ربحان رمضان
منذ سنوات ما بعد الانتداب الفرنسي على سورية والى يومنا هذا ,الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في سورية واحدة تلوى الاخرى في فن ايجاد واستعمال افظع وابشع انواع السياسات العنصرية تجاه الكرد في كردستان سورية.كانهم بسياساتهم هذا تجاه الكرد يكونون قد وحدوا العرب , وكان الكرد يقفون امامهم عائقا في تحقيق الوحدة العربية التي يتباكون عليها ليلا ونهارا, فقط لذر الرماد على عيون شعوبهم.
ناسين كل ما قدمه الكرد في سورية من شهداء وضحايا , على مذابح الحرية لوطنهم الجديد سورية , ضد الاحتلال الفرنسي من خلال ثوراتهم وانتفاضاتهم ومعاركهم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وكذلك ابان حروب سورية على جبهات الجولان المحتل . ايمانا من الكرد بالتاخي العربي -الكردي , والعيش المشترك مع اخوانهم العرب في دولتهم الجديدة سورية دون اكراه اوغبن .
ماذا جنى الكرد والشعب الكردي في سورية بعد كل هذه التضحيات , وماذا كان رد الاخوة العرب من القومية السائدة لااخوتهم الكرد , سوى المزيد من المشاريع العنصرية البغيضة والااحكام الجائرة والتهم الجاهزة المفبركة اصلا .مثل اسرائيل الثانية في المثلث الشمالي في سورية , ناسين هم بذلك بان المثلث هذا هو امتداد طبيعي لاراضي كردستان المقسمة .لقد تنازلت الحركة الكردية السياسية في سورية بعد اعوام 1957 عن اهدافها في تثبيت كلمة كردستان في برامجها السياسية والنضال من اجل ذلك باسم احزاب مثل الحزب الفلاني الكردي في سورية ,اوالحزب الفلاني الكردي السوري وغير ذلك من الاسماء ,ومرد ذلك كله خوف من بطش النظام القومجي القابع على الحكم في سورية .
مسلسل الاضطهاد تجاه الكرد مستمر منذ اكثرمن نصف قرن ,ولاحزاب العربية الموالية للسلطة والمعارضة لها في خندق واحد بالنسبة للقضية الكردية , الا قلة قليلة من المثقفين العرب وذلك في الاونة الاخيرة .نحن نعلم علم اليقين بان حزب البعث ذو ايديولوجية شوفونية . نحن نعلم بان سكوت الشعب العربي في سورية على هذه الااساليب يخدم في النهاية سياسة النظام.
ان القرار الذي يحمل الرقم 49 السيء الصيت لم يكن هو الاول الذي يصدر من النظام , وليس هو الاخير ضد الكرد .ذا نرى بان مواجهة مثل هذه القرارات المجحفة بحق الشعب الكردي في سورية واجب وطني وانساني وقومي يقع بالدرجة الاولى على عاتق الاحزاب العربية وشعوبها بالدرجة الاولى قبل الكرد في سورية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق