السيد محمد علي الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن للناس هدى و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منکم الشهر فليصمه ومن کان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) سورة البقرة الآية 185
ونحن نتشرف بقدوم شهر رمضان المبارك الذي تتفجر في ثنايا أيامه و لياليه المحمدية العبقة کل معاني العطف و الرحمة و الاحسان و يغدو الانسان خلالها أقرب مايکون من ربه و يسعى لتجسيد صالح الاعمال و أفضلها، لم نجد مناصا من مخاطبة أمتنا العربية بشکل خاص و الامة الاسلامية بشکل عام وحثها على الاستفادة من هذا الشهر الفضيل بما يخدم أهدافها و غاياتها و مستقبل أجيالها.
رمضان هذا العام، يطل علينا ونحن نرى سيوف الغدر و الظلام تتربص المنون بالعديد من بلداننا العربية و تسعى لدق اسفين و زؤام الفرقة البغيضة التي تؤدي في مفترقاتها النهائية الى المواجهة بين الاخوة و الانشغال عن الاعداء الحقيقيين.
وليس بإمکاننا أبدا التغاضي عن تلك الاخطار و التحديات و الازمات التي تواجه أمتنا العربية من فلسطين السليبة الى العراق الجريح و مرورا بلبنان القلق على مصيره، مع الالتفات الى الامة الاسلامية التي تتعرض ومنذ سنوات الى هجمة خارجية تتمثل بمحاولة احياء المشاريع الاستعمارية و الى هجمات داخلية من فئات ضالة توهمت بأنها تستطيع النيل من منعة المجتمع الاسلامي بالعنف و الارهاب وسيلة و منطقا للخطاب و التعامل، واننا نأخذ کل ذلك بالاعتبار ونحن نتصدى للاوضاع و نسعى لطرح ما يمکن أن يکون بلسما شافيا بعون الله تعالى لما تواجهه أمتنا من مشاکل و أزمات.
ان الاوضاع الصعبة و المعقدة في العديد من النقاط بوطننا العربي و سعي دوائر محددة لتصعيد الاوضاع بشکل غير عادي في بلدان أخرى(سيما في اليمن)، ليدل بوضوح على أن سوق تمرير الاجندة و تطبيق سياسات مشبوهة معينة خدمة لمصالح خارجية و إقليمية"واضحة"، مازال وللأسف فاعلا وان هناك قوى جعلت من نفسها معابر و جسور لتلك القوى الخارجية متناسية بأن سلوکها هکذا درب سوف لن يأتي عليها في النهاية سوى بالوبال، واننا نجد من واجبنا کمرجعية اسلامية عربية تعمل في الساحة منذ ثلاثة أعوام، أن نلفت الانظار بقوة الى خطورة المراهنة و العبث بالامن الاجتماعي للأمة العربية في مختلف الاقطار العربية وان الاوضاع(و تداعيات السياستين الاقليمية و الدولية) ان وفرت في هذه الفترة متسعا محددا تتمکن خلاله تلك القوى الطامعة من التحرك بعدوانية، فإننا نؤکد لکل أخ لنا في الدين و الانسانية ممن يساهم في تمرير تلك الاجندة و السياسات المشبوهة، بأنه لم يحدثنا التأريخ بشقيه العالمي و العربي الاسلامي، أن کان هنالك في يوم من الايام ثمة غد او مستقبل لمن سلك دربا لاحت او تلوح فيه بوادر إلحاق ضرر بوطنه و شعبه وانه آجلا أم عاجلا سيفتضح أمره على رؤوس الاشهاد و يومها لاينفعه الندم بشئ، ومن هنا فإننا نحث هؤلاء على أن يغتنموا فرصة هذا الشهر الفضيل و يراجعوا أنفسهم و يسلکوا الردب الاصح وهو درب مصالح شعوبهم و أوطانهم. واننا نجد في نفس الوقت، ولکوننا نتحمل على أکتافنا المسؤولية التأريخية أمام أمتنا العربية کمرجعية اسلامية عربية رشيدة، فإننا ندعو و من باب حرصنا و إيماننا بأهمية وحدة الکلمة و الجماعة، کافة الاخوة في مختلف مجتمعات بلداننا العربية و مختلف التنظيمات و الاحزاب و المؤسساتن و الشخصيات الاسلامية سنية کانت أم شيعية، الى العمل البناء من أجل المزيد من رص الصفوف وتفويت الفرصة على المتآمرين لتمرير سياساتهم العدوانية و الخبيثة ضد أمتنا واننا نحثهم ببرکة هذا الشهر الفضيل أن يجعلوا المصلحة العامة فوق أي إعتبار آخر و يساهموا بکل ما بمقدورهم من أجل ردم الهوات و تضييق فجوات الاختلاف والتمسك بالاوامر و الوصايا السامية و النبيلة التي قالها الله سبحانه تعالى في محکم کتابه المبين و نطقها الرسول العربي الکريم في أحاديثه الشريفة واننا بعون الله و خفي ألطافه في هذا الشهر المبارك سنجد الکثير من القلوب و الصدور التي ستتفتح لهذا النداء المخلص لأن يد الله مع الجماعة دائما والله ولي التوفيق.
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن للناس هدى و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منکم الشهر فليصمه ومن کان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) سورة البقرة الآية 185
ونحن نتشرف بقدوم شهر رمضان المبارك الذي تتفجر في ثنايا أيامه و لياليه المحمدية العبقة کل معاني العطف و الرحمة و الاحسان و يغدو الانسان خلالها أقرب مايکون من ربه و يسعى لتجسيد صالح الاعمال و أفضلها، لم نجد مناصا من مخاطبة أمتنا العربية بشکل خاص و الامة الاسلامية بشکل عام وحثها على الاستفادة من هذا الشهر الفضيل بما يخدم أهدافها و غاياتها و مستقبل أجيالها.
رمضان هذا العام، يطل علينا ونحن نرى سيوف الغدر و الظلام تتربص المنون بالعديد من بلداننا العربية و تسعى لدق اسفين و زؤام الفرقة البغيضة التي تؤدي في مفترقاتها النهائية الى المواجهة بين الاخوة و الانشغال عن الاعداء الحقيقيين.
وليس بإمکاننا أبدا التغاضي عن تلك الاخطار و التحديات و الازمات التي تواجه أمتنا العربية من فلسطين السليبة الى العراق الجريح و مرورا بلبنان القلق على مصيره، مع الالتفات الى الامة الاسلامية التي تتعرض ومنذ سنوات الى هجمة خارجية تتمثل بمحاولة احياء المشاريع الاستعمارية و الى هجمات داخلية من فئات ضالة توهمت بأنها تستطيع النيل من منعة المجتمع الاسلامي بالعنف و الارهاب وسيلة و منطقا للخطاب و التعامل، واننا نأخذ کل ذلك بالاعتبار ونحن نتصدى للاوضاع و نسعى لطرح ما يمکن أن يکون بلسما شافيا بعون الله تعالى لما تواجهه أمتنا من مشاکل و أزمات.
ان الاوضاع الصعبة و المعقدة في العديد من النقاط بوطننا العربي و سعي دوائر محددة لتصعيد الاوضاع بشکل غير عادي في بلدان أخرى(سيما في اليمن)، ليدل بوضوح على أن سوق تمرير الاجندة و تطبيق سياسات مشبوهة معينة خدمة لمصالح خارجية و إقليمية"واضحة"، مازال وللأسف فاعلا وان هناك قوى جعلت من نفسها معابر و جسور لتلك القوى الخارجية متناسية بأن سلوکها هکذا درب سوف لن يأتي عليها في النهاية سوى بالوبال، واننا نجد من واجبنا کمرجعية اسلامية عربية تعمل في الساحة منذ ثلاثة أعوام، أن نلفت الانظار بقوة الى خطورة المراهنة و العبث بالامن الاجتماعي للأمة العربية في مختلف الاقطار العربية وان الاوضاع(و تداعيات السياستين الاقليمية و الدولية) ان وفرت في هذه الفترة متسعا محددا تتمکن خلاله تلك القوى الطامعة من التحرك بعدوانية، فإننا نؤکد لکل أخ لنا في الدين و الانسانية ممن يساهم في تمرير تلك الاجندة و السياسات المشبوهة، بأنه لم يحدثنا التأريخ بشقيه العالمي و العربي الاسلامي، أن کان هنالك في يوم من الايام ثمة غد او مستقبل لمن سلك دربا لاحت او تلوح فيه بوادر إلحاق ضرر بوطنه و شعبه وانه آجلا أم عاجلا سيفتضح أمره على رؤوس الاشهاد و يومها لاينفعه الندم بشئ، ومن هنا فإننا نحث هؤلاء على أن يغتنموا فرصة هذا الشهر الفضيل و يراجعوا أنفسهم و يسلکوا الردب الاصح وهو درب مصالح شعوبهم و أوطانهم. واننا نجد في نفس الوقت، ولکوننا نتحمل على أکتافنا المسؤولية التأريخية أمام أمتنا العربية کمرجعية اسلامية عربية رشيدة، فإننا ندعو و من باب حرصنا و إيماننا بأهمية وحدة الکلمة و الجماعة، کافة الاخوة في مختلف مجتمعات بلداننا العربية و مختلف التنظيمات و الاحزاب و المؤسساتن و الشخصيات الاسلامية سنية کانت أم شيعية، الى العمل البناء من أجل المزيد من رص الصفوف وتفويت الفرصة على المتآمرين لتمرير سياساتهم العدوانية و الخبيثة ضد أمتنا واننا نحثهم ببرکة هذا الشهر الفضيل أن يجعلوا المصلحة العامة فوق أي إعتبار آخر و يساهموا بکل ما بمقدورهم من أجل ردم الهوات و تضييق فجوات الاختلاف والتمسك بالاوامر و الوصايا السامية و النبيلة التي قالها الله سبحانه تعالى في محکم کتابه المبين و نطقها الرسول العربي الکريم في أحاديثه الشريفة واننا بعون الله و خفي ألطافه في هذا الشهر المبارك سنجد الکثير من القلوب و الصدور التي ستتفتح لهذا النداء المخلص لأن يد الله مع الجماعة دائما والله ولي التوفيق.
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق