عطا مناع
يستطيع الأعمى أن يرى وبوضوح أن حكام غزة والضفة يقودون الشعب الفلسطيني إلى الهاوية وعلى كافة الصعد الحياتية والسياسية، غير آبهين للمناشدات الصادرة من فلسطينيين وعرب بالعودة إلى طاولة الحوار، الحوار الذي تجمع الغالبية العظمى من الشعب أنة المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، والأساس لإعادة بناء المجتمع الفلسطيني وتوحيد اطيافة السياسية والاجتماعية التي لا زالت تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن المزاج الشعبي الداعم لكل ما من شأنه ديمومة النضال الفلسطيني الذي كانت أحداث غزة وما نتج عنها من تطورات متصارعة تعطي إشارات واضحة بان القضية الفلسطينية دخلت مرحلة التيه والانقسام الحاد الذي لن يستقيم بسبب الانحراف عن السكة الوطنية ، وبروز قيادات فلسطينية لها أجندة تتناقض مع الكل الفلسطيني،هذه القيادات التي صنع بعضها للعبث بالنسيج المجتمعي الفلسطيني وقضيته الوطنية.
لقد أحرقت السفن، ووضع كل طرف ظهره إلى الحائط ، وباتت إطراف الصراع تتسم بنرجسية قادتها للدخول في متاهة اتخاذ القرارات الخطيرة وترجمتها ميدانيا مما يزيد من رقعة الخلاف، وبالتالي سيطرة العدمية السياسية والدخول في حلقة مفرغة من الاتهامات المتبادلة التي تحولت إلى مجرد كلام أجوف لا يغني ولا يسمن، ويجلب المزيد من الألم والويلات للشعب المحاصر من الخارج والداخل، وليصبح الشعب ومؤسساته وممتلكاته رهينة قرار يصدر عن طرف لا يقدر مخاطرة الميدانية، مما يتوجب علينا توقع المزيد من القرارات الارتجالية، والمضي في سياسة التخبط التي ستعزز الانفصال بين الضفة وغزة وبالتالي ولادة كيانين مسخين في على جزء من الوطن.
السنوات القادمة على الشعب الفلسطيني سنوات عجاف، وسنشهد انقلابا على ما راكمة الشعب خلال العقود الماضية، وما يصدر عن غزة ورام الله لن يكون إلا مقدمات بسيطة للمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على حقوق المواطن الذي يغرق في ازماتة الخاصة ولا يلقي بالا للأفكار الانفصالية الرافضة للأخر والذي اتخذ منحى يصل إلى حد الفاشية أو حكم العسكر، لان الاعتداء على المصليين في ساحة الجندي المجهول، ومنع التظاهر، والاعتقالات ومنع الصحف من الصدور في حكام غزة والضفة، والاعتداء على الصحفيين وإغلاق المؤسسات تحت حجج مختلفة والمزيد المزيد من الممارسات التي تجري في الضفة وغزة ، هي مقدمة لمرحلة انقلابية على حقوق الإنسان وحرية العمل السياسي، مما سيدفع الأطراف المختلفة للعمل تحن الأرض هربا من القمع، والعمل تحت الأرض سيبلور الشرط الأول لتعميق الصراع بشكله العنيف وبروز المبادرات الميدانية العنيفة التي لا يعلم إلا الله أين ستقودنا.
السنوات القادمة على الفلسطينيين عجاف لان التسوية أو التفريط والتطبيع المفتوح بسبب انخراط فريق فلسطيني في اللعبة الأمريكية الإسرائيلية التي تستغل الوضع الفلسطيني وتعمل على استمراره، للشروع في تصفية القضية الفلسطينية والدليل على هذا التوجه ارتفاع وتيرة التصريحات الإسرائيلية التي لا تعترف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منه، والتعامل مع القضايا الأخرى مثل القدس والمستوطنات والحدود بتوفيقية أساسها المصلحة الإسرائيلية لدرجة أن البعض اعتبر أن سقف وثيقة جنيف أعلى مما هو مطروح هذه الأيام، وهذا الانقلاب السياسي من قبل طرف فلسطيني سيؤدي بالمحصلة لمزيد من الفوضى والانقسام والدخول في متاهة جديدة من الصراع تستقطب أطراف تضررت من التسوية السياسية الغير عادلة.
وللحد من قوة المعارضة سنشهد مرحلة غير مسبوقة من الاعتقالات السياسية وإصدار القوانين التي تحد من الحريات، ستغلق المزيد من المؤسسات الناهضة وتمنح مساحة مفتوحة للجهات المنسجمة مع الحل الأمريكي.
السنوات القادمة عجاف، سيزداد الفقر وتتسع البطالة وسيهاجر من يستطيع إلى الهجرة سبيلا، وستضعف الخدمات الحكومية أكثر مما هي ضعيفة، وسيجد المواطن مشكلة في توفير رغيف الخبز، وينقسم المجتمع إلى غني وفقير وستزول الطبقة الوسطى، ستنتشر المحسوبية، وتنهار المفاهيم والقيم،وستتضاعف الجريمة، ويهبط الوعي، وسنصبح مكبا لنفايات الأخر.
السنوات القادمة عجاف، لان الأطراف الفلسطينية المتصارعة لا تلقي بالا للشعب، ودخلت مرحلة السباق في إثبات الذات، والشعب ميدان لتجاربهم، في غزة جل اهتمامهم إدخال كيس من الطحين وتوفير الإنارة للمنازل وملاحقة الخصوم، أي الاهتمام في الشأن الحياتي وبعض المناكفات السياسية مع رام الله، وفتح قنوات اتصال مع الأوروبيين، ورام الله منهمكة في الترتيب للتسوية السياسية واتخاذ القرارات وإصدار المراسيم، والعمل ليل نهار على تكذيب وكشف الآخر دون فائدة ترجى.
السنوات القادمة عجاف حيث التطبيع العربي مع دولة الاحتلال يسقط ورقة التوت أو ما تبقى منها عن النظام العربي الرسمي، هذا النظام الذي ارتبط مع دولة الاحتلال بمصالح تجاوزت وطغت على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، حيث سنشهد في قادم الأشهر أو السنوات علاقات كاملة مع الإسرائيليين وملاحة للممانعة الفلسطينية، وإسكات لكافة الأصوات التي تناهض السياسة الرسمية.
السنوات القادمة عجاف لان الشعب الفلسطيني يفتقر إلى القيادة الحكيمة التي يفترض أن تسير بة نحو شاطئ الأمان في ظل تكالب القوى الخارجية والداخلية، وعمليات الإسقاط السياسي لقطاعات من المثقفين وقادة المجتمع، وضعف قوى المعارضة الديمقراطية، وبتحديد أكثر ذوبان بعضها لصالح أقطاب الصراع، مما يؤشر على مرحلة مظلمة، فلا انتخابات تشريعية، ووداعا للديمقراطية، وفقط الحسم العسكري للخلاف بين غزة ورام الله يوضع على سلم أولويات القوى المحركة، وفي ظل الحسم العسكري نكون قد دخلنا مرحلة غير منظورة من الانحطاط وسيطرة دولة الاحتلال بالكامل بمساندة جسم فلسطيني لن يختلف كثيرا عن قوات لحد.
يستطيع الأعمى أن يرى وبوضوح أن حكام غزة والضفة يقودون الشعب الفلسطيني إلى الهاوية وعلى كافة الصعد الحياتية والسياسية، غير آبهين للمناشدات الصادرة من فلسطينيين وعرب بالعودة إلى طاولة الحوار، الحوار الذي تجمع الغالبية العظمى من الشعب أنة المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، والأساس لإعادة بناء المجتمع الفلسطيني وتوحيد اطيافة السياسية والاجتماعية التي لا زالت تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن المزاج الشعبي الداعم لكل ما من شأنه ديمومة النضال الفلسطيني الذي كانت أحداث غزة وما نتج عنها من تطورات متصارعة تعطي إشارات واضحة بان القضية الفلسطينية دخلت مرحلة التيه والانقسام الحاد الذي لن يستقيم بسبب الانحراف عن السكة الوطنية ، وبروز قيادات فلسطينية لها أجندة تتناقض مع الكل الفلسطيني،هذه القيادات التي صنع بعضها للعبث بالنسيج المجتمعي الفلسطيني وقضيته الوطنية.
لقد أحرقت السفن، ووضع كل طرف ظهره إلى الحائط ، وباتت إطراف الصراع تتسم بنرجسية قادتها للدخول في متاهة اتخاذ القرارات الخطيرة وترجمتها ميدانيا مما يزيد من رقعة الخلاف، وبالتالي سيطرة العدمية السياسية والدخول في حلقة مفرغة من الاتهامات المتبادلة التي تحولت إلى مجرد كلام أجوف لا يغني ولا يسمن، ويجلب المزيد من الألم والويلات للشعب المحاصر من الخارج والداخل، وليصبح الشعب ومؤسساته وممتلكاته رهينة قرار يصدر عن طرف لا يقدر مخاطرة الميدانية، مما يتوجب علينا توقع المزيد من القرارات الارتجالية، والمضي في سياسة التخبط التي ستعزز الانفصال بين الضفة وغزة وبالتالي ولادة كيانين مسخين في على جزء من الوطن.
السنوات القادمة على الشعب الفلسطيني سنوات عجاف، وسنشهد انقلابا على ما راكمة الشعب خلال العقود الماضية، وما يصدر عن غزة ورام الله لن يكون إلا مقدمات بسيطة للمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على حقوق المواطن الذي يغرق في ازماتة الخاصة ولا يلقي بالا للأفكار الانفصالية الرافضة للأخر والذي اتخذ منحى يصل إلى حد الفاشية أو حكم العسكر، لان الاعتداء على المصليين في ساحة الجندي المجهول، ومنع التظاهر، والاعتقالات ومنع الصحف من الصدور في حكام غزة والضفة، والاعتداء على الصحفيين وإغلاق المؤسسات تحت حجج مختلفة والمزيد المزيد من الممارسات التي تجري في الضفة وغزة ، هي مقدمة لمرحلة انقلابية على حقوق الإنسان وحرية العمل السياسي، مما سيدفع الأطراف المختلفة للعمل تحن الأرض هربا من القمع، والعمل تحت الأرض سيبلور الشرط الأول لتعميق الصراع بشكله العنيف وبروز المبادرات الميدانية العنيفة التي لا يعلم إلا الله أين ستقودنا.
السنوات القادمة على الفلسطينيين عجاف لان التسوية أو التفريط والتطبيع المفتوح بسبب انخراط فريق فلسطيني في اللعبة الأمريكية الإسرائيلية التي تستغل الوضع الفلسطيني وتعمل على استمراره، للشروع في تصفية القضية الفلسطينية والدليل على هذا التوجه ارتفاع وتيرة التصريحات الإسرائيلية التي لا تعترف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منه، والتعامل مع القضايا الأخرى مثل القدس والمستوطنات والحدود بتوفيقية أساسها المصلحة الإسرائيلية لدرجة أن البعض اعتبر أن سقف وثيقة جنيف أعلى مما هو مطروح هذه الأيام، وهذا الانقلاب السياسي من قبل طرف فلسطيني سيؤدي بالمحصلة لمزيد من الفوضى والانقسام والدخول في متاهة جديدة من الصراع تستقطب أطراف تضررت من التسوية السياسية الغير عادلة.
وللحد من قوة المعارضة سنشهد مرحلة غير مسبوقة من الاعتقالات السياسية وإصدار القوانين التي تحد من الحريات، ستغلق المزيد من المؤسسات الناهضة وتمنح مساحة مفتوحة للجهات المنسجمة مع الحل الأمريكي.
السنوات القادمة عجاف، سيزداد الفقر وتتسع البطالة وسيهاجر من يستطيع إلى الهجرة سبيلا، وستضعف الخدمات الحكومية أكثر مما هي ضعيفة، وسيجد المواطن مشكلة في توفير رغيف الخبز، وينقسم المجتمع إلى غني وفقير وستزول الطبقة الوسطى، ستنتشر المحسوبية، وتنهار المفاهيم والقيم،وستتضاعف الجريمة، ويهبط الوعي، وسنصبح مكبا لنفايات الأخر.
السنوات القادمة عجاف، لان الأطراف الفلسطينية المتصارعة لا تلقي بالا للشعب، ودخلت مرحلة السباق في إثبات الذات، والشعب ميدان لتجاربهم، في غزة جل اهتمامهم إدخال كيس من الطحين وتوفير الإنارة للمنازل وملاحقة الخصوم، أي الاهتمام في الشأن الحياتي وبعض المناكفات السياسية مع رام الله، وفتح قنوات اتصال مع الأوروبيين، ورام الله منهمكة في الترتيب للتسوية السياسية واتخاذ القرارات وإصدار المراسيم، والعمل ليل نهار على تكذيب وكشف الآخر دون فائدة ترجى.
السنوات القادمة عجاف حيث التطبيع العربي مع دولة الاحتلال يسقط ورقة التوت أو ما تبقى منها عن النظام العربي الرسمي، هذا النظام الذي ارتبط مع دولة الاحتلال بمصالح تجاوزت وطغت على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، حيث سنشهد في قادم الأشهر أو السنوات علاقات كاملة مع الإسرائيليين وملاحة للممانعة الفلسطينية، وإسكات لكافة الأصوات التي تناهض السياسة الرسمية.
السنوات القادمة عجاف لان الشعب الفلسطيني يفتقر إلى القيادة الحكيمة التي يفترض أن تسير بة نحو شاطئ الأمان في ظل تكالب القوى الخارجية والداخلية، وعمليات الإسقاط السياسي لقطاعات من المثقفين وقادة المجتمع، وضعف قوى المعارضة الديمقراطية، وبتحديد أكثر ذوبان بعضها لصالح أقطاب الصراع، مما يؤشر على مرحلة مظلمة، فلا انتخابات تشريعية، ووداعا للديمقراطية، وفقط الحسم العسكري للخلاف بين غزة ورام الله يوضع على سلم أولويات القوى المحركة، وفي ظل الحسم العسكري نكون قد دخلنا مرحلة غير منظورة من الانحطاط وسيطرة دولة الاحتلال بالكامل بمساندة جسم فلسطيني لن يختلف كثيرا عن قوات لحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق