ناصر الحايك
تحاول عبثا ثلة من الامعات تسفيه الجاليتين الاسلامية والعربية بالنمسا وتقسيمها " فى مخيلاتهم المعتلة فقط " الى فريقين أحدهما مؤيد لحركة فتح وآخر داعم لحركة حماس بمعنى أن هذه الثلة تريد ولو بالقوة أن ترسخ وتطبق المقولة البائدة (من ليس معنا فهو ضدنا ) .
يجدر بالذكر أن هذه النكرات قد أستغلت من قبل بعض وسائل الاعلام النمساوية (كالحذاء المطيع) فى شن وترويج حملة مبرمجة استهدفت النيل من بعض المؤسسات الخيرية ورموزها العاملة فى الحقل الانسانى منذ سنوات عديدة فى ظل القانون النمساوى القائم على حق المساواة بين الجميع والمعروف عنه احترامه للأقليات التى تعيش فى النمسا بغض النظر عن انتماءاتها وأعراقها ودياناتها وذلك بحسب شهادة القيمين على المؤسسات سالفة الذكر حيث تم اتهام بعض الأفراد بالاشتباه بضلوعهم بالارهاب استنادا الى معلومات مضللة زودتهم بها تلك الطفيليات التى ترتزق وتعتاش على الحاق الأذى والضرر بالآخرين .
مما يثير التقزز والقرف أن هذه الكائنات الكريهة المسخة تنتمى الى عرب النمسا حيث تم زرعها وتفريخها مثل "فيروس ايبولا" الفتاك لنهش وتفتيت وتدمير كيان الجالية وتضامنها وذلك بتلفيق التهم الخطيرة والأباطيل لكل من يخالف أجندة أسيادهم وأرباب نعمتهم دون الاستناد الى أية دلائل أوبراهين مضيفين بأفعالهم الشنيعة الى أرصدتهم المفلسة أخلاقيا المزيد من القمامة والقاذورات...
نعم هناك الكثير من الأحرار والشرفاء أفرادا ومؤسسات أعلنوا انحيازهم لضمائرهم الحية وعبروا عن تضامنهم الكامل مع الأشخاص الذين تم تلويث سمعتهم والتشهير بهم وقدحهم دون أن يدينهم القضاء النمساوى العادل والذى لايعتمد بالحسم فى مثل هذه القضايا على وشاية الزنادقة بل الى الأدلة والقرائن القاطعة . هناك أيضا من اكتفوا برفع أكفهم بالدعاء متظاهرين باعلان مؤازرتهم على مضض و استحياء .
وهناك أيضا عشاق الأضواء الذين زعموا لفترة طويلة بأنهم يمثلون الجالية الاسلامية حيث فضلوا الانحناء لابل الانبطاح أمام ماأسموه " زوبعة فى الفنجان" علما أنهم لم يكونوا يوما مستهدفين البتة وأحمق من يعتقد غير ذلك .
ما يبعث على الشعور بالغثيان ورغبة بالتقيؤ هو ماتتضمنه الرسائل الالكترونية التى تردنا دوريا من تحريض مبطن للرأى العام النمساوى والعربى لايهامه والايحاء اليه بأن كل من يرتاد المساجد هو محرض و داعم للارهاب .
وأخيرا نقول لهؤلاء الحثالة بأنه سيتم نبذهم وازدراءهم وعزلهم ونبشرهم بأنهم أينما حلوا وأينما تواجدوا لن يكونوا محل ترحيب ولن يكونوا بمأمن من البصق عليهم الا وهم فى أحضان زوجاتهم اللاتى ابتلين بهم .
فيينا النمسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق