السيد محمد علي الحسيني
الانباء المؤسفة التي تناقلتها وکالات الانباء والوسائل الاعلامية المختلفة في الآونة الاخيرة بشأن الاشتباکات في اليمن، لم تسر أبدا أي عربي وانما وخزته"كأية أحداث مؤلمة أخرى من هذا النوع"في أعماقه و أشعرته بألم وجد شبيها له في العراق و لبنان و فلسطين المغتصبة.
احداث اليمن، وکل الذي قيل ويقال عنها، سيما تلك التحليلات والمقالات السياسية المکتوبة عنها هنا و هناك، أعطت مرة أخرى إنطباعات قوية جدا بصدد جدية عبث"أياد أجنبية محددة" ليس في الشأن اليمني لوحده وانما في شؤون عربية أخرى لايجد المتابع الحذق صعوبة في الربط بينها بثمة خيط رفيع معين يقود الى إتجاه واضح بات معظم العرب يعرفونه حق المعرفة.
لکن النقطة المثيرة والملفتة للنظر في هذه الاحداث، هو تسليط الاضواء من قبل دوائر اعلامية محددة عن دور عربي مزعوم في تلك الاحداث وفق سياق يوحي للعالم بشکل عام و للشيعة العرب بشکل خاص، من أن هنالك تفاهم و تنسيق (يمني ـ عربي) لمقاتلة الشيعة في اليمن وان ترکيز دائرة الضوء على دول عربية محددة، إستهدفت وتستهدف بالذات دق أسفين"مسموم"و"بغيض"بين هذه الدول العربية وبين الشيعة العرب من جهة، وحتى بينها و بين شعوبها أيضا، وقطعا ان الغرض النهائي من وراء ذلك هو سعي حثيث جديد لفتح جبهات جديدة في جدار الامن القومي العربي، وإفساح المجال لإدخال(بيادق)سياسية ـ فکرية جديدة على ساحة عربية أخرى تمهيدا لعرض المزيد من العضلات من جانب قوة إقليمية محددة.
اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان المرجعية السياسية لشيعة العرب إذ نتابع هذه الاحداث عن کثب و نتتبع المسارات و تتداعياتها، فإننا نرى إنها على علاقة وثيقة جدا بالتخوف من آفاق ذلك الحضور المبهر للدبلوماسية العربية في الاوساط السياسية الدولية، وخصوصا الدبلوماسية السعودية المعروفة بکفائتها وإقتدارها و إمکانياتها العالية والتي إستطاعت وبجدارة أن تؤدي دورا بالغ الاهمية لها على مختلف الاصعدة العربية و الاقليمية والدولية وترفع من مستوى وحدود التأثير العربي في صياغة القرار الدولي وهذا ليس بشئ خاف أو مجرد سر نذيعه، وانما بات بمثابة شعاع شمس تسطع للعيان. ومن دون شك، ان تزايد الحضور و الدور العربي على مختلف الاصعدة قد کان مبعث ضجر و إنزعاج وقلق دوائر محددة في المنطقة ولأجل ذلك سعت کل دائرة و وفق اوراق لعبها المتيسرة لديها و تبعا لمسارات وسياقات أجندتها أن تعمل مابوسعها من أجل تحديد او حتى(تحجيم)ذلك الدور وجعله ثانويا وإرجاعه الى مربعات سابقة، ويقينا أن تفعيل هکذا توجه"قذر"و"مشبوه"لن يکون إلا من خلال العبث والاخلال بالامن القومي العربي الذي يشکل الامن الاجتماعي إحدى رکائزه، والسعي لحصر الجهد والامکانية العربية في مساحات محددة لاتتعدى حدودها و هذا الذي يتم العمل و السعي من أجله حاليا في اليمن.
إننا إذ نهيب بأخوتنا الشيعة العرب في اليمن الشقيق ان يکونوا يقظين وحذرين من إستهداف اليمن تحديدا وسبب ذلك ومن هو الهدف الاکبر والنهائي، ذلك أن موقع اليمن الجغرافي تعطي لکل للبيب أکثر من معنى وغاية واضحة وجلية للمرحلة التي سيتم تفعيلها بعد(اليمن)، واننا نهيب بأخوتنا أن يؤدودا مابوسعهم من أجل إجهاض وإفشال هذه المؤامرة المشبوهة وترجيح المصلحة الوطنية والقومية على أي إعتبار آخر وان تلك الايادي التي تعزف على أوتار الطائفية وتوحي بما تسميه(مظلومية الشيعة)، فإن هدفها النهائي من وراء ذلك ليس أبدا من أجل الشيعة وحبا بهم وانما من أجل غايات وأهداف خاصة ستنجلي عاجلا أم آجلا للجميع.
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
الانباء المؤسفة التي تناقلتها وکالات الانباء والوسائل الاعلامية المختلفة في الآونة الاخيرة بشأن الاشتباکات في اليمن، لم تسر أبدا أي عربي وانما وخزته"كأية أحداث مؤلمة أخرى من هذا النوع"في أعماقه و أشعرته بألم وجد شبيها له في العراق و لبنان و فلسطين المغتصبة.
احداث اليمن، وکل الذي قيل ويقال عنها، سيما تلك التحليلات والمقالات السياسية المکتوبة عنها هنا و هناك، أعطت مرة أخرى إنطباعات قوية جدا بصدد جدية عبث"أياد أجنبية محددة" ليس في الشأن اليمني لوحده وانما في شؤون عربية أخرى لايجد المتابع الحذق صعوبة في الربط بينها بثمة خيط رفيع معين يقود الى إتجاه واضح بات معظم العرب يعرفونه حق المعرفة.
لکن النقطة المثيرة والملفتة للنظر في هذه الاحداث، هو تسليط الاضواء من قبل دوائر اعلامية محددة عن دور عربي مزعوم في تلك الاحداث وفق سياق يوحي للعالم بشکل عام و للشيعة العرب بشکل خاص، من أن هنالك تفاهم و تنسيق (يمني ـ عربي) لمقاتلة الشيعة في اليمن وان ترکيز دائرة الضوء على دول عربية محددة، إستهدفت وتستهدف بالذات دق أسفين"مسموم"و"بغيض"بين هذه الدول العربية وبين الشيعة العرب من جهة، وحتى بينها و بين شعوبها أيضا، وقطعا ان الغرض النهائي من وراء ذلك هو سعي حثيث جديد لفتح جبهات جديدة في جدار الامن القومي العربي، وإفساح المجال لإدخال(بيادق)سياسية ـ فکرية جديدة على ساحة عربية أخرى تمهيدا لعرض المزيد من العضلات من جانب قوة إقليمية محددة.
اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان المرجعية السياسية لشيعة العرب إذ نتابع هذه الاحداث عن کثب و نتتبع المسارات و تتداعياتها، فإننا نرى إنها على علاقة وثيقة جدا بالتخوف من آفاق ذلك الحضور المبهر للدبلوماسية العربية في الاوساط السياسية الدولية، وخصوصا الدبلوماسية السعودية المعروفة بکفائتها وإقتدارها و إمکانياتها العالية والتي إستطاعت وبجدارة أن تؤدي دورا بالغ الاهمية لها على مختلف الاصعدة العربية و الاقليمية والدولية وترفع من مستوى وحدود التأثير العربي في صياغة القرار الدولي وهذا ليس بشئ خاف أو مجرد سر نذيعه، وانما بات بمثابة شعاع شمس تسطع للعيان. ومن دون شك، ان تزايد الحضور و الدور العربي على مختلف الاصعدة قد کان مبعث ضجر و إنزعاج وقلق دوائر محددة في المنطقة ولأجل ذلك سعت کل دائرة و وفق اوراق لعبها المتيسرة لديها و تبعا لمسارات وسياقات أجندتها أن تعمل مابوسعها من أجل تحديد او حتى(تحجيم)ذلك الدور وجعله ثانويا وإرجاعه الى مربعات سابقة، ويقينا أن تفعيل هکذا توجه"قذر"و"مشبوه"لن يکون إلا من خلال العبث والاخلال بالامن القومي العربي الذي يشکل الامن الاجتماعي إحدى رکائزه، والسعي لحصر الجهد والامکانية العربية في مساحات محددة لاتتعدى حدودها و هذا الذي يتم العمل و السعي من أجله حاليا في اليمن.
إننا إذ نهيب بأخوتنا الشيعة العرب في اليمن الشقيق ان يکونوا يقظين وحذرين من إستهداف اليمن تحديدا وسبب ذلك ومن هو الهدف الاکبر والنهائي، ذلك أن موقع اليمن الجغرافي تعطي لکل للبيب أکثر من معنى وغاية واضحة وجلية للمرحلة التي سيتم تفعيلها بعد(اليمن)، واننا نهيب بأخوتنا أن يؤدودا مابوسعهم من أجل إجهاض وإفشال هذه المؤامرة المشبوهة وترجيح المصلحة الوطنية والقومية على أي إعتبار آخر وان تلك الايادي التي تعزف على أوتار الطائفية وتوحي بما تسميه(مظلومية الشيعة)، فإن هدفها النهائي من وراء ذلك ليس أبدا من أجل الشيعة وحبا بهم وانما من أجل غايات وأهداف خاصة ستنجلي عاجلا أم آجلا للجميع.
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق