سعيد علم الدين
مفتوحةٌ على الصفحاتِ دون كتمان ، لكي يقرأها أيُّ إنسانٍ يهتم بشؤون هذا الوطن المعذبِ لبنان.
واضحةُ الجملِ والكلماتِ والمعان ، جليةُ الأفكارِ لا يوجد فيها ألغازٌ ولا أحاجي ولا أسرار.
موجهةٌ إلى ضمير وعقل ووجدان الزعيم اللبناني الشيخ حسن نصر الله وبقية أتباعه والأنصار من شعوب 8 آذار.
وكما فتح يا شيخ حسن اللبنانيون من جميع المناطق والطوائف والأديان قلوبهم وبيوتهم في حرب تموز بعطف وحنان، وكرمٍ أصيل وتضحيةٍ وتفان، محتضنين إخوتهم المنكوبين والمهجرين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية مقتسمين معهم لقمة الخبز وشربة الماء وحصيرة الدار سأفتح قلبي لك وأكتبُ دون مجاملات وفي قلبي الكثيرُ من العتاب!
رسالتي غير عادية ، وليست للسؤال عن كيف الصحة والأحوال، بل وكما قلت واضحةٌ وبلغة الضاد الفصيحة اللسان. فلبنان لا يمكن أن يصل إلى بر الآمان إلا بجرأة بناته وأبنائه الشجعان وهمة الأشقاء العرب الحقيقيين الكرام والأصدقاء الطيبين في هذا العالم.
ولا تلمني إن قسوت في الكلام فأنت أيضا لم ترحم لبنان في حروبك ومشاريعك وطموحاتك الغريبة عن طبيعتنا. ولا تريد أن ترحم ولو للحظةٍ واحدة هذا الشعب الغلبان منذ حوالي أربعة عقودٍ من الزمان. أي منذ عام 1969 واتفاقية القاهرة التي خَرَقَ لبنان من خلالها الهدنة مع إسرائيل مشرعا العمل الفلسطيني المسلح من حدوده وبالتالي الرد الإسرائيلي المتصاعد بخروقاته الجوية والبحرية والبرية المبررة في نظرهم والمدمرة والتي لم تحدث قبل عام 69. أي أن إسرائيل كانت تحترم الهدنة وسيادة الدولة اللبنانية كاملة قبل هذا التاريخ. ومنذ اتفاقية الهدنة عام 49 وحتى عام 68 لم تخترق إسرائيل مرة واحدة الحدود اللبنانية برا وبحرا وجوا. ولم أسمع أن إسرائيل أطلقت النار على راع أو غنَّام.
والآن نحن في العام 07 بعد الألفين.
أين وصلت بك نظرية " توازن الرعب" مع العدو ، عندما كانت الملايين تراك مرهقا على الشاشات في حرب تموز تستجدي من حكومة السنيورة العمل على وقف اطلاق النار عبر النقاط السبع؟ قبل أي شيء بالطبع! وبعد أن أنقذك السنيورة وأوقف القتال وأخرج إسرائيل بدل أن تشكره تنهال عليه نهشا كالضبع!
وتعلن بعد ذلك يا أخي الله يسامحك!
نصرا إلهيا من أوهام لتبيعه بأبخس الأسعار للعوام وجثث الأبرياء والأطفال ما زالت في الضاحية وقانا وصور تحت الركام !
دولة إسرائيل يا شيخ تصبح "أوهن من بيت العنكبوت" عندما نبني نحن أولا دولا حقيقةً، أي: على الديمقراطية وليس الشمولية، الحرية وليس العبودية، الشفافية وليس الضبابية، المحاسبة وليس التلطي خلف الأخطاء، اطاعة القانون وليس الزعيم، احترام رأي الاكثرية وليس بالانقلاب عليها كما تفعل أنت اليوم وللأسف في لبنان، العدالة وليس الفوضى، نصرة المظلوم وليس حماية الظالم، احترام الآخر المعارض وليس الافتراء عليه واتهامه وتخوينه لتبرير اغتياله بأبشع الطرق وأخسها غدرا واتهام إسرائيل وأمريكا والغرب.
أنت بتصرفك هذا ضد قيامة دولة لبنان الحقيقة تجعله أوهن من بيت العنكبوت! نحن بحاجة إلى لبنان نبنيه على الديمقراطية والشفافية والمحاسبة والحق والكرامة وتطبيق بنود الدستور بحذافيرها والأخذ بحقوق الإنسان وليس على التحقيق المخابراتي المدان الذي يفرض عليك الاعتراف بما يريد نظام البطش والدم والطغيان!
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في أخذ لبنان من طاولة التلاقي الوطني والحوار والهرولة بنا إلى حرب طاحنة ودمار ، كنا في غنى عنها ولم تكن في الحسبان.
حتى أنك فرضت الحرب دون جدال ولم تترك للسياسة في موضوع تحرير شبعا مجال!
وهل ينفع الحوار يا شيخ حسن مع من قطع جلسات الحوار عمدا بحرب استباقية غير متكافئة: قطَّعت الأوصال وأكثرت الأيتام وفرضت الحصار وهدت البنيان؟
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لبنانيا. بعد أن حولت الزعيم نبيه بري إلى صندوق بريد ، عاجزا في عين التينة قعيد ، بدل أن يصول ويجول فارسا للكلمة والفكر في البرلمان.
هل يتوافق عرقلة المحكمة لكشف المجرم مع قيم الحق والعدالة ومبادئ الإسلام؟ أما توزيعك للاتهامات هنا وهناك فلن يضعك إلا في موضع الاتهام.
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في الزج بلبنان من مأزقٍ إلى آخر، وما يكاد الوطن يرتاح من مشكلة إلا وتكون قد خلقت له أخرى. وكأنك فاضي أشغال تماما كنافخي النرجيلة في ساحة زعيم الاستقلال رياض الصلح.
والشعب الصابر من مآل سيء ووبال وكهرباء مقطوعة واقتصاد مضروب وسياحة مشلولة إلى عتمة وضيق في العيش الكريم وقلة مال! وإلى متى سيصبر على هذه الأحوال؟
والشعب إن غضب وثار فسيهد الجبال على رأس كل منافق دجال!
أي أنك تتحمل مسؤولية كل ما يحدث في لبنان من أمور مضرة اقتصادياً، غريبة ديمقراطيا، عجيبة دستورياً، شاذة اجتماعيا، غير طبيعية وطنيا، ومتهورة عسكريا، وبلا أدنى وعي بخطورتها أو بوعي تام وعن سابق تصور وتصميم، وظهرت صورتك للملإ على حقيقتها من خلال: الخطابات المنفرة الكلمات، والتهديدات المتكررة، المظاهرات التخريبية الغير قانونية، التحريض المستمر ضد الشرفاء عبر قناة المنار وباقي إعلام قرع الطبول الجوفاء، الاعتداءات الآثمة ضد الآمنين بهدف جر البلد إلى الفتنة، تهريب السلاح ومختلف الإشكالات الأمنية ومنها نهر البارد. فأنت أول العارفين من أرسل شاكر العبسي لخراب لبنان وزعزعة دولته الصاعدة. وانت تعرف الكثير وبيدك الآن القدرة على انتشال لبنان من مستنقع الأزمات. فقوى 14 آذار أياديها ممدودة على الدوام!
أين يديك من أجل إنقاذ لبنان؟ ومن يفكر بتقسيم الوطن الصغير سينتهي به التفكير إلى خسران.
وسيبقى لبنان لكل بنيه وطوائفة والأديان، رسالة محبة ووئام!
ولهذا أعذرني أن أقول لك شعب لبنان تعب يا شيخ حسن ويريد رئيسا عاقلا للجمهورية وليس مهووسا بالكرسي، يصالح الشرعية الدولية ويجدد الدماء في الكيان ويعمل لمصلحة لبنان أولا!
مفتوحةٌ على الصفحاتِ دون كتمان ، لكي يقرأها أيُّ إنسانٍ يهتم بشؤون هذا الوطن المعذبِ لبنان.
واضحةُ الجملِ والكلماتِ والمعان ، جليةُ الأفكارِ لا يوجد فيها ألغازٌ ولا أحاجي ولا أسرار.
موجهةٌ إلى ضمير وعقل ووجدان الزعيم اللبناني الشيخ حسن نصر الله وبقية أتباعه والأنصار من شعوب 8 آذار.
وكما فتح يا شيخ حسن اللبنانيون من جميع المناطق والطوائف والأديان قلوبهم وبيوتهم في حرب تموز بعطف وحنان، وكرمٍ أصيل وتضحيةٍ وتفان، محتضنين إخوتهم المنكوبين والمهجرين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية مقتسمين معهم لقمة الخبز وشربة الماء وحصيرة الدار سأفتح قلبي لك وأكتبُ دون مجاملات وفي قلبي الكثيرُ من العتاب!
رسالتي غير عادية ، وليست للسؤال عن كيف الصحة والأحوال، بل وكما قلت واضحةٌ وبلغة الضاد الفصيحة اللسان. فلبنان لا يمكن أن يصل إلى بر الآمان إلا بجرأة بناته وأبنائه الشجعان وهمة الأشقاء العرب الحقيقيين الكرام والأصدقاء الطيبين في هذا العالم.
ولا تلمني إن قسوت في الكلام فأنت أيضا لم ترحم لبنان في حروبك ومشاريعك وطموحاتك الغريبة عن طبيعتنا. ولا تريد أن ترحم ولو للحظةٍ واحدة هذا الشعب الغلبان منذ حوالي أربعة عقودٍ من الزمان. أي منذ عام 1969 واتفاقية القاهرة التي خَرَقَ لبنان من خلالها الهدنة مع إسرائيل مشرعا العمل الفلسطيني المسلح من حدوده وبالتالي الرد الإسرائيلي المتصاعد بخروقاته الجوية والبحرية والبرية المبررة في نظرهم والمدمرة والتي لم تحدث قبل عام 69. أي أن إسرائيل كانت تحترم الهدنة وسيادة الدولة اللبنانية كاملة قبل هذا التاريخ. ومنذ اتفاقية الهدنة عام 49 وحتى عام 68 لم تخترق إسرائيل مرة واحدة الحدود اللبنانية برا وبحرا وجوا. ولم أسمع أن إسرائيل أطلقت النار على راع أو غنَّام.
والآن نحن في العام 07 بعد الألفين.
أين وصلت بك نظرية " توازن الرعب" مع العدو ، عندما كانت الملايين تراك مرهقا على الشاشات في حرب تموز تستجدي من حكومة السنيورة العمل على وقف اطلاق النار عبر النقاط السبع؟ قبل أي شيء بالطبع! وبعد أن أنقذك السنيورة وأوقف القتال وأخرج إسرائيل بدل أن تشكره تنهال عليه نهشا كالضبع!
وتعلن بعد ذلك يا أخي الله يسامحك!
نصرا إلهيا من أوهام لتبيعه بأبخس الأسعار للعوام وجثث الأبرياء والأطفال ما زالت في الضاحية وقانا وصور تحت الركام !
دولة إسرائيل يا شيخ تصبح "أوهن من بيت العنكبوت" عندما نبني نحن أولا دولا حقيقةً، أي: على الديمقراطية وليس الشمولية، الحرية وليس العبودية، الشفافية وليس الضبابية، المحاسبة وليس التلطي خلف الأخطاء، اطاعة القانون وليس الزعيم، احترام رأي الاكثرية وليس بالانقلاب عليها كما تفعل أنت اليوم وللأسف في لبنان، العدالة وليس الفوضى، نصرة المظلوم وليس حماية الظالم، احترام الآخر المعارض وليس الافتراء عليه واتهامه وتخوينه لتبرير اغتياله بأبشع الطرق وأخسها غدرا واتهام إسرائيل وأمريكا والغرب.
أنت بتصرفك هذا ضد قيامة دولة لبنان الحقيقة تجعله أوهن من بيت العنكبوت! نحن بحاجة إلى لبنان نبنيه على الديمقراطية والشفافية والمحاسبة والحق والكرامة وتطبيق بنود الدستور بحذافيرها والأخذ بحقوق الإنسان وليس على التحقيق المخابراتي المدان الذي يفرض عليك الاعتراف بما يريد نظام البطش والدم والطغيان!
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في أخذ لبنان من طاولة التلاقي الوطني والحوار والهرولة بنا إلى حرب طاحنة ودمار ، كنا في غنى عنها ولم تكن في الحسبان.
حتى أنك فرضت الحرب دون جدال ولم تترك للسياسة في موضوع تحرير شبعا مجال!
وهل ينفع الحوار يا شيخ حسن مع من قطع جلسات الحوار عمدا بحرب استباقية غير متكافئة: قطَّعت الأوصال وأكثرت الأيتام وفرضت الحصار وهدت البنيان؟
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لبنانيا. بعد أن حولت الزعيم نبيه بري إلى صندوق بريد ، عاجزا في عين التينة قعيد ، بدل أن يصول ويجول فارسا للكلمة والفكر في البرلمان.
هل يتوافق عرقلة المحكمة لكشف المجرم مع قيم الحق والعدالة ومبادئ الإسلام؟ أما توزيعك للاتهامات هنا وهناك فلن يضعك إلا في موضع الاتهام.
وأنت تتحمل المسؤولية الأولى في الزج بلبنان من مأزقٍ إلى آخر، وما يكاد الوطن يرتاح من مشكلة إلا وتكون قد خلقت له أخرى. وكأنك فاضي أشغال تماما كنافخي النرجيلة في ساحة زعيم الاستقلال رياض الصلح.
والشعب الصابر من مآل سيء ووبال وكهرباء مقطوعة واقتصاد مضروب وسياحة مشلولة إلى عتمة وضيق في العيش الكريم وقلة مال! وإلى متى سيصبر على هذه الأحوال؟
والشعب إن غضب وثار فسيهد الجبال على رأس كل منافق دجال!
أي أنك تتحمل مسؤولية كل ما يحدث في لبنان من أمور مضرة اقتصادياً، غريبة ديمقراطيا، عجيبة دستورياً، شاذة اجتماعيا، غير طبيعية وطنيا، ومتهورة عسكريا، وبلا أدنى وعي بخطورتها أو بوعي تام وعن سابق تصور وتصميم، وظهرت صورتك للملإ على حقيقتها من خلال: الخطابات المنفرة الكلمات، والتهديدات المتكررة، المظاهرات التخريبية الغير قانونية، التحريض المستمر ضد الشرفاء عبر قناة المنار وباقي إعلام قرع الطبول الجوفاء، الاعتداءات الآثمة ضد الآمنين بهدف جر البلد إلى الفتنة، تهريب السلاح ومختلف الإشكالات الأمنية ومنها نهر البارد. فأنت أول العارفين من أرسل شاكر العبسي لخراب لبنان وزعزعة دولته الصاعدة. وانت تعرف الكثير وبيدك الآن القدرة على انتشال لبنان من مستنقع الأزمات. فقوى 14 آذار أياديها ممدودة على الدوام!
أين يديك من أجل إنقاذ لبنان؟ ومن يفكر بتقسيم الوطن الصغير سينتهي به التفكير إلى خسران.
وسيبقى لبنان لكل بنيه وطوائفة والأديان، رسالة محبة ووئام!
ولهذا أعذرني أن أقول لك شعب لبنان تعب يا شيخ حسن ويريد رئيسا عاقلا للجمهورية وليس مهووسا بالكرسي، يصالح الشرعية الدولية ويجدد الدماء في الكيان ويعمل لمصلحة لبنان أولا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق