السيد محمد علي الحسيني
لم يکن من السهولة فرض وجود المجلس الإسلامي العربي المرجعية السياسية لشيعة العرب على الساحتين اللبنانية و العربية وکذلك لم تکن الظروف الذاتية و الموضوعية من جوانب شتى مهيأة لکي تقبل بنا العديد من القوى و التيارات السياسية الاخرى بل وحتى أن البعض منها لم تخفي إمتعاضها و عدم ترحيبها الضمني بنا، ويمکننا القول بأننا خلال السنوات الاربع الماضية قد کنا على الاغلب نسبح ضد التيار – الموالي لولاية الفقيه في إيران-ويقينا ان المهمة کانت أکثر من شاقة لکننا قبلنا التحدي و صممنا على المسير قدما برغم کل الصعاب و الاشواك المتناثرة في طريقنا.
اليوم ونحن نطوي العام الرابع من عمر المجلس الاسلامي العربي، وبعد أن صار هذا المجلس الفتي، ثالث قوة إسلامية شيعية في لبنان خصوصا ومرجعية سياسية لشيعة العرب عموما، وصار له شأن و مکانة على الصعيد العربي والإسلامي و صار له الشرف بفتح أعين و بصيرة قطاع عريض من الشيعة العرب في مختلف أقطار الوطن العربي بوجه الاخطار و التحديات المحدقة بهم بشکل خاص و بالامة العربية بشکل عام حيث حدد الاعداء و المتربصين شرا بأبناء أمتنا و فضح مخططات نظام ولاية الفقيه المشبوهة التي سعت و تسعي من أجل إستغلال الشيعة العرب و توظيفهم کورقة ضغط تلعبها من أجل مصالحها و امنها القومي الخاص، وبعد ان صرنا نمثل مرجعية سياسية للشيعة العرب، و بات الکثير الکثير(بحمد الله وفضله)، يراجعوننا و يطرحوا علينا تساؤلاتهم و إستفساراتهم المتباينة بشأن مختلف الأمور و القضايا الدينية و السياسية التي يواجهون اشکالا أو ثمة التباس في فهمها و استيعابها، وطفقت الاتصالات من أخواننا الشيعة العرب في لبنان و العراق و البحرين و السعودية و الکويت و الامارات العربية المتحدة و قطر وسلطنة عمان وسوريا والأردن واليمن و الاحواز والمغرب العربي تنهال علينا حيث يطلب الکثير منهم الانتماء و التطوع في المجلس علما بأن المجلس قد واجه هکذا وضعية في العام الماضي و قد شعرنا بحرج بالغ لأننا لم نکن نمتلك الامکانيات اللازمة حينها لإستيعاب ذلك العدد الکبير، وبعد ان أثرنا حفيظة نظام ولاية الفقيه الذي لم يتمالك نفسه فتعرض لشخصنا من خلال مواقع تابعة له مبتغيا من وراء حملته الرخيصة المشبوهة تلك الحد من عزيمتنا و إشعارنا بالاحباط، فإننا قررنا في المجلس الاسلامي العربي بعد التوکل على الله سبحانه وتعالى و الاعتماد على إيمان و تفان و إخلاص الإخوة في شورى القرار في المجلس الإسلامي العربي، فتح باب التطوع في المجلس الاسلامي العربي أمام اخوتنا من الشيعة العرب في البلدان العربية وکافة أنحاء العالم، لکي يؤدوا دورهم التأريخي في هذه المرحلة الحساسة و الخطيرة التي تمر بها أمتنا العربية حيث تتکالب التهديدات و الاخطار من کل صوب و حدب ضدها، ونحن واثقون من أن رفد المجلس بطاقات عربية من مختلف الاقطار العربية سوف يعزز من قدراتها و إمکانياتها و يمنحها المزيد من القوة و المنعة و السؤدد.
اننا ومن خلال فتحنا لباب التطوع في المجلس الإسلامي العربي، نريد أن نوجه رسالة إلى کافة الاطراف مفادها أن المجلس الإسلامي العربي المرجعية السياسية لشيعة العرب قد صار أمراً واقعاً بوجه اولئك الذين يريدون العبث و التلاعب بالأمن القومي العربي وبشيعة العرب من أجل مصالحهم و أجندتهم الخاصة المتعارضة أساساً مع مصالح و اجندة الامة العربية واننا إذ نفتح باب التطوع فإننا ننوي قريباً القيام بجولة أوروبية و إلى بعض البلدان العربية الأخرى من أجل الاعداد و التمهيد لتفعيل مسألة التطوع و إجراء الاتصالات اللازمة من أجل تذليل المعوقات و الصعاب لإنجاحها بعون الله و لطفه، وقل أعملوا فسيرى الله عملکم و رسوله و المؤمنون.
*المرجع السياسي للشيعة العرب.
الخميس، مارس 25، 2010
بابنا مفتوح لتطوع الشيعة العرب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق