السيد محمد علي الحسيني
لاريب من أن واحدة من أهم الاهداف الرئيسية التي عمل و يعمل عليها نظام الولي الفقيه في إيران ومنذ فترة قصيرة من إستلامه السلطة في بلاده، هو التأثير على الکثير من المفاهيم و الافکار و المسائل العريقة و المتجذرة بين أطياف و شرائح المجتمع الإسلامي والعربي في طول و عرض الوطن العربي والسعي لطرح مفاهيم و أمور مستجدة هي في واقع أمرها أغرب ماتکون عن الساحة العربية.
وقد بدأ ومنذ العقد الاول من إستلامه دفة الحکم بالترويج لمفاهيم نظير(الاسلام المحمدي الاصيل) و(الصحوة الاسلامية) و ماأسماه(عملية الحج العبادية السياسية)، و قضايا أخرى من هذا القبيل وهو بطرحه لهذه المفاهيم الثلاث تحديدا، سعى و بطرق و اساليب مغالية في خبثها و لؤمها لشق وحدة صف الامة العربية بشکل خاص و الامة الاسلامية بشکل عام من أجل فرض وصايته و نفوذه على العالمين العربي و الاسلامي. وعلى الرغم من ان هکذا مفاهيم غير سليمة في جوهرها لکونها کلمة حق يراد باطل و بدعة وضلالة، فإن قطاعا لايمکن الاستهانة به من الامة العربية قد إنخدعت بهذه الاضاليل و تصورتها على ظاهرها البراق، ومن هنا فقد نفذ النظام الايراني الى عمق مجتمعاتنا العربية و شوه مفاهيم عبادية جبلت عليها مجتمعاتنا العربية من زمن بعيد و بذل کل مابوسعه من أجل تصوير تلك المفاهيم على أنها(اسلام امريکي) او(اسلام مشبوه)، فيما اوحت من خلال تنظيمات و تجمعات فکرية ـ سياسية ـ عسکرية تابعة لها في العديد البلدان العربية الى ان الاسلام الحقيقي و الواقعي و(المحدي الاصيل)يتمثل في هذه التظيمات المشبوهة العميلة الخاضعة اساسا لنفوذها.
وعلى الرغم من تلك الجهود الجبارة و الاستثنائية التي بذلها النظام الايراني، فإنه لم يفلح من بسط نفوذه و هيمنته على مختلف القطاعات و الشرائح الاجتماعية العربية وذلك سعى للنفوذ مرة أخرى الى العمق الاجتماعي العربي من خلال إستغلال شعيرة الحج العبادية البعيدة کل البعد عن عالم السياسة و أحابيلها و حيلها من أجل حرف الانظار عن أصل القضية و دفع حجيج بيت الله الحرام صوب مسألة مشبوهة هي في واقع أمرها مجرد بدعة لم نسمع بها من آبائنا و لاأجدادنا و لاجائنا شيئا بصددها من السلف الصالح أو المراجع الرشيدة وقد تسبب هذا السعي الخبيث الى تشويش أمني محدد تمکنت الاجهزة المختصة في المملکة العربية السعودية من السيطرة عليها و وأد المؤامرة في مهدها مثلما حدثت لسنوات ماضية أيام کان الولي الفقيه السابق على سدة الحکم، واليوم فإن النظام الايراني وبعد أن وصل الى مفترق بالغ الخطورة وباتت اوراقه مکشوفة لکل العالم الاسلامي تقريبا، فإنه يحاول مجددا تجربة حظه العاثر بهذا الخصوص و اننا بصفتنا نمثل المرجعية الفکرية ـ السياسية للشيعة العرب، فإننا ندعو الشيعة العرب بشکل خاص و کافة الشيعة بشکل عام، إلى عدم الانجرار خلف الاحابيل و الدسائس الخبيثة و البعيدة کل البعد عن روح الاسلام و معانيه السامية و التي يبثها النظام الايراني من أجل حرف الاذهان و تشويه المفاهيم من أجل بلوغ غايات و أهداف سياسية محددة وان المجلس الإسلامي العربي في لبنان الذي دأب منذ تأسيسه على إرشاد الشيعة العرب لمافيه خير أوطانهم و أمتهم العربية و توضيح تلك الملابسات و الاشکاليات التي يتعرضون لها بسبب من التلاعب بالمفاهيم و طرح بدع جديدة ماأنزل الله تعالى بها من سلطان، يحث الشيعة العرب بأن يکونوا حذرين و في يقظة تامة من هکذا ألاعيب خبيثة و ماکرة تستهدف فيما تستهدف شق وحدة المسلمين و إشغالهم بأمور جانبية ليس فيها أي صلاح و خير للمسلمين واننا ندعو کافة اخواننا من الشيعة العرب بشکل خاص و کافة أولئك المخدوعين بهکذا أراجيف باطلة، أن لايخلطوا صالح الاعمال بطالحها و ان لايلتبس عليهم الامر و يحجوا کما يحج سائر أخوانهم المسلمين.
*الامين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
لاريب من أن واحدة من أهم الاهداف الرئيسية التي عمل و يعمل عليها نظام الولي الفقيه في إيران ومنذ فترة قصيرة من إستلامه السلطة في بلاده، هو التأثير على الکثير من المفاهيم و الافکار و المسائل العريقة و المتجذرة بين أطياف و شرائح المجتمع الإسلامي والعربي في طول و عرض الوطن العربي والسعي لطرح مفاهيم و أمور مستجدة هي في واقع أمرها أغرب ماتکون عن الساحة العربية.
وقد بدأ ومنذ العقد الاول من إستلامه دفة الحکم بالترويج لمفاهيم نظير(الاسلام المحمدي الاصيل) و(الصحوة الاسلامية) و ماأسماه(عملية الحج العبادية السياسية)، و قضايا أخرى من هذا القبيل وهو بطرحه لهذه المفاهيم الثلاث تحديدا، سعى و بطرق و اساليب مغالية في خبثها و لؤمها لشق وحدة صف الامة العربية بشکل خاص و الامة الاسلامية بشکل عام من أجل فرض وصايته و نفوذه على العالمين العربي و الاسلامي. وعلى الرغم من ان هکذا مفاهيم غير سليمة في جوهرها لکونها کلمة حق يراد باطل و بدعة وضلالة، فإن قطاعا لايمکن الاستهانة به من الامة العربية قد إنخدعت بهذه الاضاليل و تصورتها على ظاهرها البراق، ومن هنا فقد نفذ النظام الايراني الى عمق مجتمعاتنا العربية و شوه مفاهيم عبادية جبلت عليها مجتمعاتنا العربية من زمن بعيد و بذل کل مابوسعه من أجل تصوير تلك المفاهيم على أنها(اسلام امريکي) او(اسلام مشبوه)، فيما اوحت من خلال تنظيمات و تجمعات فکرية ـ سياسية ـ عسکرية تابعة لها في العديد البلدان العربية الى ان الاسلام الحقيقي و الواقعي و(المحدي الاصيل)يتمثل في هذه التظيمات المشبوهة العميلة الخاضعة اساسا لنفوذها.
وعلى الرغم من تلك الجهود الجبارة و الاستثنائية التي بذلها النظام الايراني، فإنه لم يفلح من بسط نفوذه و هيمنته على مختلف القطاعات و الشرائح الاجتماعية العربية وذلك سعى للنفوذ مرة أخرى الى العمق الاجتماعي العربي من خلال إستغلال شعيرة الحج العبادية البعيدة کل البعد عن عالم السياسة و أحابيلها و حيلها من أجل حرف الانظار عن أصل القضية و دفع حجيج بيت الله الحرام صوب مسألة مشبوهة هي في واقع أمرها مجرد بدعة لم نسمع بها من آبائنا و لاأجدادنا و لاجائنا شيئا بصددها من السلف الصالح أو المراجع الرشيدة وقد تسبب هذا السعي الخبيث الى تشويش أمني محدد تمکنت الاجهزة المختصة في المملکة العربية السعودية من السيطرة عليها و وأد المؤامرة في مهدها مثلما حدثت لسنوات ماضية أيام کان الولي الفقيه السابق على سدة الحکم، واليوم فإن النظام الايراني وبعد أن وصل الى مفترق بالغ الخطورة وباتت اوراقه مکشوفة لکل العالم الاسلامي تقريبا، فإنه يحاول مجددا تجربة حظه العاثر بهذا الخصوص و اننا بصفتنا نمثل المرجعية الفکرية ـ السياسية للشيعة العرب، فإننا ندعو الشيعة العرب بشکل خاص و کافة الشيعة بشکل عام، إلى عدم الانجرار خلف الاحابيل و الدسائس الخبيثة و البعيدة کل البعد عن روح الاسلام و معانيه السامية و التي يبثها النظام الايراني من أجل حرف الاذهان و تشويه المفاهيم من أجل بلوغ غايات و أهداف سياسية محددة وان المجلس الإسلامي العربي في لبنان الذي دأب منذ تأسيسه على إرشاد الشيعة العرب لمافيه خير أوطانهم و أمتهم العربية و توضيح تلك الملابسات و الاشکاليات التي يتعرضون لها بسبب من التلاعب بالمفاهيم و طرح بدع جديدة ماأنزل الله تعالى بها من سلطان، يحث الشيعة العرب بأن يکونوا حذرين و في يقظة تامة من هکذا ألاعيب خبيثة و ماکرة تستهدف فيما تستهدف شق وحدة المسلمين و إشغالهم بأمور جانبية ليس فيها أي صلاح و خير للمسلمين واننا ندعو کافة اخواننا من الشيعة العرب بشکل خاص و کافة أولئك المخدوعين بهکذا أراجيف باطلة، أن لايخلطوا صالح الاعمال بطالحها و ان لايلتبس عليهم الامر و يحجوا کما يحج سائر أخوانهم المسلمين.
*الامين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان.
alsayedalhusseini@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق