سعيد علم الدين
من مقر الأمم المتحدة، دعا الأمين العام بان كي مون الأسبوع الماضي السياسيين المتخاصمين في لبنان "كي يظهروا صفاتهم كرجال دولة"، وأن يضعوا خلافاتهم جانبا للتوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية. موضحا أنه شرح لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الوقت ليس للمناورات السياسية.
لطفك أيها الأمين العام الطيب بان على ما ترنو إليه في مناشدتك الصريحة لفطاحل السياسة المتخاصمين في لبنان "كي يظهروا صفاتهم كرجال دولة". ولكن كيف سيتحلى هؤلاء بهذه الصفات القيادية الوطنية المسؤولة، وهم يتلقون من وراء الحدود الإرشادات والأوامر الإلهية والإيعازات وكلمات السر البشارية ؟ ولقد كشفت بري على حقيقته عندما شرحت له بأن الوقت ليس للمناورات السياسية. وهو ما زال يناور ومنذ طاولة الحوار وحتى الآن فقط لمضيعة الوقت وفرض شروط دمشق وطهران على لبنان!
الحجر الصوان يا معالي الأمين العام صار يئن من كثرة الحروب وعمليات الاغتيال والإجرام، لإيلام الشعب المنهك التعبان، حتى الأشجار صارت تبكي على تطاير الأغصان من جراء كارثة حرب تموز التي هجرت العصافير والأهل والخلان إلى بقاع الأرض وفي كل مكان. وهم أي السياسيون قلوبهم فارغةٌ من المحبة والأخوة والحنان، لا يوجد فيها: لا عطف على المظلومين، ولا إحساس مع المعذبين، ولا مشاعر تشعر مع آلام المساكين، ولا ذرة ضمير ولا وجدان. فعقول هؤلاء مؤصدة ليس لها آذان لتسمع هذا الأنين الطويل. كيف لا وقد زين لهم الشيطان أعمالهم فباتوا ينشرون ثقافة الإرهاب والموت بحق الإنسان، والدمار والخراب بحق الأوطان، ويفتخرون على رؤوس الأشهاد: بصفات الكذب والخداع، والغش والرياء، والابتزاز والبلطجية دون قناعِ، والتزوير والفساد، وقتل الازدهار وتخريب مواسم السياحة وضرب العيش المشترك وتعطيل الاقتصاد، وعرقلة قيام الدولة بانتخاب رئيس جديدٍ للبلاد ، ويمارسون المناورة السياسة الوقحة الفاشلة المكشوفة إلى حد الإعياء، والتلاعب بالدستور والدوس بالأقدام على القيم والمبادئ والأخلاق، وفي ضواحيهم فوضى ومشاع ولا يدفعوا حتى فواتير الكهرباء، ومن أفواههم يخرج كلامهم كالسمِّ الزعاف والحقد على الشرفاء والكره والإسفاف، والدجل والتلفيق والبهتان. هم صمُّ بكمٌّ عميٌّ كما وصفهم القرآن. وسيلقون حسابهم العسير لما ترتكبه أيديهم على يد الديان.
وكيف سيلتفتون إلى مناشدتك أيها الأمين العام ويأخذون بقراراتك الأممية الصائبة ويتحلون بصفات رجال دولة وعندهم مرشدهم المقدس خامنئي الذي يأمرهم فيستجيبوا كالغلمان وينقلبوا على مواقفهم بين لحظة وأخرى وكأن شيئاً ما كان؟
وهذا ما حصل بالضبط في إيران. فقبل أن يدخل إلى المرشد خامنئي السياسي والمحامي المخضرم نبيه بري سأله الصحافيون عن دستورية الحكومة بعد استقالة وزراء الحزب اللاهي وأمل. فقال: أنها دستورية. وعندما خرج من مقابلة المرشد العالي الذي لقنه الظاهر الدرس وأرشده إلى عرقلة قيام المحكمة " بقرد ودب"، وهذا يلزم أن يتراجع عن أقواله وأن يعطل البرلمان فهو رئيسه ومعه القفل والمفتاح. وهذا الذي حصل حيث خرج بري من لقاء المرشد الفارسي ليصرح للصحافة دون أن يسأله أحد بأن الحكومة غير دستورية وفاقدة الشرعية وغير ميثاقية؟
هل من يفعل ويقول ذلك دون أن يخجل من موقعه التشريعي الكبير كرئيس للمجلس النيابي اللبناني يتحلى بصفات رجل دولة يا معالي الأمين العام الطيب القلب؟ أم أنه دميةٌ بيد مرشده الأكبر وبشاره الأصغر؟
وإذا كان الوضع هكذا مع الإستاز المتحضر الرفيع المستوى فكيف بحسن نصر الله الذي ينحني بخشوع أمام مرشده الأعلى، مقبلا يديه بإذلال وعلى رؤوس الأشهاد!
هذا يعني إذا كان الأول دمية ففهمك كفاية لتوصيف الثاني يا معالي الأمين العام!
ولا عجب بعد ذلك أن ينقلبوا على المواثيق والعهود والديمقراطية ونتيجة الانتخابات والأكثرية متلونين كالحرباء ضد حكومة المجاهد الأكبر من أجل استقلال وسيادة وكرامة لبنان الأستاذ فؤاد السنيورة فتتحول حكومته بين ليلة وضحها من "حكومة المقاومة السياسية" كما وصفها الإستاز بري صادقا خلال الحرب إلى حكومة فيلتمان الأمريكية كما وصفها حسن نصر الله كاذبا بعد الحرب.
وهل ممكن أن يتحلى بصفة رجل دولة من أصبحت الكرسي مرشده الأعلى؟ مهووسا بها إلى حد الجنون كميشال عون؟ هذا الذي انتخبه الشعب اللبناني وبالأخص المسيحي على أساس مواقفه الاستقلالية السيادية وخطاباته الواضحة من الاحتلال السوري والحرية والديمقراطية وقيامة دولة العنفوان والأرز والاستقلال، فانقلب على كل ذلك ليتحالف مع حلفاء النظام السوري الشموليين الفاسدين وليدوس على الديمقراطية والسيادة ويعرقل قيامة الدولة السيدة المستقلة، مغطيا جرائم النظام السوري ومدافعا عن دويلة الحزب اللاهي لكي تحتفظ بسلاحها إلى آخر الزمان؟
وهل ممكن أن يتحلوا بصفة رجال دولة الوزراء المستقيلون وأشباه مستقيلين؟ الذين يداومون في وزاراتهم ولا يداومون. يوقعون على القرارات الحكومية حسب مصلحتهم الشخصية والمذهبية دون مراعاة لمصلحة البلد وبقية المواطنين.
هؤلاء أو ما يسمى معارضة يقدمون بتصرفاتهم المؤذية ضد مصلحة وطنهم وهموم أهلهم وبمحاولاتهم الانقلابية على الدستور صوره حقيقة عن مستواهم السياسي الوضيع الذي لا يرقى إلى وصفه بصفة رجال دولة.
فبئس هكذا ساسة يحاربون حكومتهم الشرعية الدستورية ويضغطون عليها باعتصامهم المنقطع النظير لقطع أرزاق المواطنين!
وعيب على هكذا زعماء يدّعون المقاومة والتحرير ويرهبون شعبهم بأسلحتهم وممارساتهم ضد الأفرقاء الآخرين !
نعم هناك ساسة وزعماء وقادة كبار يتمتعون بصفة رجال دولة في لبنان يا معالي الأمين العام!
وهم أصبحوا معروفين للجميع بحكمتهم وصفاء نواياهم ووطنيتهم وحرصهم على أمن واستقرار وسلامة لبنان. ولهذا فلا عجب أن يتراجعوا وفقط لمصلحة لبنان، ولا يتنازلوا! ما دام الدستور يسمح بذلك وبملء إرادتهم ودون إكراه وإكراما لغبطة البطريرك صفير عن حقهم في الانتخاب بالأكثرية المطلقة التي يجيزها الدستور، ويضحوا بمرشحيهم الأساتذة والنواب بطرس حرب ونسيب لحود وروبير غانم ويقبلوا على مضض بتعديل الدستور لمصلحة القائد الهمام ميشال سليمان. هؤلاء هم رجال دولة، أما جماعة معارضة فهم دمى تحركهم الأوامر والإرشادات الإيرانية وكلمات السر البشارية. .
لطفك أيها الأمين العام الطيب بان على ما ترنو إليه في مناشدتك الصريحة لفطاحل السياسة المتخاصمين في لبنان "كي يظهروا صفاتهم كرجال دولة". ولكن كيف سيتحلى هؤلاء بهذه الصفات القيادية الوطنية المسؤولة، وهم يتلقون من وراء الحدود الإرشادات والأوامر الإلهية والإيعازات وكلمات السر البشارية ؟ ولقد كشفت بري على حقيقته عندما شرحت له بأن الوقت ليس للمناورات السياسية. وهو ما زال يناور ومنذ طاولة الحوار وحتى الآن فقط لمضيعة الوقت وفرض شروط دمشق وطهران على لبنان!
الحجر الصوان يا معالي الأمين العام صار يئن من كثرة الحروب وعمليات الاغتيال والإجرام، لإيلام الشعب المنهك التعبان، حتى الأشجار صارت تبكي على تطاير الأغصان من جراء كارثة حرب تموز التي هجرت العصافير والأهل والخلان إلى بقاع الأرض وفي كل مكان. وهم أي السياسيون قلوبهم فارغةٌ من المحبة والأخوة والحنان، لا يوجد فيها: لا عطف على المظلومين، ولا إحساس مع المعذبين، ولا مشاعر تشعر مع آلام المساكين، ولا ذرة ضمير ولا وجدان. فعقول هؤلاء مؤصدة ليس لها آذان لتسمع هذا الأنين الطويل. كيف لا وقد زين لهم الشيطان أعمالهم فباتوا ينشرون ثقافة الإرهاب والموت بحق الإنسان، والدمار والخراب بحق الأوطان، ويفتخرون على رؤوس الأشهاد: بصفات الكذب والخداع، والغش والرياء، والابتزاز والبلطجية دون قناعِ، والتزوير والفساد، وقتل الازدهار وتخريب مواسم السياحة وضرب العيش المشترك وتعطيل الاقتصاد، وعرقلة قيام الدولة بانتخاب رئيس جديدٍ للبلاد ، ويمارسون المناورة السياسة الوقحة الفاشلة المكشوفة إلى حد الإعياء، والتلاعب بالدستور والدوس بالأقدام على القيم والمبادئ والأخلاق، وفي ضواحيهم فوضى ومشاع ولا يدفعوا حتى فواتير الكهرباء، ومن أفواههم يخرج كلامهم كالسمِّ الزعاف والحقد على الشرفاء والكره والإسفاف، والدجل والتلفيق والبهتان. هم صمُّ بكمٌّ عميٌّ كما وصفهم القرآن. وسيلقون حسابهم العسير لما ترتكبه أيديهم على يد الديان.
وكيف سيلتفتون إلى مناشدتك أيها الأمين العام ويأخذون بقراراتك الأممية الصائبة ويتحلون بصفات رجال دولة وعندهم مرشدهم المقدس خامنئي الذي يأمرهم فيستجيبوا كالغلمان وينقلبوا على مواقفهم بين لحظة وأخرى وكأن شيئاً ما كان؟
وهذا ما حصل بالضبط في إيران. فقبل أن يدخل إلى المرشد خامنئي السياسي والمحامي المخضرم نبيه بري سأله الصحافيون عن دستورية الحكومة بعد استقالة وزراء الحزب اللاهي وأمل. فقال: أنها دستورية. وعندما خرج من مقابلة المرشد العالي الذي لقنه الظاهر الدرس وأرشده إلى عرقلة قيام المحكمة " بقرد ودب"، وهذا يلزم أن يتراجع عن أقواله وأن يعطل البرلمان فهو رئيسه ومعه القفل والمفتاح. وهذا الذي حصل حيث خرج بري من لقاء المرشد الفارسي ليصرح للصحافة دون أن يسأله أحد بأن الحكومة غير دستورية وفاقدة الشرعية وغير ميثاقية؟
هل من يفعل ويقول ذلك دون أن يخجل من موقعه التشريعي الكبير كرئيس للمجلس النيابي اللبناني يتحلى بصفات رجل دولة يا معالي الأمين العام الطيب القلب؟ أم أنه دميةٌ بيد مرشده الأكبر وبشاره الأصغر؟
وإذا كان الوضع هكذا مع الإستاز المتحضر الرفيع المستوى فكيف بحسن نصر الله الذي ينحني بخشوع أمام مرشده الأعلى، مقبلا يديه بإذلال وعلى رؤوس الأشهاد!
هذا يعني إذا كان الأول دمية ففهمك كفاية لتوصيف الثاني يا معالي الأمين العام!
ولا عجب بعد ذلك أن ينقلبوا على المواثيق والعهود والديمقراطية ونتيجة الانتخابات والأكثرية متلونين كالحرباء ضد حكومة المجاهد الأكبر من أجل استقلال وسيادة وكرامة لبنان الأستاذ فؤاد السنيورة فتتحول حكومته بين ليلة وضحها من "حكومة المقاومة السياسية" كما وصفها الإستاز بري صادقا خلال الحرب إلى حكومة فيلتمان الأمريكية كما وصفها حسن نصر الله كاذبا بعد الحرب.
وهل ممكن أن يتحلى بصفة رجل دولة من أصبحت الكرسي مرشده الأعلى؟ مهووسا بها إلى حد الجنون كميشال عون؟ هذا الذي انتخبه الشعب اللبناني وبالأخص المسيحي على أساس مواقفه الاستقلالية السيادية وخطاباته الواضحة من الاحتلال السوري والحرية والديمقراطية وقيامة دولة العنفوان والأرز والاستقلال، فانقلب على كل ذلك ليتحالف مع حلفاء النظام السوري الشموليين الفاسدين وليدوس على الديمقراطية والسيادة ويعرقل قيامة الدولة السيدة المستقلة، مغطيا جرائم النظام السوري ومدافعا عن دويلة الحزب اللاهي لكي تحتفظ بسلاحها إلى آخر الزمان؟
وهل ممكن أن يتحلوا بصفة رجال دولة الوزراء المستقيلون وأشباه مستقيلين؟ الذين يداومون في وزاراتهم ولا يداومون. يوقعون على القرارات الحكومية حسب مصلحتهم الشخصية والمذهبية دون مراعاة لمصلحة البلد وبقية المواطنين.
هؤلاء أو ما يسمى معارضة يقدمون بتصرفاتهم المؤذية ضد مصلحة وطنهم وهموم أهلهم وبمحاولاتهم الانقلابية على الدستور صوره حقيقة عن مستواهم السياسي الوضيع الذي لا يرقى إلى وصفه بصفة رجال دولة.
فبئس هكذا ساسة يحاربون حكومتهم الشرعية الدستورية ويضغطون عليها باعتصامهم المنقطع النظير لقطع أرزاق المواطنين!
وعيب على هكذا زعماء يدّعون المقاومة والتحرير ويرهبون شعبهم بأسلحتهم وممارساتهم ضد الأفرقاء الآخرين !
نعم هناك ساسة وزعماء وقادة كبار يتمتعون بصفة رجال دولة في لبنان يا معالي الأمين العام!
وهم أصبحوا معروفين للجميع بحكمتهم وصفاء نواياهم ووطنيتهم وحرصهم على أمن واستقرار وسلامة لبنان. ولهذا فلا عجب أن يتراجعوا وفقط لمصلحة لبنان، ولا يتنازلوا! ما دام الدستور يسمح بذلك وبملء إرادتهم ودون إكراه وإكراما لغبطة البطريرك صفير عن حقهم في الانتخاب بالأكثرية المطلقة التي يجيزها الدستور، ويضحوا بمرشحيهم الأساتذة والنواب بطرس حرب ونسيب لحود وروبير غانم ويقبلوا على مضض بتعديل الدستور لمصلحة القائد الهمام ميشال سليمان. هؤلاء هم رجال دولة، أما جماعة معارضة فهم دمى تحركهم الأوامر والإرشادات الإيرانية وكلمات السر البشارية. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق