ممدوح أبو السعيد
لماذا يا سيادة الرئيس يرفضوا استقبالك، بالأمس تونس، وبعدها الجزائر، وبعد ذلك ليبيا، واليوم سوريا، وهل ستكون الصومال وجزر القمر غداً!!!
أنت تحمل يا سيادة الرئيس الجنسية الفلسطينية...
وجئت إلى سلطة جاءت من رحم عباءة ثورية...
وخلفت شخصية ياسر عرفات الكاريزمية...
وسرت في مفاوضات سياسية عبثية....
وحسمت خيار حركتك بالعملية السلمية...
فهل تعتقد أن الشعوب ما زالت غبية؟؟
في ظل العولمة يا سيادة الرئيس لم يبقى طفل واحد أو كهل أو شيخ أو امرأة لا تمارس المشاركة السياسية...
ولا تؤثر على أنظمتها السياسية...
فعندما تقبل يا سيادة الرئيس أموال الدول السياسية...
بالتأكيد ستدفع ثمنها ثوابت وطنية...
لماذا يا سيادة الرئيس؟؟
زين العابدين بن علي هو ليس من الحركة الإسلامية...
ولا بوتفليقة ولا القذافي فجلهم من تيار العلمانية أو الليبرالية أو الاشتراكية... فيا سيادة الرئيس أنت زعيم حركة تحرر وطنية...
وظننت انك دعوت إلى حرب دينية...
خوفاً على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية...
ولكنني صدمت عندما علمت انك تخشى أن يجرنا نتانياهو إلى حرب دينية...
لماذا؟ خوفاً على امتياز اسمه سلطة وطنية....
أم خوفاً على ترف تعيشون فيه انتم والحاشية الأبية...
يا سيادة الرئيس، أهنتمونا نحن الفلسطينيون، فمن أوسلو وإنشاء السلطة الوطنية...
إلى تسميم الشخصية الكاريزمية...
ثم إلى غولدستون وبيع دمائنا في سوق النخاسة المصرية...
ثم إلى فضيحة الحسيني الأخلاقية...
أم فضيحة البطانة الرئاسية، إدارية كانت أم مالية...
يا سيادة الرئيس سأعطيك الوصفة الطبية....
والعلاج ببلاش من غير ما تدفع نقدية...
وبدل ما تروح على الوحدة الصحية...
تعال واسمع نبض الشارع في القدس وغزة والضفة الغربية...
يقولون لك يا سيادة الرئيس...
عد إلى الوحدة الوطنية....
وأعد لحركتك فتح البندقية...
وأعطها الضوء الأخضر للقيام بعملية...
سيحضر لك نتانياهو راكعا ويقول لك سأوقف الاستيطان وتهويد المقدسات بس أوقف العمليات الاستشهادية....
يا سيادة الرئيس الاعتقالات السياسية فضيحة سياسية...
فكيف سيأتمنك زين العابدين بن علي على أرشيف الرئيس، ودايتون يصول ويجول في الضفة الغربية....
أين السيادة يا سيادة الرئيس....
أين الكرامة يا سيادة الرئيس....
فالبرادعي مطلب الجماهير العربية والمصرية...
فهل مصر بعد ذلك سترفض لقاؤك يا سيادة الرئيس...
أعتقد أنك لست مصاباً بداء أنفلونزا الخنازير ولا جنون البقر، فلماذا يرفضون يا سيادة الرئيس، لأنها شعوب وأنظمة لا تحترم إلا الأقوياء.
آسف يا سيادة الرئيس...
وأتمنى أن تفتح لك كل العواصم العربية والإسلامية...
وان تنطلق أنت وأبو العبد هنية في جولة مكوكية...
تتابعون أعمال القمة العربية في الجماهيرية الليبية...
فكيف ستكون الصورة الفلسطينية...
إليك يا سيادة الرئيس...
كاتب ومحلل سياسي
الاثنين، مارس 01، 2010
لماذا يا سيادة الرئيس؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق