د. عبد الله عقروق
أم الأنبياء والملوك والأمراء والعظماء وكل الرجال
يا أم الأنبياء
موسى ، والمسيح، ومحمد
يا أم العظماء
خالد بن الوليد ، وصلاح الدين ، وبيبرس
يا أم الملوك
عبدالله الأول ، والحسين , وطلال ، وعبدالله الثاني
يا ام الملكات
شجرة الدر ، وزين ، ودينا ، ، وعلياء ، ورانيا
يا أم الأمراء
محمد بن طلال ، والحسن بن طلال ، وفيصل وحمزة بن الحسين
يا ام الاميرات
منى الحسين ، وثروت الحسن ، بسمة بن طلال
يا أم الفلاسفة
الخوارزمي ، وابن سينا ، وابن زيدون
يا أم رؤؤساء القادة العرب
جمال عبد الناصر ، مبشيل عفلق ، ومنيف الرزاز
يا أم البشرية جمعاء
قابيل ، واسماعيل ، والشابي
يا ست الحبايب يا امي الجالسة مع الرب في السماء
يا ام كل الذكور
ابو نواس ، وابن ابي ربيعة ، ونزار القباني
أنت الولادة
أنت التي تتعذبين بحملك وولادتك
أنت التي تعرضين حياتك للموت اثناء الولادة
أنت من تكرر الحمل رغم مخاطرها لتعمر المسكونة
أنت من تهزين سرير كل البشر ،
وتثقفيهم ، وتربيهم ليصبحوا ما هم عليه اليوم
أنت الشمعة التي تضيءمن طرفيها لتعطي ضؤا
أنت جمل المحامل في كل صعاب الحياة
أنت الأوكسجين الذي يتنفسه كل ذكر
أنت الجندي المجهول التي تحارب في كل الجبهات
أنت المنارة التي تهدي الملاح الى الشاطيء الأمين
أنت من تكرسين جل وقتك لرفاهية وسعادة الاسرة
انت القلب الدافيء ، المعطاء ، لأستمرار العالم
أنت من يبدل غضب الطفل الى فرح وابتسامة
أنت الدرع الواقي لكل الصدمات التي تعتري الاولاد
أنت المحبة ، انت الوفاء ، انت التضحية ، أنت السلام
كلنا وصلنا الى مناصبنا بفضلك ، ورعايتك ، وكدك ، وسهرك
لولاك لكنا صيعا نجول في الأزقة ، ونلعب بالرمال والاوحال
لكان العالم كتلة من فساد ، وقطعة من جمر،و رماد ،وعلقم سام
لكنا جهلة ، لا نعرف الحروف الأبجدية ، حتى أن نعد الى العشرة
لكنا قطاع طرق ، نسرق من الفقير ، ونعطيه للأغتياء الميسيورين
لكنا جنودا لأبليس نعبث فسادا، ونحرق الأرض ، والسنابل
أنت من علمتينا منذ نعومة اظافرنا بأن الله يراقبنا ليلا ونهارا
وأن نؤمن بأنبيائه ، ورسله ، وكتبه ، وتعاليمه ، ومباديئيه السامية
وأن نحب وطننا ، وأن نقول له ماذا يمكننا أن نفعل لنزيد لبناته
وأن نضحي بأرواحنا ليبقى الوطن يعلو يعلو يعلو بسواعدنا
جعل الذكور منك أنك ناقصة عقل ودين
وأسروك بأسوار عالية حتى لا تشساهدين بغائهم
وأجبروك بأن تتلحفي بالساواد القاتم
وأن تجحتجبين عن رؤية الشمس الساطعة
جردوك من حقوقك لكونك امرأة لا وجود لك في المجتمع
ووضعوا القيود على معصميك ، وحبل المشنقة على رقبتك
واوعزوا لك بعدم الخروج الأ لبيت عدلك وقبرك
نسوا أفضالك ، وتضحياتك ، وسهرك الليل قبل النهار
وأرادوك قطعة أثاث في البيت يغيروها متى ارادواوشاؤا
وهددوك بالطلاق أن لم تستجيبي لرغباتهم ونزواتهم
فأخذوك لحمة طرية مشهية ورموك عظمة صلبة في قعر الدار
يا ايتها الأمهات اللواتي بنيتين بنيان الوطن ، وأقمتن احلى البناء
في عيدكن ، عيد الأم المقدس ، أحلفن بأن تثرن ، وتنتفضن
انطلقن الى الشوارع رافعات اعلام التحرر والنصر المبين
وذكرن الذكور بأن الله وانبيائه أردوا أن تكن سيدات محررات
وطمنوا الذكور بأنكن لا تريدن المنافسة بل تسعون للعمل كشريك
حتى يطير النسر العربي بجناجيه الى اعالي التلال والجبال
بدلا من أن يطير بجناح واحد ليعلو بضعة امتار وأشبار
وارفضن ما تهبه لكن الدولة من كوتا لأذلالكن وتحنيطكن
وطالبن بانشاء حزب نسائي يدعى حزب نصف الأمة
لتدخلن البرلمان والحكومة من أوسع ابوابها ، وتكن قي صدر المكان
يا نساء الأردن النشميات .الكرة الأن بملعبكن
فكن كفريق واحد ، وجهزن خطط الدفاع والهجوم
والعبن بقوانين اللعبة ، والدين ، والتقاليد ، والعادات
وتذكرن بأن المرأة بعهد الرسول العربي ، والأنبعاث الأسلامي
شاركن الرجال في الحقول ، والمعارك ، ومجالس الأدب والشعراء
فلا الأسلام ولا النصرانية حرمتا المرأة من دورها القيادي
فكن امهات الأنبياء ، وملكات الزمان ، وأميرات ، وشاعرات
فاقتبسن من تاريخنا الناصع اللبياض ،واهتدين بالنساء المكرمات
واصنعن انتفاضة ترفع من شأنكن ، وتكبر من مقامكن ، وتعلو بكن
لتصبحن شريكات عاملات في بناء الوطن ، وتقريرالحال والمصير .
لا يمكن للطير الا ان يطير بجناحيه ..فكن الجناح الثاني للنسر العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق