راسم عبيدات
لم يكن رحيل القائد أبو على مصطفى خسارة فقط للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،والذي بإستشهادة ترك فراغا ًكبيراً فيها على مستوياتها المختلفة القيادية وكذلك مستوى الحضور السياسي ، التنظيمي والجماهيري بين الجماهير، بل كان إستشهاد أبو على خسارة للحركة الوطنية الفلسطينية عامة ولمنظمة التحرير خاصة ، فأبو على هو أحد القيادات الأبرز للثورة الفلسطينية، وهو أحد أعمدة النضال الوطني الفلسطيني ، واحد القيادات التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الذي شغل عضوية كافة هيئاتها ومؤسساتها القيادية بدءاً من اللجنة التنفيذية وإنتهاءاً بالمجلس الوطني ، وتعبيراً عن مدى الثقةوالإحترام التي كان يحظى بها القائد أبو على في الساحة الفلسطينية،كان يحسب لرأيه ووجهة نظره ألف حساب فيما يخص الشأن الفلسطيني ، وأبو على مصطفى صاحب مقولة \" عدنا لنقاوم لا لنساوم \" ترجمها فعلاً ولم يتركها مجرد شعاراً يحلق في الفضاء، رغم أن الكثير من الأصوات حاولت أن تشكك في المقولة وفي الجبهة ومواقفها، وأبو على أيضاً، كان إستشهادة خسارة كبيرة لقوى الحالة الديمقراطية الفلسطينية، حيث أن القائد الشهيد عمل بشكل جاد ودؤوب من أجل وحدة قوى هذه الحالة، وصاغ وقدم المشاريع وأوراق العمل الخاصة بذلك، وآمن أن هذا التيار إذا ما أراد ان يحتل له مكانة محترمة في الخارطة السياسية الفلسطينية ، فلا بد من توحد تعبيراته السياسية والتنظيمية ، لأنه بدون توحد هذه القوى سيبقى دورها وفعلها هامشي ومحدود في الساحة والمجتمع الفلسطيني، وأيضاً الحركة الوطنية العربية وقواها التحررية وتحديداً حركة القوميين العرب ودعاة الفكر القومي والوحدوي، برحيل القائد أبو على خسروا علما ورمزاً من رموزهم، لعب دوراً بارزاً ورئيساً في صياغة فكرهم وتوجهاتهم وقاد الكثير من معاركهم النضالية في أكثر من قطر وساحة، ودفع ثمناً لذلكسنوات من عمره سجن ومطاردة في أكثر من دولة عربية، وامتد دور هذا الرفيق وسمعته وحضوره إلى المستوى العالمي، حيث أن قوى وحركات وشعوب التحرر الديمقراطية والثورية، كانت تنظر لهذا الرفيق بإحترام عالي وشكل لها نموذجاً وملهماً في كفاحها ونضالاتها .والرفيق أبو علي كان نموذجاً من طراز خاص، وتجمعت فيه كل المزايا القيادية التنظيمية والسياسية والعسكرية والجماهيرية، ولعب دورأ هاماً وبارزاً في صياغة رؤية الجبهة وتوجهاتها الفكرية والسياسية والتنظيمية ، وفي الوقت الذي كانت فيه الجبهة الشعبية، تعيش أجواءاً غير صحية، وأزمة حادة كادت تعصف بوحدتها في فترة ما بعد اوسلو وقبيل إنعقاد المؤتمر السادس، لعب الرفيق الشهيد دوراً مركزياً في تجاوز هذه الأزمة، وشكل وجوده وحضوره في الأرض المحتلة رافعة جدية وحقيقية لأوضاع الجبهة على كافة الصعد، ففي المجال التنظيمي، وحيث أن الجبهة كانت تعيش أوضاعاً صعبة للغاية، حيث التفكك والتحلل التنظيمي وغياب التواصل والحرض والإستنكاف وغيرها، وفي المجال الجماهيري الشعبي حيث التراجع الكبير في حضور ودورالجبهة بين الجماهير، وفي الجانب السياسي، هنا كانت ازمة جدية وحقيقة، فالموقف إتسم باللعم، ناهيك عن عدم الإنسجام والوضوح، وغاب الموقف المركزي وأخذ موقف الجبهة يسمع من الشارع وفي إطار الثرثرة وخارج القنوات التنظيمية، مما يدلل على حجم وعمق الأزمة، وترهل أوضاعها، وغياب وحدتها الفكرية والتنظيمية، كل هذه الأخطارالمحدقة بالجبهة، ألقت أعباء ومهام كبيرة على الرفيق الشهيد ، والذي أستطاع ببصيرته الثاقبة، وقدراته وسجاياه التنظيمية والفكرية والأخلاقية، وبساطته وتواصله مع القواعد الحزبية، ومصداقيته والسمعة والثقة العالية التي كان يحظها بها بين الرفاق ، أن يلملم أوضاعها ويدب الحياة في الكثير من قنواتها التي عانت من إنسدادات طويلة، وأن يعيد الهبية والإعتبار للجبهة ودورها في الساحة الفلسطينية، وفي أوساط جماهير شعبنا، وقد قاد الرفيق الشهيد بنجاح عقد المؤتمر السادس للجبهة الشعبية، والذي اكد على وحدة الجبهة، وعزز الديمقراطية في حياتها الحزبية، وما أن بدأت العجلة بالدوران، حتى داهمت الإنتفاضة الثانية الجبهة وباقي قصائل العمل الوطني، هذه الإنتفاضة التي أكد الشهيد القائد على ضرورة إنخراط الجبهة فيها بكافة هيئاتها ومستوياتها، وأنه على أعضاء الحزب أياً كانت مراتبهم ومواقعهم التنظيمية ضرورة المشاركة والإنخراط فيها ، ومن يتخلف عن ذلك فعليه أن يتنحى جانبأ ، ولعب دوراً حاسماً في القيادة والتعبئة والتحريض على العمل الإنتفاضي، وقد أدرك الإحتلال انه أمام قائد من طراز خاص، ومن هنا فإن الأجهزة الأمنية بمختلف أذرعها ، وفي ظل تطور وتنامي دور الجبهة في العمل الإنتفاضي، وإستعادتها لعافيتها وشعبيتها وجماهيريتها ، أدرك الإحتلال حجم المخاطر التي يمثلها مثل هذا القائد، ليس فقط لما قام به من جهود كبيرة على صعيد أوضاع الجبهة الشعبية، بل لما لعبه من دور إيجابي على صعيد توحيد الجهد والعمل الإنتفاضي ، وتفعيل الاليات التنسيقية بين فصائل العمل الوطني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إستخدام كافة خياراته ووسائله من أجل إستعادة حقوقه، بما فيها خيار الكفاح المسلح، الأمر الذي جعل الإحتلال وفي أعلى هرمه السلطوي، يتخذ قراراً بتصفية هذا الرمز والقائد الفلسطيني، والذي كان إغتياله يشكل بداية لإغتيال القيادات السياسية الفلسطينية، في رسالة واضحة من الإحتلال، أنه في ظل إستمرار الإنتفاضة الفلسطينية لا حصانة لأي قائد فلسطيني وتحديداً، من يدعون قولاً وفعلاً لآستمرار الإنتفاضة وتصعيدها ، بالأضافة إلى أن الإحتلال، كان يراهن على أنه بإغتيال القائد الشهيد أبو على مصطفي، فإنه من المحتمل إنهيار الجبهة وتفككها وتحللها، لما للرفيق من دور وحضور مميزين في أوساط الجبهة، وانه بإغتياله يوجه ضربة قاسمة للقيادات التاريخية للنضال الفلسطيني، وأن مثل هذا الإغتيال قد يدفع الجبهة الشعبية أولاً والشعب الفلسطيني ثانياً إلى تغيير خياراتهما وقناعاتهما فيما يتعلق بخيار المقاومة، ولكن جاءت التطورات اللاحقة لتثبت بالملموس، أنه رغم الخسارة الكبيرة التيمنيت بها الجبهة بفقدان هذا القائد الكبير، إلا أنها إستطاعت أن تحافظ على بنيتها ودورها وفعلها .وفي ذكرى رحيل أبو على مصطفى، والذي إستشهد دفاعاً عن الثوابت الفلسطينية ، دفاعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه في الحرية والإستقلال ، فإننا ندعو في سبيل المحافظة على من إستشهد أبو على في سبيله، إلى عودت حماس عن نتائج حسمها العسكري في القطاع، وتراجع مؤسسة الرئاسة عن إجراءاتها الإدارية والقانونية، والشروع في حوار جاد يفضي لإقامة قيادة وطنية موحدة مؤقته لشعبنا الفلسطيني، تمهد لأقامة حكومة وحدة وطنية على قاعدة ما إتفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – وإتفاق آذار 2005 في القاهرة .
لم يكن رحيل القائد أبو على مصطفى خسارة فقط للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،والذي بإستشهادة ترك فراغا ًكبيراً فيها على مستوياتها المختلفة القيادية وكذلك مستوى الحضور السياسي ، التنظيمي والجماهيري بين الجماهير، بل كان إستشهاد أبو على خسارة للحركة الوطنية الفلسطينية عامة ولمنظمة التحرير خاصة ، فأبو على هو أحد القيادات الأبرز للثورة الفلسطينية، وهو أحد أعمدة النضال الوطني الفلسطيني ، واحد القيادات التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الذي شغل عضوية كافة هيئاتها ومؤسساتها القيادية بدءاً من اللجنة التنفيذية وإنتهاءاً بالمجلس الوطني ، وتعبيراً عن مدى الثقةوالإحترام التي كان يحظى بها القائد أبو على في الساحة الفلسطينية،كان يحسب لرأيه ووجهة نظره ألف حساب فيما يخص الشأن الفلسطيني ، وأبو على مصطفى صاحب مقولة \" عدنا لنقاوم لا لنساوم \" ترجمها فعلاً ولم يتركها مجرد شعاراً يحلق في الفضاء، رغم أن الكثير من الأصوات حاولت أن تشكك في المقولة وفي الجبهة ومواقفها، وأبو على أيضاً، كان إستشهادة خسارة كبيرة لقوى الحالة الديمقراطية الفلسطينية، حيث أن القائد الشهيد عمل بشكل جاد ودؤوب من أجل وحدة قوى هذه الحالة، وصاغ وقدم المشاريع وأوراق العمل الخاصة بذلك، وآمن أن هذا التيار إذا ما أراد ان يحتل له مكانة محترمة في الخارطة السياسية الفلسطينية ، فلا بد من توحد تعبيراته السياسية والتنظيمية ، لأنه بدون توحد هذه القوى سيبقى دورها وفعلها هامشي ومحدود في الساحة والمجتمع الفلسطيني، وأيضاً الحركة الوطنية العربية وقواها التحررية وتحديداً حركة القوميين العرب ودعاة الفكر القومي والوحدوي، برحيل القائد أبو على خسروا علما ورمزاً من رموزهم، لعب دوراً بارزاً ورئيساً في صياغة فكرهم وتوجهاتهم وقاد الكثير من معاركهم النضالية في أكثر من قطر وساحة، ودفع ثمناً لذلكسنوات من عمره سجن ومطاردة في أكثر من دولة عربية، وامتد دور هذا الرفيق وسمعته وحضوره إلى المستوى العالمي، حيث أن قوى وحركات وشعوب التحرر الديمقراطية والثورية، كانت تنظر لهذا الرفيق بإحترام عالي وشكل لها نموذجاً وملهماً في كفاحها ونضالاتها .والرفيق أبو علي كان نموذجاً من طراز خاص، وتجمعت فيه كل المزايا القيادية التنظيمية والسياسية والعسكرية والجماهيرية، ولعب دورأ هاماً وبارزاً في صياغة رؤية الجبهة وتوجهاتها الفكرية والسياسية والتنظيمية ، وفي الوقت الذي كانت فيه الجبهة الشعبية، تعيش أجواءاً غير صحية، وأزمة حادة كادت تعصف بوحدتها في فترة ما بعد اوسلو وقبيل إنعقاد المؤتمر السادس، لعب الرفيق الشهيد دوراً مركزياً في تجاوز هذه الأزمة، وشكل وجوده وحضوره في الأرض المحتلة رافعة جدية وحقيقية لأوضاع الجبهة على كافة الصعد، ففي المجال التنظيمي، وحيث أن الجبهة كانت تعيش أوضاعاً صعبة للغاية، حيث التفكك والتحلل التنظيمي وغياب التواصل والحرض والإستنكاف وغيرها، وفي المجال الجماهيري الشعبي حيث التراجع الكبير في حضور ودورالجبهة بين الجماهير، وفي الجانب السياسي، هنا كانت ازمة جدية وحقيقة، فالموقف إتسم باللعم، ناهيك عن عدم الإنسجام والوضوح، وغاب الموقف المركزي وأخذ موقف الجبهة يسمع من الشارع وفي إطار الثرثرة وخارج القنوات التنظيمية، مما يدلل على حجم وعمق الأزمة، وترهل أوضاعها، وغياب وحدتها الفكرية والتنظيمية، كل هذه الأخطارالمحدقة بالجبهة، ألقت أعباء ومهام كبيرة على الرفيق الشهيد ، والذي أستطاع ببصيرته الثاقبة، وقدراته وسجاياه التنظيمية والفكرية والأخلاقية، وبساطته وتواصله مع القواعد الحزبية، ومصداقيته والسمعة والثقة العالية التي كان يحظها بها بين الرفاق ، أن يلملم أوضاعها ويدب الحياة في الكثير من قنواتها التي عانت من إنسدادات طويلة، وأن يعيد الهبية والإعتبار للجبهة ودورها في الساحة الفلسطينية، وفي أوساط جماهير شعبنا، وقد قاد الرفيق الشهيد بنجاح عقد المؤتمر السادس للجبهة الشعبية، والذي اكد على وحدة الجبهة، وعزز الديمقراطية في حياتها الحزبية، وما أن بدأت العجلة بالدوران، حتى داهمت الإنتفاضة الثانية الجبهة وباقي قصائل العمل الوطني، هذه الإنتفاضة التي أكد الشهيد القائد على ضرورة إنخراط الجبهة فيها بكافة هيئاتها ومستوياتها، وأنه على أعضاء الحزب أياً كانت مراتبهم ومواقعهم التنظيمية ضرورة المشاركة والإنخراط فيها ، ومن يتخلف عن ذلك فعليه أن يتنحى جانبأ ، ولعب دوراً حاسماً في القيادة والتعبئة والتحريض على العمل الإنتفاضي، وقد أدرك الإحتلال انه أمام قائد من طراز خاص، ومن هنا فإن الأجهزة الأمنية بمختلف أذرعها ، وفي ظل تطور وتنامي دور الجبهة في العمل الإنتفاضي، وإستعادتها لعافيتها وشعبيتها وجماهيريتها ، أدرك الإحتلال حجم المخاطر التي يمثلها مثل هذا القائد، ليس فقط لما قام به من جهود كبيرة على صعيد أوضاع الجبهة الشعبية، بل لما لعبه من دور إيجابي على صعيد توحيد الجهد والعمل الإنتفاضي ، وتفعيل الاليات التنسيقية بين فصائل العمل الوطني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إستخدام كافة خياراته ووسائله من أجل إستعادة حقوقه، بما فيها خيار الكفاح المسلح، الأمر الذي جعل الإحتلال وفي أعلى هرمه السلطوي، يتخذ قراراً بتصفية هذا الرمز والقائد الفلسطيني، والذي كان إغتياله يشكل بداية لإغتيال القيادات السياسية الفلسطينية، في رسالة واضحة من الإحتلال، أنه في ظل إستمرار الإنتفاضة الفلسطينية لا حصانة لأي قائد فلسطيني وتحديداً، من يدعون قولاً وفعلاً لآستمرار الإنتفاضة وتصعيدها ، بالأضافة إلى أن الإحتلال، كان يراهن على أنه بإغتيال القائد الشهيد أبو على مصطفي، فإنه من المحتمل إنهيار الجبهة وتفككها وتحللها، لما للرفيق من دور وحضور مميزين في أوساط الجبهة، وانه بإغتياله يوجه ضربة قاسمة للقيادات التاريخية للنضال الفلسطيني، وأن مثل هذا الإغتيال قد يدفع الجبهة الشعبية أولاً والشعب الفلسطيني ثانياً إلى تغيير خياراتهما وقناعاتهما فيما يتعلق بخيار المقاومة، ولكن جاءت التطورات اللاحقة لتثبت بالملموس، أنه رغم الخسارة الكبيرة التيمنيت بها الجبهة بفقدان هذا القائد الكبير، إلا أنها إستطاعت أن تحافظ على بنيتها ودورها وفعلها .وفي ذكرى رحيل أبو على مصطفى، والذي إستشهد دفاعاً عن الثوابت الفلسطينية ، دفاعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه في الحرية والإستقلال ، فإننا ندعو في سبيل المحافظة على من إستشهد أبو على في سبيله، إلى عودت حماس عن نتائج حسمها العسكري في القطاع، وتراجع مؤسسة الرئاسة عن إجراءاتها الإدارية والقانونية، والشروع في حوار جاد يفضي لإقامة قيادة وطنية موحدة مؤقته لشعبنا الفلسطيني، تمهد لأقامة حكومة وحدة وطنية على قاعدة ما إتفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني – وثيقة الأسرى – وإتفاق آذار 2005 في القاهرة .
القدس – فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق