أنطوني ولسن
أستراليا
الكيل طفح ولم يعد يحتمل . في كل يوم نقرأ ونستمع الى إعتداءات على دور العبادة للمسيحيين في مصر. يهدمون الكنائس ويستولون على الأراضي ويقتلون المسيحيون لافارق إن كان طفلا أو شابا ، كهلا أو إمرأة .
الغريب في الموضوع أن مايحدث ويقع من أحداث ضد المسيحيين تكون إما تحت رعاية رجال الأمن ، بمعنى أن الأمن يرى ويشاهد ولا يتدخل لحماية من في حاجة للحماية وكأنه " الأمن " يرفع إبهامه للمعتدي ولسان حاله يقول " إديهم النصارى العضمه الزرءه الكلاعين الملاعين " ، أو بأيدي رجال الأمن أنفسهم العاجزين عن حماية أمن وإستقرار البلد من المخربين واللصوص الكبار .. الكبار جدا ، ويظهرون عضلاتهم ويفرضون قوتهم على أناس أخلصوا لمصر واختلطت دماءهم بدماء إخوة لهم في الوطن من المسلمين ، ومع ذلك يقوم رجال الأمن بالأعتداء وقتل المسيحيين وهدم كنائسهم . وطبيعي لا يعرف الفرق بين كنيسة إنجيلية أو معمدانية أو قبطية
أرثوذكسية أو أي مبنى يجتمع بداخله من يصلي بأسم المسيح .. لآن الجميع في فكره الأسلامي كفار، وقتل وقتال الكفارواجب مقدس .وواضح أنه لا أمل .
أتعرفون لماذا وصلت الى نقطة اليأس ؟ أقول لكم ..ببساطة اننا شراذم مفككة وشعب بلا رؤية .. فجنحنا واختلفنا وتفرقنا ، ونفر كل منا من الأخر إن إختلف معه في المذهب الذي يتبع ، أو الكنيسة التي يصلي بها .
بل الأمر وصل الى من يطلقون على أنفسهم نشطاء الأقباط ، سواء من أقباط المهجر أو الوطن مصر . وبدأ الصراع حول الزعامة أو الرئاسة ، والمتكأ الأول .. أما القضية المصرية القبطية المسيحية فقد إكتفى الجميع بالمقالات والعويل والندب .
فهل تعلمنا وعلمنا أننا مازلنا محلك سر ؟؟!! .
وأتساءل في حزن وآسى .. وماذا بعد يا سادة يا كرام ؟؟؟!!!.
القلم كاد أن يجف حبره ، واليد بدأت ترتعش ولا تستطيع الأمساك بالقلم لتسطر أحزان ضعفهم الذي في فرقتهم . ونسوا أو تناسوا ، أن قوتهم في إيمانهم المسيحي الذي لا يفرق بين مؤمن وآخر. لأننا جميعا أعضاء في جسد الرب يسوع المسيح له المجد .
فهل تعقلون وتفيقون من غفلتكم وتتوحدون ؟؟؟!!!. أتمنى أن أعيش حتى يتحقق هذا !!.
إنه مجرد تمني .. أخشى أن لا يتحقق !! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق