الاثنين، مارس 02، 2009

من الكذَّاب: لوموند أم حزب الله؟

سعيد علم الدين

من هي لوموند؟

لوموند هي صحيفة فرنسية عريقة تأسست عام 1944 ، وتعتبر مرجعاً مهما للرأي العام ومنبراً شامخا للرأي الحر يحسب له حساب في الوسطين السياسي والثقافي الفرنسي والعالمي. هي تبحث كغيرها من الصحف ووسائل الإعلام عن الخبر المثير واللافت للنظر لنشره. ولكن قبل نشره لا بد من التدقيق به، وتمحيصه، وفحص صحة معلوماته وصدق مصادره. لأنها هي من سيتحمل في النهاية مسؤولية نشره! كيف لا وهي خاضعة لقانون النشر في دولة عريقة القانون كفرنسا. وهي تعرف إن لفقت أخبارا كاذبة أو وهمية أو اشاعات بحق أحدهم، فإنها وبلا ادنى شك ستتعرض للملاحقة القانونية، وربما سيكلفها ذلك غاليا جدا، ليس فقط من رصيدها المادي، بل وأيضا من رصيدها الشعبي أي من القراء والجمهور.
هي تقدم لهم الخبر المثير والمهم لإرضاء نهمهم بمعرفة الحقيقة وليس لتلفيق الأكاذيب.
ومن هو بالمقابل حزب الله؟
هو حزب عسكري مذهبي شمولي لبناني استخباراتي مافيوزي ظلامي متحالف مع نظام بشار الأسد الدكتاتوري وتابع لأوامر الولي الفقيه في إيران ومطيع له إطاعة عمياء. فلو قال المرشد بأمره خامنئي لمشايخ حزب الله وعسكره ارموا أنفسكم في البحر فسيرمون أنفسهم بجببهم وعماماتهم وأسلحتهم وصواريخهم في البحر، وسيرمون معهم لبنان وشعبه في التهلكة كما حصل في حرب تموز التي دمروا بها البلد وهجروا الشعب وتسببوا بقتل وجرح الآلاف.
هذا الحزب هو ميليشيا دينية تابعة للحرس الثوري الإيراني وتستغل الدين وعواطف المؤمنين كأداة إيران العسكرية والسياسية في الهيمنة على لبنان والمنطقة العربية.
إلى الموضوع:
كانت "لوموند" قد نقلت عن مصدر أمني في لاهاي قوله "ان أفرادًا كانوا يلتقطون منذ فترة صورًا لمقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والاماكن المحيطة بها، تبيّن أنهم ينتمون الى "حزب الله". وذكرت في مقال عن انطلاقة المحكمة الدولية نشرته في تاريخ 28/2/09، ان أمين سجل المحكمة روبن فنسنت علّق على الحادثة بالقول: "استنتجوا الخلاصات السياسية التي تريدون"، كاشفًا في الوقت نفسه ان الاجهزة الامنية الهولندية سجلت "ثلاثة حوادث".

كما نقلت الصحيفة في المقال ذاته، عن مصدر لبناني قوله ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بيلمار طلب منذ مدة التحقيق مع ثماني شخصيات من "حزب الله" لكنه جوبه بالرفض.
هذا ما نشرته لوموند
ردا على الصحيفة نفى مصدر مسؤول في "حزب الله" لـ”nowlebanon.com” نفيًا قاطعًا ما نشرته صحيفة "لوموند" لجهة أن مجموعة تابعة للحزب كانت تلتقط صورًا لمقر المحكمة الدولية في لاهاي وقال إنه "خبر لا يستحق الرد لأنه عار من الصحة جملة وتفصيلا".
كما استغرب هذا المصدر المسؤول في "حزب الله" ما ذكرته الصحيفة نفسها من أن الحزب قد رفض طلبات من لجنة التحقيق الدولية بالتحقيق مع مسؤولين فيه، وإذ وضعها في إطار "الطلبات التي لا وجود لها إلا في مخيلة كاتبها".
رد المصدر المسؤول في حزب الله يؤكد صحة خبر لوموند. لماذا؟
لأنه في هذه الحالات المفروض بحزب الله المعني بالخبر إرسال رسالة فورية إنترنيتية سريعة الى الصحيفة يعرض فيها وجه نظرة المكذبة لهذا الخبر "العار من الصحة جملة وتفصيلا"، كما قال المسؤول في الحزب. ويطلب في الوقت نفسه من الصحيفة نشر رسالته دحضا لخبرها المسيء جدا لصورة حزب الله أمام العالم والرأي العام تحت طائلة الملاحقة القانونية ان لم تفعل وتكذب ما نشرته.
هذا ما ينتظره الرأي العام في هذه الحالات. فتكذيب المسؤول في الحزب هو تهرب من مواجهة الحقيقة التي نشرتها الصحيفة. ولن ينطلي على الرأي العام الذي سيزداد شكوكه حول تورط حزب الله بكل عمليات الاغتيال وعلى رأسها عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وتعقيبًا على خبر "لوموند" فلقد قال الصحافي فارس خشّان لـ"nowlebanon.com" إن مسجل المحكمة روبن فنسنت أبلغ من راجعه في شأن هذا الخبر بأنه "يستند الى وقائع صحيحة ولكنه يذهب الى تحديدات نحن لا نريد الذهاب اليها".
شعار هذا الحزب الحقيقي هو الكذب ملح المشايخ ورجال الدين. اقصد فقط مشايخ حزب الله، الذين تدربوا على ذلك في نظام ولاية الفقيه الأممية.
وحقيقة هذا الحزب هو أنه: أكبر مستغل لاسم الجلالة، وأكبر مضلل للمؤمنين، وأكبر مشوه للقيم الإسلامية، وأكبر محارب للمحكمة معطلا البرلمان لعرقلتها، وأكبر مدافع عن الضباط الأربعة المتهمين من القضاء اللبناني، وأكبر ضارب بعرض الحائط للقانون حيث مربعاته ومناطقه فوق القانون وتُمارسُ فيها الفوضى وشريعة الغاب، وأكبر نافخ في نيران الفتنة المذهبية، وأكبر محرض على تيار المستقبل وقوى 14 أذار، وأكبر مدافع عن السلاح الغير شرعي في لبنان، وأكبر محارب للعدالة لكي يفلت المجرم من العقاب وتسود شريعة الغاب ويسيطر منطق العنف وينتصر الإرهاب، وأكبر متاجر بقضية الشعب الفلسطيني، وأكبر معرقل لقيام الدولة اللبنانية القوية، وأكبر مدمر للنظام الديمقراطي، وأكبر رافض للآخر، وهو لتحقيق كل ذلك لا يخشى من استعمال كل أساليب الكذب والتلفيق وبث الاشاعات والتحريض والتخوين وحتى التفجير والاغتيالات في سبيل تحقيق مآربه الوضيعة وخدمة لمصالح إيران التوسيعة في الدرجة الأولى.
ولكم الأمثلة على أكاذيبه وتلفيقاته:
وعد نصر الله أهل طاولة الحوار الوطني قبل حرب تموز 06 بلحظات بصيف هادئ، ثم تحركش بإسرائيل بعملية 12 تموز فدمرت لبنان.
يتحدث عن تحرير مزارع شبعا منذ عام الفين ليبرر الاحتفاظ بسلاحه. وها نحن في السنة التاسعة وخسرنا بسبب مغامرته في حرب تموز قرية الغجر فوق مزارع شبعا التي كانت قد انسحبت منها اسرائيل عام الفين، ولم ولن يتحرر شبر واحد من المزارع الا عبر الدبلوماسية. والدليل على ذلك كيف انه كلما أطلق أحدهم صاروخا على اسرائيل يسارع حزب الله لتقديم صكوك البراءة والغفران لها.
فكيف سيطلق رصاصة عليها لتحرير شبعا؟
نحن هنا امام حالة جولان جديد، الذي لم يطلق بشار منذ اربعين سنة رصاصة لتحريره. أي ان احتفاظ حزب الله بالسلاح من اجل تحرير شبعا هي كذبة أكبر من كبيرة. سلاحه هو فقط للهيمنة على لبنان. وكان نصر الله قد وعد وصرح اكثر من مرة بعدم استعمال سلاحه في الداخل ثم استعمله بحق اللبنانيين في 7 ايار وقبل وبعد هذا التاريخ وبهمجية وبربرية وانحطاط اخلاقي وديني قل نظيره في تاريخ الشعوب.
وافق حزب الله على النقاط السبع لإنهاء حرب تموز ثم حاول التملص منها.
اتهم حزب الله احرار لبنان من قوى 14 آذار بالخيانة والتبعية وهو يلهث اليوم لهاثا وراءهم للمشاركة معهم في الحكم بعد الانتخابات المقبلة في حال الربح او الخسارة، عبر تصريحات وخطب متلاحقة لا تنقطع من نصر الله إلى نعيم قاسم إلى قاووق إلى حسن الحاج حسن وباقي شلة حسب الله. فمن الخائن؟
اتهم هذا الحزب حكومة السنيورة التي أنقذته من شر إسرائيل وأنهت الحرب بالعمالة ثم جلس مع العملاء بعد الدوحة في الحكومة نفسها. فمن العميل؟ ومن الكذاب؟
هذا الحزب متورط في اغتيال احرار لبنان ومنذ الثمانينات. وبالأخص أحرار الشيعة ليستتب له الأمر في السيطرة على هذه الطائفة اللبنانية الأصيلة واستطاع. وباغتيال الرئيس الشهيد أراد مع إيران والنظام السوري السيطرة على لبنان بالكامل وحذف زعيم سني كبير ليخلو لهم الجو مع صغار القوم كأسامة سعد وفتحي يكن وعبد الرحيم مراد وغيرهم.
شمس المحكمة اشرقت. وليعرف نصر الله وحزبه انهم يواجهون العالم أجمع الذي قرر ان يضع حدا لإرهابهم المتمادي بحق اللبنانيين والعالم أجمع. إن الله يمهل ولا يهمل يا من شوهتم اسم الجلالة وتقدمون في كل يوم مع المتطرفين أمثالكم أبشع الصور عن جوهر دين الإسلام الوسطي المعتدل الصحيح. .

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

أمعة

غير معرف يقول...

لوموند كأي صحيفة وصلها الخبر الصحيح والذي يقول أن أحدا اعتقل وهو يصور مبنى المحكمة الدولية فتلقفت الخبر ونسجت كأي صحيفة ما تريده وإذا ما حوسبت فالخبر صحيح هناك معتقلون بهذه التهمة لكن من هم فهذا غير مهم. وأما حزب الله فصادق أيضا لأن لا دليل على أن من اعتقلوا أصلا ينتمون إليه لكن الكاذب هو أنت أيها الكاتب الجاهل، فأنت تحاول بأي وسيلة تغطية مركب النقص الذي عندك وفي الوقت نفسه فأنت حتى الآن لا تصدق وترفض أن تصدق أن هناك مقاومة استطاعت قتال إسرائيل.
فما أستطيع أن أقوله لك صدق أن المقاومة اللبنانية الإسلامية فعلت ما عجزت عنه كل دول النفط وملوك العهر العربي. وأخيرا أقول لك مت في غيظك فكلامك لا يصل إلى أكثر من نعل أحذية المقاومين.

غير معرف يقول...

يعني لو ان صحيفة لومند نشرت انك يا سعيد ابن زانية فالخبر سيكون صحيح مئة بالمئة أكيد هذا ما تقصده يا سعيد. كلام مقنع
ابن زانية على حلو هالكاتب

غير معرف يقول...

من هي لوموند؟ومن هو بالمقابل حزب الله؟ الكل بيعرف من هم,بس أتحداك تعرف من هو أبوك؟ حتى لو سألت الماما ما رح تعرف تجاوبك لإنن يومتها كانوا عشرين

غير معرف يقول...

Oh my God! I have never seen an insult to this writer like this
أيها الكاتب الجاهل،
Isn't time for you to quit writing and go sell RADISH?

If you want to know who is the lier, it;s only you أيها الكاتب الجاهل،

غير معرف يقول...

الى السيد رئيس التحرير المحترم ...

اذا كنت فعلآ تحترم مشاعر القراء فأرجو ان لاتنشر مواضيع هذا الكاتب النكرة لأنه يسيئ للبنان في كل موضوع يكتبه وهو محرض طائفي من الدرجة الاولى ولا يوجد عنده تنويع في المواضيع وانما تكرار لنفس الكلام في كل يوم وهذا يدل على سخفه وسخف كتاباته ...
انا لا اقصد من خلال كلامي ان لا نكون ديمقراطيين ونسمع كلام الاطراف جميعآ ولكن طفح الكيل من هذا الكاتب المأجور ومواضيعه المحرضة...

وتقبل فائق احترامي