عطا مناع
ما يجري في قطاع غزة استنساخ لمحاكم التفتيش ولكن ببعدها السياسي، لدرجة أن الأوضاع انحدرت إلى القاع في الممارسة العملية ليختلط العقائدي بالوطني، ولتلعب حركة المقاومة الإسلامية حماس التي قارعت الاحتلال على مدار الأعوام الماضية دورا يعبر عن سطحية في فهم تعقيدات القضية الفلسطينية، فلا يكفي أن تنادي حركة حماس بفلسطين من النهر إلى البحر أو تنفذ العمليات الاستشهادية وتمطر المستوطنات الإسرائيلية بالقسام لتحظى على تأييد الشعب الفلسطيني، ومن الخطأ أن يعتقد قادة حماس أن الشعب الفلسطيني بات مقتنعا تجسيدهم على ارض الواقع ما ينادوا بة من شعارات، فقد سقطت غالبية الشعارات التي نادت بها حركة حماس في أول منعطف، حتى العقائدية الوطنية والدينية التي كانت السبب في التأييد الملحوظ لحماس في أوساط الشعب الفلسطيني والعربي ليتضح انها عقائدية زائفة أو غير مكتملة وهذا في أحسن الأحوال.
لقد حضرت حركة حماس بقوة في الشارع الفلسطيني كحركة معارضة، حتى انها لاقت تأييدا من قطاعات غير متدنية وهذا كان واضحا في الانتخابات التشريعية، حتى أن أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية انتخبوها في الانتخابات التشريعية الثانية، لان الشعب اعتقد انها تملك أسباب الخلاص من الاحتلال وانقاذة من مستنقع الفساد الذي غرق فيه، حيث لعب الخطاب السياسي للصف الأول للحركة دورا محوريا لهذا الحضور وخاصة انهم دفعوا حياتهم ثمنا لمواقفهم المناهضة للاحتلال ما أدى لإحداث فراغ قيادي في أوساط الحركة التي تناغمت مع قياداتها التاريخية.
وتمثلت قوة حضور حركة حماس بالشيخ الشهيد احمد ياسين والرنتيسي اللذان كان لهما تأثيرا واضحا على القاعدة، ناهيك عن الرموز الميدانية التي تحولت إلى قوة مثل ايجابية للشباب الفلسطيني، فمهندس العمليات الاستشهادية يحيى عياش لازال حاضرا في أذهان قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني،إن قوة الحضور الحمساوية كحركة معارضة جاءت بطرح تميز بالمنطق في معالجة قضايا الشعب الوطنية والحياتية، فالشيخ الشهيد احمد ياسين كان مقعدا ولكنة حشد حوله مؤيدين باعتماده سياسة متزنة في التعاطي مع الآخر، لهذا من الإجحاف مقارنة خالد مشعل بالشيخ احمد ياسين والزهار بالرنتيسي والجعبري بيحيى عياش .
قوة الحضور لدى حماس كانت بالموقف الموحد والخطاب الموحد والممارسة التي لاقت استحسانا من الناس، قبل الانتخابات التشريعية كان الشهيد الرنتيسي يخرج إلى الناس بشكل محسوب ليقول كلمات مدروسة،كان مواطنا كما بقية المواطنين، يتكلم بلغتهم يدعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن ربطات العنق والشعارات العدمية المكررة، قبل أن تصل حماس إلى السلطة كانت تعبر عن نبض قطاع واسع من الناس من دون اللجوء إلى التهديد والوعيد والممارسات الدموية التي تحولت إلى مرضا من الصعب التخلص منة.
فشلت حماس وفشل برنامجها السياسي وانهارت المثل التي دعت إليها، بريق السلطة دفع بحركة حماس للغوص في وحل الأجندات والصراعات الإقليمية والدولية، وساعد على ذلك الناطقون الإعلاميون الذين يعتقدون انهم لا ينطقوا عن الهوى، ليخرجوا عن أصول الخطاب، وبمراجعة سريعة لما يصدر عنهم نجد انهم يتلذذون في اهانة الآخر ووصفة بأبشع الأوصاف.
حماس في أزمة، وكما قال عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لقد صعدوا إلى الشجرة ويجب أن ينزلوا، لكن الأمر ليس بهذه السهولة فكل يوم يمر يتعزز الفشل الذي قادهم للتمترس خلف المواقف اللامدروسة المتسمة بالارتجال والعفوية والفوضى.
إن فشل حركة حماس في التعاطي العقلاني مع الأزمة الفلسطينية دفع بها لممارسة الدكتاتورية الفكرية وجه العملة الآخر للفاشية ونفي الآخر واستخدام كافة الوسائل اللامشروعة في الدفاع عن الذات متناسين انهم يعيشون في أوساط شعب قادر على رفض منطق القوة في التعاطي مع قضايا الناس، ولكنني أرى أن ما تقوم بة حماس في قطاع غزة يتماهىمع الخطاب المعلب للحركة والاتساع الغير مسبوق في قاعدتها حيث اعتقدت أن التراكم الكمي بمعزل عن الكيف سيحقق لها ما تصبو إلية، لكن هذا الكم تحول إلى عصي تنزل على رؤوس الناس بمناسبة وبغير مناسبة، وخير دليل على منهجية العنف ضد المواطن استمرار الاعتداءات على الأعراس والمسيرات النسائية والتعرض لقيادات المجتمع وبالتحديد كوادر حركة فتح .
إن الصمت الذي يسود أوساط اللبراليين في حماس يؤكد أن الخلاف ومراكز القوى أصبحت بديلا للشورى التي تغنت بها الحركة، وان صح هذا فنحن أمام مخاطر حقيقية ستتسع رقعتها مع مرور الوقت،حيث ستمعن حماس في نهجها الخاطئ في القطاع وستعزز القوانين الخاصة بها وستزداد وتيرة الملاحقات السياسية لكل من يعارضهم، وستغرق غزة في وحل الانقسامات الداخلية وسنشهد انشقاقات في أوساط الفصائل بدعم من صقور حماس الذين سيطروا على غزة، ستتسع رقعة الخلاف الفلسطيني في ظل انعدام لغة الحوار وسندخل مرحلة جديدة تتسم بالتشرذم والانقسام لايعلم إلا الله متى نخرج منها.
ما يجري في قطاع غزة استنساخ لمحاكم التفتيش ولكن ببعدها السياسي، لدرجة أن الأوضاع انحدرت إلى القاع في الممارسة العملية ليختلط العقائدي بالوطني، ولتلعب حركة المقاومة الإسلامية حماس التي قارعت الاحتلال على مدار الأعوام الماضية دورا يعبر عن سطحية في فهم تعقيدات القضية الفلسطينية، فلا يكفي أن تنادي حركة حماس بفلسطين من النهر إلى البحر أو تنفذ العمليات الاستشهادية وتمطر المستوطنات الإسرائيلية بالقسام لتحظى على تأييد الشعب الفلسطيني، ومن الخطأ أن يعتقد قادة حماس أن الشعب الفلسطيني بات مقتنعا تجسيدهم على ارض الواقع ما ينادوا بة من شعارات، فقد سقطت غالبية الشعارات التي نادت بها حركة حماس في أول منعطف، حتى العقائدية الوطنية والدينية التي كانت السبب في التأييد الملحوظ لحماس في أوساط الشعب الفلسطيني والعربي ليتضح انها عقائدية زائفة أو غير مكتملة وهذا في أحسن الأحوال.
لقد حضرت حركة حماس بقوة في الشارع الفلسطيني كحركة معارضة، حتى انها لاقت تأييدا من قطاعات غير متدنية وهذا كان واضحا في الانتخابات التشريعية، حتى أن أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية انتخبوها في الانتخابات التشريعية الثانية، لان الشعب اعتقد انها تملك أسباب الخلاص من الاحتلال وانقاذة من مستنقع الفساد الذي غرق فيه، حيث لعب الخطاب السياسي للصف الأول للحركة دورا محوريا لهذا الحضور وخاصة انهم دفعوا حياتهم ثمنا لمواقفهم المناهضة للاحتلال ما أدى لإحداث فراغ قيادي في أوساط الحركة التي تناغمت مع قياداتها التاريخية.
وتمثلت قوة حضور حركة حماس بالشيخ الشهيد احمد ياسين والرنتيسي اللذان كان لهما تأثيرا واضحا على القاعدة، ناهيك عن الرموز الميدانية التي تحولت إلى قوة مثل ايجابية للشباب الفلسطيني، فمهندس العمليات الاستشهادية يحيى عياش لازال حاضرا في أذهان قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني،إن قوة الحضور الحمساوية كحركة معارضة جاءت بطرح تميز بالمنطق في معالجة قضايا الشعب الوطنية والحياتية، فالشيخ الشهيد احمد ياسين كان مقعدا ولكنة حشد حوله مؤيدين باعتماده سياسة متزنة في التعاطي مع الآخر، لهذا من الإجحاف مقارنة خالد مشعل بالشيخ احمد ياسين والزهار بالرنتيسي والجعبري بيحيى عياش .
قوة الحضور لدى حماس كانت بالموقف الموحد والخطاب الموحد والممارسة التي لاقت استحسانا من الناس، قبل الانتخابات التشريعية كان الشهيد الرنتيسي يخرج إلى الناس بشكل محسوب ليقول كلمات مدروسة،كان مواطنا كما بقية المواطنين، يتكلم بلغتهم يدعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن ربطات العنق والشعارات العدمية المكررة، قبل أن تصل حماس إلى السلطة كانت تعبر عن نبض قطاع واسع من الناس من دون اللجوء إلى التهديد والوعيد والممارسات الدموية التي تحولت إلى مرضا من الصعب التخلص منة.
فشلت حماس وفشل برنامجها السياسي وانهارت المثل التي دعت إليها، بريق السلطة دفع بحركة حماس للغوص في وحل الأجندات والصراعات الإقليمية والدولية، وساعد على ذلك الناطقون الإعلاميون الذين يعتقدون انهم لا ينطقوا عن الهوى، ليخرجوا عن أصول الخطاب، وبمراجعة سريعة لما يصدر عنهم نجد انهم يتلذذون في اهانة الآخر ووصفة بأبشع الأوصاف.
حماس في أزمة، وكما قال عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لقد صعدوا إلى الشجرة ويجب أن ينزلوا، لكن الأمر ليس بهذه السهولة فكل يوم يمر يتعزز الفشل الذي قادهم للتمترس خلف المواقف اللامدروسة المتسمة بالارتجال والعفوية والفوضى.
إن فشل حركة حماس في التعاطي العقلاني مع الأزمة الفلسطينية دفع بها لممارسة الدكتاتورية الفكرية وجه العملة الآخر للفاشية ونفي الآخر واستخدام كافة الوسائل اللامشروعة في الدفاع عن الذات متناسين انهم يعيشون في أوساط شعب قادر على رفض منطق القوة في التعاطي مع قضايا الناس، ولكنني أرى أن ما تقوم بة حماس في قطاع غزة يتماهىمع الخطاب المعلب للحركة والاتساع الغير مسبوق في قاعدتها حيث اعتقدت أن التراكم الكمي بمعزل عن الكيف سيحقق لها ما تصبو إلية، لكن هذا الكم تحول إلى عصي تنزل على رؤوس الناس بمناسبة وبغير مناسبة، وخير دليل على منهجية العنف ضد المواطن استمرار الاعتداءات على الأعراس والمسيرات النسائية والتعرض لقيادات المجتمع وبالتحديد كوادر حركة فتح .
إن الصمت الذي يسود أوساط اللبراليين في حماس يؤكد أن الخلاف ومراكز القوى أصبحت بديلا للشورى التي تغنت بها الحركة، وان صح هذا فنحن أمام مخاطر حقيقية ستتسع رقعتها مع مرور الوقت،حيث ستمعن حماس في نهجها الخاطئ في القطاع وستعزز القوانين الخاصة بها وستزداد وتيرة الملاحقات السياسية لكل من يعارضهم، وستغرق غزة في وحل الانقسامات الداخلية وسنشهد انشقاقات في أوساط الفصائل بدعم من صقور حماس الذين سيطروا على غزة، ستتسع رقعة الخلاف الفلسطيني في ظل انعدام لغة الحوار وسندخل مرحلة جديدة تتسم بالتشرذم والانقسام لايعلم إلا الله متى نخرج منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق