د. فايز أبو شمالة
حبيبتنا "تسفي لفني" وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، زعيمة حزب "كاديما" الذي تمنينا فوزها في الانتخابات الإسرائيلية لأنها تحب السلام، وتؤيد الدولة الفلسطينية، حبيبتنا تقول في فرنسا بعد لقائها مع الرئيس الفرنسي في 4/12: لا يوجد في إسرائيل حكومة ومعارضة فيما يخص التعامل مع الملف الإيراني. وإلى هنا يمكن القول: هذا شأن سياسي دولي لا يهم الفلسطينيين كثيراً، ويكفيهم الاحتلال وسبل التخلص منه.
لتضيف "لفني":أنه من الضروري تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين من النقطة التي توقفت عندها قبل عام, وان هذه المفاوضات ليست منحة من إسرائيل للسلطة بل هي مصلحة إسرائيلية مركزية. وهذا الكلام اليهودي الجميل الرائع هو الذي يفرض علينا حب امرأة الموساد، وهو تقول الكلام الذي نتمنى أن نسمعه، ولاسيما أن السيد عباس قد بح صوته، وهو ينادي بضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، وهذا ما أكده كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات خلال لقائه السفير "ديفيد هيل" مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام "جورج ميتشيل" حين قال: "أن الحكومة الإسرائيلية الراهنة رفضت استئناف المفاوضات حول القضايا النهائية من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008".
المشكلة الفلسطينية إذن في وصول أحزاب اليمين المتطرف بزعامة "نتانياهو" إلى الحكم. ولا خلاف بين الفلسطينيين وبين حزب "كاديما" بزعامة "لفني"، التي يمكن التوصل إلى اتفاقية سلام معها. دون الانتباه لانتقادها الشديد لما سيقوم به الاتحاد الأوروبي من إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، حين قالت: "أنه لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يملي على الأطراف أي أمر بشأن "المدينة المقدسة". وبعثت زعيم المعارضة برسالة احتجاج إلى وزير الخارجية السويدي تحضه على الحد من هذه المبادرة. فما معنى ذلك؟ وما تفسيره في علم المفاوضات التي نبكي عليها؟
في علم الكلام الذي نشتريه، تجاوز رجل الشاباك السابق "آفي ديختر" الجميع، وصرح قبل لقائه مع رئيس الوزراء الأسترالي "كانبيرا" بضرورة النظر في إمكانية التفاوض حول السلام الإقليمي مع سوريا ولبنان ومع الفلسطينيين بصورة متزامنة وفق مبادرة السلام العربية. فهل يعني ما يقول؟ وهل ستسلم دولة إسرائيل بالقدس عربية؟ أم هو كلام يهودي جميل يهدف إلى إثارة شهوة التفاوض؟.
fshamala@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق