سعيد علم الدين
لبنان بلد الصحفيين الأحرار وما بدل تبديلا ،
وسيظل بهمة أحراره واحة ظليلة للحرية الحمراء كشارع الحمرا، ومشعلا في الشرق وسراجا منيرا.
فلبنان رئة الحرية ووطن الأحرار ، وشموخ ثورة الأرز العملاقة في 14 آذار ، وإذا كان لظلم الاستبداد يوم ، فهو حتما إلى زوال!
فالشمسُ لا تعرف الغروب عشقاً لفجر النهار!
وان اعتقدتم العكس يا أشرار ، فأنتم على ضلال!
والعصافير لا تعشق الأشجار فقط للسكن وحبا بالثمار ،
وانما للتحليق بسموٍ في السماء دون أقفاصٍ وأسوار.
والوطاويط أمثالكم يا خفافيش الظلام ، لها جحور العتمة، وعفن الظلمة ، وأوكار الخيانة وذل الانكسار.
لبنان بلد الكلمة الصادقة والصحافة الجريئة وتعدد وسائل الإعلام ، يا خانقي الكلمة الحرة ، أنتم يا بئس أنواع الأقزام!
أقزام في الفكر والسياسة فقط.
أنتم يا شمولي النظرة الهمجية الدموية والممارسة الدكتاتورية الإرهابية حتى الإجرام!
لبنان بلد الصحفيين الأحرار كالصحفي الهمام عمر حرقوص ، يا خريجي أقبية عسس الظلام ، يا لصوصَ الثورات خدمةً لطغاة الشام!
لبنان بلد شهداء الكلمة الحرة والرأي قبل شجاعة الشجعان من محمد المحمصاني الى جبران تويني، 23 شهيدا قدموا الأرواح عشقا لحرية الكلمة وإجلالا لأشجار الأرز وعطر الأزهار، لتُحلقَ أرواحهم بسموٍ مع عصافير الحرية في السماء وفوق قمم الجبال.
وإلا كيف ستنتصر حرية الكلمة في لبنان والعالم العربي على الدكتاتوريين الطغاة والمستبدين الفجار!
هذا وكان نقيبا الصحافة محمد البعلبكي والمحررين ملحم كرم قد ذكرا هذا الرقم في رسالة مشتركة بمناسبة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في السادس من أيار. (23 شهيدا، والمعارك لم تنته من أجل حرية الكلمة من 1915 حتى 2008 نحو مائة عام).
تحية إلى الصحفي الحر عمر حرقوص والخزي والعار لهمج زمرة الحزيب القومي السوري المسعور من انطلاق قطار الحرية في لبنان.
وهكذا لم يبق لعصابات 8 اذار وزمر بشار الى لغة العنف والإرهاب والسلاح الغدار.
خسروا الفكر ، خسروا القضية ، وبهدلوا انطوان سعادة ومبادئه الوحدوية وتحولوا الى زعران بلا مصداقية خارجين عن كل القوانين والمبادئ الوطنية والقيم الاجتماعية.
وكان مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي انطوان سعادة قد رفع شعارا حضاريا وحدويا ليجمع شعوب المنطقة بقوله :
كلنا مسلمون الى الله: منا من اسلم بالإنجيل ومنا من اسلم بالقرآن.
أما ورثته الصغار من جماعة شكرا النظام السوري فلقد انقلبوا على شعار زعيمهم الوحدوي جملة وتفصيلا ويمارسون قولا وفعلا التفرقة العنصرية والمذهبية من خلال شعارهم الجديد :
كلنا مسلمون لبشار: منا من أسلم بالمخابرات ومنا من أسلم بالليرة أو الدولار. الإيراني النظيف بالطبع!
وكان عشرات المسلحين من ميليشيا الحزيب القومي السوري قد تعرضوا للصحفي الأعزل الأستاذ عمر حرقوص بالضرب والإهانة في شارع الحمرا البيروتي الشهير وهو يزاول مهنته.
وقد اكد "ان الذين اعتدوا عليه يعرفونه بالاسم لأنهم قالوا له: نحن نعرفك وراحوا يسددون اليه الضربات ويقولون للمارة: "هذا واحد يهودي ونحن نقوم بضربه".
قمة الجبن والنذالة أن تضربوا بهمجية الزعران يا أشرار: لبناني بيروتي مسلم عربي وتقولون عنه يهودي ايها الحاقدين الفجار ، يا عملاء نجاد وبشار!
وكان شارع الحمرا عنوانا عالميا للرقي والثقافة والصحافة والحضارة وتحول بوجودكم يا عبيد بشار الى عنوانا للقذارة!
مع احترامنا الكامل لسكانه الشرفاء المغلوب على أمرهم وأمر دولتهم المسكينة في التعامل الخجول مع هؤلاء الأشرار وضربهم بيد القانون لكي يتأدبوا ويحترموا الناس والمقامات.
ويسمون أنفسهم "مقاومة" وممانعة. بئس هكذا مقاومة وممانعة! فرذائلكم هي التي تدل عليكم وعلى سخافاتكم وانحطاطكم وحقارتكم ومقاومتكم وممانعتكم، وسترميكم بيروت الحضارة في سلة الزبالة.
وسيظل لبنان بلد النور والرسالة يا عملاء أنظمة الخزي والغدر والنذالة.
على الدولة اللبنانية ان تنهض من سباتها، وتشمر عن ساعديها، وتدافع عن أحرارها.
وكم سيكون لبنان فقيرا بدون صحفيين شجعان كالاستاذ عمر حرقوص.
الجمعة، نوفمبر 28، 2008
لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
ما شاء الله....هاه.....هيك خليك ؛ شو بدك بالكبار....... ابوسامي
إرسال تعليق