خضر خلف
بكل أسف وحزن في كل يوم نتجرع مرارة الأحداث والإحداث ويمكننا القول أن في اغلب أيامنا(( نكتشف نوع من التأمر والخيانة والعمل النجس والوقح ألا مسؤول )) الذي من شانه أن يمس قضيتنا وعروبتنا ومقدساتنا وتاريخ امتنا وشرفنا وعقيدتنا
نعم وبلا شك أصبحنا اليوم نواجه تحديات مركبة... المؤامرات تتكاثر.... وتتوالى علينا الأزمات ... وانعدمت سبل المواجهة والحس بالمسؤولية والوطنية تنعدم وتتلاشى...وأصبحنا نعيش حياتنا بما تطيب لنا ولشهواتنا وتقودنا لطريقة عيش مفزعة وغير شريفة .... تتصف بالخيانة والفساد والتأمر ومرض حب المال وغيرها...كل هذا أصبح جزءاً من الحياة لا بل الحياة كلها .. انعكس هذا على القضية والمستقبل... ليحمل الكثير من المفارقات والمفاجآت غير السارة بل الضارة. في ظل هذه التصرفات المحبطة والسقيمة التي تساهم في الكثير من مشاريع العدو لتهويد مدينة القدس عروسة عروبتنا...
أيها القراء الأعزاء أيها القراء الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن العربي اليوم نجد أن الخيانة والتأمر ينطلق من وسائل إعلامنا ومن عمق بيت المقدس من عمق القدس عروسة عروبتكم اليوم نجد أن الخيانة والتأمر انطلق من الصحيفة التي تصدر في القدس ... صحيفة مقدسية .. صحيفة الأوسع انتشارا في فلسطين ..
نعم تنشر صحيفة القدس لإعلان يسمي القدس بأورشليم.. تنشر أول مرة في صفحتها التاسعة
وتختار يوم جمعة للنشر نعم يوم جمعة... وتعود لنا بنشره ثانية في يوم هذه الجمعة وتقدم الصفحة من التاسعة إلى الخامسة تريد أن تصل فيه إلى الصفحة الأولى تختار يوم الجمعة أنها الخيانة والتأمر... تريد أن تأكد تسمية بيت المقدس القدس عروسة عروبتنا بأورشليم... ضاربة عرض الحائط مشاعر العرب و المسلمين ، متحدية الدين و الوطنية والوطنين..
انه وبلا شك إن ما يحصل هو تجسيد لمشاريع تهويد القدس ... لقد خلعت صحيفة القدس اللثام عن وجهها ... ووضحت لنا الصورة بان الصحيفة لم تكن تعمل انطلاقا من مخافة الله والحرص على المسلمين والقضية والوطنية إنما كانت كذباً ورياءً ... والله إنني اشك بان تكون الصحيفة أنها ما زالت فلسطينية ... بل أصبحت صهيونية تنشر التحايل والنصب والتدليس والتدنيس لإيهام الفلسطينيين المؤمنين والبسطاء وإيقاعهم في فخاخ وطرق المتاجرة بالوطن والدين .
ان صحيفة القدس من خلال نشرها لهذا الإعلان وقبولها تغير اسم القدس وبيت المقدس ان هذا بحد ذاته انضمام لأولئك سماسرة بيع الأرض للعدو و الفاسدون وإنها تنضم لجحافل اليهود المتدينين المتطرفين الذي يستمرون في نشر الخزعبلات والترهات وتسويق الدجل والتضليل....بمسميات يسمونها للنيل من قدسية القدس وبيت المقدس ...فلم ننتهي هذه الجحافل من اليهود...أننا نشهده في كل يوم... حشد جديد يجري لإنهاض واستنهاض شعوذة مفبركة أخرى تحت مسمى جديد ومتخلف كل هذا لتأكيد ما هو مسمى ((الهيكل))
وما يثير حيرتنا واستغرابنا أن تتولى هذه الصحيفة في النشر لهذا الإعلان وإصرارها على نشره
واختيارها ليوم الجمعة ليكون يوم نشر الإعلان... إن هذا بحد ذاته يحمل درجات علمية دينية صهيونية للترويج ... كما أن نشره على صفحات القدس دون مواقع صهيونية كثيرة وكذلك على الانترنيت يوحي لنا أن هذا ذات أبعاد تآمرية جديدة وذات أبعاد سياسية على أن مؤسسة فلسطينية تنشر الإعلان وتبدل اسم القدس وبيت المقدس أي أن هناك اعتراف من مؤسسات إعلامية فلسطينية بان القس هي أورشليم...
والاهم من ذلك هو كيف قبلت صحيفة القدس عنوان الإعلان الذي يقول ويعلن أن اكبر شبكة أزياء في إسرائيل ألان في مدينة أورشليم القدس... لا اعتقد بان مؤسسة إعلامية مثل صحيفة القدس ليس لديها المحررين والمثقفين والسياسيين الذين يدركون أبعاد هذا الإعلان ...من خلال ذلك أنا اعتقد أن الصحيفة تبنت برنامج يروج للشعوذة و الدجل التطرف الديني الصهيوني.
ومن هذا الواقع يحق لنا القول بكل حزم وإصرار أن هذا هو نوع من أنواع (الفساد الإعلامي) إلى جانب.. الفساد الأخلاقي.. والفساد السياسي..والفساد الديني وهو شكل من أشكال ألانحطاط والتخريب... صحيفة القدس أزاحت ستار القداسة عن نفسها ... وانطلقت بثوب جديد الا وهو لبث السموم السياسي وحجر العقل ومنعه من التفكير بقدسية القدس .. وتضليل الناس وتغير المسميات ....
علينا أن نمتلك قيماً مشتركة في الموقف من اجل الرد وبكل حزم على هذه المؤامرات الشريرة والاحتراز من أذاها وشرورا بعادها ... وجميعنا ندرك معظمها قائمة على أسس ومفاهيم دينية صهيونية جعلوا منها ثقافة قائمة وتم ترتيبها في منظومات (دينية..صهيونية ) وجعلوا التراث يقترن باسم ... وجعلوها كمنهج وأساليب يجري الترويج لها..
كما يحدث في القدس والأقصى من تهويد...وهذا ما يجعل من مفهوم الإعلان مفتعلاً أكثر ...ولا ينطبق عليه بان يكو إعلان عادي قد نشر.. واجباتنا الوطنية تفرض على الجميع حسن الحساب وبالمعرفة.. ولندرك أيضا أبعاد تخلص صحيفة القدس من قدسيتها وسيرها في مجرى تطورها الجديد مع قطعان وأهداف جحافل اليهود المتطرفين وأفكارهم في مجال تهويد القدس..
ونحن اليوم بحاجة إلى نهضت على أسس وطنية موحدة وحديثة بعيداً كل البعد عن مرجعية التمزق والشرخ الفلسطيني الذي كان السبب فيما يحصل لنا اليوم .. ولنا في كل يوم قصة كل يعمل على هواه ولم نستخلص العبرة رغم كثرة الدروس ...
فهل من قائل وطني أو سياسي أو رجل دين قال ما هذا يا صحيفة القدس ....؟؟؟!!!
الكاتب العربي الفلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق