أكد سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني "حفظه الله" في خطبة الجمعة اليوم في مصلى بني هاشم ان الإسلام قدر وكرم العلم والعلماء والمتعلمين بل وجعلهم برتبة واحدة مع المؤمنين .
واوضح ان الاعياد في الاسلام محصورة شرعا بعيدي الفطر والاضحى ، وانما جاءت بعض الاعياد بجعلٍ وباعتبارٍ من الناس تقديرا واحتراما لهذه المناسبات ، ومنها عيد المعلم من باب التكريم لعطاءاته العلمية، مؤكدا على ان طلب العلم فريضة وعلى المسلمين ان يطلبوا العلم ولو بالصين . وذكر الحسيني ان الله سبحانه وتعالى ما طلب من الناس ان يتعلموا الا بعدما فرض على العلماء ان يعلموا.
وقال : ان المجتمعات المتحضرة ، ومنها المجتمع الاسلامي جعلت للمعلم مكانة خاصة واحتراما بين أقرانه . وقد عبر القول المأثور
( من علمني حرفا كنت له عبدا) عن هذا الاحترام . لذا نوجه في هذه المناسبة أحر التهاني وأطيب الامنيات والتبريكات لكل العلماء والمتعلمين .
وتطرق سماحته الى الشأن السياسي فأكد أن الاستقرار والهدوء والامن في لبنان نعمة يجب الحفاظ عليها وترسيخ الوحدة في القلوب والعقول والنفوس. وهذا يقتضي الابتعاد عن الخطابات والتصريحات الاستفزازية التي تضر بحالة التوافق السياسي ، وتؤثر سلبا على عمل الحكومة والمؤسسات الدستورية .
وسأل السيد الحسيني الحكومة بكل مكوناتها عن موعد الانطلاقة الفعلية لعملها من أجل تحقيق ما وعدت به في بيانها الوزراي في جعل أولويات الناس على رأس جدول اهتماماتها .
ورحب بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاحياء طاولة الحوار الوطني بعد توقف طويل ، لان الحوار بذاته أمر جيد ومطلوب ومرغوب في كل الميادين ، وخصوصا في شأن خطير ومصيري كقضية الاستراتيجية الدفاعية ، حيث يتوجب على الدولة قبل الجميع أن تتولى زمام هذه المسألة ، والامساك بقرار الحرب والسلم .
كما رحب بقرب انعقاد القمة السعودية اللبنانية ، مؤيدا ما أدلى به الرئيس سليمان عن الدور السعودي الايجابي في لبنان ، مشيرا الى أن رئيس الجمهورية عندما سيشكر خادم الحرمين الشريفين على دور وعطاءات السعودية في لبنان ، فانما يعبر عن مشاعر كل اللبنانيين تجاه المملكة وقيادتها وشعبها .
وجددد العلامة الحسيني دعوته الى العراقيين للمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية ، مؤكدا انها فرصة تاريخية للشعب العراقي لتثبيت خياراته التوحيدية لارضه وبلده ودولته . وهذا ما يضع الناخب العراقي امام مسؤولية وطنية وقومية وشرعية تجاه وطنه وامته ودينه.
وكرر السيد الحسيني التنديد بقرار العدو الصهيوني بضم للحرم الابراهيمي ومسجده الى ما يسمى " الارث اليهودي " ، هذا الاعتداء المباشر والمشين على الاسلام والمسليمن . من هنا فان الامة مدعوة الى التحرك على كل الصعد لمواجهة العدوان الصهيوني وازالة مفاعيله .
وختم العلامة الحسيني خطبته بتوجيه أحر التعازي الى الشعب التشيلي الصديق بضحايا الزلزال داعيا المجتمع الدولي ولاسيما الدول العربية الى مساعدته لتجاوز محنته .
الجمعة، مارس 05، 2010
العلامة الحسيني أكد في خطبة الجمعة أن الإسلام كرم العلماء والمتعلمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق