سعيد علم الدين
وصفت صحيفة "الوطن" السورية أو بالأحرى "بوق النظام"، كيف لا وكل الإعلام السوري هو بوق للنظام الحاكم، في افتتاحية عددها الصادر في 13 -10-2008، المشككين بالتحركات العسكرية السورية على الحدود مع لبنان بالكلاب.
جاء ذلك في مقال بعنوان "الدفاع عن النفس...ممنوع" للكاتب وضّاح عبد ربه". ومما قاله:"سورية لن تسمح لأحد بالعبث بأمنها واستقرارها وستتخذ كل ما من شأنه ضبط حدودها براً وبحراً وجواً ولن ترد على كل النباح الصادر من لبنان وغير لبنان".
لنسجل التالي برسم هذا الكلام السافر الحاقد:
أولا ، هذا ليس كلاما صحافيا عابرا، وإنما هو كلام مقصود:
له أبعاد خطيرة الاهداف، ونوايا سيئة مبيتة ضد لبنان لتضليل الشعب السوري وحقنه بجرعات من الانطباع الوهمي بأن لبنان هو الخطر الأكبر الذي يتهدد مصيره، ولبنان هو السبب فيما يحدث في سوريا من حوادث أمنية أخيرة واغتيالات، وبالتالي فلبنان هو مصْدرٌ ومصَدِّرٌ للإرهاب ضد المجتمع السوري، الذي لا بد من لجمه بحشد الحشود بعشرات الآلاف من الجنود على الحدود اللبنانية، وذلك لكي ينسى السوريون عجز النظام الاستسلامي الكامل أمام إسرائيل، أن هناك عدوا يحتل أرضه ويدنس كرامته ويمتهن عزته الوطنية ومنذ أربعين سنة في الجولان".
أما بالنسبة إلى الإرهاب ومن يصدره ومن هو مصْدره فالعكس هو الصحيح ومنذ خروج الجيش السوري من لبنان، حيث أن مخابراته وأذنابه لا تهدأ عن العبث باستقرار وأمن وسلامة اللبنانيين.
كلامنا هذا موثق بعشرات الانفجارات والاغتيالات والحروب التي شنت على لبنان:
- كحرب عصابة "فتح الاسلام" القذرة، والتي أثبتت الوثائق والتحقيقات وادعاء القضاء اللبناني النزيه المحايد ورسالة رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد السنيورة المدعومة بالقرائن والحقائق والشهود إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة أن فتح الاسلام ما هي سوى منتج مخابراتي سوري وبامتياز، حتى أن القسم الأعظم ممن هم اليوم في السجون اللبنانية من مجرميها اعترفوا بتسللهم إلى لبنان من سوريا وفيهم الكثير من التابعية السورية.
- واعتصامات واحتلالات عملاء النظام السوري من شلل 8 آذار وحربهم الذي توجوها بغزوهم الآثم الشرير ضد أهل بيروت الكرام ومحاولة احتلال الجبل الذي انتفض في وجههم بعد أن توحد جنبلاطه مع أرسلانه، وكان رد اصحاب الفتنة السريع المتربصين الشر باللبنانيين اغتيال الشهيد الشيخ صالح العريضي ثمنا لهذه الوحدة الوطنية الدرزية.
ثانيا، كلام الكاتب عبد ربه ليس عبثيا من رأسه، بل هو يفصح بوضوح ما يردده بشار، ولكن بشكل سافر. والحديث عن الارهاب القادم من الشمال السني الى سوريا وعن طرابلس السلفية وكانها اصبحت قندهار الأفغانية، ليس جديدا بل هو كلام بشار الاسد في عدة مناسبات.
ولهذا فكلام الصحيفة رسمي المصدر، لانه صادرٌ عن نظام دكتاتوري مخابراتي ظالم، لا محل فيه للتأويلات والتفسيرات والتحليلات الصحافية. ويدل دلالة واضحة على ان حقدا أسودا يعتمل في صدر بشار الأسد ضد أحرار لبنان واللبنانيين المطالبين بالحقيقة وجلب القتلة للمحكمة الدولية وتحقيق العدالة بحقهم.
ثالثا، لا يمكن لكاتب سوري في نظام شمولي أن يتجرأ على نشر هذا الكلام الحاقد دون موافقة رأس النظام الحاكم!
وتماما كما لا يمكن لعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان تَتم بطني متفجرات وعبر غزلان مخابراتية نشطة دون موافقة رأس النظام الحاكم!
رابعا: المشاكل الأمنية والاغتيالات المشبوهة التي وقعت في سوريا منذ اغتيال عماد مغنية، هذا الاغتيال المشبوه والمموه والغامض حيث الشك بان مغنية ما زال حيا يعيش في السرداب يفوق اليقين بانه مات!
ثم اغتيال العميد محمد سليمان او اعدامه، ثم تفجير دمشق السبت 08.09.27 الذي اودى بحياة العميد جورج ابراهيم الغربي المهندس والخبير في تفخيخ السيارات وخلط المتفجرات، والذي لا بد من إسكاته لأنه يعرف الكثير من خفايا المخابرات وعلاقتها بالاغتيالات والتفجيرات التي ضربت لبنان، وأهمها تفجير 14 شباط الإرهابي.
وبما ان مهندسي الجيش المصري ضربت شهرتهم الآفاق وظهر ذكاءهم الحربي بحساباتهم التقنية الدقيقة التي ادت بجدارة الى اختراق خط بارليف معجزة اسرائيل وكسر شوكة الجيش الذي لا يقهر، ايضا فان مهندسي الجيش السوري ستضرب شهرتهم الآفاق بمهارة تفخيخ السيارات وخلط المتفجرات كخلطة C4 الغامضة التي فجرت موكب الشهيد الحريري ولم تكتشف لجنة التحقيق الدولية تركيبتها المعقدة الا بعد جهد جهيد وبمشاركة خبراء دوليين في التحاليل.
الغريب بالأمر أن اغتيال العميد جورج الغربي لم تفصح عنه السلطات السورية، لأمر في نفس يعقوب، إلا بعد أن تسربت الأخبار من أهل الفقيد عبر الصحافة العربية حيث نقلت صحف عربية عن أقارب للعميد جورج الغربي الثلاثاء أن الأخير قتل في انفجار السيارة المفخخة مع ابنه وملازم وجندي، لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم جميعا في مكان التفجير.
لو ان الامور سليمة وليس وراء الأكمة ما وراءها، لأعلنت السلطات السورية في نفس اليوم عن مقتل العميد المهندس في الجيش. خاصة وان الانفجار حدث في الصباح.
ما أوردناه يؤكد أن العميد الغربي كان مستهدفا ولم يقتل صدفة، بل اغتيل اغتيالاً كما اغتيل العميد سليمان ولعلاقة الإثنين وثالثهم مغنية بتحقيقات وملفات المحكمة الدولية السرية التي تقض مضجع النظام السوري.
أيضا لقد كان العميد الغربي أبرز أحد ضباط الاستخبارات في فرع فلسطين. وما ادراك ما فلسطين عندما تصبح يافطة تمزقها كلاب المخابرات باسم القضية العادلة.
كل الحوادث الأمنية التي حدثت وتحدث في سوريا هي من صناعة النظام ومن فبركة مخابراته. وليس للنظام أي مصداقية في رمي التهم على لبنان. ولا عجب أن تأكل المخابرات أبنائها لكي يحيا النظام. وعلى سيرة الكلاب فبعد اغتيال الشهيد جبران تويني تكلم سفير سوريا في الأمم المتحدة فيصل المقداد بما معناه "كلما مات كلب في بيروت يجب ان تقوم القيامة" وقد رد عليه يومها والد الضحية اللبناني الكبير الاستاذ غسان تويني.
مع احترامنا الكامل لأهلنا السوريين الشرفاء الذين لا يمكن أن يصدر عن أحد منهم كلام منحط إلى هذه الدرجة السفلى بحق اخوتهم اللبنانيين.
فالسوريون الشرفاء هم أهلنا وجيراننا وأشقاؤنا وأقرب الأقرباء.
هم أهل نخوة وشرف ومروءة وعروبة وتضحية وفداء.
ولكن للأسف لقد شوه النظام الأسدي الحاكم وجه سوريا العربي المشرق البهي بنيره المخابراتي الحديدي على رقاب أبنائها الشرفاء.
ولا بد من تذكير النظام الطاغية بأن الكلاب الحقيقيين هم كلاب انظمة المخابرات التي تنهش أجساد الأبرياء في لبنان وسوريا والعراق.
هي الكلاب التي نهشت جسم القائد الاشتراكي المعلم الشهيد كمال جنبلاط وهو يتنقل بأمان في منطقة الشوف دون حراسة، كما هي حال لبنان قبل الدخول السوري عام 76.
هي الكلاب التي نهشت جسد الرئيس الراحل الشهيد بشير الجميل بتفجير بيت الكتائب لتقويض حلمه الكبير بقيام دولة ال 10452 كلم2.
هي الكلاب التي نهشت جسد مفتي الجمهورية الشيخ الشهيد حسن خالد بسيارات مفخخة انتظرته في كل الطرق التي سيمر بها موكبه.
هي الكلاب التي نهشت جسد الرئيس الراحل رينيه معوض، لأنه لم يكن مطيعا بالقدر الذي يرغب به نظام الطغاة كما لحود او الهراوي.
وربما هي الكلاب المخابراتية نفسها التي نهشت جسد رئيس الوزراء الراحل الشهيد رشيد كرامي ، واتهمت الأبرياء وزجتهم في السجون.
وماذا عن أجساد الشهداء الكرام التي نهشتها الكلاب ومنهم: داني شمعون وعائلته، ناظم القادري ، والشيخ صبحي الصالح!
وماذا عن الكلاب المخابراتية التي نهشت جسد الصحفي سليم اللوزي واذابت اصابعه بالأسيد لتدل على نفسها الحاقدة ضد الرأي الآخر!
هي الكلاب المخابراتية ايضا التي حاولت نهش جسد الشهيد الحي النائب مروان حمادة.
هي الكلاب التي نهشت جسد وموكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بطنين من المتفجرات C4.
هي الكلاب التي نهشت جسد الكاتب الحر والصحفي الجريء الشهيد جبران تويني.
السلسلة تطول مع الاعتذار من كل الشهداء الذين لم نذكرهم وهم صاروا بالعشرات شهداء أحرارا لوطن حر سيد عربي أبي ديمقراطي مستقل.
وسينتصر لبنان الديمقراطي على كلاب المخابرات وأذناب الكلاب!
وصفت صحيفة "الوطن" السورية أو بالأحرى "بوق النظام"، كيف لا وكل الإعلام السوري هو بوق للنظام الحاكم، في افتتاحية عددها الصادر في 13 -10-2008، المشككين بالتحركات العسكرية السورية على الحدود مع لبنان بالكلاب.
جاء ذلك في مقال بعنوان "الدفاع عن النفس...ممنوع" للكاتب وضّاح عبد ربه". ومما قاله:"سورية لن تسمح لأحد بالعبث بأمنها واستقرارها وستتخذ كل ما من شأنه ضبط حدودها براً وبحراً وجواً ولن ترد على كل النباح الصادر من لبنان وغير لبنان".
لنسجل التالي برسم هذا الكلام السافر الحاقد:
أولا ، هذا ليس كلاما صحافيا عابرا، وإنما هو كلام مقصود:
له أبعاد خطيرة الاهداف، ونوايا سيئة مبيتة ضد لبنان لتضليل الشعب السوري وحقنه بجرعات من الانطباع الوهمي بأن لبنان هو الخطر الأكبر الذي يتهدد مصيره، ولبنان هو السبب فيما يحدث في سوريا من حوادث أمنية أخيرة واغتيالات، وبالتالي فلبنان هو مصْدرٌ ومصَدِّرٌ للإرهاب ضد المجتمع السوري، الذي لا بد من لجمه بحشد الحشود بعشرات الآلاف من الجنود على الحدود اللبنانية، وذلك لكي ينسى السوريون عجز النظام الاستسلامي الكامل أمام إسرائيل، أن هناك عدوا يحتل أرضه ويدنس كرامته ويمتهن عزته الوطنية ومنذ أربعين سنة في الجولان".
أما بالنسبة إلى الإرهاب ومن يصدره ومن هو مصْدره فالعكس هو الصحيح ومنذ خروج الجيش السوري من لبنان، حيث أن مخابراته وأذنابه لا تهدأ عن العبث باستقرار وأمن وسلامة اللبنانيين.
كلامنا هذا موثق بعشرات الانفجارات والاغتيالات والحروب التي شنت على لبنان:
- كحرب عصابة "فتح الاسلام" القذرة، والتي أثبتت الوثائق والتحقيقات وادعاء القضاء اللبناني النزيه المحايد ورسالة رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد السنيورة المدعومة بالقرائن والحقائق والشهود إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة أن فتح الاسلام ما هي سوى منتج مخابراتي سوري وبامتياز، حتى أن القسم الأعظم ممن هم اليوم في السجون اللبنانية من مجرميها اعترفوا بتسللهم إلى لبنان من سوريا وفيهم الكثير من التابعية السورية.
- واعتصامات واحتلالات عملاء النظام السوري من شلل 8 آذار وحربهم الذي توجوها بغزوهم الآثم الشرير ضد أهل بيروت الكرام ومحاولة احتلال الجبل الذي انتفض في وجههم بعد أن توحد جنبلاطه مع أرسلانه، وكان رد اصحاب الفتنة السريع المتربصين الشر باللبنانيين اغتيال الشهيد الشيخ صالح العريضي ثمنا لهذه الوحدة الوطنية الدرزية.
ثانيا، كلام الكاتب عبد ربه ليس عبثيا من رأسه، بل هو يفصح بوضوح ما يردده بشار، ولكن بشكل سافر. والحديث عن الارهاب القادم من الشمال السني الى سوريا وعن طرابلس السلفية وكانها اصبحت قندهار الأفغانية، ليس جديدا بل هو كلام بشار الاسد في عدة مناسبات.
ولهذا فكلام الصحيفة رسمي المصدر، لانه صادرٌ عن نظام دكتاتوري مخابراتي ظالم، لا محل فيه للتأويلات والتفسيرات والتحليلات الصحافية. ويدل دلالة واضحة على ان حقدا أسودا يعتمل في صدر بشار الأسد ضد أحرار لبنان واللبنانيين المطالبين بالحقيقة وجلب القتلة للمحكمة الدولية وتحقيق العدالة بحقهم.
ثالثا، لا يمكن لكاتب سوري في نظام شمولي أن يتجرأ على نشر هذا الكلام الحاقد دون موافقة رأس النظام الحاكم!
وتماما كما لا يمكن لعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان تَتم بطني متفجرات وعبر غزلان مخابراتية نشطة دون موافقة رأس النظام الحاكم!
رابعا: المشاكل الأمنية والاغتيالات المشبوهة التي وقعت في سوريا منذ اغتيال عماد مغنية، هذا الاغتيال المشبوه والمموه والغامض حيث الشك بان مغنية ما زال حيا يعيش في السرداب يفوق اليقين بانه مات!
ثم اغتيال العميد محمد سليمان او اعدامه، ثم تفجير دمشق السبت 08.09.27 الذي اودى بحياة العميد جورج ابراهيم الغربي المهندس والخبير في تفخيخ السيارات وخلط المتفجرات، والذي لا بد من إسكاته لأنه يعرف الكثير من خفايا المخابرات وعلاقتها بالاغتيالات والتفجيرات التي ضربت لبنان، وأهمها تفجير 14 شباط الإرهابي.
وبما ان مهندسي الجيش المصري ضربت شهرتهم الآفاق وظهر ذكاءهم الحربي بحساباتهم التقنية الدقيقة التي ادت بجدارة الى اختراق خط بارليف معجزة اسرائيل وكسر شوكة الجيش الذي لا يقهر، ايضا فان مهندسي الجيش السوري ستضرب شهرتهم الآفاق بمهارة تفخيخ السيارات وخلط المتفجرات كخلطة C4 الغامضة التي فجرت موكب الشهيد الحريري ولم تكتشف لجنة التحقيق الدولية تركيبتها المعقدة الا بعد جهد جهيد وبمشاركة خبراء دوليين في التحاليل.
الغريب بالأمر أن اغتيال العميد جورج الغربي لم تفصح عنه السلطات السورية، لأمر في نفس يعقوب، إلا بعد أن تسربت الأخبار من أهل الفقيد عبر الصحافة العربية حيث نقلت صحف عربية عن أقارب للعميد جورج الغربي الثلاثاء أن الأخير قتل في انفجار السيارة المفخخة مع ابنه وملازم وجندي، لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم جميعا في مكان التفجير.
لو ان الامور سليمة وليس وراء الأكمة ما وراءها، لأعلنت السلطات السورية في نفس اليوم عن مقتل العميد المهندس في الجيش. خاصة وان الانفجار حدث في الصباح.
ما أوردناه يؤكد أن العميد الغربي كان مستهدفا ولم يقتل صدفة، بل اغتيل اغتيالاً كما اغتيل العميد سليمان ولعلاقة الإثنين وثالثهم مغنية بتحقيقات وملفات المحكمة الدولية السرية التي تقض مضجع النظام السوري.
أيضا لقد كان العميد الغربي أبرز أحد ضباط الاستخبارات في فرع فلسطين. وما ادراك ما فلسطين عندما تصبح يافطة تمزقها كلاب المخابرات باسم القضية العادلة.
كل الحوادث الأمنية التي حدثت وتحدث في سوريا هي من صناعة النظام ومن فبركة مخابراته. وليس للنظام أي مصداقية في رمي التهم على لبنان. ولا عجب أن تأكل المخابرات أبنائها لكي يحيا النظام. وعلى سيرة الكلاب فبعد اغتيال الشهيد جبران تويني تكلم سفير سوريا في الأمم المتحدة فيصل المقداد بما معناه "كلما مات كلب في بيروت يجب ان تقوم القيامة" وقد رد عليه يومها والد الضحية اللبناني الكبير الاستاذ غسان تويني.
مع احترامنا الكامل لأهلنا السوريين الشرفاء الذين لا يمكن أن يصدر عن أحد منهم كلام منحط إلى هذه الدرجة السفلى بحق اخوتهم اللبنانيين.
فالسوريون الشرفاء هم أهلنا وجيراننا وأشقاؤنا وأقرب الأقرباء.
هم أهل نخوة وشرف ومروءة وعروبة وتضحية وفداء.
ولكن للأسف لقد شوه النظام الأسدي الحاكم وجه سوريا العربي المشرق البهي بنيره المخابراتي الحديدي على رقاب أبنائها الشرفاء.
ولا بد من تذكير النظام الطاغية بأن الكلاب الحقيقيين هم كلاب انظمة المخابرات التي تنهش أجساد الأبرياء في لبنان وسوريا والعراق.
هي الكلاب التي نهشت جسم القائد الاشتراكي المعلم الشهيد كمال جنبلاط وهو يتنقل بأمان في منطقة الشوف دون حراسة، كما هي حال لبنان قبل الدخول السوري عام 76.
هي الكلاب التي نهشت جسد الرئيس الراحل الشهيد بشير الجميل بتفجير بيت الكتائب لتقويض حلمه الكبير بقيام دولة ال 10452 كلم2.
هي الكلاب التي نهشت جسد مفتي الجمهورية الشيخ الشهيد حسن خالد بسيارات مفخخة انتظرته في كل الطرق التي سيمر بها موكبه.
هي الكلاب التي نهشت جسد الرئيس الراحل رينيه معوض، لأنه لم يكن مطيعا بالقدر الذي يرغب به نظام الطغاة كما لحود او الهراوي.
وربما هي الكلاب المخابراتية نفسها التي نهشت جسد رئيس الوزراء الراحل الشهيد رشيد كرامي ، واتهمت الأبرياء وزجتهم في السجون.
وماذا عن أجساد الشهداء الكرام التي نهشتها الكلاب ومنهم: داني شمعون وعائلته، ناظم القادري ، والشيخ صبحي الصالح!
وماذا عن الكلاب المخابراتية التي نهشت جسد الصحفي سليم اللوزي واذابت اصابعه بالأسيد لتدل على نفسها الحاقدة ضد الرأي الآخر!
هي الكلاب المخابراتية ايضا التي حاولت نهش جسد الشهيد الحي النائب مروان حمادة.
هي الكلاب التي نهشت جسد وموكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بطنين من المتفجرات C4.
هي الكلاب التي نهشت جسد الكاتب الحر والصحفي الجريء الشهيد جبران تويني.
السلسلة تطول مع الاعتذار من كل الشهداء الذين لم نذكرهم وهم صاروا بالعشرات شهداء أحرارا لوطن حر سيد عربي أبي ديمقراطي مستقل.
وسينتصر لبنان الديمقراطي على كلاب المخابرات وأذناب الكلاب!
هناك تعليق واحد:
هل أنت متأكد بأنك تأتي بمعلومات صحيحة, أتمنى شخصياً ابرازها, لأن هكذا اتهامات لا تساق عبثاً , وأتمنى منك أن تكون مصادرك موثوقة, فما اتهمت به الشام أخطر مما اتهمت به ( الوطن ) لبنان) وأنا أنتظر .
أخوك المنتظر
د. مرزوق
إرسال تعليق