محمد عجمي
من جديد وليس بجديد، أطل علينا الزعيم الأعرابيّ القذافي عبر القمة السورية وليس العربيّة متحدثاً ومنتقداً عدم حضور ملوك ورؤساء العرب وهو من أخرج نفسه من العرب والعروبة، ولم يطلَّ علينا ناسياً أو متناسياً ما فعل بالعرب عندما تآمر لقتل ملك العرب خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيزآل سعود عندما كان وليّاً للعهد .
وكذلك لم ننسَ مسؤوليته في خطف رمز من رموز العرب والمسلمين سماحة الإمام القائد السيّد موسى الصدر.ولم يتساءل أحدا لماذا هذا الصمت والسكوت المطبق في سوريا وإيران وحلفائهما في لبنان، ألم يستحقّ منكم الإمام الصدر يا أيها الحلفاء سؤالاً عنه لقائدكم الجديد القذافي؟
ولكن كما قال المثل الشعبيّ (كشف المستور وظهر المكتوب). عندما أرسل إليكم سماحة الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ – حفظه الله- سؤالاً عن رأيكم وموقفكم من زيارة نائب الرئيس الإيرانيّ إلى ليبيا في ذلك الوقت ؟
وطالب سماحته بالكشف السريع عن مصير سماحة الإمام القائد السيّد موسى الصدر.
واليوم نعيد السؤال ونطالب حلفاء القذافي المتناغمين مع الخاطف, والذين خافوا حتى من ذكر قضية الإمام الصدر ومصيره في هذه القمة! ،لانهم لم يبقوا شيئاً مستوراً لأن الزعيم الأعرابيّ الجديد أكد بأنه طلب من الرئيس السوري عدم ذكر هذا الموضوع أبداً, وهذا كان شرط أساسي لحضوره القمة السورية.
والعجب العجاب أنه لم يسأل أحد من حلفاء إيران وسورية في لبنان عن مصير الإمام الصدر ! وحتى لم يصدر بيان يستنكر هذا الصمت , حتى ولو جبران خاطر, وبعد كل هذا التخاذل والنكران .
أخيراً نحن في المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان ندين ونستنكر ما حدث في القمة السورية من عدم التطرق لقضية الإمام الصدر ورفيقيه – أعادهم الله – ونقول للقذافي: ِكد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك, فلن تنسينا إمامنا مهما طال الزمن .
القسم السياسيّ
المجلس الإسلاميّ العربيّ
لبنان/بيروت
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق