سعيد علم الدين
يكثر الحديث ومن رموز قوى 14 اذار بالذات عن اخطاء ارتكبت خلال السنوات الخمس المنصرمة من مسيرتها الوطنية الاستقلالية التي انطلقت عام 2005 بانتفاضة الاستقلال. وقد اكد هذه الاخطاء بيان البريستول الاخير على لسان منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد.
وانا شخصيا كمراقب محايد اريد ان اعبر عن وجه نظري في هذا الموضوع الذي لم يقنعني. فانا مستقل ولست من قوى 14 اذار، الا اني ادعمها وبكل قوة لقناعاتي التامة بانها تسعى جاهدة مجاهدة، وثابرة مثابرة، وبكل ما اتيت من قوة ودراية ومقدرة وحكمة وحنكة وسياسة وفكر وفطنة وحلم وعلم وصبر وصلابة وتجربة على انقاذ لبنان مما يتخبط فيه وتخليص جسده المنهك من المخالب الحادة التي تدميه.
فكيف تكون هذه القوى قد ارتكبت اخطاء وهي التي ومنذ مظاهرة 14 اذار 2005 المليونية الحضارية الديمقراطية الجماهيرية الخالدة التي لم تقع فيها ضربة كف قد طبقت حرفيا شعار:
الحيط الحيط يا رب اوصل على البيت.
وهل ممكن ان يرتكب الاخطاء من يقول الحيط الحيط ام انه سيتفادى وبحذر شديد الوقوع باي خطأ، لانه وبكل بساطة لن يصل عندها الى البيت.
هذا المثل يستعمل للآدمي المسالم الذي يريد اتقاء شر المشاكل والابتعاد عنها وعدم مواجهتها لكي يصل سالما الى هدفه.
والمقصود هنا بالبيت هي دولة لبنان السيدة المستقلة الديمقراطية التي لن تنهض ويشتد عودها وتفرض سيطرتها على أرضها الا على اكتاف وهمم وشجاعة وتضحيات قوى 14 اذار.
وكيف سينهض لبنان وهناك من يشده الى الخلف، ويريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء، وادخله عدة مرات ويريد ادخاله مجددا بالحائط؟
كما ادخلنا حزب الله بالحيطان واشهرها حائط حرب تموز الذي دمر البلد، وايضا حائط 7 ايار الذي زرع فتنة تاريخية بين الاهل وحول سلاح المقاومة الى سلاح ميليشياوي يعيث خربا وحرقا في بيروت العزلاء.
قوى 14 اذار السلمية الديمقراطية الحضارية ما زالت تسير الحيط الحيط رغم تعرضها في سيرها للاغتيالات والتعديات والتحديات والاهانات والاستفزازات والمناكفات والكيديات واتهامات التخوين والعمالة والتهديدات والتفجيرات التي وقعت في مناطقها، وخطف وقتل مناصريها في المناسبات ومن دون مناسبات وتكسير صور شهدائها والكثير الكثير من المضايقات وزرع الالغام في طريقها.
وهي ما زالت تسير غير ابهة بكل ذلك على هدى شعارها الحيط الحيط والا فالحرب الاهلية التي تسلَّح وتحضر وتجهز لها حسن نصر الله وشركاه ايرانيا وسوريا ستكسر كل الحيطان على شعب لبنان، وخدمة للكيان الصهيوني في الدرجة الاولى. الذي سيدفع ليبرمان الى القهقهة عاليا على ابطال الدخول في الحيطان.
ربما خطأ 14 اذار الاكبر انها امتصت كل اخطاء حزب الولي الفقيه وشركاه من قوى 8 اذار، وخاصة خطئه التاريخي الذي لا يغتفر بالتسبب بتدمير لبنان وقتل وجرح الالاف من ابنائه في حرب تموز. ووقفت قوى 14 اذار الى جانبه حكومة وقادة ورموزا وجماهيرا وفتحت بيوتها لمهجريه واحتضنتهم.
وماذا كانت النتيجة تخوين تخوين تخوين على مد عينك والنظر يا حاج امين!
السبب ان من يخون الاخرين دون دليل، انما مسلة التخوين هي التي تنعره في محاولة تغطيته لخيانته العظمى بحق اهله ووطنه وشعبه.
تماما كما يتم اليوم في ايران تخوين احرار البلد وشرفاءها الذين يتعرضون لابشع اعمال القمع والسجن وحتى الاعدام يا حرام على امة الاسلام من جماعة البسدران غلمان الولي الفقيه سيد الايام وملك الزمان وكل الحق على الامريكان.
قوى 14 اذار القابضة على الجمر تسعى جاهدة لمد اليد الى فريق الثورة المضادة ممثلا بحزب الله وهو يتدلع ويتدلل ذهابا مع نصر الله وايابا مع نائبه قاسم. وفي تدلعه يخلق من الحبة ستين قبة وعلى كل قبة ستين عمامة وجبة. بالكمال والتمام .
وكما مدت يدها بعد انتخابات 2005 وكان الهدف من ذلك رغم انتصارها الساحق في الانتخابات لبننة حزب الله، وفشلت لانه يريد الاستيلاء على لبنان بكامله.
ومدت يدها ايضا بعد انتخابات 2009 حفاظا على السلم الاهلي ولكي لا يكرر نصر الله خطأ 7 ايار. وبالتاكيد سيكرره لانه اعتبره يوما مجيدا، كيف لا وقد حرر بهذا اليوم المجيد حي المغاربة في القدس من رجس الصهاينة وسلم مفاتيحه تحت اقواس النصر الإلهي لملك المغرب بعد ان تمت مصالحته مع سلطان السلاطين شاهنشاهور الايرانيين.
الجمعة، مارس 19، 2010
هل حقا أخطأت قوى 14 اذار؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق