محمد داود
أشهر معدودة لا يتجاوز عددها اليد الواحدة على تطبيق بنود صفقة التهدئة التي أبرمتها حركة حماس مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية، تم الإعلان عنها وسط تصريحات رافضه لاستمرارها من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبارها مصلحة تخدم الطرف الأخر ، لكننا نعتبرها كفلسطينيين أنها استراحة مقاتل.
تمر خمسة أشهر على سير التهدئة ولا يزال قطاع غزة يعاني من نقص حاد في السلع والبضائع من : "محروقات ومواد تموينية بفعل الحصار الذي لا يزال قائماً ويمنع خروج المرضى الذين يتساقطون يومياً، ووسط هذا كله سجلت الفصائل الفلسطينية عشرات الخروقات الإسرائيلية من اعتداءات مختلفة على المواطنين في قطاع غزة وعلى ممتلكاتهم ومنعهم من مزاولة أعمالهم التجارية والحياتية، والتذرع بأسباب ومبررات من أجل منع السلع وإغلاق المعابر، وهو ما يبين لنا أن المحاولة الإسرائيلية جادة بإنهاء صفقة التهدئة مبكراً وهناك دلالات ومؤشرات إسرائيلية واضحة تؤكد ذلك رغم الحديث عن تجديدها وأهمها:
1- اقتراب موعد الحوار الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة في التاسع من نوفمبر من هذا الشهر لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام باعتباره خطوة معرقلة لاستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني.
2- التوغل الإسرائيلي صباح اليوم في دير البلح وشرق البريج دون مبرر وسقوط كم كبير من الشهداء وعدد من الجرحى الفلسطينيين بفعل الغارات الجوية لدفع المقاومة الفلسطينية للرد.
3- الانتهاء من التحصينات الإسرائيلية لمنازل الكيبوتسات المحاذية لقطاع غزة لمواجهة الصواريخ الفلسطينية والتي تعرف "بالقبة الحديدية والدرع الصاروخي".
4- محاولات المستوطنين في مدن الضفة الغربية بمساندة الجيش الإسرائيلي للنيل من أهلنا خاصة في مدن الخليل والقدس وتدنيس الحرمين وصولاً إلى المس بأهلنا في أراضي عام 48م "عكا" .
5- الفراغ في المستوى السياسي الحاكم في إسرائيل والولايات المتحدة في هذه اللحظة.
6- انشغال العالم المحلي والإقليمي والدولي في الانتخابات الأمريكية.
7- عدم إحراز تقدم ملموس اتجاه صفقة شاليط نتيجة تمسك الطرف الإسرائيلي بمطالبه.
8- فشل تشكيل حكومة في إسرائيل والحاجة لانتخابات مبكرة ، بالتالي الفائز لها بحاجة إلى إراقة دماء الفلسطينيين لتوليه الحكم.
9- القلق الإسرائيلي وتقارير أجهزة أمنها من تعاظم الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، خاصة بعد الكشف في الأسبوع الماضي عن مخزن لصواريخ ارض أرض وجو في طريقها إلى غزة وانتشار ظاهرة التهريب عبر الأنفاق .
10- استمرار المناورات و الطلعات الجوية الإسرائيلية المتواصلة في أجواء قطاع غزة.
11- التهديدات الإسرائيلية الشديدة التي وصلت لحد التهديد الإقليمي، واستمرار انتهاك السيادة اللبنانية والسورية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
12- منع تزويد القطاع ببعض السلع التموينية والتجارية خاصة الاسمنت منذ أسبوع بعد توصيات أمنية إسرائيلية مسؤولة بوقفه .
13- إحباط محاولات التسلم أو انتشار عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدن الضفة الغربية من قبل الطرف الإسرائيلي لإبقاء الشريك الفلسطيني ضعيف، ولإفشال أي تقدم على المسار السياسي.
الأربعاء، نوفمبر 05، 2008
هل انتهت التهدئة قبل موعدها؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق