راسم عبيدات
......هناك مأثور شعبي يقول"مثل النفخ ي قربه مخزوقه"،وهذا حالنا نحن الفلسطينيين،لم نترك أي طريق أو وسيلة إلا وخاطبنا بها قادة الأمتين العربية والإسلامية وكل المراجع الدينية وعلمائها،وكذلك أحزاب وجماهير هذه الأمة من محيطها إلى خليجها،بأن هناك مخاطر جدية محدقة بالمسجد الأقصى،حيث أعمال الحفر للإنفاق تحت المسجد الأقصى وعلى مقربة منه لم تتوقف للحظة واحدة،وكذلك سرنا نسمع ونرى بشكل شبه يومي الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين بمختلف تشكيلاتهم وتسمياتهم ما يسمى" بأمناء جبل الهيكل وجمعية جلعاد الاستيطانية وعطروت كهونيم" وغيرها،ولم تعد تلك الاقتحامات والتعديات على المسجد الأقصى مقتصرة على المستوطنين،بل المستوى الرسمي الحكومي الذي يحضن هذه القطعان ويوفر لها الدعم والحراسة والأمن،بدأ هو الآخر في دعمه وتشجيعه العلني لهؤلاء المستوطنين من خلال الزيارات الاستفزازية الى ساحات المسجد الأقصى،بل ووصل الأمر مؤخراً حد إقامة طقوس تلمودية للزواج والتعميد في ساحات المسجد الأقصى،وبما يؤشر إلى أن هناك أجندة سيجري تنفيذها بحق المسجد الأقصى،ونرجح أن ما ستقدم عليه إسرائيل بحق المسجد الأقصى،هو شبيه بما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل،أي العمل على تقسيم المسجد الأقصى بين العرب واليهود،فأضرار ومخاطر هذه الخطوة كردود فعل عربية وعالمية ومحلية ستكون أقل بكثير فيما لو أقدمت الحكومة الإسرائيلية على هدم المسجد الأقصى.
والغريب في الأمر وما يثير الاستهجان أن الكثير من القيادات الدينية العربية والإسلامية،عندما يقوم كاتب أجنبي مغمور بنشر مقالة أو رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول وللديانة الإسلامية تستنفر وتحشد عشرات الآلاف في مظاهرات ومسيرات حاشدة استنكاراً لذلك،في الوقت الذي تنتهك فيه حرمة وقدسية أكثر الأماكن قدسية ودينية عند المسلمين والعرب،ويتهددها خطر جدي،فإن تلك القيادات والأحزاب لا تحرك ساكناً،وكأنها تنتظر أن يقدم المستوطنين وأحزاب اليمين في إسرائيل على هدم المسجد الأقصى،لكي يقوموا بواجب العزاء،عبر إقامة المهرجانات والخطب الرنانة والمسيرات والمظاهرات التنفيسية والمدجنة.؟
أما عن الاستيطان في القدس،عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية قولاً وشعاراً لا فعلاً ولا ممارسة،فعن ماذا أحدثكم يا عرب ومسلمين،عن رئيس وزراء إسرائيل اليميني"نتنياهو" الذي يتبجح ويقول بأن القدس ليست مستوطنة،بل هي عاصمة إسرائيل الأبدية،وهم يبنون فيها منذ أكثر من ثلاثة ألآلاف سنة،والوجود العربي- الإسلامي فيها منذ أكثر من خمسة الآلاف سنة ،هو وجود طارئ ودخيل؟.
أم أحدثكم عن سلوان والتي أضحى ربع منازلها في منطقة وادي حلوة مسيطر أو مستولى عليها من قبل المستوطنين،على اعتبار أنها مدينة داود؟،أم أحدثكم عن حي البستان هناك والذي أكثر من 88 منزلاً عربياً يسكنها أكثر من 1500 فلسطيني مهددين بالطرد والتشريد والاقتلاع وهدم بيوتهم؟،أم أحدثكم عن مستوطنة"معاليه زيتيم" في قلب سلوان،والتي تمددت وفرخت مستوطنات أخرى حيث يخطط لإقامة حي استيطاني جديد من 104 وحدات سكنية،تقام على أبنية هي أملاك حكومية منذ العهد الأردني ؟،أم أحدثكم عن حي الشيخ جراح والذي يقع ضمن ما يسمى بالحوض المقدس،والمهدد بأكمله بالطرد والتشريد،وها هم المشردون منه بداية،والذين استولى المستوطنون على بيوتهم هناك،عائلات الكرد وحنون وغاوي،يفترشون رصيف الشارع قبالة بيوتهم ينظرون إليها بحسرة وغضب،وفي عيونهم وعيون أطفالهم النائمين في العراء تحت لهيب الشمس ألف سؤال وسؤال،بل وألف اتهام واتهام،للسلطة والأحزاب والعرب والمسلمين،بأننا دافعنا عن بيوتنا ومستعدين أن نضحي بالنفس والنفيس من أجلها،وما نريده منكم،ليس أكثر من الوقوف الى جانبنا فالاستهداف ليس قصراً علينا،بل يطال القدس بكل أزقتها وشوارعها وبيوتها وحاراتها ومقدساتها،فمن العار عليكم أن من يشاطروننا منحتنا ووقفتنا وصمودنا من المتضامنين الأجانب هم عشرات أضعافكم،تحركوا ودقوا جدران الخزان بقوة،وحشودكم في المهرجانات وتسابقكم على وسائل الأعلام والصحافة والخطابات الرنانة،نريده قوة فعل حقيقي على الأرض، بأشكال نضالية متعددة ومختلفة،تمكننا من الصمود والدفاع عن أرضنا ووجودنا.
ومع بداية العام الدراسي الجديد في القدس،والذي تزامن هذه المرة مع مجيء شهر رمضان الفضيل،وما يشكله ذلك من أعباء اقتصادية كبيرة على السكان،والذين بالأصل أوضاعهم الاقتصادية سيئة،وفي إطار ما تقوم به إسرائيل من سياسة تجهيل ونشر لثقافة التخلف بين أبناء شعبنا وأهلنا في القدس،ترى الكثير من الإباء بسبب النقص في المدارس والغرف الصفية في المدارس الحكومية،إما يخرجون أبنائهم من المدارس،او يقومون بنقلهم إلى مدارس خارج حدود ما يسمى بلدية القدس،والمدارس الخاصة والأهلية في القدس،فعدا عن كونها تعاني أيضاً من نقص كبير في الغرف الصفية،حيث يمنعها الاحتلال من البناء والتوسع،فالتعليم فيها أصبح من نصيب فئات معينة،فالأقساط فيها أغلى من الأقساط الجامعية،وليس هذا فقط بل وتدفع هي الأخرى عن سابق إصرار وترصد إلى تسرب الطلبة من المدارس،فهي تشترط وفي ظل غياب التعليم المهني،معدلات لا تقل عن 80 % فما فوق لقبول الطلبة،لكي تبرر الأقساط المرتفعة التي تأخذها من الطلبة،ونسبة النجاح المرتفعة التي يحصلها طلبتها في امتحان الدراسة الثانوية،وكذلك الترويج لطاقمها الإداري والتعليمي،وفي هذا السياق ضروري التوقف أمام هذه المدارس من حيث قصر القبول على معدلات معينة،والأقساط المرتفعة والتي لا يوجد ما يبررها،وخصوصاً أن لدى العديد من هذه المدارس ا تعاقدت مالية من الباطن مع بلدية القدس ودائرة معارفها،وهي تدفع لها مبلغ مالي محدد عن كل طالب موجود في هذه المدارس.
هذا غيض من فيض مما يحدث في مدينة القدس،فالقدس بكاملها وبمختلف قطاعاتها في دائرة الاستهداف الإسرائيلي،وهذا الاستهداف يتصاعد يوماً بعد يوم،فلا يكاد يمر يوم واحد بدون إجراءات وممارسات إسرائيلية جديدة،وهذه الممارسات تأخذ المنحى الشمولي وفي كل المجالات والميادين،والهدف معروف وواضح هو عمليات الأسرلة والتهويد والطرد والتهجير والإقتلاع.
ولا نريد أن نكرر ما قلناه ونقوله دائماً،بأنه واجب على كل العرب والمسلمين دعم وجود وصمود أهل القدس،والذين يشكلون رأس الحربة في التصدي والدفاع عن الهوية والوجود والمقدسات والثقافة والتراث العربي- الإسلامي في هذه المدينة المقدسة.
......هناك مأثور شعبي يقول"مثل النفخ ي قربه مخزوقه"،وهذا حالنا نحن الفلسطينيين،لم نترك أي طريق أو وسيلة إلا وخاطبنا بها قادة الأمتين العربية والإسلامية وكل المراجع الدينية وعلمائها،وكذلك أحزاب وجماهير هذه الأمة من محيطها إلى خليجها،بأن هناك مخاطر جدية محدقة بالمسجد الأقصى،حيث أعمال الحفر للإنفاق تحت المسجد الأقصى وعلى مقربة منه لم تتوقف للحظة واحدة،وكذلك سرنا نسمع ونرى بشكل شبه يومي الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين بمختلف تشكيلاتهم وتسمياتهم ما يسمى" بأمناء جبل الهيكل وجمعية جلعاد الاستيطانية وعطروت كهونيم" وغيرها،ولم تعد تلك الاقتحامات والتعديات على المسجد الأقصى مقتصرة على المستوطنين،بل المستوى الرسمي الحكومي الذي يحضن هذه القطعان ويوفر لها الدعم والحراسة والأمن،بدأ هو الآخر في دعمه وتشجيعه العلني لهؤلاء المستوطنين من خلال الزيارات الاستفزازية الى ساحات المسجد الأقصى،بل ووصل الأمر مؤخراً حد إقامة طقوس تلمودية للزواج والتعميد في ساحات المسجد الأقصى،وبما يؤشر إلى أن هناك أجندة سيجري تنفيذها بحق المسجد الأقصى،ونرجح أن ما ستقدم عليه إسرائيل بحق المسجد الأقصى،هو شبيه بما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل،أي العمل على تقسيم المسجد الأقصى بين العرب واليهود،فأضرار ومخاطر هذه الخطوة كردود فعل عربية وعالمية ومحلية ستكون أقل بكثير فيما لو أقدمت الحكومة الإسرائيلية على هدم المسجد الأقصى.
والغريب في الأمر وما يثير الاستهجان أن الكثير من القيادات الدينية العربية والإسلامية،عندما يقوم كاتب أجنبي مغمور بنشر مقالة أو رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول وللديانة الإسلامية تستنفر وتحشد عشرات الآلاف في مظاهرات ومسيرات حاشدة استنكاراً لذلك،في الوقت الذي تنتهك فيه حرمة وقدسية أكثر الأماكن قدسية ودينية عند المسلمين والعرب،ويتهددها خطر جدي،فإن تلك القيادات والأحزاب لا تحرك ساكناً،وكأنها تنتظر أن يقدم المستوطنين وأحزاب اليمين في إسرائيل على هدم المسجد الأقصى،لكي يقوموا بواجب العزاء،عبر إقامة المهرجانات والخطب الرنانة والمسيرات والمظاهرات التنفيسية والمدجنة.؟
أما عن الاستيطان في القدس،عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية قولاً وشعاراً لا فعلاً ولا ممارسة،فعن ماذا أحدثكم يا عرب ومسلمين،عن رئيس وزراء إسرائيل اليميني"نتنياهو" الذي يتبجح ويقول بأن القدس ليست مستوطنة،بل هي عاصمة إسرائيل الأبدية،وهم يبنون فيها منذ أكثر من ثلاثة ألآلاف سنة،والوجود العربي- الإسلامي فيها منذ أكثر من خمسة الآلاف سنة ،هو وجود طارئ ودخيل؟.
أم أحدثكم عن سلوان والتي أضحى ربع منازلها في منطقة وادي حلوة مسيطر أو مستولى عليها من قبل المستوطنين،على اعتبار أنها مدينة داود؟،أم أحدثكم عن حي البستان هناك والذي أكثر من 88 منزلاً عربياً يسكنها أكثر من 1500 فلسطيني مهددين بالطرد والتشريد والاقتلاع وهدم بيوتهم؟،أم أحدثكم عن مستوطنة"معاليه زيتيم" في قلب سلوان،والتي تمددت وفرخت مستوطنات أخرى حيث يخطط لإقامة حي استيطاني جديد من 104 وحدات سكنية،تقام على أبنية هي أملاك حكومية منذ العهد الأردني ؟،أم أحدثكم عن حي الشيخ جراح والذي يقع ضمن ما يسمى بالحوض المقدس،والمهدد بأكمله بالطرد والتشريد،وها هم المشردون منه بداية،والذين استولى المستوطنون على بيوتهم هناك،عائلات الكرد وحنون وغاوي،يفترشون رصيف الشارع قبالة بيوتهم ينظرون إليها بحسرة وغضب،وفي عيونهم وعيون أطفالهم النائمين في العراء تحت لهيب الشمس ألف سؤال وسؤال،بل وألف اتهام واتهام،للسلطة والأحزاب والعرب والمسلمين،بأننا دافعنا عن بيوتنا ومستعدين أن نضحي بالنفس والنفيس من أجلها،وما نريده منكم،ليس أكثر من الوقوف الى جانبنا فالاستهداف ليس قصراً علينا،بل يطال القدس بكل أزقتها وشوارعها وبيوتها وحاراتها ومقدساتها،فمن العار عليكم أن من يشاطروننا منحتنا ووقفتنا وصمودنا من المتضامنين الأجانب هم عشرات أضعافكم،تحركوا ودقوا جدران الخزان بقوة،وحشودكم في المهرجانات وتسابقكم على وسائل الأعلام والصحافة والخطابات الرنانة،نريده قوة فعل حقيقي على الأرض، بأشكال نضالية متعددة ومختلفة،تمكننا من الصمود والدفاع عن أرضنا ووجودنا.
ومع بداية العام الدراسي الجديد في القدس،والذي تزامن هذه المرة مع مجيء شهر رمضان الفضيل،وما يشكله ذلك من أعباء اقتصادية كبيرة على السكان،والذين بالأصل أوضاعهم الاقتصادية سيئة،وفي إطار ما تقوم به إسرائيل من سياسة تجهيل ونشر لثقافة التخلف بين أبناء شعبنا وأهلنا في القدس،ترى الكثير من الإباء بسبب النقص في المدارس والغرف الصفية في المدارس الحكومية،إما يخرجون أبنائهم من المدارس،او يقومون بنقلهم إلى مدارس خارج حدود ما يسمى بلدية القدس،والمدارس الخاصة والأهلية في القدس،فعدا عن كونها تعاني أيضاً من نقص كبير في الغرف الصفية،حيث يمنعها الاحتلال من البناء والتوسع،فالتعليم فيها أصبح من نصيب فئات معينة،فالأقساط فيها أغلى من الأقساط الجامعية،وليس هذا فقط بل وتدفع هي الأخرى عن سابق إصرار وترصد إلى تسرب الطلبة من المدارس،فهي تشترط وفي ظل غياب التعليم المهني،معدلات لا تقل عن 80 % فما فوق لقبول الطلبة،لكي تبرر الأقساط المرتفعة التي تأخذها من الطلبة،ونسبة النجاح المرتفعة التي يحصلها طلبتها في امتحان الدراسة الثانوية،وكذلك الترويج لطاقمها الإداري والتعليمي،وفي هذا السياق ضروري التوقف أمام هذه المدارس من حيث قصر القبول على معدلات معينة،والأقساط المرتفعة والتي لا يوجد ما يبررها،وخصوصاً أن لدى العديد من هذه المدارس ا تعاقدت مالية من الباطن مع بلدية القدس ودائرة معارفها،وهي تدفع لها مبلغ مالي محدد عن كل طالب موجود في هذه المدارس.
هذا غيض من فيض مما يحدث في مدينة القدس،فالقدس بكاملها وبمختلف قطاعاتها في دائرة الاستهداف الإسرائيلي،وهذا الاستهداف يتصاعد يوماً بعد يوم،فلا يكاد يمر يوم واحد بدون إجراءات وممارسات إسرائيلية جديدة،وهذه الممارسات تأخذ المنحى الشمولي وفي كل المجالات والميادين،والهدف معروف وواضح هو عمليات الأسرلة والتهويد والطرد والتهجير والإقتلاع.
ولا نريد أن نكرر ما قلناه ونقوله دائماً،بأنه واجب على كل العرب والمسلمين دعم وجود وصمود أهل القدس،والذين يشكلون رأس الحربة في التصدي والدفاع عن الهوية والوجود والمقدسات والثقافة والتراث العربي- الإسلامي في هذه المدينة المقدسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق