الاثنين، مارس 01، 2010

خدعة إسمها البرادعى

مجدى نجيب وهبة

فجأة وبدون مقدمات تحول البرادعى إلى بطل وأسطورة ، بعثته العناية الإلهية لإنقاذ مصر من الخراب والضياع .. وتبارى بعض الأفراد فى تقديمه بل والتحدث بإسم الشعب وبإسم 80 مليون مصرى مطالبين إلغاء المادة 76 من الدستور رغم خطورة إلغائها ، والوحيد الذى لا يتكلم هو الشعب نفسه ، وتساءل بعض العقلاء ما هو تاريخ البرادعى وكيف يحكمنا والبعض لم يعد يعرفه فمعرفة البعض به أنه يعمل فى مجال الطاقة النووية ويعيش بالخارج ما يقارب من عشرون عاماً ... فهل أصبح البرادعى " سوبر مان " حتى تعلقت به قلوب الملايين لإنقاذها وهل هذا الشعب المطحون منذ قيام ثورة 1952 لديه إستعداد للمغامرة بـ 20 عاماً قادمة ليظل يعانى من عودة الشعارات التى حتماً سيطالب بها الرئيس الجديد وهى " ربط الحزام " .. " القضاء على الفساد " .. " إقامة البنية التحتية " .. " بناء المواطن المصرى " .. التطلع للرخاء " .. " الخروج من عنق الزجاجة " .. " التقشف لسداد ديون نهب مصر " ... و ... و ... ونظل ندور فى حلقة مفرغة بلا نهاية ... وعمار يامصر ..


والحقيقة أن البرادعى ما هو إلا موضة باراشوتية هبطت فى خيال بعض المواطنين والتى سرعان ما تتبخر بزوال المؤثر .. فأنا لا أؤيد البرادعى ، ولست مع ترشيح حسنى مبارك لفترة قادمة ، ولا أوافق على التوريث ، ولا أؤيد أيمن نور ، ولكن أتمنى قبل أن يحكمنا " عباس .. أو حمدان .. أو ترتان " ... أن يفعّل القانون " الحاضر الغائب " ، وأن يشعر المواطن بالأمن والأمان فى وطنه .... وأن تعود روح أكتوبر لتشعل القلوب بالحب والمواطنة وأن يكون شعارنا القادم " المواطنة هى الحل " ، وأن تتم محاكمة الفكر الإرهابى ورؤوس الإرهاب والفوضى وأن تتم محاكمة " الفاعل والمحرض على جرائم السلب والنهب والإرهاب " التى يتعرض لها الأقباط فى معظم نجوع وقرى ومدن المحروسة ، وأن يجد المواطن سكن أدمى تتوافر فيه سبل الحياة الكريمة من مياه شرب لصرف صحى .. وأن تنقى المناهج التعليمية من شوائب التطرف وأن يطبق مبدأ " الدين لله والوطن للجميع " ، ومبدأ " الشرطة فى خدمة الشعب " ، وتطبيق شعار " العدل أساس الملك " ، حينئذ لن يفرق مع المواطن إسم من يحكم مصر حتى لو كان إسمه أبو دومة .. فهل يمكن تحقيق بعض المتطلبات البسيطة حتى لا يضطر أن يجد الشعب نفسه أمام فترة رئاسية جديدة تطالبه بربط الأحزمة على الوسط رغم أنه لم يعد هناك أحزمة ولا وسط بل أصبحنا نغنى " ماسك الهوا بإيديا .. ماسك الهوا " ، فهل الشعب على إستعداد لقضاء عشرون عاماً قادمة من أجل وهم وشعارات براقة لن تتحقق .. وتعود بنا العجلة لكى تدور بعد عشرون عاماً لنفس السيناريو .. وبعد هذه النظرة التشاؤمية نصرخ ما هو الحل ؟!!! .


الحل صعب فى دولة مهلهلة بالقوانين العشوائية والتعسف الضريبى والتعصب البغيض .. دولة بلا قانون ولا مضامين وليس أمامنا إلا الدعاء ... يـــارب .


** أرفض تعيين المرأة قاضية


فجأة إشتعلت المظاهرات تطالب بتعيين المرأة قاضية .. ولم يسأل أى مواطن نفسه كيف ستبدو المرأة وهى جالسة على منصة القضاء ، هل ستكون سافرة أم محجبة أم ترتدى القناع أم ترتدى الشادور ، وهل سيتم تعيين قاضية مسيحية إسوة بقاضية مسلمة وهل سيتقبل الأفراد حكمها وهل ستحكم طبقاً للقانون .. أم طبقاً للشريعة الإسلامية ... وماذا لو كانت القاضية فى شهور الحمل الأخيرة ؟ .. هل ستؤجل الجلسات إلى ما بعد الحمل وشهور الرضاعة .. أم تحال القضايا إلى دوائر أخرى لإعادة نظرها مرة أخرى ، حتى لو كانت فى مراحلها الأخيرة لصدور الحكم ؟!!! .
وماذا لو مرض الزوج ولازم الفراش وإحتاج لرعاية الزوجة " القاضية " هل تتركه يواجه المرض وحده لتحكم بالعدل بين الناس ... وماذا لو مرض إبنها وإحتاج رعايتها .. هل ستتركه لتجلس على منصة القضاء بذهن صافى .. نرجو ألا تأخذنا الإنفعالات والإندفاع العاطفى نحو قرارات قد ندفع ثمنها جميعاً ، فأنا لا أؤيد عمل المرأة كقاضية ويكفيها الأعمال الإدارية بالمحاكم فلا شك أنها حققت نجاحاً مبهراً .. ولى تجربة مع المرأة بمصلحة جهابذة الضرائب ، فقد قدمت للمصلحة تقريراً ملفقاً وكاذباً ومغايراً للواقع 360 درجة ، كما لى تجربة مع خبيرة هندسية تعمل بمحكمة شمال القاهرة بمكتب خبراء وزارة العدل .. لم تراعى ضميرها المهنى وكتبت تقرير هندسى بقصد إيذائى رغم عدم إحتياجى له فقد سبق أن حكم فى نفس القضية بالبراءة ولا يجوز وضع حكم مغاير أو تقرير هندسى مضلل " ولكن المرأة هى المرأة حتى لو تجملت " .


** صحى النوم يامباحث فرشوط


بعد الأحداث الدامية التى تعرضت لها مدينة فرشوط ذهب البعض ولهم كل العذر لإتهام الأمن بعدم التواجد ، وهو الذى أدى إلى عمليات السلب والنهب والحرق بسبب بلاغ إدعت فيه فتاة 12 عاماً بأنها تعرضت لعملية إغتصاب من شاب مسيحى ولكن فجأة وبدون مقدمات كتبت جريدة الأخبار بتاريخ 28 فبراير 2010 بأخبار الحوادث عن إلقاء مباحث فرشوط القبض على مدرسة بمدرسة أبو حزام الإبتدائية متلبسة بإستدراج طفلتين لسرقة قرطهم الذهبى ، كان تاجر قد شاهد الطفلتين مع المتهمة تتجه بهما إلى منطقة الزراعات فقام بالسير خلفهما وأثناء قيام المدرسة بخلع الأقراط الذهبية من الطفلتين أمسك بها وإقتادها إلى عصام غانم رئيس مباحث فرشوط فإعترفت بإرتكابها الواقعة وأحيلت للنيابة ... النهاية جريمة مثل أى جريمة وأخذت مسارها الطبيعى النيابة ثم القضاء ، فهل ما حدث يذكرنا بالسفالة والبلطجة وأحداث فرشوط المؤسفة فأين كانت مباحث فرشوط حتى تمنع هذه الأحداث الكريهة التى حدثت فى الماضى فى مدينة فرشوط ... ولكن أعتقد أن ما حدث هو نتاج مناخ سيئ أصبح يسود المجتمع المصرى ملئ بالكراهية والتطرف !!!


** فاكس عاجل إلى وزير التربية والتعليم


ياترى أين ذهبت أنفلونزا الخنازير ... هل إختفت بقدرة قادر ... أم أصابها الهلع والرعب من وزير التعليم الجديد أحمد ذكى بدر ، وأين تصريحات وزير الصحة حاتم الجبلى وهرولة القنوات التليفزيونية للحصول على بركة تصريحاته .. وأين الإحصاءات اليومية التى تطالعنا بنسبة الإصابة وحالات الوفيات والتى وصلت حدتها إلى إقامة مقابر جماعية لدفن المواطنين ... هل إختفى كل ذلك بتعيين الدكتور أحمد ذكى بدر .... سؤال برئ نبحث عن إجابة له !!!!!



رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: