سعيد علم الدين
أعزي الأهل بشهداء قيامة لبنان، من كبوته وبناء دولته السيدة المستقلة الديمقراطية العادلة، من مدنيين وعسكريين وبالأخص شهيدة المنية السيدة سوزان محمد الصاج التي أهدت الوطن باستشهادها زهرة عطرة، هو جنينها الذي أخرج حياً على أيدي أطباء طرابلس المهرة، وأيضا شهيد شكا البطل الرقيب جاك ميلاد ساسين وشهيد المنية- الريحانية البطل العريف احمد علي عبله.
وأنحني إجلالاً لأرواح الشهداء العسكريين، وأثمن جدا تضحيات الجنود البواسل وهم يرسمون بجدارة في ملحمة نهر البارد الخالدة خريطة لبنان الواحد الموحد جيشاً وشعباً، على الأرض بالدم الزكي الأحمر القاني الممزوج بالتراب المقدس، ويجاهدون الجهاد الأقدس: سهرا، وتعبا، نضالا واستبسالا، قتالا شرسا ونضالاً لا هوادة فيه، وعرقا يتصبب أنهارا غزيرة معطاء من الجباه العالية لقيامة لبنان بالفعل وليس بالمفاوضات المملة على حساب استقلاله، والمساومات المذلة على حساب سيادته، وسمسرة الأمن بالتراضي على حساب فرض القانون، أو على طريقة الشيخ نصر الله بوضع الخطوط الحمر في وجه الجيش الشرعي ليقهقه القتلة المجرمون وفي جزرهم الآمنة في غيهم وضلالهم يعمهون، أو تصريحات زعماء من ورق على شاكلة رئيس جمهورية الرابية المرتزقُ الأكبرُ ميشال عون، بصوته العالي: "شقفة" كرسي يا محسنين! ولك كرسي بلا أرجل يا أولاد الحلال ونحن خير الوارثين! حتى ولو كانت على حساب المبادئ ودماء الشهداء وأنين النازفين!
ومع اعتزازي ببسالة وحصافة وشجاعة ومناقبية الجندي اللبناني وهو يواجه في نهر البارد جيشاً إرهابيا همجياً لنظامٍ سياسيٍّ صبياني متهورٍ شريرٍ شرسٍ فاسدٍ حقود، ومخابراتيٍّ بارعٍ في التلطي والتمويه والتغطية والتستر والتسلل والتخفي والنفي والكذب والدجل والتلفيق بلا حدود، وليس تنظيماً خلعوا عليه بعد طول تفكير اسما يدغدغُ مشاعر السذج من الجماهير، وسموه:" فتح الإسلام".
اسم شريف الألفاظ، لا يليق ببشاعة أفعالهم، وخسة إجرامهم، وبربرية أساليبهم، وهمجية زعرانهم، يريدون إلصاقه بمنظمة "القاعدة" الأم الهلامية الوجود، التي اصبحت شاشة إعلان رخيصة التكاليف للمخابرات السورية والإيرانية. شريط أبو عدس وصاحبة أحمد المفقود، أحد الأدلة التي لا مجال لنكرانها على أساليب المخابرات السورية وباعتراف الخبير المسجون جميل السيد وهو أول الشهود.
هم أرادوا بفعلتهم الشنعاء هذه أن يكون مخيم نهر البارد منصة انطلاق للإرهاب المخابراتي السوري إلى كل لبنان، فتحول مرادهم بهمة حكومة السنيورة الساهرة على مصلحة الوطن وفرسان الجيش إلى نقطة اختناق لكل من تسول له نفسه اللعب بأمن واستقرار لبنان.
وانتصر لبنان وحكومته وجيشه وشعبه رغم الثمن الغالي، و ما حدث حتى اليوم هو إخفاق للمخابرات السورية وعملائها وشبكاتها التي انفضحت بالوثائق وانكشف الكثير من خلاياها النائمة على رؤوس الأشهاد.
فلبنان يتعرض وبضراوة ووحشية لمؤامرة لا مثيل لها ومنذ عام 69 توجت بالتمديد البشاري للحود خريف 2004 . هي هجمة دموية إرهابية حاقدة، مستمرة، مستعرة، مستترة ومتصاعدة من قبل النظام السوري وطوابيره اللبنانية الداخلية المستفيدة من هذا الوضع بمربعاتها الأمنية وأبواقها العاهرة، وتوابعه من الجماعات الفلسطينية المتسورنة مخابراتيا بمعسكراتها المحصنة جدا وجزرها الخارجة عن سلطة الدولة.
الهدف هو كسر إرادة الشعب اللبناني المنتفض في وجهها منذ 14 آذار 2005 وفرض النفوذ البعثي الشمولي على رئيس الجمهورية المقبل والدولة وبالتالي الهيمنة من جديد على القرار السياسي لحكومة لبنان الحرة.
للتذكير القرار الأممي 1636 في نهاية عام 2005 كشف عن هذه الهجمة وعالجها بالبند 11- حين أصر "على ان تتوقف سورية عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، وان تمتنع عن أي محاولة ترمي الى زعزعة استقرار لبنان، وان تتقيد بدقة باحترام سيادة هذا البلد، وسلامته الاقليمية، ووحدته، واستقلاله السياسي".
ولكن بما أن هذا النظام غليظ الذهن قليل الفهم ولم يستطع استيعاب القرارت الدولية العديدة ضاربا بالإرادة الدولية عرض الحائط، فلم يكن من وزير الخارجية الألماني شتاين ماير في زيارته لدمشق بداية هذا العام أن طلب من الأسد بدبلوماسية هادئة «الاحترام الكامل للسيادة اللبنانية». أما وزير الخارجية الفرنسي كوشنير فقد قالها صراحة وبحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: "ضرورة أن نمنع سورية وإيران من اشعال حرب في لبنان". بعد كل ذلك يريد قائد الجيش العماد سليمان أن يقنعنا ببراءة النظام السوري مما يحدث من أزمات متتالية ومنها أزمة نهر البارد الدموية المكلفة جدا.
رغم ذلك لا بد وأن أعبر عن تقديري للقيادة العسكرية: الحكيمة الحازمة، والهادئة المتزنة، والوطنية المتوازنة، في هذه الظروف المصيرية الحرجة التي يمر بها لبنان.
وإعجابي بقدرتها على حفظ الأمن والسلام، وسرعتها في التعامل مع الأحداث الخطيرة المتتابعة، حيث أصبحت بحق عماد الوطن والحامية له من الأعداء والعاملة على وئد الفتن والضرب على أيدي من يريد إشعالها إلا أن هذا كله لا يمنعنا من انتقاد الثغرات أو ما نراه كذلك.
مثلا صباح 20 أيار قامت عصابة "فتح آصف شوكت" بقتل وذبح حوالي 30 جندي غدرا ودون انذار. كان من المفروض من القيادة العسكرية بعد حادثة السطو في أميون واشتباكات طرابلس يوم 19 ، أن تفرض على كافة العسكريين في منطقة نهر البارد حالة الاستنفار العام والتأهب القصوى، والحذر الشديد في تنقلاتهم قرب المخيم المحتل من متوحشين ارهابيين لا يقيمون وزنا لكل القيم والمعايير والأخلاق والدين. لو قام الجيش بذلك لكنا وفرنا على الوطن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في اليوم الأول. التجارب المرة أثبتت ومنذ بداية عام 75 أن الغدر بالجيش والجنود وهم يتنقلون إحدى مميزات التنظيمات الإجرامية حيث حدث نفس الشيء في ربيع 75 في نهر البارد وفي الشارع العام القديم الذي كان يقطع المخيم سابقا وتم قتل عشرات الجنود الأبرياء.
وكان العماد سليمان قد تحدث في مقابلة مطولة مع النهار عن إيمانه بالديمقراطية والعمل من خلالها. ومن هنا فسيتسع صدره لما سأعرضه من مآخذ خاصة بعد تصريحاته الأخيرة والتي هي سياسية بامتياز ولا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة. فهو لم يقنع أحدا ولا حتى نفسه فكيف بمخابرات الجيش صاحبة المعلومات الكافية الوافية الدقيقة حول ما يسمى عصابة " فتح الإسلام". وبأن هذه العصابة ليست سوى فبركة مخابراتية سورية لضرب استقرار لبنان وبمسرحية لا تنطلي إلا على السذج. أي هي التي خلقت وفبركت ودربت ودروشت فرنكشتاين العبسي ودججته بالسلاح المتطور الحديث والفكر التكفيري الحاقد الخبيث وتركته يعمل من أفضل معسكراتها المجهزة في مخيم نهر البارد بالملاجئ والانفاق والمحصنة بالعوائق والدشم، والمعبأة حتى التخمة بمخازن الذخيرة والتموين المعدة سلفا لمواجهة كافة الاحتمالات وحتى الضربات الجوية.قائلة له: خرب ودمر، عطل وفجر، اضرب واهرب، اسرق وانهب، اسْطُ واسْبِ، اقتل واذبح في بلاد لبنان المباحة لك. بالتأكيد بعد أن قدمت له الفتاوي الحاضرة من مشايخ ودعاة كثر هم كلهم عملاء المخابرات السورية ونزلاء سجونها. ومنهم الداعية الأكبر فتحي يكن وحجة الإسلام هاشم منقارة عدا الكثير من مشايخ الفتاوي الرخيصة.
وكان قائد الجيش قد قال "ان هذا التنظيم/فتح الاسلام ليس تابعا للمخابرات السورية، وليس مدعوما من جهات حكومية لبنانية، إنه فرع لتنظيم القاعدة التي كانت تخطط لكي تتخذ من لبنان والمخيمات الفلسطينية ملاذا آمنا لها لاطلاق عملياتها في لبنان وخارجه".
هذ التصريح سياسي بامتياز كما أشرنا وهدفه كرسي الرئاسة وليس له علاقة بالحقيقة والاعترافات التي أدلى بها المعتقلون من هذا التنظيم المخابراتي كوليد البستاني و أحمد مرعي و قبلهما من اشترك بتفجير الحافلتين بعين علق، وسربت بالأرقام والتفاصيل إلى الصحافة ونشرت ولم ينفها الجيش وتأكدت صحتها مع تتالي الأحداث ومنذ نهاية العام الماضي بعد انكشاف أمرها لمخابرات الجيش واعتقال سورية بسبب ذلك رجل فتح الانتفاضة والمسؤول الأول عن هذه الحركة المفبركة أبو خالد العملة. العماد سليمان مضطلع على هذه الفبركات أكثر من كل الناس.
يحز في نفسي فقط أن يتنازل العماد في هذا التصريح عن الحقيقة ويسايس استرضاء لنظام شرير قاتل.
إرضاء الشعب والضمير والحق والحقيقة والصدق والعدالة ومنطق الدولة والإخلاص للوطن ولدم الشهداء يجب أن تكون من الأولويات التي يتحلى بها رئيس الجمهورية المقبل.
وأنحني إجلالاً لأرواح الشهداء العسكريين، وأثمن جدا تضحيات الجنود البواسل وهم يرسمون بجدارة في ملحمة نهر البارد الخالدة خريطة لبنان الواحد الموحد جيشاً وشعباً، على الأرض بالدم الزكي الأحمر القاني الممزوج بالتراب المقدس، ويجاهدون الجهاد الأقدس: سهرا، وتعبا، نضالا واستبسالا، قتالا شرسا ونضالاً لا هوادة فيه، وعرقا يتصبب أنهارا غزيرة معطاء من الجباه العالية لقيامة لبنان بالفعل وليس بالمفاوضات المملة على حساب استقلاله، والمساومات المذلة على حساب سيادته، وسمسرة الأمن بالتراضي على حساب فرض القانون، أو على طريقة الشيخ نصر الله بوضع الخطوط الحمر في وجه الجيش الشرعي ليقهقه القتلة المجرمون وفي جزرهم الآمنة في غيهم وضلالهم يعمهون، أو تصريحات زعماء من ورق على شاكلة رئيس جمهورية الرابية المرتزقُ الأكبرُ ميشال عون، بصوته العالي: "شقفة" كرسي يا محسنين! ولك كرسي بلا أرجل يا أولاد الحلال ونحن خير الوارثين! حتى ولو كانت على حساب المبادئ ودماء الشهداء وأنين النازفين!
ومع اعتزازي ببسالة وحصافة وشجاعة ومناقبية الجندي اللبناني وهو يواجه في نهر البارد جيشاً إرهابيا همجياً لنظامٍ سياسيٍّ صبياني متهورٍ شريرٍ شرسٍ فاسدٍ حقود، ومخابراتيٍّ بارعٍ في التلطي والتمويه والتغطية والتستر والتسلل والتخفي والنفي والكذب والدجل والتلفيق بلا حدود، وليس تنظيماً خلعوا عليه بعد طول تفكير اسما يدغدغُ مشاعر السذج من الجماهير، وسموه:" فتح الإسلام".
اسم شريف الألفاظ، لا يليق ببشاعة أفعالهم، وخسة إجرامهم، وبربرية أساليبهم، وهمجية زعرانهم، يريدون إلصاقه بمنظمة "القاعدة" الأم الهلامية الوجود، التي اصبحت شاشة إعلان رخيصة التكاليف للمخابرات السورية والإيرانية. شريط أبو عدس وصاحبة أحمد المفقود، أحد الأدلة التي لا مجال لنكرانها على أساليب المخابرات السورية وباعتراف الخبير المسجون جميل السيد وهو أول الشهود.
هم أرادوا بفعلتهم الشنعاء هذه أن يكون مخيم نهر البارد منصة انطلاق للإرهاب المخابراتي السوري إلى كل لبنان، فتحول مرادهم بهمة حكومة السنيورة الساهرة على مصلحة الوطن وفرسان الجيش إلى نقطة اختناق لكل من تسول له نفسه اللعب بأمن واستقرار لبنان.
وانتصر لبنان وحكومته وجيشه وشعبه رغم الثمن الغالي، و ما حدث حتى اليوم هو إخفاق للمخابرات السورية وعملائها وشبكاتها التي انفضحت بالوثائق وانكشف الكثير من خلاياها النائمة على رؤوس الأشهاد.
فلبنان يتعرض وبضراوة ووحشية لمؤامرة لا مثيل لها ومنذ عام 69 توجت بالتمديد البشاري للحود خريف 2004 . هي هجمة دموية إرهابية حاقدة، مستمرة، مستعرة، مستترة ومتصاعدة من قبل النظام السوري وطوابيره اللبنانية الداخلية المستفيدة من هذا الوضع بمربعاتها الأمنية وأبواقها العاهرة، وتوابعه من الجماعات الفلسطينية المتسورنة مخابراتيا بمعسكراتها المحصنة جدا وجزرها الخارجة عن سلطة الدولة.
الهدف هو كسر إرادة الشعب اللبناني المنتفض في وجهها منذ 14 آذار 2005 وفرض النفوذ البعثي الشمولي على رئيس الجمهورية المقبل والدولة وبالتالي الهيمنة من جديد على القرار السياسي لحكومة لبنان الحرة.
للتذكير القرار الأممي 1636 في نهاية عام 2005 كشف عن هذه الهجمة وعالجها بالبند 11- حين أصر "على ان تتوقف سورية عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، وان تمتنع عن أي محاولة ترمي الى زعزعة استقرار لبنان، وان تتقيد بدقة باحترام سيادة هذا البلد، وسلامته الاقليمية، ووحدته، واستقلاله السياسي".
ولكن بما أن هذا النظام غليظ الذهن قليل الفهم ولم يستطع استيعاب القرارت الدولية العديدة ضاربا بالإرادة الدولية عرض الحائط، فلم يكن من وزير الخارجية الألماني شتاين ماير في زيارته لدمشق بداية هذا العام أن طلب من الأسد بدبلوماسية هادئة «الاحترام الكامل للسيادة اللبنانية». أما وزير الخارجية الفرنسي كوشنير فقد قالها صراحة وبحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: "ضرورة أن نمنع سورية وإيران من اشعال حرب في لبنان". بعد كل ذلك يريد قائد الجيش العماد سليمان أن يقنعنا ببراءة النظام السوري مما يحدث من أزمات متتالية ومنها أزمة نهر البارد الدموية المكلفة جدا.
رغم ذلك لا بد وأن أعبر عن تقديري للقيادة العسكرية: الحكيمة الحازمة، والهادئة المتزنة، والوطنية المتوازنة، في هذه الظروف المصيرية الحرجة التي يمر بها لبنان.
وإعجابي بقدرتها على حفظ الأمن والسلام، وسرعتها في التعامل مع الأحداث الخطيرة المتتابعة، حيث أصبحت بحق عماد الوطن والحامية له من الأعداء والعاملة على وئد الفتن والضرب على أيدي من يريد إشعالها إلا أن هذا كله لا يمنعنا من انتقاد الثغرات أو ما نراه كذلك.
مثلا صباح 20 أيار قامت عصابة "فتح آصف شوكت" بقتل وذبح حوالي 30 جندي غدرا ودون انذار. كان من المفروض من القيادة العسكرية بعد حادثة السطو في أميون واشتباكات طرابلس يوم 19 ، أن تفرض على كافة العسكريين في منطقة نهر البارد حالة الاستنفار العام والتأهب القصوى، والحذر الشديد في تنقلاتهم قرب المخيم المحتل من متوحشين ارهابيين لا يقيمون وزنا لكل القيم والمعايير والأخلاق والدين. لو قام الجيش بذلك لكنا وفرنا على الوطن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في اليوم الأول. التجارب المرة أثبتت ومنذ بداية عام 75 أن الغدر بالجيش والجنود وهم يتنقلون إحدى مميزات التنظيمات الإجرامية حيث حدث نفس الشيء في ربيع 75 في نهر البارد وفي الشارع العام القديم الذي كان يقطع المخيم سابقا وتم قتل عشرات الجنود الأبرياء.
وكان العماد سليمان قد تحدث في مقابلة مطولة مع النهار عن إيمانه بالديمقراطية والعمل من خلالها. ومن هنا فسيتسع صدره لما سأعرضه من مآخذ خاصة بعد تصريحاته الأخيرة والتي هي سياسية بامتياز ولا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة. فهو لم يقنع أحدا ولا حتى نفسه فكيف بمخابرات الجيش صاحبة المعلومات الكافية الوافية الدقيقة حول ما يسمى عصابة " فتح الإسلام". وبأن هذه العصابة ليست سوى فبركة مخابراتية سورية لضرب استقرار لبنان وبمسرحية لا تنطلي إلا على السذج. أي هي التي خلقت وفبركت ودربت ودروشت فرنكشتاين العبسي ودججته بالسلاح المتطور الحديث والفكر التكفيري الحاقد الخبيث وتركته يعمل من أفضل معسكراتها المجهزة في مخيم نهر البارد بالملاجئ والانفاق والمحصنة بالعوائق والدشم، والمعبأة حتى التخمة بمخازن الذخيرة والتموين المعدة سلفا لمواجهة كافة الاحتمالات وحتى الضربات الجوية.قائلة له: خرب ودمر، عطل وفجر، اضرب واهرب، اسرق وانهب، اسْطُ واسْبِ، اقتل واذبح في بلاد لبنان المباحة لك. بالتأكيد بعد أن قدمت له الفتاوي الحاضرة من مشايخ ودعاة كثر هم كلهم عملاء المخابرات السورية ونزلاء سجونها. ومنهم الداعية الأكبر فتحي يكن وحجة الإسلام هاشم منقارة عدا الكثير من مشايخ الفتاوي الرخيصة.
وكان قائد الجيش قد قال "ان هذا التنظيم/فتح الاسلام ليس تابعا للمخابرات السورية، وليس مدعوما من جهات حكومية لبنانية، إنه فرع لتنظيم القاعدة التي كانت تخطط لكي تتخذ من لبنان والمخيمات الفلسطينية ملاذا آمنا لها لاطلاق عملياتها في لبنان وخارجه".
هذ التصريح سياسي بامتياز كما أشرنا وهدفه كرسي الرئاسة وليس له علاقة بالحقيقة والاعترافات التي أدلى بها المعتقلون من هذا التنظيم المخابراتي كوليد البستاني و أحمد مرعي و قبلهما من اشترك بتفجير الحافلتين بعين علق، وسربت بالأرقام والتفاصيل إلى الصحافة ونشرت ولم ينفها الجيش وتأكدت صحتها مع تتالي الأحداث ومنذ نهاية العام الماضي بعد انكشاف أمرها لمخابرات الجيش واعتقال سورية بسبب ذلك رجل فتح الانتفاضة والمسؤول الأول عن هذه الحركة المفبركة أبو خالد العملة. العماد سليمان مضطلع على هذه الفبركات أكثر من كل الناس.
يحز في نفسي فقط أن يتنازل العماد في هذا التصريح عن الحقيقة ويسايس استرضاء لنظام شرير قاتل.
إرضاء الشعب والضمير والحق والحقيقة والصدق والعدالة ومنطق الدولة والإخلاص للوطن ولدم الشهداء يجب أن تكون من الأولويات التي يتحلى بها رئيس الجمهورية المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق