الاثنين، أبريل 21، 2008

عريسان لعروس البقاع

سعيد علم الدين
تحية الحرية والأحرار للشهيدين المناضلين : سليم عاصي ونصري ماروني!
لقد زفهما حزب الكتائب اللبناني العريق:
كتائب الحرية والمجد ، والكرامة والعنفوان ، والتحدي والنضال ، والشهامة والهامة العالية ، والمقاومة الوطنية الحقة من أجل السيادة والديمقراطية والوحدة الوطنية والاستقلال عريسين لجارة الوادي.
وزفتهما أيضا قوى 14 آذار شهداء خالدين مع شهداء الوطن الكبار ، فرسانَ نضال من أجل أن تنتصر انتفاضة الاستقلال وتتباهى الأرزة بجلال وتفتخر زحلة بعريسيها فوق قمم الجبال.
وتوحدت روحي عاصي وماروني في سماء الوطن الغالي: أرزة شامخة ، لبنانيةً صلبةً ، مارونية أصيلة ، عاصية قوية في وجه رياح البغاة وعواصف الإجرام وزوابع المؤامرات.
فمبروك وألف مبروك لجارة الوادي بعريسيها من أجل أن يحيا لبنان سيدا حرا ديمقراطيا حضاريا عربيا تعدديا مزركشا مستقلا وسينهض بهمة الشعب الأبي حراً سيداً مستقلا ولو كره الكارهون ومعهم الأذناب والحاقدون المجرمون والعملاءَ.
فافرحي يا زحلة بهذا العطاء الوطني ولا تحزني. فلنا الأمل والحرية بشهدائنا ولهم اليأس والمأزق بمجرميهم!
لقد جددتم بدمائكم الزكية أيها الشهيدين الفارسين سليم عاصي ونصري ماروني الدماء الحارة في ثورة الأرز! وانتفضت انتفاضة الاستقلال ونبضت من جديد في قلوب المخلصين للبنان الديمقراطي في الوطن وفي كل مكان.
وأججتم باستشهادكم شعلة الحرية أكثر!
أرز ينتفض على الإرهاب بشعبٍ يقدم أغلى الشهداء سينتصر!
أنتم أحياء في قلوب الشعب اللبناني الوفي . فأهلا وسهلا بالأوفياء في نادي البطولة والفداء!
تأتي هذه الجريمة النكراء أيضا ردا على المصالحة التاريخية الشجاعة والمصارحة البناءة التي حصلت مؤخرا في بيت الكتائب المركزي برعاية فخامة الرئيس أمين الجميل وسعادة سفير دولة فلسطين الأستاذ عباس زكي بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني. الرد على هذه المصالحة يذكر برد النظام المخابراتي الشرس على المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل الأشم برعاية غبطة البطريرك صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط.
لا خوف على لبنان عندما ينتفض بنبض قلوب أبنائه البررة وإخوانه العرب المحبين وأصدقائه المخلصين في العالم!
الحرية ابنة الاحرار والشهادة ينالها رجال الوطن الكبار والخزي ثم الخزي ثم العار للقاتل المجرم الغدار ومن يحمية من الساسة الفجار ومن يحركه من خلف قناع أو ستار. سقطت الأقنعة عن وجوه القتلة وصار الاغتيال على المكشوف وعلى الدولة أن تقوم بواجباتها في حماية مواطنيها من هذا الإجرام السياسي الذي هو جزء من مخطط النظام السوري لاعادة عقارب الساعة إلى الوارء . ولن تعود!
وستتكسر العقارب على رأس من يحاول إعادتها إلى الوراء!
نعزي أبناء الوطن الكرام والزحلاوين الأباه وحزب الكتائب وقوى 14 آذار بهذا المصاب الأليم!
نبتهل من الله الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لأهلهم!

ليست هناك تعليقات: