الأربعاء، أبريل 30، 2008

مهرجان جرش.. يجب أن يبقى

د. عبدالله عقروق
أروع اسطورة حب عرفتها الآردن هو الحب الذي تألق بين المغفور له بأذن الله جلالة الملك الحسين الخالد ، وجلالة الملكة نور .
وقد صرح جلالته مئات المرات عن الراحة النفسية ، والمحبة ، والعطف الذي لمسه من جلالتها ..فقد أعطته أجمل ايام حياتها ، منحته السعادة والطمأنينة ، وأشعرته دوما بحبها الدافئ ، وأصبحت قصتهما الرومانسبة تدخل في قلوب الأردنيين ، والعالم كله .
ومن ثمار حبهما جاءت الملكة نور بفكرة مهرجان جرش . وأصبح معلما سياحيا وثقافيا وفنيا تتغنى به دول العالم كلها
فلأجل أن الملكة نور قد أعطت السعادة لجلالة مليكنا الخالد ، ولازمته طيلة مرضه ، وأعطته كل ما تملك ..فلأجل هذا الحب الجميل دعونا نتذكر مهرجان جرش ، وما قدمته جلالتها من سعادة وسرور لحبيبنا الغالي حسيننا الخالد
لا تطفئوا هذه الشعلة التي أضاءتها الملكة نور والتي أحبها جلالته ، وأعطته الحبور والسعادة الى أخر ثانية من حياته .
لقد اصبح مهرجان جرش قبلة العالم كله ..ينتظره الآردنيون، والشعب العربي على أحر من الجمر كل عام . .أذ يلتقون بأشهر الفنانين في العالم .
فاسم جرش قد دخل التارخ من أوسع أبوابه ، وأثبت للعالم أن الأردنين قادرون على اقامة مهرجان يوازي كل مهرجنات الكرة الأرضية.
فلماذا التغيير أذن ؟ ولمصلحة من نريد التغيير ؟ وما هي الفائدة المرجوه من تغيره ؟
اسئلة كثيرة تراود الشعب الأردني ..فلا يجوز أن يأتي رئيس وزراء لغاية في نفس يعقوب وبجرة قلم يلغي صرحا ثقافيا ، وأعلاميا ، وسياحيا ويستبدله بأسم أخر لأنه يريد ذلك .
الشعب الأردني برمته يرفض رفضا قاطعا تغيير اسم جرش لأي اسم أخر.. انه يذكرنا بجلالة القائد الخالد حسيننا العظيم ، وحبه لزوجته التي بكته بحسرة ، ولا تزال تبكيه ..
يجب أن يبقى مهرجان جرش كما اراد جلالة المغفور له باذن الله حسيننا الخالد ، وزوجته المخلصة الوفية نور والتي أطلقت اسم مهرجان جرش.
من شيمتنا نحن الأردنيون أن نكون أوفياء لهؤلاء الذين كرسوا حياتهم لخدمة اردننا ، وأن نكرمهم ، ونمجدهم دوما. لآنهم أغدقوا بعطائهم لنا وعلينا أن نقابلهم بالمثل ونترك ذكراهم تتلألأ بيننا دوما
فمهرجان جرش باسمه وبحلته أصبح علما من معالم الأردن. ونحن فخورون به كل الفخر

فلوريدا

ليست هناك تعليقات: