راسم عبيدات
......ان ثقافة الإقصاء والانغلاق والتكفير والتخوين وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة وقصر النظر،هي بمثابة الحواضن والدفيئات لانتعاش مثل هذه الظواهر والمظاهر،وفي العادة مثل هذه الظواهر تتكاثر وتنمو كالطحالب في فترات النكوص والجزر والهزيمة،ناهيك عن أن الفقر والبطالة والعجز وفي حالة قطاع غزة يضاف لها الحصار الخانق تدفع لنشوء مثل هذه الظواهر،وخصوصاً إذا ما وجدت سلطة ترعى وتحمى وتستخدم مثل هذه الحركات لترهيب الناس أو أعداءها أو خصومها السياسيين.
ففي الكثير من الأحيان والتي رعت فيها دول أو سلطات مثل هذه التيارات والمجموعات،ما انقلب السحر على الساحر،فعلى سبيل المثال لا الحصر حركة طالبان الأفغانية تم استخدامها من قبل الأمريكان لمحاربة الروس في أفغانستان،وتم وصفهم بالمقاتلين من أجل الحرية،وعندما انهار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي،وأصبح وجود حركة طالبان يتعارض مع المصالح الأمريكية،تم وصف نظام حكمهم "بالأرهابي" وأسقط نظام حكمهم واحتلت أفغانستان،وأيضاً جماعة القاعدة وما قامت به من أعمال القتل من أجل القتل في أكثر من بلد وبالذات العراق،كان مبرر لأمريكا وغيرها من دول أوروبا الغربية لوصف نضال الشعوب وحقها المشروع في النضال ومقاومة الاحتلال "بالأرهاب" وفي المقدمة منها نضال شعبنا الفلسطيني وحركات مقاومته،وأيضاً ما زال ماثلاً أمامنا ما قامت به عصابة ما يسمى بفتح الإسلام من أعمال إجرامية في لبنان،حينما اعتدت على الجيش اللبناني وقتلت عدد من جنوده،ومن ثم هربت وتحصنت في مخيم نهر البارد،ولتعطي ذريعة للسلطة اللبنانية لتدمير المخيم وتهجير أهله،والذي ما زال شعبنا وأهل المخيم يدفعون ثمن تلك الأفعال والأعمال الإجرامية،حيث حتى اللحظة لم يتم اعمار المخيم وعود المهجرين إليه.
أما ما حدث في قطاع غزة فلا يمكن لنا عزله عن طبيعة السلطة القائمة هناك،وما يتعرض له القطاع من حصار خانق،حيث أنه بعد أن لجأت حماس الى إدارة العلاقات الوطنية من خلال الحسم العسكري،وتربعت على السلطة هناك ،يبدو أن بريق تلك السلطة أغراها وأغواها،وأصبحت في كل ما تقوم به من أعمال وممارسات وإجراءات بدءاً من منع القوى الوطنية والأسلامية الأخرى من ممارسة حقها ودورها المشروع في مقاومة الاحتلال أو إقامة أنشطتها واحتفالاتها الخاصة،تحت حجج وذرائع تعارض ذلك مع مصلحة الشعب الفلسطيني،وكذلك التعدي على الحريات العامة والشخصية،من خلال سن تشريعات وقوانين تتدخل في صلب حريات الناس،وما يشير الى أن هذه السلطة تريد أن تفرض رؤيتها وتصوراتها وفكرها على الناس،وليس أدل على ذلك من ما قامت به مؤخراً من فرض غطاء الرأس على المحاميات،وفرض الجلباب كزي مدرسي للطالبات في المدارس،حتى وصل الأمر التدخل في كمانيكات العرض في واجهات المحلات التجارية،والتدخل في أدق خصوصيات الناس في المتنزهات العامة من قبل ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والغريب هنا أن تجد حماس مبررات ومصوغات لما تقوم به من اعتقالات طالت الكثير من أعضاء حركة فتح في القطاع،في الوقت الذي تقول فيه أن ما تقوم به سلطة رام الله من اعتقالات في صفوف حماس،يستهدف المقاومة وخدمة المشروع الأمريكي،ونحن نرى إن ما يجري من اعتقالات سياسية من قبل السلطتين مدان ويشكل مخاطر جدية على المشروع الوطني الفلسطيني،ولا يخدم سوى أجندات ومصالح فئوية ليس لها علاقة بحماية وصيانة المشروع الوطني لا من قريب أو بعيد.
وحماس التي تسعى إلى إقامة إمارتها الإسلامية في قطاع غزة،من خلال سلسلة من التشريعات والقوانين والتي تعطيها صفة الألزام، وتنصب من نفسها أنها المالك الحصري والوحيد للحقيقة المطلقة وما تقوم به من أعمال او ممارسات فقط هو الذي يعبر عن مصلحة الشعب الفلسطيني،والغريب والمستهجن أن تقول حماس أن مجموعة جند الإسلام كانت على علاقة بالأجهزة الأمنية البائدة لتبرير ما قامت به من قتل،وهذا يذكر بما تقوم به حكومة المنطقة الخضراء في العراق من أعمال قتل وجرائم،بالقول أن الجماعات والأفراد الذي يجري قتلهم واعتقالهم وتعذيبهم هم من بواقي البعث البائد وأيتام صدام،والحقيقة التي يعرفها الناس ان جزء من هؤلاء كانوا على علاقة بحماس،بل ومارسوا العديد من أعمال التخريب والزعرنة والبلطجة بمعرفة حماس وأجهزتها الأمنية.
ان المدخل الصحيح لمعالجة مثل هذه الظواهر والمظاهر الضارة،لا يتأتى من خلال استخدام السلاح في العلاقات الوطنية،ومثل هذه الجماعات التكفيرية والمتطرفة،والتي نرى أن حماس بإجراءاتها وممارساتها ودعواتها التكفيرية والأقصائية هي التي وفرت وشكلت حاضنة لبروز وانتعاش مثل هذه الظواهر،والتي ليس من هدف لوجودها سوى تقديم خدمة مجانية للأعداء لوصف نضال شعبنا"بالإرهاب" ومبرر لحكومة الاحتلال للاستمرار في عدوانها وحصارها على شعبنا الفلسطيني.
ان القضاء على مثل هذه الظواهر والمظاهر لا يتأتى من خلال،التعدي على الحريات العامة والشخصية،ونشر ثقافة الإقصاء والتخوين والتكفير،بل من خلال احترام وكفالة الحريات العامة والشخصية،والتعددية السياسية والفكرية،وإذا كانت حماس تريد أن تسوق نفسها عند أمريكا وأوروبا الغربية،كحركة وسطية وتنفي عن نفسها صفة التطرف،فليس من خلال ما أقدمت عليه من إزهاق أرواح الناس والقول بأنها لن تسمح لأحد بأخذ القانون بيده،والعودة بالأمور إلى مربعات الفلتان الأمني،ونفس التبريرات التي تصوغها حماس تصوغها السلطة في رام الله بأنه لا سلاح شرعي إلا سلاح السلطة،وبحيث اختلط الحابل بالنابل،وأصبح الكل يغني على ليلاه،في وقت تغيب فيه الإستراتيجية الموحدة،ويستمر الانقسام والانفصال بفعله في تدمير الذات الفلسطينية،واقتتال على وهم سلطة ليس لها أي شكل ومظهر من مظاهر السيادة الحقيقية والفعلية.
إذا ما استمرت الأوضاع فلسطينياً على ما هي عليه،وإذا ما استمرينا في عمليات التعبئة والتحريض المقيتة،والتي تصل حد التقزز والاشمئزاز،فإننا نجد الكثير من الموتورين والمهووسين،سينصبون من أنفسهم أمراء وخلفاء ووعاظ ومصلحين ومرشدين،وكأن البلد والساحة الفلسطينية لا يكفيها ما تعانيه من شرذمة وانقسام،حتى يخرج علينا مثل هؤلاء"المساطيل والمهابيل" تارة بإعلان أنفسهم خلفاء وأخرى أمراء،ناهيك عن فتاوي الشعوذة والدجل والمسيئة لتعاليم الدين الأسلامي،وكأننا أمام عمل منظم يقوم به أفراد وجهات معينة خدمة لأجندات ومصالح معادية لكل ما هو وطني وقومي،بحيث أصبحت موجة العداء للإسلام والمسلمين تتصاعد على المستوى العالمي،نتيجة ما يقوم به هؤلاء الأفراد والتنظيمات من أعمال"إرهابية" تغلفها بغلاف الدين والجهاد وتحرير الأوطان،وهي بعيدة كل البعد عن المقاومة والنضال المشروع،فأي عمل وطني لمن يقوم بتفجير نفسه في عرس أو مأتم أو دار عبادة أو مطعم في العراق؟،وأي عمل وطني أو أخلاقي لمن يقوم بالقتل من أجل القتل دون هدف أو معنى؟،فمثل هذه الأعمال تسيء لمشروعية النضال الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال.
إن إعلان الأمارة في غزة وما رافقها من قيام حماس بتصفية الأمير وأتباعه،سيكون له الكثير من التداعيات السلبية على أهلنا وشعبنا في القطاع،وخصوصاً أن من ترمل من النساء وتيتم من الأطفال هم من أبناء شعبنا الفلسطيني،وهم ضحايا سياسة الانعزال والانغلاق والتكفير والتخوين بالدرجة الأولى،وعلى نفس الدرجة ضحايا ما يتعرض له شعبنا من حصار ظالم من قبل الاحتلال الإسرائيلي،وهذا يتطلب من حماس القيام بعملية مراجعة شاملة لما تقوم به من ممارسات وإجراءات وسياسات سواء في الشأن الوطني العام أو في القضايا المجتمعية،،فنحن لم نزل تحت سلطة الاحتلال بمختلف تمظهراته وأشكاله،وهذا يتطلب تضافر وتوحد كل الجهود من أجل إنهاء الانقسام والانفصال وحماية المشروع الوطني الفلسطيني من التبدد والضياع.
......ان ثقافة الإقصاء والانغلاق والتكفير والتخوين وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة وقصر النظر،هي بمثابة الحواضن والدفيئات لانتعاش مثل هذه الظواهر والمظاهر،وفي العادة مثل هذه الظواهر تتكاثر وتنمو كالطحالب في فترات النكوص والجزر والهزيمة،ناهيك عن أن الفقر والبطالة والعجز وفي حالة قطاع غزة يضاف لها الحصار الخانق تدفع لنشوء مثل هذه الظواهر،وخصوصاً إذا ما وجدت سلطة ترعى وتحمى وتستخدم مثل هذه الحركات لترهيب الناس أو أعداءها أو خصومها السياسيين.
ففي الكثير من الأحيان والتي رعت فيها دول أو سلطات مثل هذه التيارات والمجموعات،ما انقلب السحر على الساحر،فعلى سبيل المثال لا الحصر حركة طالبان الأفغانية تم استخدامها من قبل الأمريكان لمحاربة الروس في أفغانستان،وتم وصفهم بالمقاتلين من أجل الحرية،وعندما انهار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي،وأصبح وجود حركة طالبان يتعارض مع المصالح الأمريكية،تم وصف نظام حكمهم "بالأرهابي" وأسقط نظام حكمهم واحتلت أفغانستان،وأيضاً جماعة القاعدة وما قامت به من أعمال القتل من أجل القتل في أكثر من بلد وبالذات العراق،كان مبرر لأمريكا وغيرها من دول أوروبا الغربية لوصف نضال الشعوب وحقها المشروع في النضال ومقاومة الاحتلال "بالأرهاب" وفي المقدمة منها نضال شعبنا الفلسطيني وحركات مقاومته،وأيضاً ما زال ماثلاً أمامنا ما قامت به عصابة ما يسمى بفتح الإسلام من أعمال إجرامية في لبنان،حينما اعتدت على الجيش اللبناني وقتلت عدد من جنوده،ومن ثم هربت وتحصنت في مخيم نهر البارد،ولتعطي ذريعة للسلطة اللبنانية لتدمير المخيم وتهجير أهله،والذي ما زال شعبنا وأهل المخيم يدفعون ثمن تلك الأفعال والأعمال الإجرامية،حيث حتى اللحظة لم يتم اعمار المخيم وعود المهجرين إليه.
أما ما حدث في قطاع غزة فلا يمكن لنا عزله عن طبيعة السلطة القائمة هناك،وما يتعرض له القطاع من حصار خانق،حيث أنه بعد أن لجأت حماس الى إدارة العلاقات الوطنية من خلال الحسم العسكري،وتربعت على السلطة هناك ،يبدو أن بريق تلك السلطة أغراها وأغواها،وأصبحت في كل ما تقوم به من أعمال وممارسات وإجراءات بدءاً من منع القوى الوطنية والأسلامية الأخرى من ممارسة حقها ودورها المشروع في مقاومة الاحتلال أو إقامة أنشطتها واحتفالاتها الخاصة،تحت حجج وذرائع تعارض ذلك مع مصلحة الشعب الفلسطيني،وكذلك التعدي على الحريات العامة والشخصية،من خلال سن تشريعات وقوانين تتدخل في صلب حريات الناس،وما يشير الى أن هذه السلطة تريد أن تفرض رؤيتها وتصوراتها وفكرها على الناس،وليس أدل على ذلك من ما قامت به مؤخراً من فرض غطاء الرأس على المحاميات،وفرض الجلباب كزي مدرسي للطالبات في المدارس،حتى وصل الأمر التدخل في كمانيكات العرض في واجهات المحلات التجارية،والتدخل في أدق خصوصيات الناس في المتنزهات العامة من قبل ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والغريب هنا أن تجد حماس مبررات ومصوغات لما تقوم به من اعتقالات طالت الكثير من أعضاء حركة فتح في القطاع،في الوقت الذي تقول فيه أن ما تقوم به سلطة رام الله من اعتقالات في صفوف حماس،يستهدف المقاومة وخدمة المشروع الأمريكي،ونحن نرى إن ما يجري من اعتقالات سياسية من قبل السلطتين مدان ويشكل مخاطر جدية على المشروع الوطني الفلسطيني،ولا يخدم سوى أجندات ومصالح فئوية ليس لها علاقة بحماية وصيانة المشروع الوطني لا من قريب أو بعيد.
وحماس التي تسعى إلى إقامة إمارتها الإسلامية في قطاع غزة،من خلال سلسلة من التشريعات والقوانين والتي تعطيها صفة الألزام، وتنصب من نفسها أنها المالك الحصري والوحيد للحقيقة المطلقة وما تقوم به من أعمال او ممارسات فقط هو الذي يعبر عن مصلحة الشعب الفلسطيني،والغريب والمستهجن أن تقول حماس أن مجموعة جند الإسلام كانت على علاقة بالأجهزة الأمنية البائدة لتبرير ما قامت به من قتل،وهذا يذكر بما تقوم به حكومة المنطقة الخضراء في العراق من أعمال قتل وجرائم،بالقول أن الجماعات والأفراد الذي يجري قتلهم واعتقالهم وتعذيبهم هم من بواقي البعث البائد وأيتام صدام،والحقيقة التي يعرفها الناس ان جزء من هؤلاء كانوا على علاقة بحماس،بل ومارسوا العديد من أعمال التخريب والزعرنة والبلطجة بمعرفة حماس وأجهزتها الأمنية.
ان المدخل الصحيح لمعالجة مثل هذه الظواهر والمظاهر الضارة،لا يتأتى من خلال استخدام السلاح في العلاقات الوطنية،ومثل هذه الجماعات التكفيرية والمتطرفة،والتي نرى أن حماس بإجراءاتها وممارساتها ودعواتها التكفيرية والأقصائية هي التي وفرت وشكلت حاضنة لبروز وانتعاش مثل هذه الظواهر،والتي ليس من هدف لوجودها سوى تقديم خدمة مجانية للأعداء لوصف نضال شعبنا"بالإرهاب" ومبرر لحكومة الاحتلال للاستمرار في عدوانها وحصارها على شعبنا الفلسطيني.
ان القضاء على مثل هذه الظواهر والمظاهر لا يتأتى من خلال،التعدي على الحريات العامة والشخصية،ونشر ثقافة الإقصاء والتخوين والتكفير،بل من خلال احترام وكفالة الحريات العامة والشخصية،والتعددية السياسية والفكرية،وإذا كانت حماس تريد أن تسوق نفسها عند أمريكا وأوروبا الغربية،كحركة وسطية وتنفي عن نفسها صفة التطرف،فليس من خلال ما أقدمت عليه من إزهاق أرواح الناس والقول بأنها لن تسمح لأحد بأخذ القانون بيده،والعودة بالأمور إلى مربعات الفلتان الأمني،ونفس التبريرات التي تصوغها حماس تصوغها السلطة في رام الله بأنه لا سلاح شرعي إلا سلاح السلطة،وبحيث اختلط الحابل بالنابل،وأصبح الكل يغني على ليلاه،في وقت تغيب فيه الإستراتيجية الموحدة،ويستمر الانقسام والانفصال بفعله في تدمير الذات الفلسطينية،واقتتال على وهم سلطة ليس لها أي شكل ومظهر من مظاهر السيادة الحقيقية والفعلية.
إذا ما استمرت الأوضاع فلسطينياً على ما هي عليه،وإذا ما استمرينا في عمليات التعبئة والتحريض المقيتة،والتي تصل حد التقزز والاشمئزاز،فإننا نجد الكثير من الموتورين والمهووسين،سينصبون من أنفسهم أمراء وخلفاء ووعاظ ومصلحين ومرشدين،وكأن البلد والساحة الفلسطينية لا يكفيها ما تعانيه من شرذمة وانقسام،حتى يخرج علينا مثل هؤلاء"المساطيل والمهابيل" تارة بإعلان أنفسهم خلفاء وأخرى أمراء،ناهيك عن فتاوي الشعوذة والدجل والمسيئة لتعاليم الدين الأسلامي،وكأننا أمام عمل منظم يقوم به أفراد وجهات معينة خدمة لأجندات ومصالح معادية لكل ما هو وطني وقومي،بحيث أصبحت موجة العداء للإسلام والمسلمين تتصاعد على المستوى العالمي،نتيجة ما يقوم به هؤلاء الأفراد والتنظيمات من أعمال"إرهابية" تغلفها بغلاف الدين والجهاد وتحرير الأوطان،وهي بعيدة كل البعد عن المقاومة والنضال المشروع،فأي عمل وطني لمن يقوم بتفجير نفسه في عرس أو مأتم أو دار عبادة أو مطعم في العراق؟،وأي عمل وطني أو أخلاقي لمن يقوم بالقتل من أجل القتل دون هدف أو معنى؟،فمثل هذه الأعمال تسيء لمشروعية النضال الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال.
إن إعلان الأمارة في غزة وما رافقها من قيام حماس بتصفية الأمير وأتباعه،سيكون له الكثير من التداعيات السلبية على أهلنا وشعبنا في القطاع،وخصوصاً أن من ترمل من النساء وتيتم من الأطفال هم من أبناء شعبنا الفلسطيني،وهم ضحايا سياسة الانعزال والانغلاق والتكفير والتخوين بالدرجة الأولى،وعلى نفس الدرجة ضحايا ما يتعرض له شعبنا من حصار ظالم من قبل الاحتلال الإسرائيلي،وهذا يتطلب من حماس القيام بعملية مراجعة شاملة لما تقوم به من ممارسات وإجراءات وسياسات سواء في الشأن الوطني العام أو في القضايا المجتمعية،،فنحن لم نزل تحت سلطة الاحتلال بمختلف تمظهراته وأشكاله،وهذا يتطلب تضافر وتوحد كل الجهود من أجل إنهاء الانقسام والانفصال وحماية المشروع الوطني الفلسطيني من التبدد والضياع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق