مجدى نجيب وهبة
** نشرت صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية تقريراً حول أهم الأحداث التى شهدتها المباراة جاء أهمها سخرية الصحيفة من سجود اللاعبين المصريين إحتفالاً بهدف زيدان ، وقالت الصحيفة " ملعب ويمبلى تحول إلى مكة المكرمة بعد إحتفال اللاعبين المصريين بالسجود على أرضية الملعب " ، وأكدت أن سجود المصريين "دليل على صحة إنطباعات الإنجليز عن الفريق المصرى" .
** أما حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب فقد برر هزيمة المنتخب مع نظيره الإنجليزى بسبب إفتقاد اللاعبين للتركيز بزعم ملاحقة شركات التسويق والوكلاء لهم .
** أما شوقى غريب فقال إن لاعبى المنتخب تراجعوا فى الشوط الثانى لإنخفاض معدل اللياقة ، فضلاً عن فقدانهم التركيز ، أما عن المانشيتات فقد خرجت فى جميع الصحف ، هزيمة المنتخب المصرى أمام نظيره الإنجليزى والبعض هزيمة منتخب الفراعنة أمام الفريق الإنجليزى ... هذا ما حدث عقب الهزيمة ، أما ما كان سوف يحدث فى حالة فوز الفريق المصرى فإن المانشيتات سوف تتبارى فى العناوين التى تخرج علينا وهى " فريق الساجدين يفوز على المنتخب الإنجليزى " ، ثم تتوالى اللقاءات التليفزيونية لتوجيه الشكر للفريق بإلتزامه بأداء فروض الصلاة وإلتزامهم الأخلاقى والإسلامى فى الملعب وسوف تتوالى تهنئة شيوخ الفتاوى والشيخ محمود سعد فى برنامج البيت بيتك هو وصديقه الأوحد خالد الجندى بوصلة مديح للشيخ حسن شحاتة " والله الله عليكى ياكورة فقد رفعتى راية الإسلام عالية " ... ثم عقب ذلك يخرج علينا مقدم برنامج مغمور "حارس مرمى سابق ومحال للمعاش المبكر" ، والذى سبق أن أدلى بتصريحاته العنترية بجريدة اليوم السابع بأنه " سوف يشجع فريق الجزائر ضد فريق الكفار فى نهائى كأس العالم ، فلا دينه ولا تربيته يسمحون بغير ذلك " ، للإدلاء بفتوى إنتصار الإسلام على الكفار فى غزوة " ويمبلى " ثم تنهال الإتصالات على اللاعب أبو تريكة زعيم الساجدين بتصريحاته المؤمنة حول إلتزام الفريق الكروى الإسلامى بتعاليم المدير الفنى والإلتزام بفروض السجود ، وهو ما يتعارض مع فتوى قد أصدرها أحد شيوخ النفط بأن السجود يعتبر باطلاً بسبب عدم الوضوء ، وماذا عن مدرب حراس المرمى الكابتن طارق سليمان برفع المصحف فى وجه الخصوم عقب تسجيل الأهداف ... وسؤال أخير سوف يتوجه به بعض رجال الأعمال إلى المدير الفنى للفريق عقب المباراة .. هل يرغب بزيارة الأماكن المقدسة لأداء فريضة العمرة هذا بجانب حملة تقوم بها بعض البرامج التليفزيونية لحث رجال الأعمال للتبرع لفريق الساجدين رغم الأموال الطائلة التى يحصلون عليها من دافعى الرائب ومن قوت الشعب فلا مانع من زيادة الخير خيرين ، ثم سوف تهل علينا فتوى لتتساءل هل يمكن قبول تبرعات رجال أعمال أقباط لدعم الفريق أم سوف ينظر إلى هذه الأموال ، بإعتبارها أموال الكفرة ...
** أخيراً وبعد الصحيان من غفوتنا التى تصورنا فيها إنتصار فريق الساجدين تذكرنا أننا إنهزمنا 1 – 3 لصالح المنتخب الإنجليزى ... كلمة أخيرة أتوجه بها إلى مسئولين كرة القدم بمصر ، لقد كرّهتونا فى الكورة ... أكررها كرّهتونا فى الكورة وفى تشجيع المنتخب المصرى لكرة القدم والتى المفروض والمنطقى والطبيعى أنها لعبة رياضية شعبية يعشقها الجميع ولا فرق بين المشجعين سواء أقباط أو مسلمين ولاعلاقة للمعتقدات بمن يمارس الرياضة على أرض الملعب ؟؟؟؟!!!!! .
علمنى الهيافة ... قال له تعالى فى الهايفة وإتصدر
* بجريدة صوت الأمة كتبت " لوتس كيوان " خبر بعنوان أحدث نكته ... أقباط يعترضون على أغنية عبد الحليم حافظ " أحلف بسماها وبترابها " لأن الإنجيل يقول " لا تحلفوا بالسماء فهى كرسى الله ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه " ، والأبنودى يعلق ساخراً ... هكذا تصورت كاتبة الخبر أنها حققت سبق صحفى سوف تتحدث عنه المنتديات والمقاهى وربما تتخاطفه وكالات الأنباء وسوف تنهال عليها الإتصالات التليفونية والمداخلات من كفر أبو معزة إلى كفر أبو خروف لسؤال كاتبة الخبر كيف توصلتِ إلى منظمة الأقباط الإرهابية التى إعترضت على أغنية عبد الحليم بعد مرور 43 عام ... ولأن الموضوع يبدو فى عقل الكاتبة فقط ، مما جعلنى أبحث فى معجم اللغات والأفكار العشوائية حتى توصلت إلى الحكمة التى تقول " علمنى الهيافة ... قال له تعالى فى الهايفة وإتصدر " ... وطبعاً لا مانع من سؤال القمص عبد المسيح بسيط بإعتباره المتحدث الإعلامى الأوحد للكنيسة الأرثوذكسية ... الذى قطعا سيعود للكتاب المقدس للرد على هذه الفتوى التى قد تتسبب فى إشتعال فتنة طائفية نحن فى غنى عنها ، بل ولا مانع من التواصل مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى حيث أنه قد يكون سبب هذا الوباء الذى قد يبتلى به الوطن من جراء هذه الأغنية التى قدمها عبد الحليم حافظ والتى كادت أن تسبب فى إشتعال وإلهاب نار الفتنة الطائفية فى الوطن ... هذا وقد أقسم الشاعر على التوبة وعدم كتابة أغانى أخرى حتى لا يتعرض لإهدار دمه .
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
الجمعة، مارس 05، 2010
ملعب " ويمبلى " تحول إلى مكة المكرمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق