنعاء والقصر) لكن لا وألف لا أن تحرض على الكراهية أو الانفصال بين أبناء الوطن الواحد ولا تتمناه حتى في أحلامك. وتذكر قوله سبحانه: (ومن نعمره ننكسه في الخلق) ولك أن تفهم سيادة العميد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق