الثلاثاء، أبريل 15، 2008

عصابة البوليساريو تحت المظلة الجزائرية ج 2

محمد كوحلال
تتمة للشطر الأول ..حول جرائم عصابة البوليساريو, استهل حديتي بإطلالة سريعة على مذكرة ( خوان فيفاس ) عميل سابق للاستخبارات الكوبية. في مذكرته ( المانيفيكو) حيت يقول..( بعض الأطفال لا يزالون يبكون بعضهم يصل إلى جزيرة الشباب أو جزيرة الحرمان (كوبا) دون أن يعرفوا من أين أتوا في الصباح يعملون في حقول قصب السكر و بعد الظهيرة تلقن لهم في مدارس خاصة دروس تخالف الحقيقة و التاريخ ليصنعوا منهم فكريا و روحيا قنابل إنسانية مدمرة لأهداف معينة...الخ) طبعا الكاتب يقصد أطفال البوليساريو..(مجرد تذكير ليس إلا..)
صبايا تنتهك طفولتهم و يوظفون براءتهم في صنع ماكينات قتالية بمخيمات الذل و العار. في زيارة لجمهورية البادنجال المدفونة في صحراء تندوف , قاما الصحفيان الاستراليان دانييل فالشو و زميلته فيوليتا ايالا و هما من بين المخدوعين و المهللين لعصابة البوليساريو داخل الإعلام الأسترالي.
أدلت الصحفية فيوليتا لمنظمة بلا حدود ( شدوا أحزمتكم رجاء) ما يلي.. ( نحن ذهبنا في الأساس لإلقاء الضوء على قضية الأسر المشتتة لكن خلال إقامتنا هناك عاينا عن طريق الصدفة مشاهد هي تجليات سافرة لظاهرة العبودية..الخ) ما رأي المنظمات الإنسانية العالمية؟
قرر ا الصحفيان المتعوسان أن يصورا و بشكل سري طيلة شهر كامل, شهادة حية و قاسية لأشخاص عانوا العبودية. تضايقت خنازير جمهورية البادنجال من عمل التنائي المزعج, فمارست عليهما كل أنواع التضييق , و تم إلقاء القبض عليهما يوم 02//05//2007 و خضعا للتحقيق لمدة 5 ساعات في ظروف قاسية. و بعد تدخل ضباط الأمم المتحدة, نقلا الصحفيان من معسكر الرابوني السيئ الذكر و يعتبر جحيم الصحراء الجزائرية, كما صرح بدالك عدد من المغاربة العائدين إلى ارض الوطن المغرب. قلت.. بفضل تدخل ضباط الأمم المتحدة تم إبعاد الضيفين الاستراليين ( يا له من كرم حاتمي ..كرم ما بعد كرم..) من المعسكر السالف الذكر أعلاه, إلى تندوف و من هناك كان الفرج على كرسي طائرة تابعة للأمم المتحدة لتحد الرحال بعاصمة الأنوار باريس.لحضت وصول المفرج عنهما قاما ببت شريط على صفحات ( عمك ) يوتوب يظهر معاناة إخواننا المغاربة المحتجزين. لكن الشريط اختفى بعد مدة قصيرة بعد أن شاهده العالم و اكتشف الاكدوبة الجزائرية و أطروحتها الخيالية. و قد سبق لوسائل الإعلام العالمية أن تطرقت للموضوع باستقلالية كبيرة و مهنية عالية الجودة..باستثناء الإعلام العربي المتقاعس و المشلول ( شلل نصفي.. اللهم لا شماتة) .أشير أيضا و من باب كنس الغبار عن الذاكرة, أن الأطفال أللدين تتجاوز اعمارهم15 سنة الذكور يتم تجنيدهم داخل معسكرات..براعم لم يتسنى لها إنهاء فترة الطفولة. أما الفتيات فيتم توزيعهن على بيوت اترياء الحرب و التهريب و تجار السياسة و هناك بعض من ضباط في جيش البوليساريو من يمتهن القوادة و يقدم أجمل فتيات المخيمات إلى بعض الضباط الجزائريين قربان و تيمنا لنيل الرضا و العطف و قد كتب الكثير عن هادا الموضوع... ما علينا...جرائم لا تخطر حتى على بال إبليس. و لتأكيد ما سبق ذكره أسوق لكم أيها السادة (ات) الأفاضل ( ات ) حالة الطفلة سلطانة التي رفضت العودة إلى تندوف , بعد قضائها عطلة في بلد ( العم خوصي ) اسبانيا عند عائلة استقبال و سبب رفضها العودة إلى جحيم تندوف. أنها صرحت للعائلة الاسبانية , أنها كانت مستعبدة. الفضيحة زعزعت أركان المحاكم الاسبانية, و لحد كتابة هده السطور لازالت القضية محاصرة داخل مكاتب وزارة العدل الاسبانية. من جانب آخر وردت عدة و سائل إعلامية و منظمات إنسانية ( غربية طبعا) تقارير تفيد أن مافيا البوليساريو لازالت تتاجر في المواد الغذائية التي تجود بها عدد من الدول الغربية و تقوم ببيع جزء منها داخل موريتاني و مالي و دول افريقية أخرى. و يتم نقل المعونات عبر سيارات الدفع الرباعي.بالإضافة إلى مساعدة المهاجرين الأفارقة على اجتياز الحدود المغربية بعيدا عن أعين حراس الحدود, و هم يعرفون جيدا كل المسالك و يحفظون عن ظهر قلب خريطة الصحراء . ليس دالك حبا أو تعاطفا مع هؤلاء الشباب الأفارقة البؤساء بل فقط من اجل زعزعة استقرار وزرع الفوضى. و يكفي أن ادكر لكم ما تعج به شوارع مراكش و طنجة و كل المحافظات الشمالية القريبة من الحدود الوهمية للمدينتين المغربيتين المحتلتين من طرف الأسبان ( سبتة و مليلية).
للتعريف بمعاناة هؤلاء الشباب القادمين من أدغال أفريقيا, يمكن أن أجمل لكم الحديث في ما يلي..
قوافل من شباب و شابات في مقتبل العمر, أصبحوا على شاكلة جيش عرمرم يمارسون مهنة التسول في غياب أي رعاية اجتماعية و إنسانية, صورة قاتمة و محزنة جدا تؤملني كثيرا و أتحسر بل اتقيا المرارة,كل تحدثت مع احدهم.. و كان آخرهم شاب عمره 24 عام من ليبريا لا استطيع أن احكي لكم قصة هادا الشاب لان الأمر يحتاج إلى مجلدات.. فلولا مساعدة بعض الأسر المغربية( الله يكرمهم ) لمات اغلبهم من الجوع, تم أضيف.. أن بعض الشباب المغربي( للأسف الشديد) يعاملون هؤلاء الضيوف بشكل غير لائق و غير إنساني ..فما رأي حكومة عباس الفاسي ؟كان الأجدر بالمسئولين المغاربة التخفيف من معاناة هؤلاء الحالمين بالهجرة و تنظيم رحلات لنقلهم إلى ديارهم أو على الأقل إيوائهم داخل مراكز أو ملاجئ تقيهم ضراوة الجوع و فرعنة الزمهرير. يا الاهي.. لا يمكنكم تصور حالة هؤلاء الشباب الأفارقة !!!! لقد صارت قيمة الإنسان لا تساوي شيئا..أي عالم هادا اقرصوني حتى استيقظ رجاءا.. لقد عجزت الحكومة المغربية في إيجاد حل يضمن لضيوفنا الأفارقة المنتشرين في شوارعنا, حياة كريمة و لو بشكل مؤقت, و فشلت أيضا الحكومة المعطوبة في إيجاد حل للشباب المغربي العاطل,و حاملي الشهادات العليا..اعتقد أن حكومة عباس الفاسي تعاني من حساسية مفرطة اتجاه الشباب..على رأي احدهم..حكومة لا تهش و لا تنش..و مجلس النواب أو( النوام.) لا محل له من الإعراب. و سأعود إلى هادا الموضوع.. أعدكم بدالك.. رغم أنني لست من المتتبعين للإعلام المغربي و العربي على حد سواء.. فقط اكتفي بما يجود به كرم شيخنا العلامة القدير google .
خاتمة..
اتسائل مع نفسي إلى متى سيظل النظام الجزائري يمارس التضليل و المتاجرة سياسيا بملف الصحراء المغربية و أطروحته حول تقرير مصير الشعب الصحراوي ؟ و إلى متى سيظل المغرب يمارس سياسة الاستعطاف و التسول السياسي؟ لقد توفق بوتفريقة سياسيا و نجح إلى حد بعيد, في نفت سمومه السياسية و ترويج الاكاديب والطر هات حول حركته المهيكلة تحت نظام العسكر الجزائري و جلب لها التأييد و الاعتراف بالكيان الوهمي البوليساريو, و كانت جنوب إفريقيا آخر دولة تعترف بجمهورية البادنجال. بوتفريقة صار اسمه يلعلع داخل أوساط لجنة نوبل للسلام , ومن المرشحين لنيل هده الجائزة. لا أخفيكم أنني أصبت بالدهشة و رفعت حواجبي عندما علمت بالخبر .فاستحضرت حكمة الأديب الساخر برنارد شو ( غفر لنوبل اختراعه الديناميت لكن لا اغفر له جائزة نوبل للسلام ) .كان برنارد شو يستقرئ الاحدات قبل وقوعها .
بعيون جاحظة تفتق عيون الماء من صخور صلبة أحيا بالأمل و أدعو كل الصحراويين المغاربة تلبية دعوة الملك الراحل الحسن الثاني.. ( إن الوطن غفور رحيم). تم أن مشروع الحكم الذاتي الموسع فرصة العمر , أخشى أن يأتي يوم تقذف بكم الجزائر خارج تندوف وتجدون أنفسكم بين أحضان الطوارق. لأنكم بكل بساطة بقايا حرب باردة بين المغرب و الجزائر... و على رأي الفنانة القديرة نادية مصطفى..الصلح خير..
إلى اللقاء.
kouhlal@mail.com
kalmed.maktoobblog.com

ليست هناك تعليقات: