د. فايز أبو شمالة
"هار" لفظة عبرية تعني جبل، أما لفظة "مجدون" فيقصد فيها مدينة "مجدو" في شمال فلسطين، لذا فإن "هار مجدون" تعني "جبل مجدو" المكان ذو الدلالة الأسطورية عند اليهود وعند بعض المسيحيين، الذي يدعون بحتمية قيام المعركة التاريخية الفاصلة بين الخير والشر على وجه الأرض، بين المؤمنين اليهود، وبين الكفار المسلمين، تسيل فيه الدماء حتى أعناق الخيل، ويفني فيه غالبية اليهود، ليأتي بعد ذلك المخلص، أو المسيح المنتظر، وينصر اليهود، ويأخذ بيد البشرية من الظلمات إلى النور، وهنا يبرز رأيان؛ الأول رأي اليهود، ويقولون: المسيح المنتظر يهودي، وتصير اليهودية ديانة أهل الأرض، والثاني رأي المسيحيين، ويقولون: يأتي المسيح، وتصير المسيحية ديانة أهل الأرض. ولكن كلاهما يتفق على أن الخير سيهزم الشر، وسيعم الرخاء والسلام على وجه الأرض ألف عام.
وللوصل إلى تلك الأمنية من السلام المنشود لا بد من شرطين؛ الأول: أن يتجمع كل اليهود في فلسطين، وهذا لا يتحقق إلا إذا تحقق الشرط الثاني، وهو بناء بيت الرب، أو الهيكل، ولكي يتم ذلك في مكانه الصحيح لابد من هدم المسجد الأقصى، والبناء مكانه، وعليه فالديانة اليهودية غير مكتملة إلا ببناء الهيكل في أورشليم، التي مثلت نقطة التقاء الروح اليهودية في الأجساد إذا تلاقت، لتصير تحية اليهودي لأي يهودي آخر يلتقي فيه: (العام القادم في أورشليم) هذه التحية التي صارت حلماً، يسمونه: (العودة إلى فلسطين)، وإقامة الهيكل، حتى صارت أغنية "إن نسيتك يا أورشليم" تمتمة الشفاه، وترنم الوجدان، وحروف هجاء ألسنة اليهود، وهم يرددون مع شاعرهم "يهودا عامي حي" قوله:
إذا نسيتك يا أورشليم تنساني يميني
تنسي يميني، ستذكر يساري
إذا نسيتك يا أورشليم سيسفك دمي
سأمس جبينك، سأنسى نفسي، سيتغير صوتي
للمرة الثانية والأخيرة
إلى أكثر الأصوات رعباً، أو لأصمت
هذا الوجدان يعكس إرادة تحدي، وتشبث بالمدينة المقدسة، وعدم التخلي عن أصغر جزء منها، بل أنهم سيدافعون عنها بلا هوادة، أو سوف يخرس صوتهم إلى الأبد!.
ترى هل سينجح المفاوض الفلسطيني عن طريق التوسل، والترقرق، والتقرب، والتحبب، وتقبيل لحى اليهود وذوائبهم، والنحيب تحت أقدامهم، هل سينجح في إقناعهم بالتخلي عن أورشليم القدس للعرب المسلمين؟
"هار" لفظة عبرية تعني جبل، أما لفظة "مجدون" فيقصد فيها مدينة "مجدو" في شمال فلسطين، لذا فإن "هار مجدون" تعني "جبل مجدو" المكان ذو الدلالة الأسطورية عند اليهود وعند بعض المسيحيين، الذي يدعون بحتمية قيام المعركة التاريخية الفاصلة بين الخير والشر على وجه الأرض، بين المؤمنين اليهود، وبين الكفار المسلمين، تسيل فيه الدماء حتى أعناق الخيل، ويفني فيه غالبية اليهود، ليأتي بعد ذلك المخلص، أو المسيح المنتظر، وينصر اليهود، ويأخذ بيد البشرية من الظلمات إلى النور، وهنا يبرز رأيان؛ الأول رأي اليهود، ويقولون: المسيح المنتظر يهودي، وتصير اليهودية ديانة أهل الأرض، والثاني رأي المسيحيين، ويقولون: يأتي المسيح، وتصير المسيحية ديانة أهل الأرض. ولكن كلاهما يتفق على أن الخير سيهزم الشر، وسيعم الرخاء والسلام على وجه الأرض ألف عام.
وللوصل إلى تلك الأمنية من السلام المنشود لا بد من شرطين؛ الأول: أن يتجمع كل اليهود في فلسطين، وهذا لا يتحقق إلا إذا تحقق الشرط الثاني، وهو بناء بيت الرب، أو الهيكل، ولكي يتم ذلك في مكانه الصحيح لابد من هدم المسجد الأقصى، والبناء مكانه، وعليه فالديانة اليهودية غير مكتملة إلا ببناء الهيكل في أورشليم، التي مثلت نقطة التقاء الروح اليهودية في الأجساد إذا تلاقت، لتصير تحية اليهودي لأي يهودي آخر يلتقي فيه: (العام القادم في أورشليم) هذه التحية التي صارت حلماً، يسمونه: (العودة إلى فلسطين)، وإقامة الهيكل، حتى صارت أغنية "إن نسيتك يا أورشليم" تمتمة الشفاه، وترنم الوجدان، وحروف هجاء ألسنة اليهود، وهم يرددون مع شاعرهم "يهودا عامي حي" قوله:
إذا نسيتك يا أورشليم تنساني يميني
تنسي يميني، ستذكر يساري
إذا نسيتك يا أورشليم سيسفك دمي
سأمس جبينك، سأنسى نفسي، سيتغير صوتي
للمرة الثانية والأخيرة
إلى أكثر الأصوات رعباً، أو لأصمت
هذا الوجدان يعكس إرادة تحدي، وتشبث بالمدينة المقدسة، وعدم التخلي عن أصغر جزء منها، بل أنهم سيدافعون عنها بلا هوادة، أو سوف يخرس صوتهم إلى الأبد!.
ترى هل سينجح المفاوض الفلسطيني عن طريق التوسل، والترقرق، والتقرب، والتحبب، وتقبيل لحى اليهود وذوائبهم، والنحيب تحت أقدامهم، هل سينجح في إقناعهم بالتخلي عن أورشليم القدس للعرب المسلمين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق