لبنى صبري رباح
لقد أدخل قرار لجنة المبادرة العربية للسلام استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الغير مباشرة لمدة أربع شهور سعادة عارمة في قلوب آلاف الفلسطينيين فاقدي حق المواطنة (الهوية)، وخصوصاً في قطاع غزة الحبيب، حيث سالت دموع الكثيرين، وبكي الرجال، وانتظرت الأمهات لتضع أولادها في أحضانها، وترسم قبلة على جبين أحفادها، والتي لم تقابلهم لأكثر من عشر سنوات، تزوجت البنت أو الولد ووالدته وباقي أفراد أسرته في خارج الوطن وفي أمكان اللجوء، هذا حالنا وقدرنا يا سيادة الرئيس أبو مازن، نستحلفك بالله أن يكون ملف لم شمل أبناء قطاع غزة على رأس الملفات، لأننا فاقدين الأمل من حكومة الإرهابي نتانياهو بأن تعطينا شبراً واحداً، ولكننا يجب أن ننتزع انجازات من أنيابهم وفقك الله ورعاكم في هذه المسيرة الشاقة.
سيدي القائد أكثر من ألف شخص من قطاع غزة لم يحصلوا عل حق المواطنة (لم الشمل)، ووعدتمونا كثيراً وانتظرنا أكثر، ونحن اليوم متلهفون لمشاهدة الأهل، ومتلهفون أكثر للعيش بكرامة من خلال تلقي الخدمات الوظيفية والتعليمية والصحية، نتمنى عليكم يا أخ أبو مازن، أستصرخك بأن يكون أول مؤتمر صحفي تبشرنا بأنك أنجزت هذا الملف.
قد يستغرب البعض من ندائي ويقول هل هذا الملف هو جدير بالطرح، فهناك عشرات الملفات الشائكة تحتاج إلى عشرات الشهور، فأقول لهؤلاء أننا لسنا ساسة، ولا نفهم بالسياسة، ونحن أناس ترغب أن تعانق أمهاتها وآبائها، فإن كنت تعانق أهلك كل يوم فنحن نتمنى أن نكون مثلك، قضيتنا إنسانية.
إخواني أخواتي زملاء المهنة في وسائل الإعلام، أتمنى عليكم جميعاً نشر مقالي، آسف بل مناشدتي، ومناشدة المئات مثلي، حتى يصل صوت المحرومين والمنكوبين إلى المسئولين الفلسطينيين.
كاتبة فلسطينية
غزة
الخميس، مارس 04، 2010
من جديد عاد الأمل في ملف لم الشمل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق