د. فايز أبو شمالة
هل المفاوضات مع إسرائيل حلال أم حرام؟ وهل هي علاقة شرعية شريفة تقوم على الاتصال الروحي والجسدي بين الطرفين بموافقة ولي الأمر، وتحت سقف بيت، أم أن المفاوضات مع إسرائيل حرام، وهي عارُ، ومن سيتوالد عن هذه العلاقة هم أبناء زنا؟
ما نعرفه في فلسطين: أن الحلال ليس مخجلاً، ولا داعي للتهرب من ممارسته، وإنكاره، والعار يلحق بالزانية فقط، وبمن يمارس الفاحشة سراً، أو علانية، ومن هنا يجئ التهرب، والتنكر للعلاقة بالمفاوضات مع إسرائيل إقراراً بحرمتها، والخجل من ممارستها، في محاولة لتطهير النفس، والجسد من التلوث، كما حدث مع الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية المنتخب لحركة فتح، عندما سؤل من صحيفة الراية بتاريخ 12 أغسطس السؤال التالي: من سيفاوض إسرائيل؛ الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات، أم عريقات العضو المنتخب في مركزية فتح؟ فأجاب: إن حركة فتح ليست هي من تفاوض إسرائيل، وإنما منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي فإنه سيبقى يفاوض إسرائيل من منطلق كونه مسئول المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية. أما حركة فتح فهي لا تؤمن بأي سلام، فسلامها كما حددته في برنامجها السياسي هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضايا الوضع النهائي، واعتبار الأراضي العربية المحتلة ليست أقل أهمية من الأراضي الفلسطينية.
رائع يا عضو اللجنة المركزية المنتخب لحركة فتح، التي لا تؤمن بأي سلام كما ذكرت، ولا عارَ يلحق بك، أو بحركة فتح ما دمت لا تفاوض إسرائيل باسم حركة فتح، وإنما العار كل العار يلحق بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تفاوض إسرائيل! ورائع أن تعود حركة فتح مع القيادة المركزية الجديدة إلى رشدها، وتكف عن ممارسة خجل التفاوض مع إسرائيل، بل وأن تمسح عن وجهها ما تراكم من دهنٍ، وشحمٍ صار نتناً بالمفاوضات العبثية، وأن تلصقه في لحية العجوز التي اسمها منظمة التحرير الفلسطينية!. ورائع أنك ميّزت بين منظمة التحرير الفلسطينية التي تمارس الكبائر، والزنا العلني، رغم كبر سنها، وبين حركة فتح الفتية، الصبية، الشيقة، الشهية، المحبوبة التي ترفض التفاوض مع إسرائيل.
السؤال هو: من هي منظمة التحرير الفلسطينية؟ إذا كانت حركة حماس، والجهاد الإسلامي تقولان: نحن لسنا أبناء لهذه العجوز التي تفاوض إسرائيل، وأنت تقول باسم حركة فتح: لسنا من يفاوض إسرائيل، ولن نفاوضها باسم فتح. فمن هي منظمة التحرير الفلسطينية؟ ومن تبقى لها؟ وباسم من تمارس الزنا التفاوضي؟ وماذا تبقى لها من القوام الممشوق، ومن الشعر الأسود، والجسد البض، والملمس الناعم، الذي اختفى أصله تحت الأصباغ، والأطماع، والألوان، وأوحال التفاوض العبثي، وضربات الزمان، والخذلان؟
fshamala@yahoo.com
هل المفاوضات مع إسرائيل حلال أم حرام؟ وهل هي علاقة شرعية شريفة تقوم على الاتصال الروحي والجسدي بين الطرفين بموافقة ولي الأمر، وتحت سقف بيت، أم أن المفاوضات مع إسرائيل حرام، وهي عارُ، ومن سيتوالد عن هذه العلاقة هم أبناء زنا؟
ما نعرفه في فلسطين: أن الحلال ليس مخجلاً، ولا داعي للتهرب من ممارسته، وإنكاره، والعار يلحق بالزانية فقط، وبمن يمارس الفاحشة سراً، أو علانية، ومن هنا يجئ التهرب، والتنكر للعلاقة بالمفاوضات مع إسرائيل إقراراً بحرمتها، والخجل من ممارستها، في محاولة لتطهير النفس، والجسد من التلوث، كما حدث مع الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية المنتخب لحركة فتح، عندما سؤل من صحيفة الراية بتاريخ 12 أغسطس السؤال التالي: من سيفاوض إسرائيل؛ الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات، أم عريقات العضو المنتخب في مركزية فتح؟ فأجاب: إن حركة فتح ليست هي من تفاوض إسرائيل، وإنما منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي فإنه سيبقى يفاوض إسرائيل من منطلق كونه مسئول المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية. أما حركة فتح فهي لا تؤمن بأي سلام، فسلامها كما حددته في برنامجها السياسي هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضايا الوضع النهائي، واعتبار الأراضي العربية المحتلة ليست أقل أهمية من الأراضي الفلسطينية.
رائع يا عضو اللجنة المركزية المنتخب لحركة فتح، التي لا تؤمن بأي سلام كما ذكرت، ولا عارَ يلحق بك، أو بحركة فتح ما دمت لا تفاوض إسرائيل باسم حركة فتح، وإنما العار كل العار يلحق بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تفاوض إسرائيل! ورائع أن تعود حركة فتح مع القيادة المركزية الجديدة إلى رشدها، وتكف عن ممارسة خجل التفاوض مع إسرائيل، بل وأن تمسح عن وجهها ما تراكم من دهنٍ، وشحمٍ صار نتناً بالمفاوضات العبثية، وأن تلصقه في لحية العجوز التي اسمها منظمة التحرير الفلسطينية!. ورائع أنك ميّزت بين منظمة التحرير الفلسطينية التي تمارس الكبائر، والزنا العلني، رغم كبر سنها، وبين حركة فتح الفتية، الصبية، الشيقة، الشهية، المحبوبة التي ترفض التفاوض مع إسرائيل.
السؤال هو: من هي منظمة التحرير الفلسطينية؟ إذا كانت حركة حماس، والجهاد الإسلامي تقولان: نحن لسنا أبناء لهذه العجوز التي تفاوض إسرائيل، وأنت تقول باسم حركة فتح: لسنا من يفاوض إسرائيل، ولن نفاوضها باسم فتح. فمن هي منظمة التحرير الفلسطينية؟ ومن تبقى لها؟ وباسم من تمارس الزنا التفاوضي؟ وماذا تبقى لها من القوام الممشوق، ومن الشعر الأسود، والجسد البض، والملمس الناعم، الذي اختفى أصله تحت الأصباغ، والأطماع، والألوان، وأوحال التفاوض العبثي، وضربات الزمان، والخذلان؟
fshamala@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق