ناصر الحايك
ترنح كبرياء الألم واحتضر على أسوار صبرك وشموخك
إستباحنا الشوق إليك حتى قبل أن نرتشف كأس الفراق
عبق ذكراك ياأمى سيطوق أطياف أحزاننا ، وسيعانق أًصداء أشجاننا
هاقد إعتليت سلم الخلود وتربعت على عرش السكينة يزينك ثوب الطهروالعفاف
رافقتك الملائكة عبر رواق سندسى تنيره لألىء منثورة إلى حيث عزمت الرحيل
رحماك ياأماه ، فالعيش دون أحضانك وقبلاتك له طعم الغثاء
هاهو صوتك الشجى يهمس فى أذنى ، تارة ضاحا وتارة مهادنا
هاهو صوتك يحاصرنى فى اليقظة والمنام ، وبين طيات وثنايا الأحلام
هاهو صوتك يهاتفنى مكبلا بعذوبته حفيف الظلام
ضاق المرض بصمودك ذرعا ، فولى الأدبار
برحيلك ياأمى لن يسدل على حبك الذى لاينضب الستار
دعاك الموت للترجل من وهم رونق الحياة ، فلبيت غير آبهة تمتشقين صوالح الأعمال
لست هناك بمفردك ، فأنت حتما تنعمين برفقة الأخيار وتجاورين الأبرار
لن تجرؤ بعد اليوم الأقلام على ترويض الكلمات التى توفيك حقك ، وستعلن الإستسلام
كيف تتصحر المشاعر؟؟ كيف تذبل الآهات؟؟ وينابيع حنانك الدافقة ترويها وتمنعها من الإضمحلال
ستسطر أنامل الدهر مجدك ياأمى برحيق أزهار الأقحوان
فيينا النمسا
الثلاثاء، مارس 02، 2010
برحيلك يا أمى لن يسدل الستار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق