لاحظ س. حداد
إن التنازلات المتكررة التي قام ويقوم بها قادة ثورة الأرز في لبنان من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، حتى بلغ بهم الأمر حد التضحية بمرشحيهم واختيار أحد أهمّ مرشحي المعارضة لهذا المنصب الرفيع والذي لم يرفضوه أصلاً، إلاَّ حفاظاً على الدستور، تدل دلالة واضحة على وطنية هؤلاء القادة.. إنهم أم الصبي بامتياز!
في المقابل، فإن المعارضة لم تقابل هذا التصرّف الوطني بسوى المزيد من الشروطات التعجيزية وغير الدستورية، حتى كدنا نفقد الثقة تماماً بوطنية هذه المعارضة، لاسيما أولئك الدعاة إلى الوحدة الوطنية والمدعين التمثيل الشعبي..
ويصح في الفريقين المختلفين قول عربي مأثور "أنا مئِق وأنت مئِق"فكيف نتفق.. والمعنى: أن النئِق هو الممتلئ غضباً والمئِق قليل الاحتمال الجزوع، فكأنَّ النئِق ينزع إلى الشر لغيظه والمئِق يضيق ذرعاً باحتماله..
وبعد،،،
أثبتت المعارضة، بأضلعها الثلاث: رئيس مجلس النواب، أمين عام حزب الله والجنرال المتقاعد ميشال عون، أنهم يتبادلون الأدوار كي يصبح الوطن لقمةً سائغة لأفواهٍ فاغرة ستنقض عليه ما أن يحين الوقت المناسب.. فَ..
رئيس المجلس، يناور ويحاور ويراوغ فهو مرتاح إلى وضعه ولتأتِ دول الأرض لأخذ موافقته على أمور بدهية هي من أولى واجباته الدستورية.. ولا ينثني! وها هو أخيراً يحيل واجبه إلى حليفه العلني وعدوه المستقبلي.. من يُصدِّق أن رئيس المجلس سوف يطيع حليفه العلني في عملية الإصلاح بطرد أزلامه ومحاسيب الخوات في المؤسسات الرسمية؟
أمين عام حزب الله، ثابتٌ كالطود في مخبئه ويصدر الإرشادات، ضاحكاً في سرِّه، ويلقي بثقل دولته على أكتاف كبير المدافعين عن المسيحيين.. فيحملها بسرور ما بعده..
الجنرال المتقاعد، "حبذا الأمارة ولو على الحجارة" (قولٌ عربي مأثور آخر)، فلا همَّ له سوى تهديم الهيكل على الجميع.. يُعيِّنُ مفاوِضاً عن المسيحيين وأخيراً عن المعارضة.. مع مَن أو عن مَن وعلى ماذا، هذا لا يهم طالما أصبح "رئيساً" للمعارضة.. ترى هل بإمكان الجنرال المتقاعد ضبط كافة أطراف هذه المعارضة، ومنهم مَن لا زال يسجل يومياً صفحات سوداء في كتب تاريخهم الحافل بالدفاع عن كلِّ شيء عدا الوطن؟
أسبوعٌ يلي أسبوعاً والجلسة الانتخابية تُأجّـَل، وتعود المساعي الحميدة من جديد حتى بدا وكأن الجميع كَـلَّ وسئم دلـعَ وشوفينية زعماء المعارضة الموصوفة.. وعن قريب سوف نطلب أصدقاءً لن نجدهم.. لعل هذا ما يتوقعه المعارضون..
الأسابيع تمضي حاملة معها كلَّ أملٍ لشعب لبنان البائس في تنازل مدعي الوطنية عن عنجهيتهم وينتهجوا الديمقراطية سبيلاً ، لكن لا حياة لمن ينادي، فهم في خلخلة الوحدة الوطنية، دينية ومذهبية، قومية وعقيدية سادرون..
جلسة السابع عشر الانتخابية،
مَن مِنَ العاقلين يصدق أن اغتيال الشهيد الجديد، العميد الركن فرنسوا الحاج، قد يُسرِّع الإتفاق ويُفْتَحُ المجلس النيابي ويُتَخَبُ الرئيس العتيد ويُباشَر الانقاذ، في الوقت الذي يضرب رئيس المجلس هذا الاتفاق بإحالته إلى مَن لا يريده! ذاك الذي يريد من الجميع قبول مبادرته الدستورية جداً وفرض وصايته على الرئيس؟ أليسَ هو الوصي على الرئاسة؟
... . ...
إن ثورة الأرز الكبرى، وقد أعلنت تكراراً أن التماهي في الممالئة وتبويس اللحى والمسايرة وصولاً إلى حلٍّ ما للأزمة المستفحلة باستفحال المتغطرسين.. يهمها أن تعلن، ما لم يبادر قادتها إلى استعمال حقهم الدستوري وانتخاب رئيس للبلاد، أنها سوف تدعوا جميع اللبنانيين، في الوطن والمهاجر، إلى القيام بواجبهم الوطني ومناشدة جيش الوطن، الذي استأصل شأفة الأصوليين من على أرض الوطن، أن يتولى بنفسه طرد جميع مَن يعرقل أو يضع العصي في عجلة الحل الوطني.. أّ..انقلاباً هو ما ندعوا إليه؟ لأجل وليكن إنقلاباً أبيض يطيح بالجميع قبل أن تتطيح بهم وبلبنانهم دعاة الشر وحملة رايات العنصرية والفئوية والدينية على أنواعها..
في نظرنا أن الجيش اللبناني الذي أثبت تمسكه ووحدته في الدفاع عن الوطن أمام تخاذل الجميع عن نجدته والتهائهم بأفعال الترقيع والتمييع وأخواتهما.. خاصةً بعد استهدافه مباشرةً وأغتيال أحد كبار أركانه الشهيد فرنسوا الحاج..
إن الوطن بات على مفرق طريقين لا غير، إمّا أن يسير في ركب شرٍّ يتربص به أو يتابع مسيرة الحرية والكرامة والاستقلال، ولم يعد من الجائز إطلاقاً احتجاز الشعب اللبناني بأسره، المُحْبَط منه والمجاهر، تحت شعارات أُفْرِغَت من معانيها ومواقف لا تمت إلى الديمقراطية بصلة..
إننا ندعوا الشعب اللبناني الأبي إلى أن يبادر بالتخلي عن جميع القادة الذين يجيشونه ويقودوه ويستعملوه في معاركهم الوهمية منها والحقيقية، ندعوه إلى الاستعداد للإنتفاض تحت إمرة جيش الوطن وحده الذي على يديه سيكون الفرج..
كما أننا ندعوا قيادة الجيش اللبناني إلى التفكير جديّاً في ألاّ تتخلى عن واجبها الوطني في حماية الوطن بمساهمة كبرى من الشعب الذي منه خرج ولأجله يعمل.. إن الجيش هو سياج الوطن فلن يدعه ينهار تحت سنابك أعدائه، أنى مَن كانوا!
وليبقى لبنان وطن الأوطان.
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
إن التنازلات المتكررة التي قام ويقوم بها قادة ثورة الأرز في لبنان من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، حتى بلغ بهم الأمر حد التضحية بمرشحيهم واختيار أحد أهمّ مرشحي المعارضة لهذا المنصب الرفيع والذي لم يرفضوه أصلاً، إلاَّ حفاظاً على الدستور، تدل دلالة واضحة على وطنية هؤلاء القادة.. إنهم أم الصبي بامتياز!
في المقابل، فإن المعارضة لم تقابل هذا التصرّف الوطني بسوى المزيد من الشروطات التعجيزية وغير الدستورية، حتى كدنا نفقد الثقة تماماً بوطنية هذه المعارضة، لاسيما أولئك الدعاة إلى الوحدة الوطنية والمدعين التمثيل الشعبي..
ويصح في الفريقين المختلفين قول عربي مأثور "أنا مئِق وأنت مئِق"فكيف نتفق.. والمعنى: أن النئِق هو الممتلئ غضباً والمئِق قليل الاحتمال الجزوع، فكأنَّ النئِق ينزع إلى الشر لغيظه والمئِق يضيق ذرعاً باحتماله..
وبعد،،،
أثبتت المعارضة، بأضلعها الثلاث: رئيس مجلس النواب، أمين عام حزب الله والجنرال المتقاعد ميشال عون، أنهم يتبادلون الأدوار كي يصبح الوطن لقمةً سائغة لأفواهٍ فاغرة ستنقض عليه ما أن يحين الوقت المناسب.. فَ..
رئيس المجلس، يناور ويحاور ويراوغ فهو مرتاح إلى وضعه ولتأتِ دول الأرض لأخذ موافقته على أمور بدهية هي من أولى واجباته الدستورية.. ولا ينثني! وها هو أخيراً يحيل واجبه إلى حليفه العلني وعدوه المستقبلي.. من يُصدِّق أن رئيس المجلس سوف يطيع حليفه العلني في عملية الإصلاح بطرد أزلامه ومحاسيب الخوات في المؤسسات الرسمية؟
أمين عام حزب الله، ثابتٌ كالطود في مخبئه ويصدر الإرشادات، ضاحكاً في سرِّه، ويلقي بثقل دولته على أكتاف كبير المدافعين عن المسيحيين.. فيحملها بسرور ما بعده..
الجنرال المتقاعد، "حبذا الأمارة ولو على الحجارة" (قولٌ عربي مأثور آخر)، فلا همَّ له سوى تهديم الهيكل على الجميع.. يُعيِّنُ مفاوِضاً عن المسيحيين وأخيراً عن المعارضة.. مع مَن أو عن مَن وعلى ماذا، هذا لا يهم طالما أصبح "رئيساً" للمعارضة.. ترى هل بإمكان الجنرال المتقاعد ضبط كافة أطراف هذه المعارضة، ومنهم مَن لا زال يسجل يومياً صفحات سوداء في كتب تاريخهم الحافل بالدفاع عن كلِّ شيء عدا الوطن؟
أسبوعٌ يلي أسبوعاً والجلسة الانتخابية تُأجّـَل، وتعود المساعي الحميدة من جديد حتى بدا وكأن الجميع كَـلَّ وسئم دلـعَ وشوفينية زعماء المعارضة الموصوفة.. وعن قريب سوف نطلب أصدقاءً لن نجدهم.. لعل هذا ما يتوقعه المعارضون..
الأسابيع تمضي حاملة معها كلَّ أملٍ لشعب لبنان البائس في تنازل مدعي الوطنية عن عنجهيتهم وينتهجوا الديمقراطية سبيلاً ، لكن لا حياة لمن ينادي، فهم في خلخلة الوحدة الوطنية، دينية ومذهبية، قومية وعقيدية سادرون..
جلسة السابع عشر الانتخابية،
مَن مِنَ العاقلين يصدق أن اغتيال الشهيد الجديد، العميد الركن فرنسوا الحاج، قد يُسرِّع الإتفاق ويُفْتَحُ المجلس النيابي ويُتَخَبُ الرئيس العتيد ويُباشَر الانقاذ، في الوقت الذي يضرب رئيس المجلس هذا الاتفاق بإحالته إلى مَن لا يريده! ذاك الذي يريد من الجميع قبول مبادرته الدستورية جداً وفرض وصايته على الرئيس؟ أليسَ هو الوصي على الرئاسة؟
... . ...
إن ثورة الأرز الكبرى، وقد أعلنت تكراراً أن التماهي في الممالئة وتبويس اللحى والمسايرة وصولاً إلى حلٍّ ما للأزمة المستفحلة باستفحال المتغطرسين.. يهمها أن تعلن، ما لم يبادر قادتها إلى استعمال حقهم الدستوري وانتخاب رئيس للبلاد، أنها سوف تدعوا جميع اللبنانيين، في الوطن والمهاجر، إلى القيام بواجبهم الوطني ومناشدة جيش الوطن، الذي استأصل شأفة الأصوليين من على أرض الوطن، أن يتولى بنفسه طرد جميع مَن يعرقل أو يضع العصي في عجلة الحل الوطني.. أّ..انقلاباً هو ما ندعوا إليه؟ لأجل وليكن إنقلاباً أبيض يطيح بالجميع قبل أن تتطيح بهم وبلبنانهم دعاة الشر وحملة رايات العنصرية والفئوية والدينية على أنواعها..
في نظرنا أن الجيش اللبناني الذي أثبت تمسكه ووحدته في الدفاع عن الوطن أمام تخاذل الجميع عن نجدته والتهائهم بأفعال الترقيع والتمييع وأخواتهما.. خاصةً بعد استهدافه مباشرةً وأغتيال أحد كبار أركانه الشهيد فرنسوا الحاج..
إن الوطن بات على مفرق طريقين لا غير، إمّا أن يسير في ركب شرٍّ يتربص به أو يتابع مسيرة الحرية والكرامة والاستقلال، ولم يعد من الجائز إطلاقاً احتجاز الشعب اللبناني بأسره، المُحْبَط منه والمجاهر، تحت شعارات أُفْرِغَت من معانيها ومواقف لا تمت إلى الديمقراطية بصلة..
إننا ندعوا الشعب اللبناني الأبي إلى أن يبادر بالتخلي عن جميع القادة الذين يجيشونه ويقودوه ويستعملوه في معاركهم الوهمية منها والحقيقية، ندعوه إلى الاستعداد للإنتفاض تحت إمرة جيش الوطن وحده الذي على يديه سيكون الفرج..
كما أننا ندعوا قيادة الجيش اللبناني إلى التفكير جديّاً في ألاّ تتخلى عن واجبها الوطني في حماية الوطن بمساهمة كبرى من الشعب الذي منه خرج ولأجله يعمل.. إن الجيش هو سياج الوطن فلن يدعه ينهار تحت سنابك أعدائه، أنى مَن كانوا!
وليبقى لبنان وطن الأوطان.
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق